بتوقيت الورد

[عبدالرحيم فرغلي]

غمرته السعادة لأنها لم تنساه ولم تفتر مشاعرها نحوه .. بل كان غيابها بسبب غضبها وعتابها :ـ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

لأول مرة أشعر بقلبي يتحسس وجهي ويضحك .. يسكب أطفال حارتنا القديمة مع ماء القمر ، لعلي أرتدي البحر وأدغدغ أقدام الشجر .. وأضع حنجرتي في أذن الزمان وأصيح حتى أشتفي ، ماذا لو ابتعتُ بكل نقودي حلوى للطرقات الرشيقة والنوافذ الأنيقة .. وعبأتُ الفائض من ضوء المكان في قناني صغيرة ألقيها في براري المساء ، حين تتلبسنا السعادة .. نشعر أن الرقص على حبات المطر أمراً ممكناً .

فتعالي يا سلمى .. أنا رجلٌ مؤثث بكِ .. بعينيك التي تنتظرني عند مدخل الذاكرة .. بخصلة شعركِ وأنت ترفعينها كموعدٍ لن يتم .. بصوتكِ وأنا أتعثر به كلما هممتُ بالكلام .. بالحرائق المندسة في داخلي كلما أخذكِ العتاب .. والفوضى المنتصبة ككائن خرافي عند لقائي بكِ .. بضحكتك التي تشطرني شطرين .. شطرٌ يسبح .. وشطرٌ يقول أعد فأنت لم تخشع في التسبيح .

أعشق غيابك يا سلمى .. أعشق اشتعالي بكِ أكثر .. والشوق الذي يُفسد ذكرياتي ويحشر فيها حكايات لقاء مزورة .. والمساءات التي تتاجر بوقتي وتكدس أحاديثاً سنقولها غداً .. ووجهي الناتئ من جلد الصباح حين ألملمه من فضول المرايا .. من عيون البشر .. وأنساه على الحائط هناك .. أعشق ألمي بكِ .. تعرفين أن جيناتنا العربية يا سلمى .. تأبى الحب بغير الوجد والسهد .

للحب ذاكرة الحروب .. بهزائمنا المتسترة في ليالينا الخائبة .. بساعة الصفر ونحن نوقت بها مواعيدنا المفاجئة .. بالخطط السرية حين نكتمها عن أوراقنا وتجيدها قلوبنا .. برائحة البارود وهي تغطي مساحة بُعادنا .. بالجثث الملقاة كل مساء في ثكنة النسيان .. بالحبر المنسكب شهيداً في ليالي الشوق الحارقة .. حتماً لن تنسيني يا سلمى .. لن تنسي تاريخك الحربي المجيد .

منذ زمنٍ بعيد وتلك النخلة تزدريني يا سلمى .. لها قامة رجل صالح مكتنز الحسنات .. أذرعها النائمة تحت عريشة المساء تبشر بقبول الدعاء .. وحين يستدير رطبها كهيئة الأطفال الصغار يدركني الخجل .. يُريني بشاعة أخطائي معكِ .. فأمسك رأسي بيدي وألقيه بعيداً .. وآتيكِ برأس عصفورٍ صغير يعتذر .. وأمامه أربع رئات يملأها البكاء .. وقلبٌ احتفظتُ به من عهد طفولتي ..... لكنّ الرأس القديم يعود ، هذا أنا يا سلمى .. رجلٌ بلا غد .. تنبه فجأة لأربعين عاماً سقطت منه في حلمٍ سحيق .. هرب ذات مساء ولم يعد .. لكنه يحبك .

 

[فرحَة النجدي]

تعرفين أن جيناتنا العربية يا سلمى .. تأبى الحب بغير الوجد والسهد .

الرجل يتضاءل عمراً ، يتعاظم قلباً و إحساساً ، و يزداد وداعة و رقة ، و ينسكب بلاغةً و دهشة كل ذلك أمام الحب !

أطلت علينا يا أستاذ ،
و لكنها المنسابة العذبة أعلاه لم تدع فراغاً في سكة الغياب الفائتة بل ملأته و فاض المكان بها ..
كـ روعة الإبداع في كل مرة تأتِ و تنفض عنك وزر الغياب ..

حقاً بتوقيت الورد و الوجد و السهد !
شكرا لك

..

 

[غدير المشاعر]

ما اجمله من مساء ذلك المساء الذي اطلت فيه سلمى
لكي تتفجر كل هذه الينابيع العذبة







ما أجملك يا سلمى بمثل هذا القلب وهذا الحب ..




نود لو نكون كلنا سلمى في عيون من نحب




جميل انت بها وجميلة هي بك
رائع ،،

 

[نادرة عبدالحي]

لا اخفي عليك احسستُ بأن سلمى ما هي الا

وطن ...ووطن كبير ...ربما هي انثى ...او طفله

ولكنها كانت وطن بالنسبة لافكاري لاني اعيش واعشق رائحه الاوطان

 

[صالح الحريري]

ولأول مرة ..

تمنيت أن لا تنتهي القراءة هنا يــ عبدالرحيم ..!

 

[نواف العطا]

عبدالرحيم
وأي ورد أيها المبدع جنان وجمال حينما تنظمه وتقطفه
لله درك على هذا الجمال والحسن .
ودمت بود .

 

[عبدالرحيم فرغلي]

الفاضلة فرحة
قد أزلت عني خجل الغياب عن هنا .. عنكم أيها الأوفياء ..
كم كان لتعليقك الأول أثره في النفس ومعنى حضوره في القلب
أنا من يشكرك على كل هذا البذخ الذي تمنحيني إياه .. أنت
تجعلين للصبح رائحة الربيع ونكهة الشاي بالنعناع ..

ألف تحية وتقدير

 

[د.داليا أصلان]

فقط لو تخبرني أي شمس تلدغك قبلما تنتفض بالرحيق
توقيت الورد حينما ينضح الكيان بأكمله عسلا من النوع الساحر
يا هـُووووووووو



قراءة أولى بـ رد ٍ أوَّل .. وربما ليس أخير