قَصيْدةُ [ التَّفعِيْلة ] و عَمليَّةُ التَّشوِيْه : - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
ورده رقيقه .. (الكاتـب : تفاصيل منسيه - آخر مشاركة : عبدالإله المالك - مشاركات : 2 - )           »          قال لي مجنوني .. (الكاتـب : كامي ابو يوسف - مشاركات : 3 - )           »          النهر النبي (الكاتـب : كريم العفيدلي - مشاركات : 3 - )           »          اوراق مبعثرة!!! (الكاتـب : محمد علي الثوعي - مشاركات : 531 - )           »          رثاء متأخر، وعتب على الـ"غرغرينا"! (الكاتـب : حسام المجلاد - مشاركات : 7 - )           »          لاَ مِسَاس ... ! (الكاتـب : جليله ماجد - مشاركات : 568 - )           »          >الحــالــة الآن ! (الكاتـب : رحيل - آخر مشاركة : سعيد الموسى - مشاركات : 470 - )           »          طفل الغيم (الكاتـب : أحمد عبدالله المعمري - آخر مشاركة : سعيد الموسى - مشاركات : 1 - )           »          تعريفات في كلمة ونص (الكاتـب : سيرين - مشاركات : 518 - )           »          تساؤلات تضج بالإجابة (الكاتـب : نواف العطا - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 255 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد النقد

أبعاد النقد لاقْتِفَاءِ لُغَتِهِمْ حَذْوَ الْحَرْفِ بِالْحَرْفْ .

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 12-21-2006, 08:31 PM   #1
قايـد الحربي

مؤسس

عضو مجلس الإدارة

افتراضي قَصيْدةُ [ التَّفعِيْلة ] و عَمليَّةُ التَّشوِيْه :


قصيدة التفعيلة أو القصيدة الحرة نموذجٌ متطوّر ومنبثقٌ عن القصيدة الأم / العمودية
لن نتطرق لولادتها ، أو مراحل نموّها ..، بل سنتطرق جميعاً للمشاكل التي تعاني منها هذه الابنة الشرعية من محاولات تشويه ٍ لجمال خـَـلقها وسموّ خـُلقها .


المشكلة :

ليست بعدم اقتناع جزءٍ كبير ٍ من الشعراء بها فهذه المشكلة لا يمكن أنْ تكون مشكلةً لها بقدر ما تكون مشكلة لهم ، بل المصيبة فيمن يقتنع بها ولم يدرك خطورتها ، أو لنقل شروط كتابتها ومع كل هذا يقوم بالكتابة مقتنعاً بجودة ما كتب ، والناظر بعين ٍ دقيقة ٍ لما يُطرح من نصوصٍ حرّة يمكنه أنْ يوجز الأخطاء بالتالي :


( النصّ الغنائي وعملية الخلط )

النص الغنائي كنص كُتب للأغنية يحمل من الشروط ما تُناقض أي نص ٍ كُتب بعيداً عن موسيقى الأوتار وعملية الرقص فالأول يعتمد الفكرة بألفاظ ٍ سهلة ٍ مستخدمة ٍ بكثرة كخطاب يوميّ وبلهجة الشارع المنتميّة لكل الطبقات لأنّ الهدف من الأغنية أنْ تسكن الشارع لا القصور ولذلك كُتب النصّ الغنائي بهذا الشرط اللامنتمي إلى النص الكتابي / التفعيلي .
وهذا ما يقع فيه الكثير من الشعراء وتحديداً الشعراء الغير مصنفين كشعراء أغنية

( الفكرة التقليدية والنص الحداثي )


يطلق الكثير من الشعراء على أي نصٍ حرّ / تفعيلي .. " نص حداثي " متّخذين الشكل سبباً للتسمية بينما يقف في الصف المقابل من يُطلق على أي نص ٍ عمودي " تقليدي "
وهذا فيه إجحافٌ وظلمٌ لمسمّى " حداثي " أو" تقليدي " ولإصابة الحقيقة والإنصاف يجب أنْ يُعاد النص لفكرته وألفاظه وصوره بعيداً عن قولبته وجغرفته .

فلو جاءني نصٌ عمودي كُتب بألفاظ ٍ أقرب ماتكون للفصحى معتمداً على الصور المُبتكرة والفكرة الحديثة .. هل نسميه نصاً تقليدياً ؟
والعكس يسأل أيضاً :
لو كُتب نصٌ تقليديّ الصور ، " تراثيّ اللفظ " ، مُستـَـهلكَ الفكرة ولكنّه بشكل ٍ تفعيلي
هل يشفع له هذا " الشكل " بأنْ يُطلق عليه " نصٌ حداثيّ " ؟

وللأمانة هذا ما قرأته كثيراً من نصوصٍ لو قـُدّر لها أنْ تـُكتب عمودياً لكان لها النجاح المحقّق مع رؤيتي لنصوص ٍ عمودية ٍ تـُطاول التفعيلة فكرةً ولفظاً ولكنّها قـُتلت بحدود البحر وسجن القافية .

ملاحظة :
ليس كل نصٍ تقليدي يعني عدم قدرته على النجاح ، وليس شرطاً في التفعيلة التصفيق .


( استخدام التفعيلة ، والانتقال )


يقع الكثير من الشعراء تحت خطأ التفعيلة كتابة ًوصوتاً

أ

أمّا كتابةً فيعتمد البعض على استحداث بيتٍ جديد بدون مسبّباتٍ لذلك أو الاستمرار في بيت ٍ واحد
مع وجوب الاستحداث .
و [ عدم التبرير ] هو في اكتمال المبنى والمعنى لأنّ اكتمالهما في بيتٍ واحد لا يشفعُ لك
باستحداث بيتٍ آخر .
و الاستمرار الخاطئ هو في ارتباك الوزن / التفعيلة خوفاً من كثرة الأبيات القصيرة
- قد يتهرب البعض من الاتصال لكي لا يطول البيت كثيراً ويكون لشكله الكتابيّ ما يربك أو يخيف
ولكنّ المعنى أهم من ذلك بكثير -


ب

عملية الانتقال من تفعيلة ٍ إلى أخرى عائدٌ إلى:
إمّا خطاً من قِبل الشاعر وهنا لن نناقش الخطأ لأنْ لا مبرر له إلا الجهل
وإمّا أنْ يكون هذا الانتقال بتعمد ٍ من الشاعر ويعود ذلك لأسبابٍ يراها الشاعر وقد يكون مصيباً أو لا يكون
فمثلاً :

قصيدة بُنيت على تفعيلة ( مفاعيلن ) وهي تفعيلة بطيئة ٍ طويلة يتخللها الكثير من الحزن
وعند الكتابة على هذه التفعيلة والاستمرار بالنص حضر مشهدٌ ذا حركة سريعة أو فرح أو لقاء أو كل ما يعكس الشعور الذي تمتلكه تلك التفعيلة ، وبذكاء من الشاعر انتقل إلى تفعيلة ٍ أسرع إيقاعاً وأفسح شعوراً كـ ( مستفعلن )
فهنا نجد له المبرّر للانتقال من تفعيلة ٍ إلى أخرى ، أمّا أنْ يكون الانتقال بلا مبرّر فهو الخطأ الذي يقع فيه الكثير من الشعراء ولا عذر حينئذٍ .

( اللفظ )

أ

كل شعرٍ لفظ ، و ليس كل لفظ ٍ شعر .

تختلف القصيدة العمودية بتقعيدها عن القصيدة الحرّة من ناحية اللفظ
فهناك أي في القصيدة العمودية تحّدك حدود الوزن والقافية لتجغرف نصّك بألفاظ ٍ لا تمكّنك بالتلاعب معها / بها ، بينما في القصيدة الحرّة تجد من المساحة ما يجعلك تـُراقص الألفاظ وتأخذ بيدها لفضاء ٍ أرحب .
ومن هذه الميزة التي تمتلكها القصيدة الحرّة نجد أغلب الشعراء يتعامل مع نص التفعيلة و كأنّه نصٌ عموديّ فتراه يسجن الألفاظ الحرّة بنظرة القيد العمودي ، فاللفظ في النص الحرّ يجعلك تستخدم تقاليبه بشكل ٍ يخلق منه صوراً تترى بينما في القصيدة العمودية يتغلّب جانب الصورة على اللفظ لأنّك تعلم مسبقاً جهة الوصول وكيفيّتها فيكون جلّ اهتمامك منصبٌ على إيصال الصورة بلفظٍ لا يُخلّ بالوزن ويلتزم بالقافية .

ب

بنية اللفظ موسيقياً :
يفتقد أغلب من يكتبون القصيدة الحرة إلى الاهتمام بالموسيقى الداخلية التي هي عِوضٌ عن موسيقى القافية وتنوع التفعيلة في القصيدة العمودية ، فتأتي القصيدة عبارة عن " صفّ " كلامٍ فقط دون النظر إلى الشاعرية من عدمها
ولأضرب مثلاً على عكس ذلك :
فـ بدر بن عبدالمحسن وفهد عافت والحميدي الثقفي وغيرهم قلّةٌ انتبهوا لهذه القضيّة فانسابت قصائدهم كلحنٌ معقّـد التركيب وعلى العكس تماماً عندما تقرأ للشاعر الجميل حدّ المطر
مسفر الدوسري تفتقد لهذه الميزة لانشغالك بجمال النصّ عن موسقته، لهذا تفتقد قصائد الشاعر مسفر الدوسري للجرس الموسيقي الداخلي للألفاظ بينما تطغى عند فهد عملية التناغم الموسيقي بين الألفاظ
وهذا الفقد يجعل من القصيدة الحرّة سهلة الكتابة للحدّ الذي يسميها بعضهم " خاطرة " .

:

لكل من أتى باقة حبّ .

 


التعديل الأخير تم بواسطة قايـد الحربي ; 12-21-2006 الساعة 08:37 PM.

قايـد الحربي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 12-21-2006, 08:59 PM   #2
خالد صالح الحربي

شاعر و كاتب

مؤسس

عضو مجلس الإدارة

الصورة الرمزية خالد صالح الحربي

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 63490

خالد صالح الحربي لديها سمعة وراء السمعةخالد صالح الحربي لديها سمعة وراء السمعةخالد صالح الحربي لديها سمعة وراء السمعةخالد صالح الحربي لديها سمعة وراء السمعةخالد صالح الحربي لديها سمعة وراء السمعةخالد صالح الحربي لديها سمعة وراء السمعةخالد صالح الحربي لديها سمعة وراء السمعةخالد صالح الحربي لديها سمعة وراء السمعةخالد صالح الحربي لديها سمعة وراء السمعةخالد صالح الحربي لديها سمعة وراء السمعةخالد صالح الحربي لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي


*

كلام جميل جداً../. ياقايد..
قصيدة التفعيلة../. صعبة وَ مُعقَّدة..
والحديث.. عنها.. وَحَولها.. أكثر.. تعقيداً..
تقريباً.. أنت وضعت النقاط على الحروف.. هُنَا..
ولكنّ الحروف.. لا زالت.. مجهولةً.. في الوسط الشّعبي.
قصيدة التفعيلة.. حسب رأيي الخَاص..
يَنقُصها.. شيئين/
كَاتِبٌ جَادّ وَ مُتَلقٍ وَاعي!
أنا معك في أنّ الحداثة.. والتجديد.. ليست حِصراً على الشّكل.. فقط.
بَل تتجاوزهُ إلى الأهَمّ.. وَ هُوَ
[ الرؤية، وَ سِعَة الأفُق، والتّعامل مَع المفردة..
كَكَائن.. حَيّ وَ مُتحرّك بعيداً عَن التّعامُل مَعها.. كَصَنَمٍ جَاهليّ !].

يُراودني يقين أحياناً../. بأنّ أي نَصّ تكتبهُ بدون أن يَتدخّل أباءك وأجدادك.. بكتابته..
هُوَ نَصّ حديث.. بصورةٍ.. أو بأُخْرى.

مُلاحَظة:
سأضيف لتلك الأسماء.. التي ذكرتها..
تركي.. حمدان.. وَ عبدالمجيد الزهراني.


وأقول: شُكراً وَ شِعراً لك.



 

التوقيع

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

خالد صالح الحربي متصل الآن   رد مع اقتباس
قديم 12-22-2006, 01:35 AM   #3
أحمد الحربي
( كاتب )

الصورة الرمزية أحمد الحربي

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 365

أحمد الحربي لديها سمعة وراء السمعةأحمد الحربي لديها سمعة وراء السمعةأحمد الحربي لديها سمعة وراء السمعةأحمد الحربي لديها سمعة وراء السمعةأحمد الحربي لديها سمعة وراء السمعةأحمد الحربي لديها سمعة وراء السمعةأحمد الحربي لديها سمعة وراء السمعةأحمد الحربي لديها سمعة وراء السمعةأحمد الحربي لديها سمعة وراء السمعةأحمد الحربي لديها سمعة وراء السمعةأحمد الحربي لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي


وأنا

سأضيف لتلك الأسماء ...

خالد الردادي

فهو ممن كتب الشعر الحديث بإطار تقليدي...وكنت أتمنى أن أقرأ له نص تفعيلة....!

وخالد صالح الحربي

لإنه كتب شعراً حديثاً بالإطارين كليهما التفعيلة والعمودي...

قايد
شكراً لك على هذه النظرة الرائعة...

 

التوقيع





..., يَاربَّ فَاطِمَة.

أحمد الحربي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 12-23-2006, 11:03 AM   #4
حنان محمد

كاتبة وإعلامية

مؤسس

افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قايـد الحربي مشاهدة المشاركة

( النصّ الغنائي وعملية الخلط )

النص الغنائي كنص كُتب للأغنية يحمل من الشروط ما تُناقض أي نص ٍ كُتب بعيداً عن موسيقى الأوتار وعملية الرقص فالأول يعتمد الفكرة بألفاظ ٍ سهلة ٍ مستخدمة ٍ بكثرة كخطاب يوميّ وبلهجة الشارع المنتميّة لكل الطبقات لأنّ الهدف من الأغنية أنْ تسكن الشارع لا القصور ولذلك كُتب النصّ الغنائي بهذا الشرط اللامنتمي إلى النص الكتابي / التفعيلي .
وهذا ما يقع فيه الكثير من الشعراء وتحديداً الشعراء الغير مصنفين كشعراء أغنية

القدير قايد

كل ما كتب هنا يجبرني أن أقف احترام لهذا الوعي

وليس غريبا على من مثلك

ولكن أختلف معك في هذه الجزئية بالذات

النص الغنائي ليس من شروطه أن يكون يحمل ألفاظا سهلة وبلغة الشارع

وأنما الجيل الجديد هم من أجبروا الاغنية أنت تهبط إلى مستوى لغة الشارع

وذا أهم سبب في هبوط مستوى الأغنية .

 

التوقيع

حنان محمد غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 12-23-2006, 11:33 AM   #5
م.عبدالله الملحم
( مهندس )

افتراضي





:
:


هنا
حضرتــ لــ التصفيق
أنا مُتابع و بشغف


قايد
شكراً اكبر من الكبرى




:
:

 

التوقيع

@ALMiLHM
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

م.عبدالله الملحم غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 12-25-2006, 06:12 PM   #6
طلال محمد
( كاتب )

الصورة الرمزية طلال محمد

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 18

طلال محمد غير متواجد حاليا

افتراضي



لأكثر من مرة قرأت هذا الدرس
وسأطبقه حالياً

شكراً ياقايد الحربي

 

التوقيع

البكاء أول الضحك .

طلال محمد غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 12-26-2006, 11:56 AM   #7
إبراهيم الشتوي
( أديب )

افتراضي


وما بين الإيقاع والإقناع ..

درس تشم منه رائحة النعناع ..

فشكرا لك أيها البحر .. قايد

وشكر للوعي الذي يسكنك وبه نبحر ..

تقديري .

 

التوقيع

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الآن كتاب " مسارب ضوء البدر" في مكتبة : جرير-العبيكان-الشقري - الوطنية .
twitter:@ibrahim_alshtwi

http://www.facebook.com/MsarbAlbdr

إبراهيم الشتوي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 12-28-2006, 02:53 PM   #8
د.باسم القاسم
( شاعر وناقد )

الصورة الرمزية د.باسم القاسم

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 625

د.باسم القاسم لديها سمعة وراء السمعةد.باسم القاسم لديها سمعة وراء السمعةد.باسم القاسم لديها سمعة وراء السمعةد.باسم القاسم لديها سمعة وراء السمعةد.باسم القاسم لديها سمعة وراء السمعةد.باسم القاسم لديها سمعة وراء السمعةد.باسم القاسم لديها سمعة وراء السمعةد.باسم القاسم لديها سمعة وراء السمعةد.باسم القاسم لديها سمعة وراء السمعةد.باسم القاسم لديها سمعة وراء السمعةد.باسم القاسم لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي


الأستاذ قايد الحربي ....أوقاتك سعيدة
لابد من التنويه إلى أمور كثيرة وردت في موضوعتك القيمة ..فأنا ألاحظ أنك تشكل مشرباً فكرياً مهماً لعدد كبير من أعضاء منتديات أبعاد وأنت أهلٌ لذلك..
وعليه كان لابد من التنويه إلى النقاط التالية :
*(( قصيدة التفعيلة أو القصيدة الحرة نموذجٌ متطوّر ومنبثقٌ عن القصيدة الأم / العمودية )) هنا وفي أكثر من موقع في موضوعنا هناك إعتبار أن القصيدة التفعيلة والقصيدة الحرة شيء واحد ...؟ وهذا حتماً غير دقيق ...التفعيلة شيء والقصيدة الحرة شيء آخر
قصيدة التفعيلة ((من ناحية شكل العرض اللغوي )) مايفرقها عن النص العمودي / الأم هو
1ـ تعدد وحدات التفعيلة 2ـ ليس مطلوباً الإنضباط في قافية واحدة .هذا بإختصار
أما القصيدة الحرة فهي نص لايجب وجود تفعيلة فيه أصلاً بمعنى في حال وجود تتالي لتفعيلتين أو أكثر في السطر يخرج النص من النص الحر إلى نص التفعيلة ..النص الحر يتجنب الموسيقى الخارجية المضبوطة ..إعتماده الكلي على الموسيقى الداخلي وبعض المدارس النقدية تسمي القصيدة الحرة بالشعر المنثور..وعليه سنعتبر كل ماورد في موضوعنا يقصد به التفعيلة
فالنص الحر /الشعر المنثور له قيود وملاحظات بحاجة إلى بحث آخروالنص الحر بشكل دقيق هو نص نتج عن التأثر بالنموذج الشعري الغربي إن جاز التعبير ..وليس منبثقاً عن القصيدة الأم / العمودية. .هو أحدث وأقصى أشكال العرض الشعري اللغوي من أشهر أعلامه العرب الشاعر " أنسي الحاج وديوانه ـ الرسولة بجدائلها حتى الينابيع ـ"
وحالياً هو مجال للمناقشة والتمحيص ..
* ( النصّ الغنائي وعملية الخلط )
أستاذ قايد كل نص شعري (( عمودي ـ تفعيلة )) هو نص غنائي حتماً(( قابل أن يكون أغنية ومايحدد قابليته هو درجة
ظهور موسيقاه الخارجية ( القافية / الوزن / الجرس) وحين نتحدث عن الألفاظ السهلة والمتعلقة بالمفهوم الدارج هنا نحن بصدد الذائقة لدى المتلقي مثلاً
أحمد شوقي كتب (( زحلة )) ياجارة الوادي وكانت بألفاظ فخمة ومفخمة وفيها من الإستعارات البلاغية الكثيرة هذا النص كانت إمكانية تحويله إلى أغنية تتعلق بقدرة الملحن على تطويع المفردة وكان عبد الوهاب جديراً بذلك فإن سأل سائل أن ذلك العصر كان فيه تذوق لهذا النمط من اللغة نقول : في تلك الفترة وعندما ظهرت الأغنية كان النمط الغنائي الشعبي في أوجه ..
حسن المرواني العراقي ..عندما كتب( أنا وليلى ) لم يكن يراعي اللفظ الدارج ولا الشارع كان يراعي الشعر وبيئة التلقي في تلك الفترة فقط ...فأبدع الساهر منها نموذجاً غنائياً ونحن في القرن العشرين ...
محمود درويش /بين ريتا وعيوني بندقية ..والذي يعرف ريتا ينحني ويصلي لإله في العيون العسلية/ هكذا غناها مارسيل خليفة ..فأين كان محمود درويش من((الشرط اللامنتمي إلى النص الكتابي /التفعيلي...؟))
الأغنية مستقرها ومستودعها في قلوب أهل الذائقة والحساسية المرهفة في الشارع كانوا أم في القصور ..
نعم هناك نصوص كثيرة قريبة من لغة الشارع وتراعيها ولكن ليس هذا شرطاً واجباً في كونها تصلح أغنية بقدر ماهو ظهور وألق الموسيقى الخارجية وبقدر ماكان الإقتراب من لغة الشارع لصيقاً زاد ذلك في سقوط الأغنية في هاوية ((الشعبنة/ التخصص السيسيولوجي" المجتمعي" )) والنموذج المصري الغنائي الحالي أكبر دليل
نعم هناك مراعاة ولكن بنسبة محدودة للغة الشارع ...
الأغنية مطلوب منها رفع الذائقة اللغوية لدى المستمع وليس موافقته على مستوى ذائقته...
(( قايد أسهبت في هذا الموضوع وذلك كون لي تجربة طويلة مع الشعر الغنائي
أكثر من 15 أغنية ..للأطفال والكبار ..ضمن أوبريتات مسرحية غنائية راقصة تم تسجيلها وأدائها وآخرها كان مع الموسيقار اللبناني شربل روحانا ))

*( الفكرة التقليدية والنص الحداثي ):
هنا لمست الجرح في التنويه لناحية مهمة تتعلق بالتصنيف ولكنني أعقب فأقول :
في التصنيف هناك ناحيتين
الأولى : تصنيف نمط العرض اللغوي :
الثانية: تصنيف الطرح والأفكار:
في الأولى نقول عن النص العمودي بأنه نمط كلاسيكي في العرض/ الشكل مهما كان المضمون
وألفت الإنتباه بأن أخطر النصوص هي النصوص ذات العرض الكلاسيكي بمضامين وطروحات حداثية وقلة من الشعراء من يمتلك القدرة على كتابة مثل هذه النصوص ..هذا مافعله بنا جبران في المواكب
الثانية أياً كان العرض اللغوي مغرقاً بالتقليدية وكان الطرح والمضمون حداثياً نقول أن النص حداثي بالجوهر والمضمون ولكن لانستطيع القول عنه بأنه نصاً حداثياً بالمطلق .. نحن ضمن ثنائية ( الدال/ المدلول) لكل طرف في هذه الثنائية صفة ولكن لايطغى بعضها على الآخر
* ( اللفظ) : هنا منطقة حساسة نجحت في الولوج إليها..أشد على يديك.. وأزيد معقباً فأقول
بشكل دقيق تأثير كون النص عمودي أو تفعيلة أو حر لايكون على الألفاظ تأثيره يكون على
العلاقات الرابطة بين الألفاظ " الوحدة اللغوية " والتراكيب أما الألفاظ فلك الحرية المطلقة
في اختيارها مهما كان النص عمودي/ تفعيلة /..
في قصائد عمودية مشهورة ..أخذت اللفظة فضاءات دلالية واسعة نعم اللفظة لوحدها كانت تركيباً
لغوياً فذاً يقول إمام العاشقين عمر بن الفارض في يائيته الشهيرة :
كهلال الشك لولا أنـــّه أنّ عيني عينه لم تتأ ي
خافياً عن عائدٍ لاح كما لاح في برديه بعد النشر طي
صار وصف الضر ذاتيا له عن عناءٍ والكلام الحيُّ لــَـي
كل لفظة بذاتها لها فضاءات واسعة ....
أيضاً :
أبو القاسم الشابي كانت له روائع عمودية ..أنظر إلى الألفاظ سهلة وبسيطة وقريبة من المعاصرة
ليس كي يكون نصك عمودياً عليك أن تكون قحطاني أو عدناني الألفاظ قد يتم استخدام الكثير من الألفاظ المحدثة والمعربة ولايخرج ذلك النص من دائرة الكلاسيكية في العرض
* ( الموسيقا) : آآآآآآآآآآه هذا موضوع شيق وطويل وحساس ربما إذا رغب أعضاء المنتدى سأعد دراسة وافية عنه في أبعاد النقد
الأستاذ قايد لابد أنك تبذل جهداً وطاقة في رفع الحجب الكثيفة بين الأقلام المبدعة وحقائق الشعر
وأنت الجدير بحمل مثل هكذا مهمة ...ولكن قايد بربك هل لازال هناك من يرفع سيفه بوجه نموذج التفعيلة .........؟ والله لقد نسي الناس وتجاوزوا هذا الأمر أمام ألق وإبداع نص التفعيلة
أخاطبك بما خاطب به رب العزة رسوله فقال (( فلعلك باخعٌ نفسك على آثارهم إن لم يؤمنوا بهذا الحديث اسفاً ))...
تحياتي لك صديقي العزيز..

 

د.باسم القاسم غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:15 PM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.