قراءة في رواية المشرط (سيرة خديجة و أحزانها) لكمال الرياحي - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
اوراق مبعثرة!!! (الكاتـب : محمد علي الثوعي - مشاركات : 532 - )           »          رضوض الماء (الكاتـب : عبدالكريم العنزي - مشاركات : 72 - )           »          ورده رقيقه .. (الكاتـب : تفاصيل منسيه - آخر مشاركة : سعيد الموسى - مشاركات : 3 - )           »          قال لي مجنوني .. (الكاتـب : كامي ابو يوسف - مشاركات : 3 - )           »          النهر النبي (الكاتـب : كريم العفيدلي - مشاركات : 3 - )           »          رثاء متأخر، وعتب على الـ"غرغرينا"! (الكاتـب : حسام المجلاد - مشاركات : 7 - )           »          لاَ مِسَاس ... ! (الكاتـب : جليله ماجد - مشاركات : 568 - )           »          >الحــالــة الآن ! (الكاتـب : رحيل - آخر مشاركة : سعيد الموسى - مشاركات : 470 - )           »          طفل الغيم (الكاتـب : أحمد عبدالله المعمري - آخر مشاركة : سعيد الموسى - مشاركات : 1 - )           »          تعريفات في كلمة ونص (الكاتـب : سيرين - مشاركات : 518 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد النقد

أبعاد النقد لاقْتِفَاءِ لُغَتِهِمْ حَذْوَ الْحَرْفِ بِالْحَرْفْ .

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 12-07-2013, 06:48 PM   #1
سارة النمس
( كاتبة جزائرية )

افتراضي قراءة في رواية المشرط (سيرة خديجة و أحزانها) لكمال الرياحي


قراءتي في رواية المشرط " سيرة خديجة و أحزانها"
للروائي التونسي كمال الرياحي :

تدور أحداث رواية المشرط " سيرة خديجة و أحزانها " حول جريمة يرتبكها مجهول يسوق دراجته النارية وسط شوارع العاصمة التونسية و هو يرتدي خوذة تمنع التعرف إن كان رجلاً أم امرأة، يعتدي بالمشرط على مؤخرات النساء، و يختار الممتلئات منهن.

يبدأ الرياحي روايته بأحداث غريبة لا تمت بصلة إلى موضوع الجريمة، غير أنها أحداث مثيرة للإهتمام فيها الكثير من التشويق، حيث يسرد تجربة لها طابع خيالي لشخصية ابن خلدون الرجل الذي يجد نفسه يتعرف لأول مرة على عادات غرباء يعانون من كابوس يهدد أمنهم سببه هجوم لطائر غريب له وجه بغل سمّوه المخاخ ينقّض على الجماجم و يلعق المخّ إلى أن يقضي على ضحيته.

يعود الصحفي ليتناول موضوع الجريمة و يشتبه في أكثر من شخصية للرواية و قد تم الأخذ بعين الإعتبار الأسباب المعقولة التي جعلت المتهم أو المتهمة يرتكب جريمة كهذه، ثم يفسر الرياحي عنوان الرواية " سيرة خديجة و أحزانها" بأنّ خديجة هو الاسم الذي يطلقه التونسيون على المؤخرة، حتى أنهم يدلعونها ب "خدوج"، بعد أن استفسرت من بعض الأصدقاء التونسيين إن كانوا حقاً يطلقون الاسم على المؤخرة أخبروني أن هناك حقا من يطلق عليها هذه التسمية في الأحياء الشعبية، لكن برأيي على الكاتب أن يتحمل مسؤولية قصته و العنوان و حتى الشخصيات التي يخلقها. لأنّ اسم خديجة له مكانته في قلوب المسلمين لأن من تحمله هي أكثر امرأة أحبها آخر الرسل محمد عليه الصلاة و السلام، و هو يدرك تماماً هذه الحقيقة لأنه نوّه عنها في الصفحات الأخيرة بأنّ المجرم يعقل أن يكون أحد المتشددين إسلامياً و هو ينتقم من التونسيات لأنهن يطلقن اسم خديجة على المؤخرة !

يحشو الكاتب روايته بنصوص كثيرة لا علاقة لها بموضوع النص، مثل الرؤى التي رواها عن آدم و حواء، التي تحدث من خلالها عن ممارسة جنسية جمعتهما قبل أن يتركا الجنّة و شجاراً بألفاظ نابية بعد أن قطفا الثمرة.

أعتقد كقارئة أنّ الرواية كانت تحتاج لسرد أكثر تماسكاً، لأنّ عدم ترابط الأحداث و تعدد السرد من قبل أكثر من راوي يشوّش ذهن القارئ، بالإضافة إلى الإلتباس بين بعض الأحداث إن كانت واقعية أو من خيال البطل الصحفي الذي يتوهم و يصدق القصص التي يكتبها،في النهاية تخرج كقارئ من الكتاب بفكرة أنّ الروائي كمال الرياحي من المدافعين بشراسة عن المؤخرات، و بأنّ الجريمة لم يتركبها شخص واحد و لكن كل من يهاجم المؤخرة على طريقته هو متهم بأنه صاحب المشرط و سبب في أحزان المؤخرة .

بالأخير تمنيت أن أستمتع بقراءة الرواية حتى االنهاية كما بدأتها و أحزنني أن يبدد كاتب موهوب إبداعه في عمل كان يعقل أن يكون أكثر جمالاً و تماسكاً من الناحية السردية، للكاتب لغة جميلة، يرسم جيّدا ملامح شخصياته، له ثقافة واسعة لا تؤثر على أسلوبه ككاتب و خيال واسع يمكّنه أن ينسج الأحداث ببراعة لو قام بكتابة الرواية بأكثر جدّية.

من النصوص التي راقت لي و التي أقتبسها لكم من الرواية هذا النص:

" الكُتّاب أقذر خلق الله ! لا يمكنك أن تأتمنهم على أسراركَ أبداً، يبيعونك في عمودٍ رخيص، أو في قصة قصيرة في مجلة مفلسة، تباً لهؤلاء الكتّاب من يظنوننا ؟ فئران تجارب نزواتهم الحبرية ؟ يسرقون حيوات الناس و يبيعونها للمحبطين ... "


مجرد رأي و انطباع قارئة.

سارة النمس

 

التوقيع


لقد فهمتُ أخيراً معنى أن تتركَ وطنك لتكون في وطن الغير
الأمر أشبه بأن تترك بيتك و تمكث ضيفاً في بيت آخر
ستدرك أنك مهما مكثت ستظل ضيفاً و لست صاحب البيت !

من رواية " الحب بنكهة جزائرية "

سارة النمس غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 12-24-2013, 08:38 AM   #2
إبراهيم الشتوي
( أديب )

افتراضي


القديرة ... سارة النمس
ومن سماء وعيكِ يندلق الضوء ، قراءة واعية بفكر متقد لغة ومعنى ومبنى ..

قلة من يمتلكون التعمق في المشهد السردي ، وأنتِ تمتلكين أدواتكِ بكل ثقة وثقافة ..

ننتظر المزيد من الهطول ..

شكرا لكِ وللوعي الذي يسكنكِ.

 

التوقيع

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الآن كتاب " مسارب ضوء البدر" في مكتبة : جرير-العبيكان-الشقري - الوطنية .
twitter:@ibrahim_alshtwi

http://www.facebook.com/MsarbAlbdr

إبراهيم الشتوي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 01-13-2014, 06:21 PM   #3
سارة النمس
( كاتبة جزائرية )

افتراضي


سيدي الكريم إبراهيم الشتوي

هذه أول قراءة كتبتها .. كنتُ أكتب ملحوظات مقتضبة
و حاولتُ أن أكون موضوعية قدرَ الإمكان
ممتنة لتشجيعك، شكراً لأنك قرأتها
أقدّر كرمَ تواجدك هنا..

 

التوقيع


لقد فهمتُ أخيراً معنى أن تتركَ وطنك لتكون في وطن الغير
الأمر أشبه بأن تترك بيتك و تمكث ضيفاً في بيت آخر
ستدرك أنك مهما مكثت ستظل ضيفاً و لست صاحب البيت !

من رواية " الحب بنكهة جزائرية "

سارة النمس غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:05 PM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.