/
/
ليست المرة الأولى التي نسمع بإنتكاسة المنشدين وتبدل مسارهم من منشد إلى مغني في إصدراتهم الصوتية وإدخال فيها المعازف والموسيقى ..
بدأ بها المنشد ( عبدالله السكيتي ) وتلاه المنشد ( فهد الكبيسي ) وغيرهم من المنشدين الذي ميلتهم رياح المغريات وحُب الشهرة ..
وها هو المنشد ( أبو عبدالملك ) الذي لم يتوقع أحداً ان يصدر منه هذه الإنتكاسة حيثُ كان من أوائل المنشدين المغردين للرسائل الدينية الهادفة والسامية ..!
فلقد تعودنا على صوته الندي بلحن إيماني لا يبطله الإيقاع من امامه ولا من خلفه منذ ما يقارب العقدين فكان أول ألبوم إنشادي اقتنيته ( المدلجون ) في عام 1418 ه فكان بحق رائع ..
وبعد هذه السنوات والأعوام الطوال ينقلب على عقبيه ويصدر ألبومه ( غير ) ..!!
صدقت هو غير عن رسائلك النقية السابقة , وغير بدخول الطرب بين زوايا حروفك سواء كانت ايجابية او غيرها , وغير لتبدل أحوالك من حال المستقيم إلى حال المغني ..!!
ولا شك في حرمة المعازف وقد نص الله في كتابه الفرقان قوله تعالى : وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَن سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ.. (6) سورة لقمان ..
نحن لا نستند ولا نأخذ قول فلان الفلاني في بث فتواه المضادة للدين والشريعة الإسلامية حتى لو كان في أعلى المنابر ، فالدين يؤخذ من الكتاب والسنة والعلماء المخلصين الذين يخشون الله قبل النطق بالفتوى حباً وتقوى ..
رُبما يخفى على البعض الصفقات المالية والمضايقات للمنشدين في ترك الإنشاد والإتجاه إلى الغناء من قبل شياطين الإنس مستغلين حالة المنشد المادية او شراءً لصوته بمبالغ طائلة مقابل الغناء ..
أحد المنشدين ( م م ) اعترف في لقاء له على إحدى القنوات الإسلامية بعرض عليه صفقه مالية عالية من أجل إدخال المعازف مع إنشاده لكنه _نعم الرجل_ رفض عرضهم وثبت في موقفه لإخلاصه في إيصال رسالته الدينية الهادفة ..
ولا تقتصر هذه الأسباب من انتكاسة المنشدين فربما يبتلى في دينه ويفشل في إختباره ليميل ميلاً غير مقبولاً , وربما اغرته الدنيا وملاذتها وضعف الإيمان في قبله وحب الشهوات وإتباع الملذات ..
والثابت على القيم والمباديء لا تغيره أعتى الرياح مهما كانت وإختلفت ..!!؟