رسالة غير منشورة - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
" قلطة " : اقلطوا .. (الكاتـب : خالد صالح الحربي - مشاركات : 95 - )           »          الزمن بوّار (الكاتـب : عادل الدوسري - مشاركات : 0 - )           »          الهبوب الصلف (الكاتـب : عادل الدوسري - مشاركات : 2 - )           »          قطوف من قراءاتي (الكاتـب : د. لينا شيخو - مشاركات : 42 - )           »          [ فَضْفَضَة ] (الكاتـب : قايـد الحربي - آخر مشاركة : زايد الشليمي - مشاركات : 75178 - )           »          لاَ مِسَاس ... ! (الكاتـب : جليله ماجد - مشاركات : 512 - )           »          هذا الوهم ! (الكاتـب : عبدالعزيز الرميحي - مشاركات : 10 - )           »          [ بكائية ] في فقد البدر .. (الكاتـب : خالد صالح الحربي - مشاركات : 18 - )           »          حَدِيثُ الصُّوَر: (الكاتـب : خالد صالح الحربي - مشاركات : 422 - )           »          أغنية منسية.. (الكاتـب : سهيل العلي - آخر مشاركة : منى آل جار الله - مشاركات : 5 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات العامة > أبعاد العام

أبعاد العام لِلْمَوَاضِيْعِ غَيْرِ الْمُصَنّفَةِ وَ الْمَنْقُوْلَةِ .

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 07-01-2009, 05:00 PM   #1
نزهان الركاد
( شاعر )

الصورة الرمزية نزهان الركاد

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 16

نزهان الركاد غير متواجد حاليا

افتراضي رسالة غير منشورة


بسم الله الرحمن الرحيم

يتساءلون بعض القراء والاخوة عن تتمة المقال الذي ورد في اعتذار للامير مشعل السديري
وهوا رد للشيخ محمد الجربا على مقال نشر في صحيفة الشرق الاوسط15-06-2009 للامير مشعل
وانا حصلت على صورة من مقال الشيخ محمد كامل من احد الاخوان الذي حذرني من نشره لعدم رغبة الشيخ محمد في ذالك
فحاولت الاتصال به والاستئذان منه بالنشر ولكنه لم يرد. والحقيقة انا شخصيا لا ارى في هذا المقال مايحجبه عن عطش القراء.بل ارى كمية كبيرة من المعلومات التاريخية والادبية باسلوب فني شيق
وسوف اورد لكم اولا مقال الامير مشعل السديري
(النهاب الوهاب)
ثم رد الشيخ محمد كامل الذي لم ينشر سابقا
يليه توضيح يشبه الاعتذار للامير مشعل الذي اثبت انه كاتب عظيم وانسان كبير في اعتذارة وسامي في نواياه

نزهان

(النهاب الوهاب)
مشعل السديري - الشرق الأوسط اللندنية

يوم السبت الماضي ـ أي قبل أمس ـ تحدثت عن عالم اللصوصية، وها أنذا اليوم أبحر في خضم ذلك العالم الممتلئ (بالسكر والعلقم)، وكأن (عقلي الباطن) يزين لي مغرياته، ولولا قليل من الحياء وكثير من الخوف لكنت من أكبر قراصنته المميزين.



قبل الأمس تحدثت عن شجاعة وإنسانية تلك المرأة (الخواجاية) المدعوة مدام (آدمز)، وكيف كان موقفها من ذلك اللص الذي اقتحم عليها عقر دارها، واستطاعت هي بنبلها أن تغير مجرى حياته.



واليوم أريد أن أحدثكم عن أمير بدوي يستحق أن نذكر اسمه، ألا وهو: (عبد الكريم الجربا)، وقد اشتهر بخصلتين: الشجاعة الفاتكة، والكرم غير المحدود، إلى درجة أنهم سموه بـ(أخو خوذه) ـ أي كلما طلب منه إنسان شيئا عنده قال له: خوذه، أي خذه ولا تتحرّج ـ.



في سالف الزمان كان عبد الكريم هذا باختصار: (نهاب وهاب)، فبقدر ما كان يعطي كان يسلب، والعكس أيضا صحيح، فبقدر ما كان يسلب كان يعطي، وهو بالمناسبة رجل شهم كانت الأرض فراشه والسماء لحافه.



وفي ليلة من الليالي كان سامرا مع بعض أتباعه حول النار تحت بيت الشعر، وعندما طال بهم الليل، وأخذ الأتباع يتفرقون الواحد تلو الآخر طلبا للنوم، وبقى هو وحيدا يدخن (غليونه) بعد أن خمدت النار، وإذا به يشاهد لصا يتسلل بين الإبل يريد أن يسرق ناقة، فقام عبد الكريم من مكانه وأمسك باللص الذي كاد يغمى عليه من شدة الخوف، غير أنه هدأ عليه وقال له: لا تخف، تعال معي لأعلمك كيف تكون السرقة على أصولها، وأخذ يفك له عقالات الإبل الواحدة تلو الأخرى وسط ذهوله، إلى أن وصل عددها إلى ما يقارب الخمسين وقال له: عليك أن تحوشها وتنطلق بها، وإذا استطعت أن تتعدى بها الجبل (الفلاني) قبل أن تطلع الشمس فهي لك، وإن لم تستطع (فيا ويلك ويا سواد ليلك)، لأنني بعد صلاة الفجر سوف أبعث بأثرك مجموعة من الخيالة ليحققوا هذا الشرط، وانطلق اللص بغنيمته مسرعا وغير مصدق.



وبعد صلاة الفجر قال لبعض أتباعه من الفرسان، هناك لص سرق بعض الإبل، وعليكم اللحاق به سريعا، فإن استطعتم أن تدركوه قبل أن يصل الجبل اقتلوه ولا تترددوا واستردوا الإبل، وإن استطاع أن يتجاوز الجبل بغنيمته فاتركوها له، وانطلقوا في أثره، غير أنهم بعد أن وصلوا الجبل وجدوا أنه قد تجاوزه، فقفلوا راجعين وأخبروا أميرهم بما حصل.



وفي اليوم الثاني، وإذا باللص يعود مرة ثانية بكامل الإبل ويقول لعبد الكريم: والله إنك ملكتني بكرمك، ولولا أنني خفت أن تتهمني بالجبن، لتركت لك الإبل من أول ما شرطت عليّ ذلك الشرط، والآن اسمح لي أن أطلب منك طلبا واحدا أتمنى تحقيقه، فقال له: اسأل تجد، فقال: إنني لا أطلب منك غير أن أكون في خدمتك طوال حياتي، فقال: هذه لك، وفوقها كذلك فالخمسون ناقة هي لك حلالا زلالا، والثالثة سوف أزوجك في هذه الليلة بعروسة لا أحلى ولا أجمل.



وحصل احتفال كبير وزفوا اللص بأهازيج إلى مخدع عروسته.



ويقال إن ذلك اللص ترك السرقات من يومها، وعاش مرافقا لعبد الكريم إلى أن توفاه الله.



وأعتقد ـ والله أعلم ـ لو أنني كنت في مكان ذلك اللص، فلن أعود بغنيمتي، فمن هو المجنون الذي يضحي بذلك المكسب البارد المبرّد؟!



هل عرفتم الآن، كيف أن اللصوص أنواع؟!




رد الشيخ محمد الجربا

بسم الله الرحمن الرحيم
إلى أخي العزيز .... الذي أكن له كل التقدير والاحترام والود والمحبة
مشعل بن محمد الأحمد السديري الموقر
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،
لا أود أن تكون المقدمة إطراءً ومديح حتى لا يساء فهمه رغم استحقاقك له بجدارة، ولكن عزائي إنك في غنى عنه ابتداءً.
ولكن كان من الضروري تذكيركم إن ما بيننا من روابط ليست هي الوحيدة مصدر احترامكم ومحبتكم، وإنما لما في شخصكم من خصال أعرفها .... فأنت قادراً على التعريف بذاتك وفكرك بطرق عدة ... وكذلك أنا أجدني على مقدرة لاستيعابها واستشعارها عن بعد.
بعد هذه المقدمة التي لا تفيك حقك ولا مدى احترامنا لشخصكم الكريم إلا إني سأكتفي بذلك... وأبدأ بمقدمة أخرى في صلب الموضوع... ألا وهو مقالكم الأخير في جريدة الشرق الأوسط المعنون بـ ( النهاب الوهاب)
• رغم ثقتي وتأكدي من أن هدفكم ليس الإساءة بأي حال من الأحوال.. كما رأها البعض.. من المتصلين بي سواء من شمر أو من آل الجرباء أو غيرهم.. معبرين عن استغرابهم من العبارة.
• ورغم ثقتي التامة أن المراد إبراز قيمة نبيله ونقد وضع كان سائد، وضحته للمتصلين بقناعة... إلا إن لي ملاحظات .. أرجو تقبلها بكل ود.
فأنت خير من يقدر وجهات النظر.. ومعرفة أساس نشؤها وإلى أين ترمي.
1) إن أحد أهم سمات النقل الشفهي والرواية التاريخية الشفهية هو ما يعترضها من زيادات ونقصان وما يشوبها من جنوح نحو الأسطورة أحيانا والتقصير في رسم ملامحها كاملة أحيانا أخرى.
وعلى الرغم من أن القصائد والروايات الشفهية للحاضرة والبادية في مجتمعنا ... تعتبر مصدر من مصادر دراسة التاريخ.. إلا أنها ظالمة أحيانا ومبالغة أحيانا أخرى.
فأحياناً تكون ظالمة وإن كان المراد منها المديح وإبراز المناقب. ولعلمنا بالمحدودية المعرفية لما وراء الأحداث عند أهل البادية فإنا نسكت عنها مبتسمين. وذلك لمعرفتنا بصدق ونبل أهداف الرواة من أهل البادية وكذلك لقناعتنا بأن هذه الرواية مطروحة في المكان المناسب لها ولقيمَّها.
إن عدم معرفة البدو بالأبعاد السياسية وراء كثير من الأحداث والوقائع والغزوات.. جعلت سًير ممدوحيهم في الزمن الحديث والدولة الحديثة.. سًير عرجاء ومشوهة وناقصة لدى القارئ أو المستمع والذي عادة ما يستقبلها بابتسامة ساخرة.
أقول... مبرراً للرواة الشفهيين عدم الدراية من جهة وعدم حاجتهم لتبيئة تلك الرواية من جهة أخرى فهي في بيئتها الطبيعية التي سيتم استقالبها بأريحية كاملة وأن كانت ناقصة أو فيها زيادة... وإن أغفلت البعد السياسي أو ضخمت البعد الأخلاقي .. فالأمر سيان.
المهم أحاديث السمر ونشر قيم نبيلة بين أجيالهم. فالنظام لا يعني لهم الكثير.
هذا .. عند الرواة الشفهيين من البادية ومبررات قبول تلك الروايات منهم.
أما المثقفين والباحثين فيسقط عنهم العذر الأول.. ألا وهو عدم الدراية بأبعاد الرواية وما يتصل بها من أحداث ودوافع.. كما يسقط عنهم العذر الثاني.. حيث يجب عليهم تبيئة الرواية في بيئة غير بيئتها إن أرادوا طرحها في الجريدة الأوسع انتشاراً وقراها من المتعلمين والمثقفين على أقل وأعلى تقدير.
أنا لا أقول بوجوب تزييف الحقائق لكي لا يسخر منها هذا الجيل .. ولكن أقول بوجوب المعرفة والدراية الكاملة بظروف ومعطيات تلك المراحل والعصور وعدم الحكم عليها بمعطيات عصر يليه أو مختلف عنه. وإلا لبدت لنا أحداث ذلك العصر ساذجة ومتوحشة.
أن الفلسفة في عصر ما .. هي بديهية العصر الذي يليه فكم بدأ للبعض في عصرنا سذاجة هؤلاء الفلاسفة ظُلما.
• وكم هو ساذج ذلك البروفسور الذي يتحدث في كتابه عن عدم مشروعية حروب الإسلام وفتوحاته غافلا عن الإمبراطوريات التوسعية المعادية آنذاك ومفهوم الحرب الاستباقية من جهة ومحاولا الحكم عليها بمفاهيم واتفاقات الأمم المتحدة العصرية من جهة أخرى.
( رغم الخروقات الامبريالية الاستعمارية المباشرة وخروقات ما بعد الاستعمار المباشر كما حدث ويحدث الآن).
• كم يبدو ظالما ذلك الدكتور الذي أعتبر عمر بن الخطاب سارقا لأراضي الغير مانحاً إياها للفاتحين فوصفه نهاباً ووهاباً.
• كم يبدو قاصراً ذلك الدكتور الذي أعتبر أبابكر قاسياً بقتاله مانعي الزكاة ليهبها للكسالى على حد تعبيره.
• وكم هو غبيا ذلك الملحد الذي أعتبر إقراض الله قرضا حسنا وسيلة ابتزاز لأخذ الأموال ونهبها من يد أصحابها لدفعها لمن لا يستحقها.
• وكم هو جاهل ذلك الذي أعتبر توحيد أطراف البلاد في دولة حديثة نوعا من أنواع القمع اللا إنساني.
• وكم هو متعاليا ذلك الذي أهمل الحديث عن توحيد شمال الولايات المتحدة وجنوبها بالحديد والنار وملايين القتلى من أجل ذلك.
كل ما سبق على سبيل المثال لا الحصر هو نتاج غياب وإغفال معطيات تلك العصور ومحاولة الحكم عليها بمعطيات ومفاهيم وإنجازات هذا العصر التراكمية عبر الأزمان.
فعلى الرغم من أن ظروف ومعطيات تلك العصور كانت تبرر ما كان يجري إلا أنه من الظلم أن لا نعطي أبطال تلك المراحل والبيئات حقهم.
ولكن ورغم كل ما سبق ذكره تأتينا الروايات الشفهية أكثر ظلما ولا تعطينا الحقيقة الكاملة.
فإن أخذنا موضوع المقال مثالا سنجد:
1) أكثر من 90% من المعارك والغزوات الرئيسية التي كانت تحدث بين شمر والقبائل الأخرى سياسية الطابع وبتحريض من السلطة آنذاك ... فهي إما معارك دموية ( مناخات .. جمع مناخ) .... وإما غزوات خفيفة لا دم فيها سوى مصادرة حلال أو قطعان الإبل لتلك القبيلة من أجل إضعافها أقتصاديا وخلق جو من عدم الأمان لإزاحتها عن المناطق الرعوية القريبة ومنافستها على مصادر الطاقة ( المياه) (لا ننسى الحروب من أجل الطاقة ومصادرها وحروب على المياه مستقبلا في العالم).
2) غزوات تأديبية للقبائل المتحالفة مع السلطة ضد القبيلة الغازية. (وعند مراجعتنا للوثائق والدراسات المرفقة وغيرها كثير سيتجلي لنا ذلك بوضوح).
3) إن عدم إدراك البدو لتلك الدوافع السياسية هو ما دفعنا لوصف نقلهم بالأعرج والمشوه.
4) إن أغلب غزوات شمر وعنزة كانت بتحريض من الدولة العثمانية أو المملوكية التابعة لها.
وسأترك لأخي مشعل الوقت لقراءة الوثائق والكتب المرفقة ليتبين ذلك بوضوح .. كما أن لدى الكثير الكثير منها والتي تتحدث عن معظم تلك المعارك ودوافعها وكتبت على يد مؤرخين معاصرين للدولة أو العاملين بالدولة. وأخرى كتبت على يد أكاديميين بتحليلات علمية مبنية على وثائق مكتب الارتباط الانجليزي لحكومة الهند الشرقية أو وثائق عثمانية لابن سند والكركوكي أو تلك المحفوظة في المكتبة العثمانية في اسطنبول أو تلك المحفوظة في أرشيف محفظة عابدين في مصر أو المستندة على وثائق حصل عليها المستشرقون أو عاصروها مثل اوبنهايم وفريزر ولوريمر أو الليدي آن بلنت وغيرها من المحفوظ في مكتبة وزارة الخارجية والاستخبارات البريطانية مثل مراسلات تايلر والكثيرين غيره.
مثلا:
1) عبد الكريم الجرباء الذي وُصف نهابا نتيجة اقتطاعه من سلسلة موضوعية في وقته أعتبرته الليدي آن بلنت بطلا قوميا وشبهته بصلاح الدين.
2) عبد الكريم الجرباء شُنق بموجب مرسوم سلطاني من الباب العالي لثورته ضد الأتراك بدوافع عديدة يوضحها المؤرخون أمثال البروفسور ويلمسون في اطروحة الدكتوراه المقدمة لجامعة إنديانا وكما يوضحها البروفسور عبد العزيز نوار رئيس قسم التاريخ بجامعة عين شمس في وقته. وكما توضحها الليدي آن بلنت وغيرهم كثير ممن أخذوا عنهم مثل لونكريك.
3) عبد الكريم الجرباء شنق واعدم وهو ابن الـ 36 سنة فقط ، فسيرته وسيرة أبيه صفوق ( سلطان البر ) يجب أن تقرأ من مصادرها الحقيقية وليس من أحاديث السمر على نار دلة القهوة فقط.
• أن كلمة نهاب للقارئ مرتبطة بمفهوم اللصوصية والسرقة والاعتداء على الآمنين أو قوافل الحجاج أو عابري السبيل المسالمين أو قوافل التجار النبلاء. ولكن الوضع ليس كذلك تماما... عبد الكريم كان أبنا لسلطان البر الذي قال عنه وليامسون أنه يتمتع بحكم شبه ذاتي يجبي الضرائب من المقيمين والعابرين في أراضي سلطته التي وصلت يوما إلى الرها في تركيا الحالية فكانت الضرائب تجبى من القرى والقبائل الضعيفة مقابل الحماية، وهذا أمر متبع في كل الحضارات والدول عند غياب السلطة المركزية التي عادة ما تأخذ الضرائب دون تقديم أي خدمات وأهمها الحماية .
• بعض هذه الغزوات انتقامية من القبائل الغازية بإيعاز حكومي على قبائل أصغر أو قرى في حماية قبيلة مثل شمر والعكس أيضاً صحيح .
• فالقضية ليست لصوصية ونهب من أجل النهب فقط كما تريد حكومة العثمانيين أن تسميها ذلك متى أرادت وتسميها لغرض الأمن إن كانت القبيلة حليفتها إذا أرادت ذلك أيضاً .
• إن ذكر الروايات ذات الطابع الأدبي القصصي الذي تميزت به روايات البادية في كثير من الأحيان لا يعطينا الصورة الكاملة .
• إن ذكر عشرة قصص عن جواري هارون الرشيد وإعادتها وكتابتها كانت كفيلة بخلق انطباع المجون والفسق عن شخصيته رغم كل إنجازاته المدنية والحربية والثقافية، لقد صودرت الصورة الكاملة، إلى أن جاء من يحاول إنصافه هكذا هي الحال .
• الرواة من البادية لا يدركون الواقع السياسي الذي سوف يقرأه أخي مشعل من خلال الأوراق القليلة المرفقة والتي أثرت أن تكون قليلة حتى لا أجهدك بالقراءة أكثر .
• بعد الاطلاع سيتبين جلياً أن النهابين هم أعوان وولاة السلطان .. وإن النهابين هم القوى الاستعمارية كالإنجليز التي كانت تخطط لنهب تركة العثمانيين ودحر قوى محمد علي باشا الناشئة والمتوسعة في نهب العثمانيين أيضاً الذين أوجدوهم وسبحوا بحمدهم عقوداً من الزمن .
من كل ذلك سيتضح :
1) أن عبد الكريم الجرباء لم يكن نهاباً للمستضعفين بل حامياً لهم بمقابل ومانحاً للمعوزين بدون مقابل .
2) الثائر ضد الطغيان العثماني ومطالباً بحقوق وكرامة قومه ليس نهاباً .
3) الغازي مثله للقوى والقبائل المتحالفة ضده لصالح اعداءه لا يعتبر نهاباً
4) المشنوق وعمره 36 عاماً ثائراً وتقدمه القبائل هدية لأعدائه لا يعتبر نهاباً .
5) الذي يهجم على 400 قرية ومخفر تابع للعثمانيين ويحرقها معلناً ثورته لتسمى تلك السنة ( بخراب عبد الكريم ) لا يعتبر نهاباً للغلابة بل محررهم .
فأمتدحه كل من أراد التخلص من العثمانيين في العراق وسوريا ومصر رغم أنه لم يكن يدرك أو يحلم بخلاص عربي على هذا المستوى . فهو ليس مؤدلج سوى بالشعور العربي الحر على الطريقة الصحراوية في المكان الأمن لممارسة الحرية والشعور بها حقاً .. ألا وهي الصحراء .
أخي مشعل :
من لا يعرف الحقائق كاملة من مصادرها كالكتب ثم يقرأ لمثقف بوزن مشعل السديري وفي أكبر مطبوعة وأوسعها انتشارا كلمة نهاباً
بالتأكيد لا حاجه له للبحث عن سيرة هذا النهاب فمشعل السديري قد قالها ... وكفا .
لأن مشعل صوَّرة وبدون قصد بصورة لا تبعد كثيراً عن المسلسلات البدوية الأردنية من خلال القصة وبدون مقدمة تليق بتاريخ ذلك الامير الشاب الثائر ابن سلطان البر الثائر قبله والأعظم إنجازاً .
لا حاجة لأحد لأن يبحث فهو مجرد أمير بدوي ينهب من المستضعفين ويعطي اللصوص كما جاء بمقالك والأمر ليس كذلك حتماً .
• لو أن أخي مشعل أكتفى بذكر القصة للدلالة على كرم الرجل .. وكيف أن نبله غيرَّ من طبع اللص .. كما فعلت الخواجاية مدام أدمز عند ذكرك لها في مقدمة المقال، وكيف أنها غيًرت طبع اللص وتاب على يدها
دون أن تنبش انت في مصدر دخلها وكسب مالها . (الذي قد يكون أتي من لاس فيغاس ).
أقول .. لو اكتفيت بذلك وعاملته كما عاملت قصة مدام أدمز لكانت القصة أجمل بكثير وأعدل .. لا سيما أنك كنت تتحدث في نفس سياق قصة مدام أدمز الخواجاية .
ولكن : أثر مشعل أن يقول نهاباً على اعتبار أن مقالاته ساخرة، وإن كانت جادة .. فهو لا يستطيع أن يمدح فقط في مقالاته .. وإلا لخرج عن الطابع الذي طبع به جميع مقالاته .. فهو يهجو نفسه أحياناً ليعطي المقال الطابع الساخر الذي تميَّز به ... فهو يذكر قيمه نبيلة ويهجو وضعاً كان سائداً آنذاك ..
هكذا أقول للناس وللمتصلين أخي مشعل .. هذا جزء من ردي .
ولكن : علينا أن نتذكر أن ملايين من قبيلته يعتبرونه رمزاً .. والعارفين بسيرته الموثقة والمكتوبة يرونه بطلاً قومياً وثائراً على طبائع الاستبداد، كما عبر عنه وعن أبيه من قبله المؤرخين والأكاديميين والمستشرقين .
جميعهم لا يرون نهاباً تليق به ... والسَّذج أمثالي لا يرون الكلمة قد أنصفته.

تماماً كما رأيت أنا أن ما ذُكر من قصص في احتفالية عظيمة وفي فضائية يشاهدها الملايين قد أنصفت الأمير / محمد الأحمد السديري ... ولم أراها قد أعطته حقه بل ولم تصوره كما يستحق لجيل لم يراه . فكم كان حزني تلك الليلة وأنا أشاهد التلفاز وأسمع قصصاً عن سيره ذلك الرجل العظيم وعرضها لناس لم يروه، ولآخرين تسمع بصيته وسمعته التي تخطت حدود بلاده بكثير ولدى شرائح متعددة من الناس .
فتأتي القصص عبر معاصريه باهته وضعيفة لم تتشكل فيها صورته الكاملة كما يستحق .
أخي مشعل :
الأمثلة من القصص هي من يخلق الانطباع .
ومعرفتنا بالآخرين عبر الأمثلة من الأحداث هي انطباعيه بكل تأكيد .
لذلك عندما نلجأ لخلق انطباع لدى الأخر (الغير متخصص) عن شخص ما .... نلجأ دائماً لانتقاء أكثر الأمثلة شمولية وأكثر الألفاظ بلاغةً .
من هنا ... كان حزني تلك الليلة .. حتى وإن كانت القصص حقيقية ...حتى وإن كان هدف راويها نبيلاً.
ولكن تلك الليلة اختفت براعة الراوي وغابت.
اختفت .... نتيجة اختيار الراوي قصةً تظهره كم كان قريباً من البطل .... فغابت عظمة البطل من القصة وبرز قرب الراوي من ذلك العظيم في المشهد...
• تماماً ... كما غابت عظمة عبد الكريم وبطولته بكلمة نهاباً، وبرزت براعة الكاتب في نقد أساليب الماضي ... وجمعيهم ... ( أي الراوي في الحفل والكاتب في الشرق الأوسط ) هدفهم نبيل ... ( إلا انه لا أنبل من حب الذات وحب العمل الذي نحن بصدد إتقانه ... على ما يبدو ).
• إن غيرتي على سيرة عبد الكريم لا تقل عن غيرتي على سيرة /محمد الأحمد السديري ... بأي حال من أحوال .
ليس لأني أعتبر الأول جدي والأخير أعتبره خالي ... أبدأً .
وإنما لأن العظماء والنبلاء أمثالهم نحن مادة تصويرهم لنجسد عظمتهم في ظروف عصرهم لجيلٍ لم يراهم ... لا أن نجعلهم مادةً لإبراز تفوقنا وعظمة وبراعة ما نقوم به .
أخيراً :
• أخي الأكبر مشعل ... عندما تقرأ المواد المرفقة بإمعان ... فإني متأكد إنك ستنصفني يوماً في عمودك .
• بل ستنصف المبدأ الذي أحببتك من اجله .
• ولمعرفتي بفكرك وشخصك .. أجدك تقبل ملاحظاتي بكل ود ، كما تقبلتها وتتقبلها دوماً من الناس على بعض مقالاتك.

ودمت بصحة ... ودام قلمك للتوعية والتنوير
.


أخوك
محمد الجرباء



توضيح يشبه الاعتذار
[size=4]مشعل السديري
عندما كتبت في مقال سابق عن (عبد الكريم الجرباء) تحت عنوان: (النهاب الوهاب)، لم يكن يدور بخلدي إلا الإشادة به، وأكبر دلالة هو الكم الهائل من الرسائل التي وصلت على (إيميلي) من مختلف الأنحاء وكلها تـقريبا تعبر عن إعجابها بذلك الأمير الشجاع الكريم.
غير أن رسالة طويلة وصلتني من أخي محمد الجرباء، يعتب فيها عليّ بوصفي لعبد الكريم (بالنهاب)، وغاب عن أخي محمد أن النهاب أيام (الفروسية) الحقة غير النهاب في وقتنا الحاضر.
والكل يعلم أن بادية العرب منذ العصر الجاهلي إلى السنوات الأولى من القرن العشرين، وهي تغزو بعضها البعض من أجل الماء أو الكلأ أو (الحلال) أو النفوذ، والكل كان قابلا بذلك القانون ومنضويا تحت لوائه، ولولا ذلك ما كانت هناك أشعار المديح والهجاء والفخر.
وصفة (النهاب الوهاب) في ذلك الزمن القديم كانت معروفة ولم تطلق على كل من هب ودب ممن لا يستحقونها عن جدارة، ولكنها كانت تطلق فقط على من ينطبق عليه بيت الشعر الخالد (للمتنبي):
لولا المشقة ساد الناس كلهمو
الجود يـفقر والإقدام قـتال
وأجزم أن بيت الشعر هذا ينطبق على عبد الكريم.
ومع ذلك سوف أقتطع بعض فقرات من رسالة الأخ محمد التي يرد فيها عليّ ويقول فيها:
«1) إن عبد الكريم الجرباء لم يكن نهاباً للمستضعفين بل حامياً لهم بمقابل ومانحاً للمعوزين بدون مقابل.
2) الثائر ضد الطغيان العثماني ومطالباً بحقوق وكرامة قومه ليس نهاباً.
3) الغازي مثله للقوى والقبائل المتحالفة ضده لصالح أعدائه لا يعتبر نهاباً.
4) المشنوق وعمره 36 عاماً ثائراً وتقدمه القبائل هدية لأعدائه لا يعتبر نهاباً.
5) الذي يهجم على 400 قرية ومخفر تابعة للعثمانيين ويحرقها معلناً ثورته لتسمى تلك السنة (بخراب عبد الكريم) لا يعتبر نهاباً للغلابة بل محررهم.
فامتدحه كل من أراد التخلص من العثمانيين في العراق وسوريا ومصر، رغم أنه لم يكن يدرك أو يحلم بخلاص عربي على هذا المستوى. فهو ليس مؤدلج سوى بالشعور العربي الحر على الطريقة الصحراوية في المكان الآمن لممارسة الحرية والشعور بها حقاً.. ألا وهي الصحراء». ـ انتهى.
مع احترامي لقبيلة (شمر) في الجزيرة العربية والعراق.
[

 

التوقيع

نزهان الركاد غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 07-01-2009, 05:37 PM   #2
علي المحمد
( كاتب )

افتراضي





مقال السديري رائع وكذلك رد الشيخ محمد الجربا استمتعت كثيراً بالقراءه

وأنا أقرأ المقال تذكرت بيت لإبن جدلان من قصيده يمدح فيها الأمير سلطان ابن عبدالعزيز

غطت على يمين الجربا كف سلطان ــــــ هذاك ابو خوذ وسلطان ابو هاك


مشعل السديري كاتب رائع ولا أظنه يقصد الإساءه لرمز من رموز شبه الجزيره العربيه

ألف شكر يا رائع


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


 

التوقيع

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

رسمت أحلى معاناتي بلوحاتي سما وغيوم و ليلٍ طالت دروبـه ولكنـي تحديته
حبيب الأمس إذكرني أنا بفكرك بقايا حلوم نسيت تذكر ليالينا وطير الشوق هدّيته

saud_t.t@hotmail.com

علي المحمد غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 07-04-2009, 05:13 AM   #3
نزهان الركاد
( شاعر )

الصورة الرمزية نزهان الركاد

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 16

نزهان الركاد غير متواجد حاليا

افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علي المحمد مشاهدة المشاركة


مقال السديري رائع وكذلك رد الشيخ محمد الجربا استمتعت كثيراً بالقراءه

وأنا أقرأ المقال تذكرت بيت لإبن جدلان من قصيده يمدح فيها الأمير سلطان ابن عبدالعزيز

غطت على يمين الجربا كف سلطان ــــــ هذاك ابو خوذ وسلطان ابو هاك


مشعل السديري كاتب رائع ولا أظنه يقصد الإساءه لرمز من رموز شبه الجزيره العربيه

ألف شكر يا رائع


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

اشكرك اخي علي
نعم صحيح السديري لايمكن يكون قاصد الاساءة
والجربا قصد الاشارة الى مفردة قد يساء فهمها
اشكرك مرة اخرى

 

التوقيع


التعديل الأخير تم بواسطة نزهان الركاد ; 07-04-2009 الساعة 05:15 AM.

نزهان الركاد غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:35 PM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.