::تراتيل في ملكوت الشموس::
- 4-
أستخرجُ" الأشياءَ من أسمائها"
أقرأٌ آية الشمسِ على غمازتين
أتلو تراتيل الغوايةْ.
_1_
أُحبُ من الليلِ جُلبابهُ
على إيقاع صدرك العاري
وجدتُ مدائني
وقداس الحقيقة
ومنفايّ "أبعَدُ مِنْ هذا الفضاءْ"
موغلاً في بحرك اللُّجيْ
أسلّمتُ شراعي
تنفستُكِ بِبُطىءٍ ملىءَ ليلي
وانتشَرّتُ كما الشعاع
عانقتني زُرّقةُ البحرِ فيكِ
وحُمَّىَّ الداءْ
كيف أُشفىَّ منكِ
يا أنتِ..؟
وهذا المِلْحُ
يعصرُ من دمنا أغاني
أوكُلّما /تزوجتني فِكرَّةٌ
رَقْصَ القَمْر.
_2_
أُحبُ من الليلِ جُلبابهُ
والصمت الجريح
عيناكِ خُلجانٌ تَغَنتْ
وأنا أرتحلاٌ بينَ عُصفورين
قد ناما معاً
سهرا معا
رقَصا معا
أقولُ لآيةِ الشمس أستريحي..؟
سوف يصحو الأُقحوانُ على يديها مُزهراً
يُبلِسو الوقتُ ترانيمَ الندىْ
غُيومٌ تُأرّقُهْا الأغاني
تحت أثداءِ النساءْ
في عتمةِ الليلِ المُذّهَب
يَسْتَرِّدُ العِشقُ أللوان الضياءْ
تنمو الفراشاةُ المضيئةُ
حولَ خصرِّك
يَسْرِّقُ النُوارُ حُلماً
كُلما حانَ السفر.
-3-
أُحبُ من الليلِ جُلبابهُ
نَبيذُ شَفتيك يازهرة الرمانِ
بعثَرّني
كأني أهرُّبُ منكِ
إليك
أتبعُ شلالَ شعرِك
وتتبعُني الفصولُ
وأرى القَدر.
-4-
أُحبُ من الليلِ جُلبابهُ
أُحبُ ما وراءَ الحب؛ أعشقُ
همسةً في الريح
يامرأةً تَحُّكُ في أظافرها العَشْرَّ
عُشبَ السكينة في حذر
نامي على ذراعي
نامي لأغفوَ..
ليسَ في صدري مساحاتٌ
سوى هذا السفر
عانقيني
مزقيني
رَّبيْعُ العُمرِّ
فيكِ
وعلى رُكْبَتْيكِ تَطيرُّ أندلُسيْ
وتنتحرُ الصور.