صالح الشادي

[ميــرال]

.

(على باب الشتا )

مو على أية حال
في بعَض أحيان أكون..
وأغلب أوقاتي ، خيال
والسؤال ؟؟
كلهم نفس السؤال :
ولا إجابة .
...
ماتت الفرحة زمان ..
يوم غابت .
واشتعل فيني حنين ..
وافتريتي يا الكآبة .
...
ماتركتي لي مكان ..
الراس شابت ..
وانطفا حولي الزمان
وخيّمت فيني ضبابة .
...
وين أنا من الانشراح ..
ما حصل ..
وآقول : راح ؟!
وين عن حلم الصباح ..
وعن مداهيل الصبابة ..؟
...
ما بقى من يُنطق ْجْـنوني ..
ولا بقى.. من يفهق ظنوني ..
ولا بقى فيني جَلَد .
والولد، من كل شي عفّ و زهد ..
وملْ من نوح الربابة .
...





يا الأحد يا الواحد الفرد الصمد ..
يا إلهي :
ألطف بها الناس ..
أشوف إنه غدا لا فرق ..
صاج وماس .
وأحس أرواحنا صارت ..
خطايا ، والسجون لباس .
ويا كثر الغلابة .
...
ثاني أوقات العمر .
في وقتها ..
كانت أوقاتي شجر ..
والفواكه دانيات ..
والسهر، ملعب وجمهور وطابة .
...
وكانوا الجيران في هَم وكَرَب ..
ليه ..؟ ما أعرْف السبب !!.
حرب ..؟!
عادات العرب -
من غباهم ..
عافوا أطبع البنادم ،
وحبوا أطباع الذيابة .
...
دان دان ..
ورقص ،ودفوف ، وأهازيج، وقرف .
وفرْح غصب ٍ يقترف .
ولا نعيم في الحقيقة
والحقيقة لا ترف ..
والسيف غافي في جرابه .
...
وكنتي البنت الخجولة
دهشتي، في كل جولة .
أزرعك باسم الحياة ..
وأنزعك باسم الرجولة .
ياعجولة :
تذكرين المغرم اللي حبك -
وسيجارته ..
والشياكة ، والذرابة ؟
...
ما تغير ..
بس عز الله تكبّر-
عن قليلين الوفا ..
والخايبين –
وطار بالعالي عقابه .
...
وثالث سنين الحياة ..
قلت : آه
نشرة الأخبار كانت غير ..
غير كانت ..
موغلة بالهرطقة ..
كانت غرابة .
...

كنت أشوف الطفل فيها ينتحب ..
والحزن غازي ..
والمراجل تنسحب .
والشَهَم يفقد صوابه .
...
شفت غابة ..
الشجر فيها يخاف ..
والحجر فيها يخاف ..
والجحش فيها يخاف ..
والزرافة ..
تفتري فيها ذبابة ؟! .
...
كان وقت من الذهول ..
حال مو معقول .
كانت صورة الأصنام رب ..
وقبلة التفكير غرب ..
ولا إله في السما ..
يُحسَب حسابه ؟!
...
لاهثين ..
نخوض خوض الخايضين ..
شاطحين ، ولا عرفناه اليسار من اليمين ..
في هروب ..
وفي غروب ..
كوم قطعان،تشابه .
...
ورابع الساعات مرت ..
لا ثوانيها استراحت ..
ولا عقاربها استقرت .
كيف مرت ..؟
الله أعلم كيف مرت .
مثل صفق إبهام بالخنصر تعرت ..
والدجى ، طاحت ثيابه .

...

وانتهيت ..
وجيت أحبك والسلام .
إدعسي على العتب ..
واشمخي عن الملام ..
اليوم أنا لك ..
شاعر في جفني بروق وسحابة .
...
مكتفي ..
من كل شي إلا عيونك ..
شابع من كل جوع إلا جنونك ..
حالف باللي خلقني
لويخون البحر موجه
ما أخونك .
جيت ، قولي : يا هلابه .
...
واسكتي ..
محتاج صمت .. أبا أسمعك ..
قلبك يسولف ، جامليه .
وضيفك اللي نشّف الحرمان ريقه ..
طالبك لا تحرمينه من شرابه .
...
أي غربه ..
خِلقت الدنيا لنا .
والله خلقنا للعمار-
وكلها دار ..
وقليل الأصل ،
من يوصد عن ابن آبوه بابه .
...
مِن رحلْت من الحُضُن ..
وأنا أحتضن وجه المدن .
أدورك فيها -
ولا آبيها سكن .
وكانت تسميني : (بعد عمري ) ..
وأسميها : ( الخرابة ) .
...
النفوس اللي بلا اطمئنان ضاعت ..
إيه ضاعت ..
يعني والله العظيم ..
الكل كاسر خاطري
ومحروم حتى من شبابه .
...
فوق رب الرزق ..
والمرزوق، ناسي الرازق الموجود .
في سجات ..
مكدود العصب ، محروق .
وشوفي .. وش جرى به ..؟!
...
ياحبيبة صالح الشادي تعالي ..
دثريه، البرد ماقصّر معه ..
والمنافي ..
والتجافي ..
فصل ثاني في عذابه .
...

جا على باب الشتا المفتوح ..
لاقيه بدفاك ، وبلسمك والبوح .
قبل يروح ..
ويسترسل غيابه .

...
وكان تبغين الغزل ..
هو زعيم أهل الغزل -
لا من بغى .
وكان ودك بالصروح العالية -
في داخله صرح ملاه الله منارات ..
ورحابة .
...
اقطري شهد وعسل ..
وده بطعمك يحتفل .
عاف الوغى .
ولا شاقته ذيك الرسوم البالية .
استعمريه -
وبددي في حضرته زيف المَهابة .
....
أشطبي ما كان قبل الآن ..
ياغصن تراقص،
وأطرب العصفور .
يالحن ملا جدب السطور زهور-
وشلال الغلا المغرور .
واطفي النور ( يا عمان) .
بدت تحلا (الكتابة ) .
...
ومو على أية حال.
في بعَض أحيان أكون
وأغلب أوقاتي خيال
والسؤال ؟؟
كلهم نفس السؤال ..
ولا إجابة .

 

[ميــرال]

والله ، وتمدّنا ..
وصرنا مانعَـْرف الشاي ..
إلا بثلج !! .

وكن الشاي مزروع بشوارعنا ..
وكن الناس تمشي في شوارعنا ..مع الإترنج .

يابنت كوني واقعية ..
بي صداع ، يحتاج يتبلسم على جالك ..
ولكن ..
مو بهذا البنج .. !

الغنج ساعة وينطفي
وانا اشتهي عمر يشعلل بي رجاف السرج !

زمااااا ن عدّت من هنا.. مراكب الإغريق
وعدّا من هنا ركب المُثنى..
وعدّوا بيض..
عدوا زنج.

العصر ( أذن ) ..
والغروب يلوّح بكفه تعال..
واحتال ..
أضحك على نفسي وأطمنها وأنا أرتج .

ماعاد في نفسي ظما
إلا لبوابة سما ،
أطقها.. وآهج .

النخل إلى منه كبر..
ينسى مواعيد المطر..
والبلبلة والعج !

روحي بتاريخ السحاب..
الله معك..
أنا ب أروح الحج.

(*)

ياغبية..
كل هالأيام مرت..
وانتي انتي..
تزرعين الثلج في جمري..
– بزعمك بانطفي - !

لا واللطيف اللي لطف
ماكان زرع اللي زرعتي..
كان هم ، وضاع فيني..
دوريه..
وإن لقيتيه اقطفي.

إحلمي ..
لكن وش آخر هالتماهي بالهروب..
أتحضّنك..
لكن أحس إنك معي ..
وإني معك.. بس مختفي ؟!

غلطان من يحكم على التغريد..
ماكل تنهيد يلجلج في الحنايا-
محتفي .

يا حالمة..
ماكل من يسكت حليم ..
ولا كل من زارك وفي.

(*)

وش رايك تشقي القناع..
وتمسحي لطخ الدهان
وتنزلي من فوق هالمسرح دقيقة ؟

وش رايك تكوني شعاع
ينبعث لآخر خيال بعتمتي مرة..
أو تكوني حقيقة ؟

مايفرّق هالنسا عن بعضهن..
غير إنهن يتشابهن في كل شي-
الا الطريقة ! .

الصخب والعدل الأعمى..
والمدينة والضجر..
نار وحريقة.

مانبي غصن يبس
مانبي وجه عبس
ولا نبي أصلا .. حريقة

إقربي أكثر من أول
طفلك المجنون الأول
جد شيٍ في طريقة.

بس لين الحين والله ..
في ظمااااااه
طايح ولا ابتل ريقه
..........
بللي ريقه .

 

[سعد المغري]

..

هذا الـ شادي حقاً شادي مبدع

يستمد قصائده من رحم الـ غيم ..

رائع وأنتِ رائعة ياميرال .

 

[ميــرال]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سعد المغري

..

هذا الـ شادي حقاً شادي مبدع

يستمد قصائده من رحم الـ غيم ..

رائع وأنتِ رائعة ياميرال .

وجودك اروع واروع ياسعد

 

[ميــرال]

أسفرت
والشمس فكت لطمة الليل ودنت

ودندنت دنياي من زود التجلي وانورت
زماااااااااااان عن هذا الجنون العذب
... عني
عن حلاوة هالسنين اللي على الروح أمطرت .

يامستخف بقلب عاشق
البلا ماصرت عاشق
وإن عشقت ..
الله يعينك لو مشاعرك أبحرت .

>>>

هزني ..
قل لي : صحيح إني صحيت ؟
وإن حلمي كان / ياما كان
وإنك ..
أجمل من الحلم جيت .

يووووه يا كبر الغلا
وياهلا ويامسهلا
في غيبتك ميّت ..
ولكن ، بس هاللحظة حييت .

اهلين ياعين الحزين اللي من الفرحة بكت
ياضيها .
وياحيها هذي الدموع اللي حكت
عني ، وعنْك وعبرت .
وأسفرت .

 

[وردة نجد]

كان مقصوص الاظافر..
لين قاسي وطاهر..
ابيض النيه بشوش..
لاينوش ولايحوش..
وانقفل باب الرموش..
ينام خدران المشاعر..
كان يجتاح الزمن بالعنفوان
ويطرد الهم ويغني..
بايع دنياه مجنون الحنان
وسط الاحزان متهني..
ان شرى خبز عطاه..
ان تعب ماقال آآة..
بهجة الدنيا غطاة..
وفرشته حلم وتمني..
كان مني او انا اللي صرت منه..
كنه اللي تحت هذا العود كنه..
ياكثر ماحن له واذود عنه..
كان غير الناس..
فايض الاحساس..
لا مشى وسط اليباس يصير جنة..
كان مامنه فريد بكل شي..
بطيبته وبعشرته وبضحك سنه..
كان صياد القلوب..
وكان قناص الظفاير..
عن ذنوبة مايتوب..
ولا يمل من السكاكر..
واخر..اخر مايفكر فيه باكر..

كان يطفيه الهوى ويشب من حب جديد..
كان يشعل في سراديب النوى موعد ومليون عيد..
وبين تنهيده وجيد..
بين يمكن او اكيد..
يوزن اوتار الوريد..ويعزف النبض بمزاجة..
كان ماله في هداة البال حاجة..
ياكثر مالم حولة من فراش..
وياكثر محرق سراجه..
وياكثر معطى السعادة من طناش..
وياكثر مطلق حجاجة..
من بغى يلقاة يلقاة الغباش..
ماحد يلحق عجاجة..

المعي في دروب الحب واستاذ قدير..
كل ماحلق يطب وكل ماوقع يطير..
كان طير صافق الجنحان طاير..
كل مالاح الهجير ونادتة شمس يهاجر..
اسئلوني عنه اكثر..
اسئلوني واتذكر..
المحيط اللي بقى فية الملاح
وعذبة الصافي تبخر..
الخضار اللي على جود الرياح جاد لكن ماتكسر..
الوضوح اللي سرق لون الصباح وانسجن في وسط دفتر..
اقروا سطور الحياة اللي كتبها..
ماكتب شي ولاكنه شطبها..
فانية تضحك عليه وغانيه يلعب عليها..
يشتهيها وتشتهيه ولا تبيه ولا يبيها..
غاية له ماطلبها..
غلطة لة مرتكبها.
حظ ولكنه مقدر..
ومن يعيش يشوف اكثر..
دنيته مثل الكتاب
قصه واول واخر..
من قراها
صارت بعينه سراب وصار شاعر..

صالح الشادي

وبصوته وأحساسه
بتكون أحلى وأحلى

الغاليه .. ميرال ...

جنائن ورد ولا تفي مساحتك الرائعه ...

 

[ميــرال]

وصـل خـط الـحجـاز

( 1 )
...
وصل خط الحجاز ..
وجاز لي التعبير ..
أو جاز المجاز وزان .
وجيت، وفي الحنايا شوك ..
من ( تبوك ) ..
لساحل الدنيا .. ( طرف عمان ) .

جيت ، ولا تبي ترجع ..
وفيك أكثر وجع يوجع ، وفيك إنسان .

تدوّر عنك .. أو عني
وكنك ما عرفت إني ..
أو إنك .. هامش العنوان !

وكنك تسرق الضحكة ، من أحزانك ..
وترسلها لجيرانك ..!
وكني ألمحك .. تعباااااااااان !

تدور مين ياالجنتل ..؟
تدوّر مين يالصيخان ؟!

( 2 )

مسانا هو مسانا ..
من نسانا .. ما تغيرّ
بعضنا باتوا حزانا ..
وبعضهم لا زال يسهر !

والنديم ..
أكبر أكذوبه زرعناها
وهي لليوم تكبر !

ولا جليس إلا الوهم والهم
والهاجوس الأكبر !

والوفي لا زال يوفي ..
لكن إخلاصه تجيّر !

آه عبدالله ..
وش بلانا من حيانا نستحي من قولة آه ؟؟

( 3 )

بيتنا براس الجبل ..هو بيتنا
لكن الأشجار زادت ..
وبهجة الأمطار قلّت !

وأول الشارع تغبر بالحكايا ..
وآخر الشارع تزفت !

و( النيون ) لازال ضاوي
والهقاوي خايبه
والكل طاوي !
وأسعد اللحظات ولّت !

والحطب يا مكرم النجمات شح ..
وسح دمع الشعر من جمر البلاوي
و( الفناجيل ) إسفهلت !

والرصاص إللي يقرقع بالسما ..
غنّى وهمى ..
وكل زغرودة تجلت !

آه يالصيخان ..
اجتمعنا وافترقنا
وإفترقنا وإجتمعنا
وكن ماشي كان !

من يلملمنا بربك ..
من مشاوير( القزاز ) ؟
ومن يرد إعزاز ..
هو وصل أو ما وصل ( ياصاحبي ) خط الحجاز ؟!

 

[ميــرال]

( 1 )
تعرفين ..
إنك تثيرين البحر .. والنود!!
وأعرف إني أنتهي في لحظتينك جـودِ
لحظة وداع العاطفة..
... ولحظه وداع المود؟
تقطرّي يا الشهد..
قطره ورا قطره.
توْ ما فطمني نهد..
بيدي نقَش عطره.
أنا رفيق المهد..
وتوّي على الفطرة.
******
تقطرّي من شمسَ (عبــس) وفجري البارود..
هـِلـّى على كَبْد الـشـِمال الظامي الموعود
وخَلي الـهَنَا..
يصّور إحساس الفنا
وهو يحتفل بطيوفنا.. مثل الشرود
أو مثل أهازيج السراب المنتشي ، عقده على جيد النفود.
الله يا طعمِك.. عَجَبْ
فجر وعرب..
وآهات من زود الطرب، تقضي على الجلمود..؟؟
( 2 )
تفرعني
ماِلك شبيه ولا سِمِي
لا بالجفاف ..
ولا بالهطول الموسمي !
يا أَجمْل الأسمـــاء .. إللي ملَت دفتر
يا لون كلْ أنثى تمرّد نضــجها وأزهر
ويا زفـرَة المسْـك وحرارة شهقة العنبر
ويا المختصر من كل فتنة تذهل وتسحر.
زيدي وأبطلب زود
من شعرِك المرجود..
وظلالـِك الأسمر .
زيدي وأبا شعل ما بقى مني ..
وأبطفي ما بقى منّك.. وأقول أكثر.
زيدي ألين أَمطر
ومثل ( الوسم ) أستوطنك ..
وأذوّقك خصب الحياة بقطرتين
وآحولـِك في لحظتين ، لساحلٍ مثل العمر أخضر!
( 3 )
يا ضُمرة السرجوف .. في المايس الغناج
يا هي تذل الشوف.. ويا هي تشق أمواج
لا تسعف الملهوف … ولا ترحم المحتاج
خصرٍ تلِف الأرض حوله ، والحلا لفـّه
لا هــزّتـَه ذيك الحمولة..!! هزني خفّه..!
وإحترت في شيٍ باأقوله.. من حلي وصفه
********
حدّري.. يا قَطْرةَ الكادي على نحر الصباح..
وأرقصي يا دهشة الخصلات ، في عرس الرياح .
وإستلبني يا الفتور برمشها المكسور
ثور، وهزّني في هالحضور الباذخ الفواح !
آه يا كُبر الولَهْ فيني ، ويا وجْد العروق .
وآه يا ويلي على الما.. من ثَغَرْها والعذوق
ولين أفوق ..
إرفعيني يا كفوف الشوق فوق
وعلّمي طفل السهر فن الشروق .
وسافري بي لآخر حدود السماح
ونبضك والمستور في نبضي ..
ولا يمكن يباح !! .