سليمان الفليح في سهرة خاصة - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
ورده رقيقه .. (الكاتـب : تفاصيل منسيه - آخر مشاركة : سعيد الموسى - مشاركات : 3 - )           »          قال لي مجنوني .. (الكاتـب : كامي ابو يوسف - مشاركات : 3 - )           »          النهر النبي (الكاتـب : كريم العفيدلي - مشاركات : 3 - )           »          اوراق مبعثرة!!! (الكاتـب : محمد علي الثوعي - مشاركات : 531 - )           »          رثاء متأخر، وعتب على الـ"غرغرينا"! (الكاتـب : حسام المجلاد - مشاركات : 7 - )           »          لاَ مِسَاس ... ! (الكاتـب : جليله ماجد - مشاركات : 568 - )           »          >الحــالــة الآن ! (الكاتـب : رحيل - آخر مشاركة : سعيد الموسى - مشاركات : 470 - )           »          طفل الغيم (الكاتـب : أحمد عبدالله المعمري - آخر مشاركة : سعيد الموسى - مشاركات : 1 - )           »          تعريفات في كلمة ونص (الكاتـب : سيرين - مشاركات : 518 - )           »          تساؤلات تضج بالإجابة (الكاتـب : نواف العطا - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 255 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات العامة > أبعاد أبعَادية > أبعاد الإعلام

أبعاد الإعلام مِنْبَرُ الْمَنَابِرِ وَ حِبْرُ الْمَحَابِرْ .

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 11-14-2006, 01:59 PM   #1
حنان محمد

كاتبة وإعلامية

مؤسس

الصورة الرمزية حنان محمد

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 23

حنان محمد غير متواجد حاليا

افتراضي سليمان الفليح في سهرة خاصة


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة



الدوحة : خاص
يحل الشاعر والاديب السعودي سليمان الفليح ضيفا على برنامج اذاعة صوت الخليج سهرة خاصة الذي يبث يوم الخميس عند الساعة والنصف مساء ويستضيف نجوم الفن والشعر والادب الخليجي والعربي
الشاعر سليمان الفليح يعتبر احد الاسماء المهمة في تاريخ الشعر الشعبي في المنطقة ويعتبره الكثيرون الاب الروحي لهم وقد اخذ بيد العديد من الاسماء الشعرية في المنطقة مثل فهد عافت وسليمان المانع ومسفر الدوسري وساهم بكتاباته في العديد من المطبوعات مثل الغدير والمختلف وفواصل واستقر اخيرا في جريدة الجزيرة السعودية بزاويته الشهيرة [ هذرلوجيا ] التي يكتب فيها بحس ادبي ساخر .
سليمان الفليح له عدة دواوين شعرية من اهمها أحزان البدو الرحل والغناء في صحراء الالم وذئاب الليالي .

هذا وقد استضاف البرنامج في حلقته الماضية الفنان الكويتي مصطفى احمد وتحدث عن مشوار حياته المليئة بالاعمال الفنية المميزة وسجل لصالح اذاعة صوت الخليج عددا من اغانيه المعروفة .
برنامج سهرة خاصة من اعداد وتقديم محمد المري وتساعد في الاعداد الصحفية حنان محمد .

 

التوقيع

حنان محمد غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 11-14-2006, 05:11 PM   #2
يزيد الماضي
( شاعر )

الصورة الرمزية يزيد الماضي

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 19

يزيد الماضي غير متواجد حاليا

افتراضي


عمااااااااااااار يابوسامي عمااااااار

شكرا من القلب ياحنان

 

التوقيع

يــــــارب


ياحي ياقيوم برحمتك أستغيث

يزيد الماضي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 11-15-2006, 09:50 AM   #3
حنان محمد

كاتبة وإعلامية

مؤسس

افتراضي يا (طويل البقا) ستموت سريع


ماكتبه قايم حداد عن سليمان الفليح :

هذا هو الولد البدوي سليمان الفليح يمزج جمال عذابه، بأجمل عذابات اللغة وهي تنتقل على يديه بين العربية الفصحى والعربية الأخرى، حيث (يستنبط) الصورة الجميلة ببسالة الشعر.
بدوي يحسن العصف بالقبيلة ويمجد الخروج.
في قصيدة (أغنية الولد البدوي) التي نشرها أخيراً في مجلة (اليمامة) السعودية، يطرح الفليح تجربة طريفة تنطوي على مزج خاص، بين الفصحى والنبط، وربما مثل هذا اختراقاً تعبيرياً يحمل مبرراته الذاتية في تجربة الشاعر نفسه. فالشاعر لم يغادر خروجياته وصعلكته منذ أن طلع علينا بقصائده الأولى، يريد أن يثبت لنا يوماً بعد يوم أن للشعر طاقة يمكن أن تشكل فعل رؤية، لواقع يأخذ من الحضارة خبرة الاستلاب الإنساني ليضيفها إلى خبرة السلب، التي عدها البعض أحد بسالات العرب المؤيدين ببدوية تتعرض للمسخ بلا هوادة.
وطاقة الشعر تلك التي لا يتوقف سليمان الفليح عن التشبث بها، هي التي ظلت تحصنه ضد مواهب الاستهلاك ومغريات الفقد الرائجة، متذرعاً بعفويته الأولى.
وسوف يخترق الشاعر هنا أداة الشعر النبطية لينكل بالذين ينحازون بها نحو الانحطاط، مضيئاً جوانب الجمال في هذا الفعل :
(إئتنا بالربابة
وغَنِّ لنا "يا طويل البقا" ما ينحّي الكآبة)
وعندما يضع (طويل البقا) بين قوسين، سيتيح لنا احتمالات السخرية المريرة في مستويين، أما شكا في طول البقاء هذا، الذي يراود الصعاليك في كل مكان وزمان، أو استهلالاً لديباجة تقليدية، مألوفة، وليست مشروطة هذه المرة بمعطى يشاكلها، ثم يصعقنا ببيتين من النبط مكنوزين بجمال شعري ورؤية إنسانية، ستظل تحدياً له طوال النص بعد ذلك، ولعله كان يعي ما يفعله، كما لو أن هذا التحدي قد تهندس جيداً :


(راكب فوق حر يذعره ظله
مثل طيرٍ كفخ عن كف قضّابه
ماحلى فزّته والخرج زاهٍ له
والمبارك على متنه تثنى به)

وليس لنا أن نعرف حدوداً واضحة بين الولد البدوي الشاعر وبين صاحب الربابة الذي يطلق علينا هذه الكلمات الجميلة.
إنه هو ذاته الصوت والكلام والربابة معاً.
وليس ترفاً انحياز سليمان الفليح منذ بدايته إلى جانب الصعاليك العرب، منذ هناك حتى هنا، ليس ترفاً، لأنه يتعرف على تجاربهم في الحياة والواقع قبل أن يكتشف رؤاهم وطاقتهم الشعرية، لذلك فإننا نفهمه جيداً عندما ينوي السهر معهم حتى الصباح يقتسم معهم التمر والعذاب.
فحين يوصد الآخرون أبوابهم، فإن الصعاليك يظلون ناراً مفتوحة على كل عذاب، حتى (هذا الزمان) :

(نعاني التشرد والفقر لا بأس
فالدهر إن كان صلباً فليس علاج الصلابة إلا الصلابة
وسيف يطيل الإقامة في الغمد يؤتي الصدا في جرابه ).

ترى هل أصبحت الكتابة، لدى الصعلوك( المعاصر ) هي بديل الفعل لسيف الصعلوك السابق ؟!. ولكن أية كتابة هذه التي يعدنا بها الولد البدوي، وهو يهتاج نحو قافية تغرر به مثل فرس شاردة ؟! لقد تاق الصعلوك إلى سيف غير الكتابة، سيف نام طويلاً في صدأ الغمد. والروح قد تراكم عليها ثلج السنين. لذلك سيسرع الشاعر إلى رفاقه الموزعين على خريطة العذاب. وهو حين يعدد لنا أسماء الماضي فإنه يستحضر تجارب رفاق معاصرين يتجاور معهم في عذاب يتبادل الهدايا ويحسن الانتقال.
صعاليك يعرفهم واحداً واحداً، هنا، الآن، وإلا فلا معنى لأن نسمع للمرة التاسعة أو العاشرة ذات الأسماء في قصائد الشاعر نفسه. ولو أن الولد البدوي لم يرصف لنا هذه الأسماء لكنا اكتفينا بالطاقة الإيحائية التي تتسلح بها القصيدة، كمناخ عام، ولكان جسد القصيدة الرهيف قد نجا من (كولاج) كبير كهذا :

(أضئني فإني لمحت بنارك عروة والشنفرى
وتأبط والعنبري وشظاظ وابن الغرابة )

وربما كانت قصيدة قصيرة جميلة مثل هذه ستنجو أيضاً، من الشتات، لو أن الشاعر اكتفى بالروح الغامر، دون اللجوء إلى قائمة باتت حاضرة في تجربته غير مرة. ولو أن الاحتفاء في النص كان مقتصراً في التجربة على هذا المزج الطريف بين النبط وبين الفصحى، لتيسر لأن نتفادى، مع الشاعر، الخطاب المتمثل في تقريرية الأسماء. في جانب آخر سوف نلاحظ تفاوتاً تعبيرياً بين بيتي النبط اللذين افتتح بهما الشاعر النص، وبين بيت النبط الآخر الذي سيدفع به بعد ذلك :

(من خط رباً واضحاً للمعالي
لازم على الشدات تضرب ركابه )

فنبرة الخطاب العالية في هذا البيت، وغياب الصورة الفنية قياساً للبيتين السابقين، سيجعله ضعيفاً، ومعطوفاً (في تقريريته) على قائمة الأسماء تلك، مما ينم عن تفاوت في بنية النص، دون أن يواجه الشاعر ذلك التحدي الذي أشرنا إليه قبل قليل.
لكن صعلكة الولد البدوي سوف تغرر بنا دوماً لكي نهيم بهذا العالم الوحشي الذي يحسن سليمان الفليح كشفه لنا (فيما هو يكتشفه، حياة وكتابة). وعندما استوقفتنا هذه (الأغنية) زاد يقيننا بأن هذا الشاعر الذي يمثل إدانة ضد واقع لا يكف عن الانحدار، هذا شاعر يؤكد زهده في هكذا واقع، متنكراً لمواهب الخضوع فيه. متشبثاً برفاق لا يخذلون القلب يضع رأسه على نار هادئة تنضج الوقت، لا يتنازل عن عذابه إذا كان الفقر بديلاً له. الصعاليك لا تعرف اليأس، تبتكر الأسلحة ولا تكترث بالقبيلة تهتاج بشمس تأتي من القصيدة، هكذا :

(انتبهت لنور الصباح الجديد
فتحت ذراعي للفجر قلت : هلا به).*

 

التوقيع

حنان محمد غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 11-15-2006, 09:53 AM   #4
حنان محمد

كاتبة وإعلامية

مؤسس

الصورة الرمزية حنان محمد

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 23

حنان محمد غير متواجد حاليا

افتراضي


ماكتب عنه في جريدة الطليعة :


سليمان الفليح.. الساكن المهاجر

· اكتشف الكاتب محمود السعدني شاعريته وكتب عنه مقالة منحازة للشاعر البدوي الجميل

· "بوسامي" تربى وترعرع في الكويت وشرب حبها والولاء لها وكان مشبوباًبغرامها



"حملتني الخيول السريعة بلا ارتباك، بلا وجل نحو أبعاد فسيحة، ومن رآني عرفني سماني: السيد بلا موطن، فكن جريئا، وكن قدامي ولا تخذلني أيها النجم البراق: يا حظي! فلا يتجرأن علي أحد بعد هذا فيسألني: أين يوجد موطني؟ أبدا ما كنت مرتبطا بالأمكنة، أو الساعات الهاربة مثلما النسر حر أنا فكن جريئا، وكن قدامي ولا تخذلني يا شهر "أيار" الأنيق يا حظي! أيكون الفناء علي حقا؟ أعليّ أن أقبل الموت العنيف؟ ذاك ما بالكاد أقبله· أعليّ أن أدخل اللحد، والكف عن الشراب إطلاقا؟ فكن جرىئا، وكن قدامي ولا تخذلني يا حلما تعددت ألوانه: يا حظي!"·



قصيدة "بلا موطن" للشاعر فردريش نيتشه



يحدث - دوما - أن تفكر في صديق عزيز حميم، وتفصل بينكما صحارى وبحار، ومحيطات تجده هو الآخر يفكر فيك، يرن التلفون القادم من أقاصي الدنيا فتفاجأ بصوت الصديق يتدفق الى مسامعك، إنها حالة "التخاطر" التي تحدث بين اثنين (على قلب واحد) كيف؟ أقول لك ما حدث لي من تخاطر مع صديق حميم غادرنا من سنوات على حين غرة، وفاجأنا - محشر مريديه - بسفره المفاجئ وهجرته المحيرة، في الرياض شرع الكاتب الصحافي الشاعر الصحراوي المدهش "سليمان فليح" في تدبيج مقالة ود، ورسالة تواصل مكدسة لذكر مناقب "العبدلله" ومحاسنه التي عادة لا نأتي على ذكرها إلا حين يغادر المرء الحياة الدنيا·

وفي اللحظة ذاتها التي كان فيها الكاتب الصحافي الشاعر الصديق "سليمان فليح" عند "العبدلله" كنت آتي على سيرته، وأتحدث عن ذكرياتي معه الى صديق مشترك سألني ليلتها: أين هاجر واختفى صاحبنا كل مدة الخمس عشرة سنة، كان يتذكرني تحديدا ويتداعى الى ذاكرتي شفهيا، وكلنا مر بحالة التخاطر هذه بشكل أو بآخر، ومن هنا وجدتني أنكب على الورق وأدبج إليه هذه الكلمات·

وهنا قامت معركة حامية الوطيس بين بنات أفكاري كل بنت ترغب في أن تتحدث عن "بوسامي" قبل غيرها بدعوى أنها تخبره عن كثب أكثر من أخواتها، الحق أني وقعت في حالة "حيص بيص"، وشعرت بورطة مع "البنات" المتدافعات بالمناكب على إحداهن تشكل الجملة الأولى في أول سطر من ذكرياتي مع الإنسان الجميل، والشاعر البدوي النقي المترع بقيم الصحراء وتقاليد البادية التي نخبرها عنه منذ أن تزاملنا في حضن "دار السياسة" مطلع السبعينات، ولحظة أن شرعت في الكتابة وجدت حلا "حضاريا" لمعركة "بنات أفكاري" سالفة الذكر ولأني أعرف - من سوابق الحالات - أن الكتابة ليست سهلة وهينة، مثل تدبيج رسالة أو مكتوب مفتوح يسطرها "العرضحالي" الذي نراه يقبع أمام قصر العدل والوزارات التي لا يمكن تمرير معاملة دون هذه الرسالة إياها، ولأني والد ديمقراطي عريق وجدتني أقول لبنات أفكاري: سوف أسمح لكل واحدة منكن "باللعلعة" بحرية تامة عن صديقنا الغائب الحاضر إياه ولكني - تأسيا بحكام دول العالم الثالث عشر - سأكتب بنفسي ما أريده وأبغيه، هو أن لكُنّ حقوق الهذرة وللكاتب حق اختيار الكلام المناسب اللائق بأخ حبيب، غادرنا دون وداع وغاب عن ناظرينا خمس عشرة سنة ونيف·

وما إن سمحت "لبنات أفكاري" بحرية التعبير في القضية التي أنا بصدد الكتابة عنها حتى وجدت أن كل أصدقائي الذين لم يحصلوا على الجنسية الكويتية يهبطون على خاطري، ويأتون على بالي، ويحتلون ذاكرتي ووجداني وكان في مقدمتهم الصديق العزيز الشاعر والكاتب الصحافي "سليمان فليح" المدجج بروح الصعلكة وقيم الفروسية الصحراوية البدوية التي لم تلوثها قيم وتقاليد قبيلة "بني نفط"! ومن هنا انضمت الى بنات أفكاري بناتهن وأحفادهن و"مربياتهن" لكي يسهمن في تسطير شهادتي بشأن قضية ذلك النفر من "البدون" الذين أثبتوا بالقول والفعل إبان الاحتلال بخاصة أنهم كويتيون خلقة وهوى وموقفا وممارسة وسأختار في سياق هذه الشهادة الحديث عن واحد من الأصدقاء الحميمين الذين عرفتهم عن قرب، وعاشرتهم عن كثب عن واحد هو سليمان فليح، في السبعينيات عرفت "بو سامي" سليمان فليح إبان استضافة صحيفة "السياسة" لقلم "العبدلله" كانت الصحيفة تحتضن الكثير من الأقلام الكويتية والعربية الممثلة لجل ألوان الطيف السياسي السائد آنذاك، وفيها ولد كاتبا صحافيا تتسم مقالته "هذرلوجيا" بشموخ الصقر الحر، وصبر الجمل وغضبه إذا تحرش به حضري "خبل" يجهل حمية البعير وجنونه إذا عنّ له أن يتجاوز آداب السجال والحوار معه·

بداية احتضنه ابن العم الصديق "بو مشعل أحمد الجار الله" ومن ثم اكتشف عمنا الزميل الصحافي العجوز محمود السعدني شاعريته المواربة خلف حياء المبدع المتواضع، فكتب عنه السعدني شفاه الله مقالة مدبجة بمداد الحماس والانحياز للشاعر البدوي الجميل· الأمر الذي حرض "بو سامي" على فعل الهذرلوجيا"، وإبداع الشعر الصحراوي المدجج بقيم الصحراء وفضائها الوحشي الجديد على "ديوان الشعر" السائد في صحافتنا آنذاك·

ولا أنسى ذلك اليوم الذي كنا فيه "بو سامي والعبدلله" نتحلق حول طاولة الرسم لفنان الكاريكاتير العظيم "ناجي العلي" الذي كان ينظر إليه مليا يسبر أعماق وجدانه، ومن ثم قال: أرى في عينيك شجنا طافحا بالمرارة "شو قصتك يا زلمة؟" ولاذ صاحبنا بالصمت ولم يعقب، ووجدتني أتخذ هيئة المحلل النفسي "الفرويدي" بجرأة لا أغبط عليها وأقول: يبدو أنك يا أبا خالد "ناجي العلي ما غيره" تحاول إسقاط شجنك الفلسطيني العميق على صاحبنا الذي أظنه لا يعاني مكابدة البتة، واستمع "الربع" الى مقولتي "الفلفسية الفلسية" بآذان صاغية حرضتني على استمرار ارتداء مسوح المحلل قائلا للغائب الحاضر الشهيد "ناجي العلي" لقد اعتاد قراء "السياسة" على معرفة نبض الشعب الفلسطيني بخاصة، وقراءة نشرة أخبار الهم العربي بعامة، من خلال رسومك، وقد اخترت "بوسامي" ليتماهى مع "حنظلة" كحيلة نفسية لا شعورية لتسقط عليه همّ اليوم الذي تنزفه لعدد الغد من "السياسة" ولا حاجة بي الى القول بأن تحليلي سالف الذكر كلام "خرطي" من الذي يلوكه بعض "المتفيقهين" الذين يهرفون بما لا يعرفون، ويلوكون مقولات ويصدرون فتاوى وأحكاما ما أنزل الله بها من سلطان، وقد حسم "بوسامي" مسألة الشجن مخاطبا "ناجي العلي" قائلا: صح لسانك فقد صدق حدسك، ولا غرو في ذلك، فحدس الفنان الحق، ورؤيته للناس والأحداث، أبلغ إنباء من الكتب، وتسبق حدس العلماء والمفكرين·

حسبي تدليلا على ما ذهبت إليه في هذا السياق، الإشارة الى أن رسما كاريكاتيريا "لناجي العلي" قد يختصر عشرات المقالات، ويغني عن قراءة ركام التحليلات التي تزدحم بها الصحف اليومية، واكتشفنا يومها أن هذا الشاب "الجهراوي" الكويتي "العنزي" العامل في السلك العسكري "بدون" جنسية كويتية، حين عرف "ناجي" هذه الحقيقة المرة زأر بصوت مشحون بالقهر: "يا زلمة كيف بتكون عسكري وأنت غير كويتي؟" ولم نجد مخرجا من الموقف المفاجئ سوى أن ننشد معا: (هذي الكويت صل على النبي!) فكل شيء فيها جائز وممكن، تحدث بها أمور لها العجب، وبهذا المعنى قال فيها الشاعران المخضرمان فهد العسكر، وفهد بورسلي ما يؤكد مزاعمي السابقة ويدلل عليها، والمؤسف أن ذاكرتي لا تسعفني على استحضارها·

والشاهد أننا - أيامها - على قناعة تامة أن "بوسامي" وأمثاله من المقيمين الذين ولدوا في الكويت، وترعرعوا فيها، ورضعوا حبها والولاء لها مع الحليب الذي رضعوه من أثداء أمهاتهم سوف ينالون الجنسية في يوم في شهر في سنة لا شك في ذلك، ودارت الأيام وصاحبنا على "حطة إيدك" ولم يتغير وضعه، لكن ذلك لم يغير - البتة - من غرامه المشبوب بالديرة بعامة، والجهراء بخاصة، فقد كان "أبو سامي" هو الكويتي "بالاختيار" وذلك كما ترى أعمق مواطنة من الكويتي الذي صار كذلك، إما بالتجنيس أو بالتدليس·

ولطالما ذكرت وكررت قائلا: بأن محنة الاحتلال هي التي امتحنت معدن الفئة الكويتية بالاختيار من جماعة "البدون" كما ينعتونهم و"سليمان فليح" واحد من هؤلاء لا أقول ذلك جوابا على العواطف الجياشة بالود والتقدير لشخص "العبدلله"، فضلا عن ديرة الكويت، والتي نشرها بتاريخ 5-10-2005 في صحيفة الجزيرة السعودية الغراء "ولا مقالته الثانية التي لعلع بها وغرد عبر الهاتف المحمول وسينشرها لاحقا" بل لأن الرجل يستحق كلمة حق طيبة تقال فيه كإنسان وشاعر، ففي أيام محنة الاحتلال تحول "بوسامي" في الرياض الى مؤسسة إعلامية كويتية ترفض الاحتلال، وتفضح ممارساته الإجرامية، وتدافع عن حق البلاد في الوجود، وتتماهى مع قرارات المؤتمر الوطني الشعبي المنعقد في جدة عام 1990 وتستجيب لها باستجابة عامة المواطنين وخاصتهم·

باختصار أقول "كانت استجابته لتحدي الاحتلال الغاشم تماثل فعل وممارسة أي مواطن كابد مأساة التيه والعيش بلا وطن وبيت وحارة وكل ما يمثل الوطن من رموز وقيم، وعلاقات متجذرة، وذكريات، وتاريخ، وماض، وجغرافيا بما فيها من رطوبة و"طوز" وسموم وروائح يعبق بها سيف البحر وفضاء البر·

وأحسبني واحدا من الذين فجعوا بهجرة "بوسامي" ومغادرته بلده بالاختيار نهائيا، لكن الذي عزانا - نحن معشر مريديه - أنه اختار السعودية مقرا ومن ثم موطنا· ولعلي لا أغالي إذا ذكرت بأن فجيعة مغادرته، لم تقل عن فجيعتي في أسر ولدي البكر "نواف" الذي نحتسبه شهيدا عند المولى جل شأنه·

ولست هنا في مجال استعراض مشاعري تجاهه لأنه يخبرها جيدا فضلا عن أنها ليست بحاجة الى إعلان وإشهار·

إن بلادنا - للأسف الشديد - فرطت بمئات الأخيار الذين ولدوا وتعلموا فيها حتى تخرجوا من الجامعة، فغادرونا الى الأقطار العربية الشقيقة: المملكة العربية السعودية، دولة الإمارات، دولة قطر (يعني صبه حقته لبن) أو كما يقول المثل الشعبي المصري "زيتنا في دقيقنا" وكان بودي الاستطراد وإيراد مثل بالغ الدلالة لكن الحشمة والحياء واحترام الذوق العام يكبحان القلم عن البوح بقوله إن الاثنين مثل (··· في سروال)!

والحديث عن "سليمان فليح" ينسحب - بالضرورة - على كل الذين يماثلونه حبا وارتباطا وعلاقة متجذرة، وولاء عميقا لدولة الكويت وضواحيها، وقبل أن ننتمي الى قبيلة "بني نقط" كان الإنسان العربي البدوي يمتطي بعيره وفرسه وناقته ومن ثم يعبر الحدود، ويتجاوز السدود بحرية تامة، من دون أن تثلم عروبته "بركات" النفط والمدنية وحمى البورصة، وبشاعة ناطحة السحاب الحداثية،، وما الى ذلك من "بلاوي" شرذمت المجتمع العربي الكبير الواحد بأطيافه العرقية والقبلية الكثيرة المتعايشة في أمان الله·

وختاما: أقول بملء فمي "ملعون أبوك يا نفط!!" ولن أعتذر·· بل أضيف جملة أخيرة: ماذا فعلنا بك يا حضرة قصير العمر "البترول" ما غيره، وماذا فعل حضرته - طال أمده - فينا؟!

هل ننتظر عمارة "مدن الملح" في يوم في شهر·· في سنة؟ بالاعتذار من عبدالحليم تسألني: أي عبدالحليم؟ سبحان الله في طبعك النفطي الغشيم أو اللئيم إن شئت، أعني بالطبع "عبدالحليم حافظ" لا "عبدالحليم خدام"!! مع الاحترام الشديد لعبدالحليم حافظ بكل الاحتشام·

 

التوقيع

حنان محمد غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 11-15-2006, 03:00 PM   #5
ناصر المخيليل
( كاتب )

افتراضي


س1 .. طيب ليش ماتستضيفون سليمان الفليح ,, في أبعاد


ج1/ط% م =ح مافيه اجابه




سليمان الفليح عالم فالماذا لا نكون اقرب من هذا العالم



تحياتي

 

التوقيع

:st14asmilies-com:


:009:

ناصر المخيليل غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 11-16-2006, 07:40 AM   #6
حنان محمد

كاتبة وإعلامية

مؤسس

الصورة الرمزية حنان محمد

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 23

حنان محمد غير متواجد حاليا

افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ناصر المخيليل مشاهدة المشاركة
س1 .. طيب ليش ماتستضيفون سليمان الفليح ,, في أبعاد


ج1/ط% م =ح مافيه اجابه




سليمان الفليح عالم فالماذا لا نكون اقرب من هذا العالم



تحياتي
مافاتني الشي هذا

بس اصبر ياناصر

خلني اخلص الحلقة اليوم وعقبها اوعدك يكون في لقاء له في ابعاد ولغيره

 

التوقيع

حنان محمد غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 11-16-2006, 10:32 AM   #7
ناصر المخيليل
( كاتب )

افتراضي


طيب سوف انتظر


طيب ممكن طلب ثاني ؟؟؟ << ماينعطا وجه نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة




ت ح ي ا ت ي

 

التوقيع

:st14asmilies-com:


:009:

ناصر المخيليل غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
تنهات نجد وهنادي الجودر وفاتن عبدالعزيز في سهرة خاصة حنان محمد أبعاد الإعلام 3 03-30-2007 05:46 PM
عوض نفاع في سهرة خاصة حنان محمد أبعاد الإعلام 3 02-28-2007 09:36 PM
(بورتريـــــه)) سليمان الفليح بدويا جاء بدويا رحــل! محمد عواد أبعاد المقال 14 11-11-2006 02:30 PM
د. عبدالله رشاد في سهرة خاصة حنان محمد أبعاد الإعلام 2 08-05-2006 12:45 AM
بنت العطا في سهرة خاصة حنان محمد أبعاد الإعلام 2 07-04-2006 11:40 PM


الساعة الآن 05:34 PM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.