هذه قصيدة قديمة جدا جدا مر على كتابتها ثلاثة وعشرين عام
وكنت صغيرا يومها
وقد ضاعت منّي مثل ما ضاع الكثير غيرها خصوصا التي كتبت في تلك الفترة
وهي ربما أكثر من مائة قصيدة
وهذه القصيدة طول هذه الفترة لم أعد أتذكّر منها إلا بيت
ووجدتها البارحة بمعية أحد الأصدقاء الأعزاء على القلب
وهي لم تكن كاملة بل قد أختفى منها عدد من السطور ربما ثلاثة أبيات أو أربعة
وقد كتبتها له لأنه قام بأرسالها إلى أحدى المجلات ولم يعد يتذكّر اسم المجلة
فتارة قال أنها مجلة النهضة وتارة قال أنها مجلة زهرة الخليج
ونشرت تحت اسم مستعار على ماظن كان الاسم "أبن الريان"
هنا ما تبقى من القصيدة
[poem="font="simplified arabic,5,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=2 line=1 align=center use=ex num="0,black""]
يظنون غيباتك علي مالها تاثير! = وانا ماعرفت الضعف من قبل غيباتك!
قبل لا تغيب ويصبح الوضع وضعٍ غير = شديد المراس وكلها من بركاتك
دخيل الوفا والصدق والحب والتقدير = تستّر علي لا تفضح الضعف سفراتك
أبيهم على ماكان ظنوا بلا تغيير = ما بيهم يعرفوا سرّ من ذاتي لذاتك
أبي السرّ يبقى دلو والصدر يبقى بير = على جهلهم مايعرفوا بي كراماتك
حبيبي عداك اللوم والنقد والتقصير = أبي تعتبرني من صميم أحتياجاتك
كذا الظن بك ؛ والظن بك ما يبي تبرير = لأنّك كريم ومكسب الجود مشهاتك
تداول غيابك والغيابات نفخة كير = تذوّب "حديد " فكيف روحي بروحاتك؟!
مثل هزهزة غصنٍ الشجر لا فخته الطير = مثل حال قلبي لا ذكرت ابتساماتك [/poem]