شد الجلال قريحتي ولساني
وروى الجمال قصيدتي وبياني
نحو الذي ملأ الحروف أناقة
تسري بكل أناقة ألحاني
نحو الرضا أسرجت كل ركائبي
نحو التواضع في عظيم حنانِ
ورأيت أفراحًا تعانق ريشتي
فتطايرت عن ريشتي أحزاني
ورويت من نبع الأمان ولم أزل
حتى ارتوت روحي وطاب جناني
أفنيتُ ألواني برسم صفاته
ودهشت حين تجددت ألواني
ومشت على نهر السماحة أحرفي
بروائح أزكى من الريحان
لا ذكر يعلو فوق ذكر صفاته
إلا تذكر رحمة الرحمن
حتى رأيت المكرمات تلفني
والهيبة الكبرى تحيط مكاني
فصنعت شعرًا من نمير فرائدي
طابت بلفظٍ يزدهي بمعاني
شخصية مهيوبة أخبارها
في ذكرها رسمي يشد بناني
هو من تفرد بالكمال وقوله
يدعوك نحو خمائل وجنان
هو سيد الدنيا وخير رجالها
نقَش السلام بصفحة الأزمان
أخلاقه أخباره بين الورى
ومسيرة مزجت مع الإحسان
هو من يشفعه الإله بساعة
عند الحساب بكفة الميزان
والأمر حينئذ وكل مصيرنا
بيد الإله الواحد الديان
يعطيه رب الكون كل إجابة
ويمده بنسائم الغفران
بالمصطفى تزهو حروف قصيدتي
علم الرجال ، وقدوة الأزمان
والمصطفى روحي وصانع فرحتي
في نهجه نمضي بكل أمان
#عيادة_خليل