طاغون في في نفاقهم .. خاذلون
مقبلين على العذاب ومشاركون
يمسكون بنفس السوط ولو كان على ظهورهم سيكون وقعه
يقبّلون تلك الرائحة التي تخرج من أفواه تزدريهم
وكل كبيرة يفعلها المأفون ليس سوى لمم يبررونه فيغفرون
وبعد كل ذا الجنون تجنن الظالم فضرب المادحون
فقد دارت دائرة الحياة وهاهم يجلدون
ظنوا أنهم بعصيهم وحبالهم سيقرّبون
وسيصدّق الجميع سحرهم ويُسحرون
لكن ذاك المجنون قد لفهم بحبالهم
فمن ذا الذي يضمن تخبط المجنون
كل ذاك لم يكن إلا استجابة لدعوة مظلوم
كانت سهما أصاب في ليلة أغرورقت فيها الدموع
والتهبت القلوب نحيبا مزق الصدور
فلم تجد حجابا بينها وبين الحي القيوم
فأخذت ظالما بظالم وماكانوا يعرشون
وكانت سنة سارية قالها الله لموسى
)واترك البحر رهوا إنهم جندٌ مغرقون )