مَهدي عَامِل . - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
التربية والواقع الصادم . (الكاتـب : إبراهيم عبده آل معدّي - مشاركات : 2 - )           »          رضوض الماء (الكاتـب : عبدالكريم العنزي - مشاركات : 68 - )           »          [ فَضْفَضَة ] (الكاتـب : قايـد الحربي - آخر مشاركة : يوسف الذيابي - مشاركات : 75338 - )           »          حمدان روسان (الكاتـب : حمدان روسان - مشاركات : 231 - )           »          على الرف ... ؟؟ (الكاتـب : سيرين - آخر مشاركة : إبراهيم بن نزّال - مشاركات : 1649 - )           »          طلقة الطيش (الكاتـب : أحمد عبدالله المعمري - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 3 - )           »          >الحــالــة الآن ! (الكاتـب : رحيل - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 466 - )           »          رثاء متأخر، وعتب على الـ"غرغرينا"! (الكاتـب : حسام المجلاد - آخر مشاركة : سعيد الموسى - مشاركات : 2 - )           »          لَفَتات >> في آيات (الكاتـب : رشا عرابي - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 992 - )           »          فلسفة قلم .. بأقلامكم (الكاتـب : سيرين - آخر مشاركة : عبدالكريم العنزي - مشاركات : 3892 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات العامة > أبعاد أبعَادية > أبعاد المكشف

أبعاد المكشف يَفْتَحُ نَافِذَةَ التّارِيْخِ عَلَى شَخْصِيّاتٍ كَانَتْ فَكَانَ التّارِيْخُ

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 11-13-2023, 10:58 PM   #1
عَلاَمَ
( هُدوء )

الصورة الرمزية عَلاَمَ

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 55899

عَلاَمَ لديها سمعة وراء السمعةعَلاَمَ لديها سمعة وراء السمعةعَلاَمَ لديها سمعة وراء السمعةعَلاَمَ لديها سمعة وراء السمعةعَلاَمَ لديها سمعة وراء السمعةعَلاَمَ لديها سمعة وراء السمعةعَلاَمَ لديها سمعة وراء السمعةعَلاَمَ لديها سمعة وراء السمعةعَلاَمَ لديها سمعة وراء السمعةعَلاَمَ لديها سمعة وراء السمعةعَلاَمَ لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي مَهدي عَامِل .


.


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


" لستَ مهزومًا مادُمتَ تُقاوم "





قال عنه أحد أصدقائه الظرفاء: أفكاره في رأسه كالمسامير في فم إسكافي ماهر، ولا تحتاج الفكرة أكثر من ضربة واحدة من شاكوش عقله حتى تنغرس في قلب الحقيقة. إنه يستحضر أفكاره الكثيرة كما يستحضر الإسكافي مساميره الكثيرة من فمه ، ولا يتوقف عن غرز أفكاره إلا حين يتأكد من تثبيت الحقيقة كما يثبت المصارع خصمه بالكتفين..
...ولأن أفكاره شديدة القسوة وموجعة حين تنغرس ، ولأن حقيقته مرة مثل كل حقيقة ، فضل بعض الأصدقاء الحفاظ على محبتهم له ، وتجنبوا أفكاره وتكاليفها الباهظة . بعضهم انفضّ عن أفكاره "المُرعبة " وأبقوا على حبهم له في حياته وبعد مماته.



_ المُفكر الثوري والأصولي الماركسي: حسن عبد الله حمدان ، العضو البارز في اتحاد الكتّاب اللبنانيين والمجلس الثقافي للبنان الجنوبي، ورابطة الأساتذة المتفرغين في الجامعة اللبنانية؛ انتسب إلى الحزب الشيوعي اللبناني عام 1960م، وانتخب عضوا في اللجنة الرئيسية للحزب الشيوعي اللبناني عام 1987م.

كتب بالفرنسية عدة مقالات نشرت في مجلة "الثورة الأفريقية" الصادرة في الجزائر عام 1968م.. إذ كانت البداية في مجلة "الطريق" تحت اسم مهدي عامل، الذي أصبح يُعرف به فيما بعد..

حين عاد من تحصيله العلمي ، أحيط انتسابه إلى الحزب الشيوعي اللبناني بحذر الحرس الإيديولوجي، بحجة تتلمذه على أستاذ ماركسي فرنسي هو ألتوسير ... وصار حسن حمدان البنيوي الماركسي عنصرا فاعلا في عملية الصراع الإيديولوجي التي كان يخوضها الحزب ، ثم صار لاحقاً عضوا في اللجنة المركزية.


ما بين (1968-1976) م.
فترة مَيزت هذا الإسم حيث بدأ فيها ممارسة مشروعه الفكري والكتابة باللغة العربية، في وطنه، لدراسة واقعه الإجتماعي دراسة علمية وتمييز كونية قوانين الماركسية فيه، لتبدأ، بحسب حسن حمدان " صيرورة الفكر العربي فكرًا علميًا " مبتعدًا عن القولبة وتكرار المقولات الجاهزة. ولقد أدرك خطورة ما يقوم به بقوله:
" إنها لمخاطرة كُبرى أن يفكر الواحد منا واقعهُ باللغة العربية".



روى رفعت السعيد أن محاورته معه طوال ست ساعات في أحد فنادق بيروت لم تنته إلى اتفاق على تحليل الظروف السياسية والمواقف حولها، وكلاهما ينتمي إلى الماركسية سلاحاً نظرياً. كان تقدير حسن حمدان أن الإختلاف ناجم من تنوع في قراءة ماركس: هو يدعي أن قرأ ماركس من مصادره باللغة الفرنسية في حين قرأه الآخرون بعين سوفياتية.


يُحكى أن:
في لقاء ضمه إلى قادة الحزب على مأدبة، اخترق حاجز المهابة وقال لهم : أنتم قادة مبدعون في نضالكم السياسي ، لكنكم تجهلون الأساس النظري الذي تستندون إليه ، ومهمتي هي بالتحديد صياغة النظرية الفلسفية للخط السياسي الذي تعتمدونه في برنامج الحزب.. !


قال محمد علي مقلّد :
من يقرأ كتبه يتخيله شخصاً شديد القسوة ، وذلك بسبب صرامة المنطق في طريقة تفكيره. والصرامة هذه في تعامله مع الأفكار جعلته يدخل علينا مرة ونحن متحلقون حول جهاز الراديو نستمع إلى أخبار حرب تشرين في لحظاتها الأولى ، وهو لم يكن بعد على علم باندلاعها، ولم يكن قد استمع إلى جهاز راديو. كانت تظهر على وجوه المجتمعين ملامح الفرح بانتصار قريب ، ملامحه في أحلامنا لا تتوقف عند حدود سيناء بل تتعداه إلى تحرير فلسطين ونهاية المشروع الصهيوني، لأن البلاغات كانت تزوودنا بأعداد الطائرات الإسرائيلية المُتساقطة في سماء مصر، وهي بالمئات . غير أن حسن حمدان زم شفتيه ، غير مصدق ما يسمع ، وحين سألناه تأفف لأن المقام لا يتسع لتحليله الطويل ، ثم قال : يستحيل ..... أن .... ، وما علينا إلا الإنتظار لنرى ما سيؤول إليه تساقط الطائرات.
تكرر ذلك يوم انفجرت الحرب الأهلية اللبنانية ، واغتبطنا ، نحن مراهقي اليسار ، بقرب التغيير والثورة، فأطفأ غبطتنا قائلا : إنها طويلة طويلة طويلة أكثر مما تتصورون. وانتظرنا .... وما كان علينا إلا أن نقرأ كتبه عن نمط الإنتاج الكولونيالي وعن التناقض وعن تمرحل التاريخ ، وسواها من الكتب ، لنعرف الأساس النظري الصارم الذي استند إليه وعكر علينا صفو أوهامنا. أو أنه كان علينا أن ننتظر نكبة فلسطين الجديدة لنتأكد من أن صرامة الفكر من ضرورات التقدم ، ولا يمكن أن تنوب عنها خطابات الحماسة كالتي تصُم آذاننا.








يُتبع ..

 

عَلاَمَ غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 11-14-2023, 10:44 PM   #2
عَلاَمَ
( هُدوء )

الصورة الرمزية عَلاَمَ

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 55899

عَلاَمَ لديها سمعة وراء السمعةعَلاَمَ لديها سمعة وراء السمعةعَلاَمَ لديها سمعة وراء السمعةعَلاَمَ لديها سمعة وراء السمعةعَلاَمَ لديها سمعة وراء السمعةعَلاَمَ لديها سمعة وراء السمعةعَلاَمَ لديها سمعة وراء السمعةعَلاَمَ لديها سمعة وراء السمعةعَلاَمَ لديها سمعة وراء السمعةعَلاَمَ لديها سمعة وراء السمعةعَلاَمَ لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي


.

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


" أتأبط أسئلتي/ وأهاجر
لا مأوى إلا ممكلة العينِ".






كتب فيصل درّاج ..


قدّم مهدي عامل، صورة عن إيمانية ثورية، اطمأنت إلى قوة "النظرية"، وإلى قدرة المؤمن بها على إقامة الحد الفاصل بين الصحيح والخطأ. اعتقد الراحل أنه يمشي مع نظرية تمشي مع " التاريخ " وتشرح خطواته بلغة واضحة. ولعل تماهي الثائر بالنظرية، كما تماهي اللبناني بالتاريخ، هو الذي جعله يؤثث مدينة جميلة لا وجود لها. أخلص لذاته وهو يخلص لـ " الكتب " وأخلص، في الحالين، لنسق من الحالمين لا ينتهي .


كتب الماركسيون اجتهادتهم بأساليب متعددة، اقترب بعضها من نثر الحياة، وآثر بعض آخر لغة من خشب. وُعدوا، في الحالين، بمدينة تنصف الأحياء، وترد الإعتبار إلى أموات جمعوا بين الأحلام والخيبة. أراد مهدي عامل، الذي صالح بين العربية والفرنسية، أسلوباً خاصاً به، يوحّد بين العلم والإيمان، إذ العلم ماركسية قوامها جهاز نظري يقرأ الظواهر في أسبابها المادية ـ وإذ الإيمان ماثل في طبقة متحزّبة تحرّر البشرية كلّها.


رأى مهدي، وهو يقتفي آثار غيره، في الفلسفة والسياسة وحدة لا تقبل الإنقسام، اشتقت الفلسفةُ السياسيةَ من " صراع الطبقات " ، ونقدت السياسةُ الفلسفةَ وطالبت الفلاسفة بتحويل العالم لا بتأويله.


بدا مهدي، وهو ينبذ المُسيطر ويستقوي بالحقيقة، مهندساً ـ فيلسوفاً، يقترح مدينة فاضلة ويشرح سُبل بنائها، ويدعو إلى اقتلاع مدينة الإستغلال والطائفية والتبعية، ... عاش توتر العلاقة بين العلم والإيمان، وجعل من أسلوبه مرآة لحالم كبير، تحتاجه النظرية ولا يحتاجها في شيء كثير.


هو يبدأ وينتهي بـ " العقل الطوباوي "، الذي يستبدل بالمدينة القديمة مدينة جديدة، أو يدور حول "المثقف الرسولي" الذي يعهد إلى ذاته بإصلاح العالم متماهياً، ولهذا شخصنّ مهدي، في زمن الإنهيار، النظرية التي لا تقبل بالشخصنة، محاولاً أن يبث النار في الرماد، ومعتصماً بروح رومانسية أوصدت النوافذ الخارجية واكتفت بنافذة القلب... جامعًا بين راحة اليقين وعبء النزعة الرسولية، أراد أن يجسد الثورة والحزب والمعرفة، وكتب عن ماركسية منتصرة في زمن أفولها.


في مطلع السبعينيات الماضية، حين بدا الأفق واعداً، اجتهد مهدي في أن يكون "فيلسوف التحرر"، فكتب عن "نمط الإنتاج الكولونيالي"، الذي يعيد إنتاج أنظمة تعترف بمصالح الكون كله ولا تعترف بمصالح شعوبها، وعن "أزمة الحضارة العربية"، التي هي من أزمة أنظمة مستقرة ألغت معنى الأزمة ووطّدت الركود، ... وفي منتصف الثمانينات، حين كانت قوى التحرر سائرة إلى الغرق، آثر مهدي أن يوازن بين النظرية والتبشير، و أن يجعل من "المثقف العضوي" مثقفاً رسولياً يرفع ألوية الخلاص ويموت في الطريق. مارس خياراً أخلاقياً أقنعه، وهو المغترب البريء المعزول، أنه مدعوم من جماهير واسعة تسير إلى النصر الأخير.






يُتبع ..


 

عَلاَمَ غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 11-15-2023, 11:32 PM   #3
عَلاَمَ
( هُدوء )

الصورة الرمزية عَلاَمَ

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 55899

عَلاَمَ لديها سمعة وراء السمعةعَلاَمَ لديها سمعة وراء السمعةعَلاَمَ لديها سمعة وراء السمعةعَلاَمَ لديها سمعة وراء السمعةعَلاَمَ لديها سمعة وراء السمعةعَلاَمَ لديها سمعة وراء السمعةعَلاَمَ لديها سمعة وراء السمعةعَلاَمَ لديها سمعة وراء السمعةعَلاَمَ لديها سمعة وراء السمعةعَلاَمَ لديها سمعة وراء السمعةعَلاَمَ لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي


.

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


" لستُ إلاّ واحدًا من آخرين. كنا للوعي نُولد، شيئًا فشيئًا نكبر بسرعة في المظاهرات، وتتكاثر علينا الأسئلة "





من كُتبه ..

"في علمية الفكر الخلدوني"
وهو عبارة عن تمرين، بحسب قوله، لقراءة نص تراثي بفكر مادي علمي.

"في الدولة الطائفية"
الذي حلل فيه طبيعة النظام السياسي-الطائفي القائم في لبنان بهدف كشف الصراع الطبقي الذي تحجبه الأيديولوجية الطائفية بمظهر طائفي، لتؤيد الإنتماء للطائفة لا للوطن، لتأييد النظام السياسي-الطائفي وإعادة إنتاجه.


اما في الشِّعر .. !
قال محمد علي مقلّد:


حين قرر مهدي نشر ديوانه الأول "تقاسيم على الزمان" طلب من الأصدقاء المساعدة على توزيعه ، كديوان يخص شاعرا جزائريا ناشئًا إسمه هلال بن زيتون. حين اكتشف الأديب محمد عيتاني لعبة الفيلسوف قال له : صار يحق لي أن أطلب منك مساعدتي على توزيع رواية لصديق إسمه بدر بن ليمون.

وقرر إعلان نفسه شاعراً حين أبدى الشَّاعر عباس بيضون رأيه مُلاطفًا على أبيات كان مهدي يُلقيها بقوله " هذه قصيدة كان يمكن تلافيها " فخلع قناع هلال بن زيتون وأصدر ديوانه الثاني" فضاء النون " من دون إسم مستعار.



في لقائه الأخير مع فيصل درّاج في دمشق ..
قال مهدي:

"احتفل الحزب بانتهاء مؤتمره ، واحتفل بي عضوا قياديا في هيئة حزبية عليا ، واحتفلت مع الرفاق بالمناسبة الأولى وخرجت إلى الليل ، كما لو كان الليل حزبي الأخر وأطلقت ضحكة صاخبة ، سألت نفسي ماعلاقتي بالهيئات العليا وأنا الذي أمارس النظرية نهاراً وأكتب الشِّعر ليلاً .؟

فَ كتب فيصل ..
كان مهدي في كلماته القليلة , يلخص أحواله , وهو المنقسم المغترب ,الذي يلامس النظرية ويظل شاعراّ , ويحاول الشعر مصطحباّ النظرية وهو الشيوعي المُنضبط (الخارج عن السرب) الذي يكتب بلغة لابساطة فيها ويتحدث بنبرة جنوبية يُضيف إليها ليلاً لغة فرنسية طليقة ، وهو الذي وزّع أحواله على اسمه (شبه المنسي) حسن حمدان ، وعلى اسم يكتب به (علاقاته المنطقية) وعلى ثالث يصدر عن الشِّعر واللّيل : هلال بن زيتون , إذ في الهلال بداية وضيئة , وفي ما يليه انتماء إلى الأرض.


يُحكى أن :
اختار حسن حمدان اسم "مهدي" لرمزيته عند قومه وأما "عامل" فهو نسبة إلى جبل عامل في الجنوب اللبناني .


في وداع رفيق دربه حسين مروة..
قال مهدي :
"ألهذا قتلوك؟ لإنك الشيعي الشيوعي".
ولم تنتهي سنة 1987م حتى اغتيل وهو في طريقه لجامعته الجامعة اللبنانية ، وعلى أثره أُعلن يوم التاسع عشر من آيار من كل عام "يوم الإنتصار لحرية الكلمة "







انتهى.
مع خالِص الشُكر ..


 

عَلاَمَ غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:40 PM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.