علمني حبكِ اشياءً كنتُ أجهلها
تعلمتُ أن تجاهلَ المحبِ حِرفة
وأن الصدقَ في الهوى لا يعدو صدفة
و موتُ الصبِّ على ضفافِ الغرام
أسطورةٌ هزليةٌ بقاموسكِ وقد يكون طرفة
القلبُ الصادقُ نازفٌ متحطمٌ متهشمٌ
يحملُ الألمَ بصمتٍ هو للأحزانِ شُرفة
والماكرُ هو مطرِزٌ وصائِغُ يبَجَل ُ
يضيىءُ مجلسَ الفراشاتِ بالنارِ لهفة
فتجدها ملقاةً حولهُ قسراً بعد أن أتته طوعاً
سليبةُ الإرادةِ تُجبَرُ أن تُلحقَ الطاعةَ سمعاً
لكن فصيلتها تسعى لموتِ الغرورِ طمعاً
والماكرُ عَطِشٌ لكي يزيدَ الفرائسَ جشعاً
تعلمتُ أنَ من لم يلحظ غيابكَ من اليومِ الأول
فلا تستجدي إشتياقه بعد الشهرِ أو العامِ الأول
تعلمت وتعلمت وتعلمت
تعلمتُ أيضاً أن بعضَ المحبين لو دفعَ زكاةَ
عشقهِ الازلي لما بقي في كل العالم متيم بالهوى