هكذا قرأت الزمن عند البدر - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
التربية والواقع الصادم . (الكاتـب : إبراهيم عبده آل معدّي - مشاركات : 2 - )           »          رضوض الماء (الكاتـب : عبدالكريم العنزي - مشاركات : 68 - )           »          [ فَضْفَضَة ] (الكاتـب : قايـد الحربي - آخر مشاركة : يوسف الذيابي - مشاركات : 75338 - )           »          حمدان روسان (الكاتـب : حمدان روسان - مشاركات : 231 - )           »          على الرف ... ؟؟ (الكاتـب : سيرين - آخر مشاركة : إبراهيم بن نزّال - مشاركات : 1649 - )           »          طلقة الطيش (الكاتـب : أحمد عبدالله المعمري - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 3 - )           »          >الحــالــة الآن ! (الكاتـب : رحيل - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 466 - )           »          رثاء متأخر، وعتب على الـ"غرغرينا"! (الكاتـب : حسام المجلاد - آخر مشاركة : سعيد الموسى - مشاركات : 2 - )           »          لَفَتات >> في آيات (الكاتـب : رشا عرابي - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 992 - )           »          فلسفة قلم .. بأقلامكم (الكاتـب : سيرين - آخر مشاركة : عبدالكريم العنزي - مشاركات : 3892 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد النقد

أبعاد النقد لاقْتِفَاءِ لُغَتِهِمْ حَذْوَ الْحَرْفِ بِالْحَرْفْ .

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 05-04-2008, 10:10 PM   #1
جمال الشقصي
( شاعر وكاتب )

الصورة الرمزية جمال الشقصي

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 342

جمال الشقصي لديها سمعة وراء السمعةجمال الشقصي لديها سمعة وراء السمعةجمال الشقصي لديها سمعة وراء السمعةجمال الشقصي لديها سمعة وراء السمعةجمال الشقصي لديها سمعة وراء السمعةجمال الشقصي لديها سمعة وراء السمعةجمال الشقصي لديها سمعة وراء السمعةجمال الشقصي لديها سمعة وراء السمعةجمال الشقصي لديها سمعة وراء السمعةجمال الشقصي لديها سمعة وراء السمعةجمال الشقصي لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي هكذا قرأت الزمن عند البدر




\

هكذا قرأت الزمن/ الوقت.. حين يتماهى في قصيدة البدر.. كقصيدة!


استهلال:

(إن أحداً لا يستطيع أن يقول رأيه في زوجته إلا إذا أحكموا إغلاق باب قبره!.. )

تولستوي


:


وما الزوجة إلا أكثر آيات الخصوصية حين نستدعي رمزيتها في مجال الفكر أو الأدب الكتابيّ، وهي الجزء الأكثر تقديساً من حياة آدم وأبناءه في المساحة الطبيعية الشاسعة، شريطة أن يكون الرابط بين القطبين إنساني لأبعد الحدود.
إنني كلما استذكرت بداياتي مع قراءة الشعر فإني عادةً ما أقف على نصوص البدر، وربما يكون ذلك بمحض صدفةٍ جمعتني به دون أن يرشدني إليه أحد، أو قد تكون ذائقتي الصعبة التي فُطرت عليها ـ دون نرجسية مني ـ هي التي قادتني إلى قراءة الأرقام الصعبة في مسيرة الشعر الشعبي المعاصر، تلك التي يجوز لي أن أطلق عليهم مسمى (القلّة الهائلة)على حد قول الشاعر المكسيكي أوكتافيو باث، ولأنني قرأت الزمن في قصائد البدر قبل قراءتي للآخرين، فأنا اليوم أخشى أن أُلام على عدم طرح رؤيتي الذاتية حول الزمن داخل نص (لا تقول) للبدر بين أسطرٍ انطباعية، لا أن أفنّد أبيات هذه القصيدة برؤية أكاديمية بحتة، ففي مقابل جمالية الزمن التي تشدني قبل سائر التكوينات في أي قصيدة أقرأها؛ فهناك من الأزمان ما تربكني وتنفرّني، وبالذات حين أسنِد القراءة إلى مزاجيتي، هذه المزاجية التي هي جزء لا يتجزأ من حريتي، أو حرية أي فردٍ يصبو إلى تطوير ذائقته لتصل به إلى مراتب الأرقام الصعبة، فهنا يقول المفكر العظيم سقراط (لا تركن إلى الزمن فإنه سريع الخيانة).

:

انثيال:
أنا لا أقرأ البدر، لأن مجرد محاولة سبر أغوار هذا الشاعر.. هي خطوة أولى وأكيدة نحو الغرق، ولكنها قراءة قديمة ارتسخت كل ملامحها منذ أول استماع لهذا النص عبر حنجرة الرائع عبادي الجوهر، وفي نفس العام الذي سُوّق فيه الكاسيت الغنائي وهو يضم قصيدة (لا تقول) للأمير.. البدر.



الليل.. الزمن الأول للعشاق:

[POEM="font="Simplified Arabic,4,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=2 line=1 align=center use=ex num="0,black""]لا تقول ودعتني داري=بالحيل ما لي عليك عتاب
مريت في موعدك ساري=وقفت لين النجم ما غاب[/POEM]

دعوني أؤجل البيت الأول، أو أرحّله إلى منطقة أخرى من مناطق هذا الفضاء المعشب لدى البدر، لننطلق من مفردة (ساري) عند مطلع البيت الثاني، لنستدل إلى المسرى، ومن منا لا يعرف بأن المسرى هو طريق الليل، فالبدر بدأ رحلة البحث عن موعده في هذا الزمن من اليوم، ولم يتوقف إلا (لين النجم ما غاب).. وموعد غياب النجم يبدأ حين يتكشف لنا الخيط الأبيض من الأسوط عند نهاية الليل/ بداية الفجر. فهنا فقط استراح البدر، وبدأ يأخذ أنفاسه من رحلة (المسرى) التي رحلت به أول الليل.

الراحل.. يصف مشاهد المسرى:

يبدو أن البدر لم يتوقف ليأخذ أنفاسه كما اعتقدت، بل أجده يمسح ببصره هذا الفضاء / الفراغ من حوله.. دعوني أتخيل معكم مشهداً عادياً من مشاهد الطبيعة، ماذا لو كنتَ جالساً تحت أي شجرة متشعبة الأغصان، أو تخيل أنك تدخل أدغال أفريقيا أو غابات المسسيبي متشابكة الأشجار في وقت الليل، فهل ستشعر بأن كل هذا الغطاء الذي كونته الأشجار أعلاك ومن حولك كافٍ لمواراة الليل؟ لماذا لم يختفِ الليل رغم الطبيعة الجبارة التي استطاعت أن تخفيك أنت عن بعض أطراف جسدك؟ ولذا كان على الابدر أن يقول:
(الليل تحت الشجر عاري).. فلم يجدِ كل هذا النسيج من حياكة ثوبٍ يستر الليل، أو لنقل أن البدر تمنى لو أن الطبيعة تساعده في قتل شيءٍ من وحشة الليل أثناء مسراه، وما استجاب للحظة التمني هذه سوى الانتظار.. انتظار البدر لما بعد الليل، فحدث ما يلي:
(والفجر غطي السما بثياب).. إذن.. فالليل كان جالساً على وجه السماء، أوليست السماء هي هذه الزرقاء الفاتنة التي تسربل أنظارنا نهاراً؟ لماذا أصبحت تسمى الليل إذن بمجرد زوال الشمس؟ فالبدر هنا لا يفرق بين الليل والسماء، لأن رمزين كلاهما هي (الفراغ/ الفضاء) من أعلانا، ومن حولنا. وحده الفجر من أراد اختصار عناء الأشجار؛ ليجلي وحشة المسرى عن طريق البدر، وليس المقصود بالوحشة هنا الرهبة، بقدر ما هي إشارة إلى الوحدة، فالوحدة أشد ضرراً على العاشق من وحشة الظلام!

الوقت يشير إلى وصول الظهيرة:
نحن القرويون نعرف جيداً مكان النسائم في عز القيض، ولذا.. نجدنا عادةً ما نجتمع لنشعل مواقد (الشاي) وسط أقرب غابة لشجر (الغاف) على مشارف الأودية في وقت الظهيرة، أو أننا نلجأ إلى أطراف النخيل، فهناك لا متسع للرطوبة الخانقة، رغم أنها تحكم قبضتها بامتياز على سائر أنحاء القرية، وتقفل الهبوب والنسيم العليل في وجه البيوت والأزقة.
ها هو البدر على نفس الطريق، ولكن الزمن من تبدل هنا، أو الوقت، لنجده قد سار دون توقفٍ منذ بدء الفجر وحتى اللحظة التي بدأت الريح تذري الرمال فيها.. هو لم يذكر لنا النسيم، ولم يصف شبراً معشباً طاف به خلال الرحلة، معنى ذلك أن وقت البدر هو الصيف، أو موسم الجفاف، واللحظة الفعلية التي هو عليها الآن هي فترة الظهيرة، ففي هذه اللحظة دون سواها، نعرف أن الرياح/ أو الهواء يبدأ بمداعبة الرمل أو الأوراق المتساقطة عن بعض الأشجار والنباتات (والريح في كفوفها الذاري)..
وهو ما يسمى بالذرى، والذاري هو الهواء الذي يحرك ما يصدفه في طريقه من بقايا الطبيعة كالرمل أو الأوراق، وما شابه.. حسب تعريفه الخاص في المكان الذي نشأت عليه.



الزمن.. إيحاءٌ صادق للألم:

ماذا بعد أن وصل البدر إلى وقت الظهيرة؟ من كان بانتظاره؟ وكيف نعرف من خلال حركة الزمن النتائج الحتمية لهذه الرحلة الطويلة؟.. لاحظوا جملة (تدفن رسوم الوعد بتراب)، فالريح هي الفاعل، هي من ارتكب الدفن هنا، ومن الضحية تحت كل هذه المدافن يا ترى؟.. إنها (رسوم الوعد)، أماني البدر، تفاصيل العلاقات الحميمة، الحب الذي طال في ذات البدر وقتاً، ولم يظهر أمامه. أتخيل لو أن البدر كان قد وصل إلى هذه اللحظة/ المحطة؛ ووجد بانتظاره الطرف الآخر الذي تكبد عناء الارتحال لأجله، أتخيل أنه لن يكتب المفردة الأكثر إيلاماً على الإطلاق في هذا النص، وهي مفردة (تدفن).. فالمدافن رمز النهايات، والنهايات الفانية المؤلمة على وجه التحديد. فماذا لو كان الطرف الآخر بانتظاره، وتقابلا وجهاً لوجه في الوقت نفسه الذي كانت (الريح بكفوفها الذاري) فيه الريح/ الهواء تمارس طبيعتها مع الطبيعة، ألن يكون الطرف الآخر بمثابة المصد لكل هذه الظواهر الطبيعية؟!.. إذن.. فالمكان بعد كل هذه الرحلة، كان فارغاً، وما من أحدٍ يربت على كتف المسافر ويواسيه أو يشكره على ما تكبده من عناء السفر الشاق:
[POEM="font="Simplified Arabic,4,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=2 line=1 align=center use=ex num="0,black""]والريح في كفوفها الذاري=تدفن رسوم الوعد بتراب[/POEM]
هل يعقل أن يواجه العاشق كل هذه الفراغات القاتلة.. وهو من جاء طائراً بجناحيّ نبضه إلى أجمل بقاع الحب على وجه الطبيعة؟!

استفاقة البدر في الوقت المناسب:

ليس البدر من يسوم قلبه للنكسات الختامية، لأنه بدأ هذا النص بالبيت الذي نطلق عليه (بيت القصيد) أو قلب المعنى، حين قال في المطلع:

[POEM="font="Simplified Arabic,4,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=2 line=1 align=center use=ex num="0,black""]لا تقول ودعتني داري=بالحيل ما لي عليك عْتاب[/POEM]

فالبدر يستشعر اللحظات كلها، ويستقرئ جيداً ذلك المجهول القادم، أو ليس هو الذي قال يوماً:
(ألا يا الله كان اللي مضى لي يشبه المجهول).. ونحن ندرك أن المجهول صفة تقترن دائماً باللقادم/بالمستقبل.. فكيف أصبح المجهول لدى البدر هو رمز الماضي (مضى لي) ؟!.. ولو كان هذا الشاعر كاتباً عادياً لقال دون أن يتعثر به الوزن (بقى لي يشبه المجهول).. ولكنه لو فعل ذلك لتعثر به الإبتكار، وسقط في هاوية التقرير والإخبار والتبسيط لا محالة!

أعود لأقول بأن البدر مسامِحٌ طالما نية المغامرة والاكتشاف هي محمل الإبحار، أو أنها طريق المسرى. فمنذ البداية والبدر على علمٍ تامٍ بما قد لا يُحمد عقباه، فطالما الماضي لديه لم يمكنه من تأريخ أو إنشاء مدينته الفاضلة، فكيف له أن يضمن ذلك مع المستقبل، وهو الرجل الذي يبلغ اليوم ما يقارب ستون الوجع؟! لذلك كان عليه أن يُطمئِن المكان ومن فيه بأنه ذاهب ليعود، ويعود للرحيل مجدداً دون أن يأبه بألم الخواتيم، لذلك جاء نداءه هنا محدداً، موجَّهاً لشخصٍ بعينه دون أحدٍ سواه حين قال منذ البدء:

(لا تقول/ودعتني/ما لي عليك عتاب).. فهو من تهيأ مسبقاً لمدافن الحب، إلا أنه ـ في قرارة نفسه ـ كان يريد لها خاتمةً أخرى، وتمنى أن لا تذري الرياح ما ذرته هناك!

خلاصة شافية. لكل الأزمان!:
يقول ميخائيل نعيمة (متى أصبح صديقك مثلك، بمنـزلة نفسك، فقل عرفت الصداقة).. فإن كان كل هذا السبر الداخلي للذات الإنسانية قد يؤدي بك إلى الصداقة، أو يمنعك منها؛ فما الذي نتخيل ارتكابه من عملٍ جادٍ كي نكسب الحب كعلاقة بيننا وبين العالم، وبيننا وبين أيٍ من الأطراف، وهو الأعلى مرتبة من الصداقة؟!.. لن أطيل في هذا الجانب كي لا أخرج بعيداً عن محور انطباعيتي هنا، وهو محور الزمن/ الوقت.
تناسى البدر ساعته، وزمانه، وأتعاب اللحظة، ليرمي كل النقمات بعيداً عن ضميره الحيّ، وما كان منه إلا أن عاد بخطوة واحدة إلى أول الأزمان، ليجد نفسه وقد ارتكب كل هذا الألم عنوة، وربما أنه اقترفه ليذكرنا بقول شكسبير (ساعاتنا في الحب لها أجنحة ولها في الفراق مخالب)!!.. ورمى بكل النكسات والخيبات على عاتق قلبه وقال:

[POEM="font="Simplified Arabic,4,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=2 line=1 align=center use=ex num="0,black""]مريت.. ما للوله طاري=وقفت ما للندم أسباب[/POEM]
لاحظوا قمة الإنسانية لدى البدر حين يختصرهنا المشوار المضني ليختزله إنسانياً ـ إن صح التعبير ـ في مفردة (مريت).. وكأنه لم يخسر شيئاً، أو لم يتكبد تلك القسوة والوحشة، بل لنقل أنه لم يكن الخاسر مؤكداً، أو المتألم، لأنه البدر.

باختصار.. هي رغبة التجريب رغم فوات الزمان!


دعونا نضع بيت القصيد في ترتيبٍ آخر يخص ذائقتنا الشخصية، فماذا لو جربنا أن نضع مطلع النص هنا قبل هذا البيت:

[POEM="font="Simplified Arabic,4,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=2 line=1 align=center use=ex num="0,black""]مدري تعودت مشواري=أو خان بي قلبي الكذاب[/POEM]
لتصبح خاتمة النص هكذا:

[POEM="font="Simplified Arabic,4,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=2 line=1 align=center use=ex num="0,black""]لا تقول ودعتني داري=بالحيل ما لي عليك عتاب
مدري تعودت مشواري=أو خان بي قلبي الكذاب![/POEM]


ما الذي قد يحدث جراء هذا الترتيب الجديد؟ أجد على المستوى الشخصي أن الزمن السوداوي الذي كان خاتمةً لرحلة المسرى تلك؛ قد عاد طبيعياً، دون أن يركز رماح نكساته في ذات البدر، ومن يقرأ البيت الأخير الآن، مستحضراً في الوقت نفسه البيت الذي قبله بهذا الترتيب، سيعرف أن وقت البدر قد فات منذ البداية، واختار لنفسه التجريب والمغامرة، سعياً منه لخلق ساعة زمن جديدة في الشعر/ في العلاقات/ في العثور على المدن الفاضلة.. وفي كل الحالات تقع لائمة البدر دوماً على نفسه:
[POEM="font="Simplified Arabic,4,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=2 line=1 align=center use=ex num="0,black""]ما ادري تعودت مشواري=أو خان بي قلبي الكذاب![/POEM]

وآخر شطرٍ في هذا النص يوحي بشجاعة البدر وإن خُيّل لنا مدى انكساره أكثر الأحيان من الخواتيم، فأن يسوّر لك القلب وهم القادم هو خير لك من أن تدفع إلى هذه النهاية الخائبة بفعل الآخر.

خاتمة بلا زمن!
إن مجرد محاولة قراءة نصوص البدر هي مغامرة بحد ذاتها، فكيف لنا أن نحاول وصول قاعها العميق، وأنا بطبيعتي من ذوي النفَس المحدود كما ترون، ولكنني أعرف في المقابل أن المفكر والفيلسوف الفرنسي العظيم ألبير كامو كان قد أتيحت له عوامل هامة ليصبح مع الوقت صاحب التجربة الأمثل في العبث، واللا معقول، ولكنها التجربة التي تصنع المجد، وقد فعلت به ذلك اليوم.
مقابل كامو يوجد بيننا البدر، هذا الرجل الذي يعلمنا يوماً بعد يوم أن نتلمس أضلاعنا، ونشعر من خلالها بأن زمن الحب موجود، طالما وجِدت المغامرة، والمغامرة الإنسانية هي المقصودة ببقائنا على سطح الزمن هنا.




Jamal
1996

 

التوقيع


البدر


(هذا الزمان أصمخ.. ما يسمع شيوخه)..!


التعديل الأخير تم بواسطة جمال الشقصي ; 05-04-2008 الساعة 10:40 PM.

جمال الشقصي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 05-04-2008, 10:23 PM   #2
بعد الليل
( كاتبة )

الصورة الرمزية بعد الليل

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 9443

بعد الليل لديها سمعة وراء السمعةبعد الليل لديها سمعة وراء السمعةبعد الليل لديها سمعة وراء السمعةبعد الليل لديها سمعة وراء السمعةبعد الليل لديها سمعة وراء السمعةبعد الليل لديها سمعة وراء السمعةبعد الليل لديها سمعة وراء السمعةبعد الليل لديها سمعة وراء السمعةبعد الليل لديها سمعة وراء السمعةبعد الليل لديها سمعة وراء السمعةبعد الليل لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي جمال الشقصي


قد لا نتوافق في الاذواق
ولكن الأجمل هُنا أن نتعلم كيف نتذوق أبعاد حروف الشعر
بـــ..سلطنة


شكرا كثيرا كـــ..مطر
على متعة النقد

 

التوقيع



سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

بعد الليل غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 05-05-2008, 02:04 PM   #3
م.عبدالله الملحم
( مهندس )

افتراضي





مُدْهِش
حد الــ لاوصف ... نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


باقة ورد

 

التوقيع

@ALMiLHM
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

م.عبدالله الملحم غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 05-05-2008, 02:55 PM   #4
عبدالرحمن الغبين
( شاعر )

الصورة الرمزية عبدالرحمن الغبين

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 18

عبدالرحمن الغبين غير متواجد حاليا

افتراضي


عندما يكتب الشاعر الحقيقي مفردة ما،
فهو يعنيها.. حتى رغم وجود الكثير من المرادفات لنفس مفردة.
أحياناً أود من القاريء أن يفكر لماذا تم أختيار هذه المفردة دون سواها ؟!
يزعجني اذا تم تجاهل هذه التفاصيل البسيطة العظيمة في نفس الوقت .
التفاصيل البسيطة هي أعظم ما في النصوص الشعرية.
وجود قاريء يدرك هذا يجعل للقراءة لذة ما بعدها لذة.
وجود قاريء يدرك هذا يجعل للكتابة لذة ما بعدها لذة.
هنيئاً للبدر بقاريء كجمال.
هنيئاً للشعر بقاريء كجمال.

 

التوقيع


بَعَضْ أَحْيَانْ، أَقُول : [ الوَقْت يِنْصِف] كَانْ بِهْ بَاقِي.
وأَقُول أَحْيَانْ : وَقْتِكْ لا تِقَاوا، [إنْهَرِهْ، واقْوهْ]
فَلا أَسْهَلْ مِنَ الصَّعْب، إنْ جِمَحْ عَزْم الفتَى الهَاقِي.
ولا أَصْعَبْ مِنَ السَّهْل، إنْ بَغِيْت اتْخَيِّبْ الهَقْوَة.



فـَ الرَّاحِلُونَ هُمُ ..!
أبو الطيب.

عبدالرحمن الغبين غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 05-05-2008, 11:20 PM   #5
أصيله المعمري

شاعرة و كاتبة

مؤسس

الصورة الرمزية أصيله المعمري

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 478

أصيله المعمري لديها سمعة وراء السمعةأصيله المعمري لديها سمعة وراء السمعةأصيله المعمري لديها سمعة وراء السمعةأصيله المعمري لديها سمعة وراء السمعةأصيله المعمري لديها سمعة وراء السمعةأصيله المعمري لديها سمعة وراء السمعةأصيله المعمري لديها سمعة وراء السمعةأصيله المعمري لديها سمعة وراء السمعةأصيله المعمري لديها سمعة وراء السمعةأصيله المعمري لديها سمعة وراء السمعةأصيله المعمري لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي


يا جمال
أن ترتب ذوائقنا

وتصنع جيل نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

سـ أذكرك كثيراً
وسـ أذكرهم



شكراً لك عليك
شكراً لنورك هنا
شكراً ترتلكنقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

 

التوقيع

لا يوجد شيء لـ عرضه

أصيله المعمري غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 05-06-2008, 09:21 PM   #6
شــمــ نـجـد ــس
( شاعره وكاتبة )

افتراضي


:

الشاعر جمال

شكرا للجمال

 

التوقيع

حكاية النص الأخير لا تنتهي ..!!!

:


شــمــ نـجـد ــس غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 05-08-2008, 10:46 PM   #7
نافع التيمان
( شاعر وكاتب )

الصورة الرمزية نافع التيمان

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 240

نافع التيمان لديها سمعة وراء السمعةنافع التيمان لديها سمعة وراء السمعةنافع التيمان لديها سمعة وراء السمعةنافع التيمان لديها سمعة وراء السمعةنافع التيمان لديها سمعة وراء السمعةنافع التيمان لديها سمعة وراء السمعةنافع التيمان لديها سمعة وراء السمعةنافع التيمان لديها سمعة وراء السمعةنافع التيمان لديها سمعة وراء السمعةنافع التيمان لديها سمعة وراء السمعةنافع التيمان لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي




الأقرب جمال الشقصي ..


قرأت أكثر من مرة فــ أردت أن أقتص مقطع من هذه الترانيم الفلسفية المنطقية حينا ,, والمثالية الجبارة حينا آخر .. فعجزت .. أردت أن أثني .. فأدركت أن لا جديد .. فهو جمال الشقصي .. ولا يحتاج هذا ..

أبحث عن ما يمكن أن أعلق عليه للإثراء .. فلا أجد .. فأنت الثراء .. وربي

تمور بي أمواج الإنطباع الذاتي للرائع جمال الشقصي لتخلق لدي عدوى تصيبني بالدهشة فأوافق كــ مؤمن بلا نقاش بذاتية تنمو لتشكل رأي عام في كل ذرة من ذرات خيالي ومنطقي ..


هناك لمحات خارقة ودقيقة جدا .. لا أتردد بأن أقول أن القراءة حين تصاغ بكل هذا الوعي المحكم بــ ما هية الزمن واللاوعي المتدفق من خلال صوت وترانيم عبادي الجوهر تعطي بعدا ثالثا ورابعا لقيمة النص ..


فأحببت أن أبدي رأيا بسيط هنا .. يزيدني فخرا .. أن يكون بحضرتك ..

..........................

يقول الأستاذ جمال الشقصي ..

فالبدر يستشعر اللحظات كلها، ويستقرئ جيداً ذلك المجهول القادم، أو ليس هو الذي قال يوماً:
(ألا يا الله كان اللي مضى لي يشبه المجهول).. ونحن ندرك أن المجهول صفة تقترن دائماً باللقادم/بالمستقبل.. فكيف أصبح المجهول لدى البدر هو رمز الماضي (مضى لي) ؟!.. ولو كان هذا الشاعر كاتباً عادياً لقال دون أن يتعثر به الوزن (بقى لي يشبه المجهول).. ولكنه لو فعل ذلك لتعثر به الإبتكار، وسقط في هاوية التقرير والإخبار والتبسيط لا محالة!

فكرتي الخجولة .. بحضورك :

أستوعبت جيدا أن المستقبل كــ زمن لدى البدر ما هو إلا ماض أدركه فهو بحكم المنصرف _ الزمن _ .. وهي خبرة وحدس وقدرة على التعايش بغير الزمان .. لقدرات ومؤهلات تقرب الشاعر من النبوءة بوجهها الجدلي ..



أو أن البدر مع تجربته للــ ماضي كزمن لا تزال مجهولة لا يتذكرها ولا يستوعبها .. ربما لحكمة شعورية أرادها .. وهنا يخالف استيعابه للقادم / المجهول فهو لم يستوعب الماض المعلوم فكيف سيدرك المستقبل / المجهول ؟
وهنا أيضا بعد عن التقريرية والمباشرة .. وتوجه نحو الإبتكار , أو ربما التناقض .. لأن الشطر من قصيدة أخرى .. والتناقض ليس عيبا على الإطلاق .. لكنه تناقض فيما يميزه وهو .. الزمن .. وهنا .. ولأن الزمن من المؤثرات النفسية التي تؤثر في رسم ملامح أي شاعر_ بل أي إنسان _ بنسب متفاوته من شاعر _ أو إنسان _ لآخر أرى أنه ينقص من نسبة تأثر البدر بماهية الزمن .. لأن الزمن وشم يرتسم في مخيلة وشعور أي شاعر ويؤثر بشكل متكرر في كل نصوصه وفق نظرة ثابتة ومكررة بنسب متفاوتة لكنها لا تثبت حينا وتنفى حينا آخر .. هذا ما استطعت فهمه من خلال الشطر التالي ..

(ألا يا الله كان اللي مضى لي يشبه المجهول)..


كيف وهو المدرك للزمن القادم .. يجهل مامضى ؟

إلا إن كان الأمر تناقض مقصود ومبتكر .. وهذا ما لا أعتقده .. أمانة .. لأن الأمر هنا يفرض علينا ويوجهنا لتعاطى تجربة البدر كاملة وفق منظومة الزمن وتأثيره في تجربة البدر .. وحين نتناول هذا الأمر ربما سنجد الكثير يخالف هذا التوجه ..


أوافقك أخي جمال أن القصيدة محل القراءة فعلا أجاد البدر في توظيف الزمن .. لكن الكثير من الروعة وتسليط الضوء كانت نتيجة قراءة جمال الشقصي .. ومداه فالقراءة الإبداعية هي من تضيف للجمال جمال ..

لكني لا أرى أن البدر يتعامل وفق إدراك تام ومقصود لعنصر الزمن .. وإن كان كثيفا في نصوصه .. لا يصل لدرجة التقصد .. ومبرر طرحي لهذا الرأي أرى أنه الشطر أعلاه ..بالأحمر ..


ربما نتفق أن البدر يدرك الزمن لكنه ليس إدراكا بمعنى العلم والإستعداد لما سوف يحدث ,, ويقابل ذلك بشجاعة ,, لكنه مستعد لأنه محبط .. فنعلم أن المحبط يستطيع رسم تفاصيل إحباطه وهو الإقدر على التبرير .. من خلال الإحباط ..لا الشجاعة ..

وهذا ما أراد البدر أن يكوّنه لذاته كشاعر حين تحدث عن العارف بالزمن .. ليست معرفة حقيقة ترسم للشخصية في القصيدة صفة الشجاعة .. بل هو إحباط واستسلام .. منطلق من إحباط لا معرفة .. والدليل على ذلك _ أقصد إحباطه _ أنه في النص محل القراءة لا يعاتب ويتوقع النهاية منذ البداية .. وفي الشطر موضوع الإحتاج لدي .. يصور أنه محبط لدرجة أنه يجهل الماضي .. بينما هو لا يجهله حقيقة .. لكن بلا مبالاة محبطة كان " لا يعاتب .. يدرك النهاية .. ويجهل المعلوم .."



الجميل أن تتوالد الأفكار الصغيرة في ذهني حين تبهرني الأفكار العظيمة التي يتحدث حولها الرائع جمال الشقصي ..

الشاعر الأستاذ جمال الشقصي ..
دمت جميلا .. لك الود .. وأكثر ..

 

التوقيع

الحكمة تجربة وتأمل ..

نافع التيمان غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 05-11-2008, 11:30 AM   #8
جمال الشقصي
( شاعر وكاتب )

الصورة الرمزية جمال الشقصي

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 342

جمال الشقصي لديها سمعة وراء السمعةجمال الشقصي لديها سمعة وراء السمعةجمال الشقصي لديها سمعة وراء السمعةجمال الشقصي لديها سمعة وراء السمعةجمال الشقصي لديها سمعة وراء السمعةجمال الشقصي لديها سمعة وراء السمعةجمال الشقصي لديها سمعة وراء السمعةجمال الشقصي لديها سمعة وراء السمعةجمال الشقصي لديها سمعة وراء السمعةجمال الشقصي لديها سمعة وراء السمعةجمال الشقصي لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بعد الليل مشاهدة المشاركة
قد لا نتوافق في الاذواق
ولكن الأجمل هُنا أن نتعلم كيف نتذوق أبعاد حروف الشعر
بـــ..سلطنة


شكرا كثيرا كـــ..مطر
على متعة النقد


\

الرائعة بعد الليل.. سلاماً من مرافئ الوطن البعيد.. من وجه الرمل المفروش كسحابة عيد..

:

يقول الدهمان فالح: (وتتشابه عقول.. ويختلف فكرها).. وهذا هو الأجمل، أن نتشابه في العقل/ البصيرة/ الإلمام.. ونختلف في الآراء والأذواق، لأن الأشياء لا تحدث ونحن الواقفون على النمط الواحد.

ك

شكراً لعطرك يا قرب النهارات..

/

 

التوقيع


البدر


(هذا الزمان أصمخ.. ما يسمع شيوخه)..!

جمال الشقصي غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الصورة الشعرية في نصوص الأمير بدر بن عبدالمحسن ( الجزء الأول ) إبراهيم الشتوي أبعاد النقد 18 12-21-2021 10:52 PM
شاعر البدر مطلوب حالا حنان محمد أبعاد العام 24 03-18-2008 06:28 PM
غرباء هكذا الأحرار في دنيا العبيد! سعد الميموني أبعاد المقال 8 03-12-2008 03:06 PM
هكذا هو حزني.. هكذا هو فرحي.. هكذا هي الحياة.. درر أبعاد النثر الأدبي 12 12-16-2007 09:39 PM
عروس البحر صبــا الغامدي أبعاد النثر الأدبي 17 06-26-2006 07:50 PM


الساعة الآن 05:37 PM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.