قراءة في كتاب (كتاب قيم جديدة للأدب العربي) للدكتورة : عائشة عبد الرحمن - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
اوراق مبعثرة!!! (الكاتـب : محمد علي الثوعي - مشاركات : 532 - )           »          رضوض الماء (الكاتـب : عبدالكريم العنزي - مشاركات : 72 - )           »          ورده رقيقه .. (الكاتـب : تفاصيل منسيه - آخر مشاركة : سعيد الموسى - مشاركات : 3 - )           »          قال لي مجنوني .. (الكاتـب : كامي ابو يوسف - مشاركات : 3 - )           »          النهر النبي (الكاتـب : كريم العفيدلي - مشاركات : 3 - )           »          رثاء متأخر، وعتب على الـ"غرغرينا"! (الكاتـب : حسام المجلاد - مشاركات : 7 - )           »          لاَ مِسَاس ... ! (الكاتـب : جليله ماجد - مشاركات : 568 - )           »          >الحــالــة الآن ! (الكاتـب : رحيل - آخر مشاركة : سعيد الموسى - مشاركات : 470 - )           »          طفل الغيم (الكاتـب : أحمد عبدالله المعمري - آخر مشاركة : سعيد الموسى - مشاركات : 1 - )           »          تعريفات في كلمة ونص (الكاتـب : سيرين - مشاركات : 518 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد النقد

أبعاد النقد لاقْتِفَاءِ لُغَتِهِمْ حَذْوَ الْحَرْفِ بِالْحَرْفْ .

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 01-19-2019, 10:31 PM   #1
عمرو بن أحمد
( كاتب )

افتراضي قراءة في كتاب (كتاب قيم جديدة للأدب العربي) للدكتورة : عائشة عبد الرحمن


انطلقت الدكتورة عائشة عبد الرحمن في بداية مؤلفها(قيم جديدة للأدب العربي) من حتمية الصلة بين الفن والحياة ،وأنه متى ازدهرت الحياة ازدهر الفن - الأدب - ،ومتى تخلفت الحياة تخلف الأدب تبعا لذلك .
وكمقدمة لدرسها عرضت جملة من المؤثرات تعرض لها أدباؤنا ونقادنا القدامى ،أثرت في أحكامهم ورؤاهم النقدية،كالمؤثرات الذوقية التي فرضتها ظروف كل عصر ، والمؤثرات الاجتماعية والاقتصادية ،والمذهبية ، والسياسية ، أيضا المؤثرات العقلية التي جاءت نتيجة الاختلاط بالثقافات الأخرى والتأثر بها.جملة هذه المؤثرات وجهت الأدب العربي من قديمه إلى اليوم .
ثم تناولت بيئات النقاد مبينة أنهم عاشوا في عصور ليست هي أزهى عصور العربية ،بل هي مجتمعات مريضة غالبا ومتصدعة .
ومع ذلك اكتسبت أحكامهم النقدية من حرمة القدم وطول العمر، وسلطان الإلف، ما أضفى عليها مهابة ترد عنها محاولات التجديد وتحميها ممن يجرؤون على معاودة النظر فيها بعقلية متحررة ووعي مرهف .
واعتمدت المؤلفة في دراستها ثبات النص ،وتغير الأحكام والآراء النقدية التي أصدرت عليه.مفرقة بين التراث، وآراء وأحكام مؤرخيه ونقاده ،في محاولة للخروج بقراءة جديدة للنص الأدبي دون إغفال لمؤثرات عصره. بطابع عصري يتصل بمزاج الكاتبة ومذهبها في الفن والحياة .
وكتابها يتكون من جزأين :
الجزء الأول(قيم جديدة لأدبنا القديم): ناقشت تحت أربعة عناوين رئيسية مجموعة من القضايا الفرعية . كتقدمة لابد منها للجزء الثاني الذي ناقشت فيه قيم جديدة لأدبنا المعاصر تحت ثلاثة عناوين رئيسية شكلت محطات كبرى تفرع عنها مجموعة من القضايا.
وأول العناوين الكبرى في جزئها الأول:
أدبنا والحياة في العصر الجاهلي : تناولت فيه قديمنا الأصيل ، وبيئات الشعر الجاهلي ،وشاعر القبيلة ، والشعراء الصعاليك ، وشعراء البلاط .
حيث رأت أهمية العودة إلى قديمنا الأصيل لاستحداث قيم جديدة للأدب ،وسر هذه العودة لمعرفة الشخصية الوجدانية لتاريخنا الأدبي ،وكذلك ماله من أثر في تكوين ذوقنا ووجداننا ، على مر العصور وتتابع الأجيال.
وفي بيئات العصر الجاهلي: نجدها تعمل مجموعة من العوامل في تقسيمها لبيئاته : كالعوامل الدينية، والاقتصادية، والاجتماعية، والفكرية،والحضارية. فقسمت تلك البيئات إلى: شعراء قبيلة ، وشعراء صعاليك ، وشعراء بلاط ، وفق فروق اتصلت بوظيفة الشعر ، ومكان الشاعر ،...
كما فندت مقولة (الشعر تجارة العرب ) السائدة مبينة أنها لا تنطبق سوى على شعراء البلاط . ونادت بالتحرر من المقاييس النقدية التي ألفناها لقدم العصر المتعلقة بالنماذج الأدبية العليا ،داعية أن تكون النماذج التي تدرس لأبنائنا هي النماذج الحية لمن كانوا في حياتهم قادة وسادة.
أما موضوع أدبنا والحياة في ظل الإسلام: فقد طرحت قضية أن الشعر هانت مكانته ،وتعطلت وظيفته، في ظل الإسلام .كرأي لطائفة من نقاد القرن الثاني والثالث ، وسيطرت هذه المقولة علينا بل وأثرت في أحكامنا .
وبرروا أن هذا الضعف كان لأسباب منها: فقد جمهوره، وفقد تشجيع الملوك بل فرضوا عليها رقابة صارمة كابن الخطاب...، مبينة أن التسرع الذي كان عليه نقاد العصر أبقاهم قيد مقولة النقاد القدامى ،ولم يدركوا أن الشعر شجعه الرسول، وخلفاؤه، وأن شاعر القبيلة أصبح شاعر الأمة ، وأنه بدلا عن اتجاره به أصبح نابعا من وجدانه ، كل هذه الأسباب أدت إلى عدم قبول الدعوة التي أُطلقت ورددها الكثير من النقاد تسرعا دون روية وتأمل.
وفي موضوع الإسلام والخضرمة :
تناولت قضية التقسيم التي اعتمدها ابن سلام في كتابه طبقات الشعراء : شعراء جاهليين ، وشعراء إسلاميين. مبينة أن هذا الفصل فيه خلل فلايكاد الشاعر الجاهلي ينبت عما ألفه لمجرد الدخول في الإسلام بل بين هاتين الفترتين فترة أسمتها بالخضرمة، ووصفتها بمرحلة التهيؤ والترقب التي سبقت الإسلام مسجلة الإرهاص الفني بالحدث الجليل ، كاجتماع العرب وتناسيهم لعصبيتهم في يوم ذي قار وظهور الشعراء المتحنفين.
وعدم الفهم السليم لمرحلة الخضرمة يسبب صدمة بتر الشاعر الجاهلي عن ماضيه في الإسلام . فالشعر مع الحياة مسايرا لحوادثها وعواديها .
ثم تناولت موضوع الأدب والحياة في ظل الحكم الفردي: انطلاقا من انتقال الحكم إلى بني أمية، والذي كان له أثر خطير في تحول الأدب وتوجهه مع تيار جديد مسيطر. فكان في جملته محصورا في نطاق السياسة، مسايرًا لأحداث القصر ، لا يكاد يجاوز جدرانه. فمنازل الشعراء يُتصرّف فيها وفق رؤيته ، وما أجازته ذاع صيته ، وما لم تجزه ضاع واندثر إلا قليلا!
وما يقال في حق الدولة الأموية يُقال كذلك في حق الدولة العباسية.
هذا الإلزام الذي انتهجته السياسة الإعلامية- إن صح التعبير- في الدولة الأموية والعباسية عزل الفن (الأدب )عن الحياة. وأخمل شعراء كُثر كان يمكن أن تُدرك في نصوصهم جوانب حياتيه وقيم لذلك العصر صادقة بعيدة عن المدح والتزلف.
وتناولت تحت عنوان مجرى التيار : المتنبي شاغل الناس ومالئ الدنيا ، فربطت نصوصه بمقصديتها، وأنه لم يكن سوى تاجر يتّجِرُ بشعره بعيدا عن الصدق الوجداني .
وباكتمال الجزء الأول من الكتاب تُقَرّر المؤلفة الحاجة إلى إعادة النظر فيما راج من أحكام نقدية منذ عقود فينا.





وفي الجزء الثاني "قيم جديدة لأدبنا المعاصر"عَرضت المؤلفة لقضايا :
المعاصرة والزمان، والمعاصرة والمكان ، والأدب المعاصر وقضية الالتزام
كقضايا كبرى تُناقش من خلالها مواضيع عدّة ترتبط معها بوثيق صلة .
ففي قضية المعاصرة والزمان: بينت أن الأديب الذي يفقد اتصاله بتاريخ قومه ،وتراث أمته لا يصلح بحال أن يُعبر عن وجدانها المعاصر .
وأن دعوى أن يكف الأديب عن الالتفات إلى الأمس ، وأن يعيش بوجدان عصره ، وأن يحصر اهتمامه بالمستقبل قاطعا كل الصلات بماضيه لا يمكن لأن هذه العودة غالبا لا تحدث عمدا ،وإنما استغراق وجداني يُطل عليه من أفق عصرنا .
هذه الإطلالة لا تحرمه صفة المعاصرة ، لكنها لا تمثل روح العصر ، وإنما هي تعبير عن رواسب مسجلة يحاول أدبنا المعاصر التخلص منها .
والحال ينطبق على الأعمال الأدبية التي تبدو في ظاهرها معاصرة ، في حين أحداثها تعود بنا إلى حقب زمنية بائدة .
لتستحدث ضابطا في غاية الأهمية من خلاله نستطيع وصف الأعمال الأدبية بالمعاصرة سواء ما أوغل في العصور الخوالي، أو ما كان من البضاعة الحاضرة ، وهذا الضابط هو أن نصغي في هذه الأعمال إلى نبض حياتنا بأبعادها المترامية، لنرفض بمنطق المعاصرة كل ما انعزل عن وجودنا دون الالتفات إلى مدرسة حديثة غربية أو شرقية . فالمعاصرة إذا هي تعبير عن جانب من حياة إنسان العصر في اصطدامه بواقعه ، ممثلا بذلك وثيقة أدبية لعصره.
ودعت إلى ضرورة أن يضيف أدبنا المعاصر جديدًا إلى قديمنا، لا أن يكون صورة مكرورة له،مبتورة عن عصرنا لا تمت له بصلة .
إذ وعينا القومي يمكن أن يتيح لنا هضم الثقافات الغربية دون اتخاذها أصلا ننسى فيه أصلنا الذي يكون منه منطلقنا .
وفي قضية المعاصرة والمكان: أوضحت أن عالمية الأديب لا تعني الكتابة بلسان غير لسانه ، والتعبير عن بيئة لا تمثل بيئته ، فأدبنا يعبر عن حياتنا نحن لا حياتهم.
فالأديب يتصدى لهموم قومه ، وينفذ لعمق همومهم وهواجسهم ، وهذا ما يُعرفه التاريخ بالالتزام الذي يأتي تلقائيا من ذات الأديب. وفرق بينه وبين الإلزام الذي يُفرض على الأديب ،ليصبح ملزما بمذهب معين من خلاله يمارس عمله الفني.
وحرية الأديب:. مسؤولية ضمير وأمانة كلمة ، يحرس ضمير الأمة .فلا يختلط بالتحلل والابتذال ، ولا يلتبس بالإباحية الضالة، والفوضى العشواء.
ووعيه بهذه المهمة يحتم عليه الأخذ بها إلى ما وراء الأفق ، باستجلاء القادم والتطلع إلى المستقبل،لا رصد الأحداث على نحو ما تفعل وسائل الإعلام ليكون عين المجتمع التي يبصر بها ، ووعيه الذي يدرك به الأحداث وما وراءها.


عمرو بن أحمد.

 

عمرو بن أحمد غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 01-20-2019, 12:30 AM   #2
رشا عرابي

( شاعرة وكاتبة )
نائب إشراف عام

افتراضي


الضوء الـ يُنير فصول الكتاب
يُغري باقتفاء أثره
إذ أن المادة ثريّة
والموضوع الـذي تكفّلت به عناوين الفصول
سخيّ المادة

قراءة فاخرة أستاذي
شكراً لك عليها

 

التوقيع

بالشّعرِ أجدُلُ ماءَ عيني بـ البُكا
خيطٌ يَتوهُ، ولستُ أُدرِكُ أوّلَهْ!

في الشّعرِ أغسِلُني بِـ ماءٍ مالِحٍ
أقتاتُ حرفاً، ما سَمِعتُ تَوسُّلَهْ !!


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

رشا عرابي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 03-17-2019, 09:57 PM   #3
عمرو بن أحمد
( كاتب )

افتراضي


أهلا بالمطر..
بحضورك البهيج ... بضوع الأريج ...
دمت بهية نقية يا أميرة ..

وافر التحية

 

عمرو بن أحمد غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:46 PM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.