أهديكم النبض حرفا .. - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
قال لي مجنوني .. (الكاتـب : كامي ابو يوسف - مشاركات : 1 - )           »          رثاء متأخر، وعتب على الـ"غرغرينا"! (الكاتـب : حسام المجلاد - مشاركات : 6 - )           »          ورده رقيقه .. (الكاتـب : تفاصيل منسيه - مشاركات : 0 - )           »          اوراق مبعثرة!!! (الكاتـب : محمد علي الثوعي - مشاركات : 529 - )           »          >الحــالــة الآن ! (الكاتـب : رحيل - آخر مشاركة : سعيد الموسى - مشاركات : 470 - )           »          طفل الغيم (الكاتـب : أحمد عبدالله المعمري - آخر مشاركة : سعيد الموسى - مشاركات : 1 - )           »          تعريفات في كلمة ونص (الكاتـب : سيرين - مشاركات : 518 - )           »          تساؤلات تضج بالإجابة (الكاتـب : نواف العطا - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 255 - )           »          سقيا الحنايا من كؤوس المحابر (الكاتـب : سيرين - مشاركات : 7499 - )           »          {} أؤمِــــــنُ بـِــ ...... {} (الكاتـب : إبتسام محمد - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 190 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد النثر الأدبي

أبعاد النثر الأدبي بِالْلُغَةِ ، لا يُتَرْجِمُ أرْوَاحُنَا سِوَانَا .

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 08-18-2006, 11:26 AM   #1
يوسف الحربي
( ابن المدينة)

الصورة الرمزية يوسف الحربي

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 20

يوسف الحربي غير متواجد حاليا

افتراضي أهديكم النبض حرفا ..


الأحبة
من مجاهل الحياة ومدارك العقل , من ردهات الحياة وارهاصاتها ..وانا على يقين أن قلمي لم يستقم عوده بعد , آتيكم من رحم المعاناة التي نستلهم منها اجمل الكلمات , يأتيكم حرفي المرتد من خفقات قلبي , القادم من خوالج النفس ولواعجها ..حرفي ..الحرف الأخضر .. العشق الدائم , النائم في الوريد , الهائم في دمائي المنتشيه , بعض الحروف شارده وبعضها وارده وبين هذه وتلك تولد حروف نابضه ..فيها افتراس الوحوش ورومانسية الفراش , غضبة الريح وحنان المطر , تهدهد المقل وتعيش بين الجفون ...
وهذا الماثل حرفه أمامكم ..تغرّب مع الحرف وسافر مع المعنى , ذاب بين السطور .. لمّ أوراق السنين واستجدى بواعث الكلم من الراحلين , انبجس من جيوب الذاكرة ومخزون المعرفة ليواصل الركض معكم في مضمار الجمال , وقف عند حواجز الخجل وأسوار الشرف لا يتجاوزها ..
هذا أنا الماثل حُبّه في قلوبكم ..انطلق من دواخل السرور المتجذر في السويداء , النابت في الحنايا , من النوافذ المشرعة والمشرقة لغدٍ أجمل , آتيكم من بواعث النفس المتيقظة بفرحة الأمل ومشارف الحياة .. أقف معكم , نهيم مع الكلمة , نسافر في غيمة المعاني , نرحل على صهوة جواد تواصلكم .. نلتقي وتلتقي بنا الكلمة
الأحبة
من
نوافذ المعرفة وأقبية المجهول , مكامن الشجن ومنابع الدمع , تلافيف الذاكرة وخلجات العشق في دمي
صور تنثال من الذاكرة وآهة تزفر في تجاويف الليالي , كدح من الأشواق في مسافات الحنين وحداء بدوي يترنم
من
هذا وذاك وتلك
جمعت خيوط شعري إلى خيوط حزني لأنسج أشرعة لمراكب حرف يتهادى على أمواج المعاني وفواصل تبحث عن نقطة توقف
ها أنذا أنثر حرفي ليورق في حقولكم موالاً وشجنا
وها أنذا أهديكم النبض حرفاً / نزفاً / عزفا
.
.

هذه حروفي لمن رغب في الحديث معي
ابن المدينة / يوسف الحربي

 

يوسف الحربي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 08-18-2006, 11:28 AM   #2
يوسف الحربي
( ابن المدينة)

الصورة الرمزية يوسف الحربي

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 20

يوسف الحربي غير متواجد حاليا

افتراضي يوسف لا تُطل الغياب


إهداء خاص
لكِ أنتِ غاليتي ..أنتِ فقط ..أهديك من ليل جراحي نزفاً حتى النخاع كتبه انسان يسير محنيّ الهام في طريق رسمتيه شوقاً إليك
................
............

أنا وحزني وبقايا جمر وهذا الليل يطوي في مداه أسرار العابرين , هاهي ليلة تقف صرخاتي في تجاويفها كصرخات الحائرين على مفارق الطرق , أجمع خيوط حزني إلى فراغ وحدتي المخضلّة بالدمع لأنسج آهة مكبوتة تزفر في جوف الليل ..
حزن بمسافات العمق الضارب في أعماق النفس يملأ وحدتي ..الحب /حزن ..البعد / حزن ..الذكرى / حزن ..الحقيقة / حزن ..وجدتني مجموعة أحزان تسير على الأرض . أشارك الناس أفراحهم وأحتاج إلى من يشاركني أحزاني ..أمضي في دروب العطاء حُبّاً لأنتهي عند المحصلة توجعا ....
في طريق العتمة وجدتها ..وردة تقف في حقل الليل الحنظلي . وحيدة تزخر بالحياة رغم الجفاف , امرأة تلملم أوراق السنين المتساقطة من زوايا الذاكرة دموعاً في صرخة شوق .تتخذ من الزوايا المتكاثفة في أعماق النفس ملاذاً حين أتعبها الركض في أحداق البشر بحثاً عن الانسان ..يأتيني صوتها من المجهول حقيقة تنساب في أذني شعاعاً ينسلّ الى الدواخل يتلمّس الحقيقة ..استرسلت في عواطفها المتلهفة جرياً وراء المعرفة , أعادت أصداء الزمن الأجمل لتستيقظ جذور حنين تيبّست بالعطش ...
حين تشكّل الحنين بين أحناءها اختلت بي , أماطت اللثام عن حروفها لتضمّني إلى سطرها نقطة توقّف في إيقاع زمن صاخب , امتدت يدها الحانية تنضو عنّي ثوب الكبرياء وتقتلع من أعماقي انسان غيّبته تأوهات السنين ولواعج الحاضر ...
هل مازلتِ معي غاليتي ..وقفتُ ذات وله في محرابك خاشعاً أرنو بصمت لضوءك القادم من وهج محياك , أخطو على ضفاف سناه فراشة تحتضن آهات العاشقين . تزملت رداء حنانك في زمن العري الوجداني واستشعرت الدفء حين أشعلت خفقك حروفا , منحتيني غاليتي الحياة خفقا / حنانا / شوقا ثم وقفتِ كفلاح ينتظر طلوع غرسه ..
وجدتني أمام هذه التي فرضت معنى الانسان على وجدانها , المتوهجة بالعطاء المتجدد عقلاً ووجدانا , وجدتني أعجز عن الوقوف وأنا أعدو باتجاه رياح مشاعرها ...انحنيت لألتقط أحاسيسي المتبعثرة بين جوانحي , لأنثرها ثانية على سياجها ..
في ضيافة كلماتها أبوح بكل شيء ..أسراري / أحزاني / أحلامي , وحين توديع الكلمات ترتسم أمامي كرمة تتدلى منها حروف أربع ..أ . ح . ب . ك ..
القدر يطوي خطانا تحت سواعده , يكتب مواعيد اللقاء ولحظة الوداع ..يعاودني الحزن حين تُقبل من البعد عتمة الغياب , يعاودني الحزن ل**** مني فرحتي بك ..
يا آخر شوق يضيء عتمة النفس ووحشة الدروب , مُثقل أنا بالشوق إليك بيد أن الوداع القسري يأخذني منك عنوة ليطفيء الأمسيات المكسورة بلحظة غياب ..
الوداع .نداء نُقشت على جداريته تلويحة شوق .._ يوسف .. لا تُطِل الغياب _

ابن المدينة / يوسف الحربي

 

يوسف الحربي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 08-18-2006, 11:29 AM   #3
يوسف الحربي
( ابن المدينة)

الصورة الرمزية يوسف الحربي

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 20

يوسف الحربي غير متواجد حاليا

افتراضي سجى


ثمة زهرات عاشت بين الأحداق والأهداب زمناً ثم غادرت ليبقى عبقها يعطر الذاكرة كلما داعبت ذوائبها أنسام التذكر
.
في لهاثنا المستمر خلف الحياة وقد ضاقت نفوسنا في شوارعها الضيقة بمشاعرنا المحتبسة بين الضلوع , تأكلنا نتوءات مرارة العيش وشدّته , نحترق على رمالها الساخنة ,نبحث عن ظل نمسح بأفياءه عرق متاعبنا , عن حلم نتكيء على خيالاته العذبة وترحل بنا أجنحته نحو آفاق من أمانٍ شتى , نرمي ببصرنا إلى مسافات الأمل الممتدة أمامنا بلا انتهاء .
سجى
في حديقة الحياة وجدتها ,طفلة تخطر في ثوبها الموشى ببراءتها , وديعة كلطافة المغيب حين يشرع ذراعيه لاحتضان ليل الأحلام السعيدة , تخطو فتزهر الأرض تحت قدميها انساً وانشراحا , طفلة / فراشة ترف بأجنحتها فوق الأهداب لتمتص رحيق الإعجاب من مقل العابرين ,تصب ألقها في النفوس لتضيء زوايا أوغلت في الدواخل بعدا .
سجى
تبعثر ألعابها ثم تعيد ترتيبها كأنما ترسم مدينة أخيلة ممتدة عبر أحلامها الصغيرة , تنظر لألعابها والابتسامة المتوهجة فرحاً على ثغرها توحي ببلوغ مرام آمالها , تُطل من نوافذ حياتها المشرعة على الحب والنقاء , تبحث عن فرشاتها وألوانها لترسم أشكال البهجة في حنايانا وتملأ الأعين جمالاً والقلوب حنانا .
سجى
في ليل مضيء بالأحلام المنبعثة مع ضوء القمر أهدتها النجوم بريقها لتحملها الأنداء ذات سحر وتشرق مع أشعة الشمس الذهبية المتسللة من بين سحب الطهر البيضاء , يغسلها المطر ثم يغرسها في حقل الحياة وردة يضوع عبيرها مع أنفاسها العبقة برائحة الحب ..
تلكم هي سجى .. زهرة في غصن الحياة تفتحت أكمامها النضرة بنبض سنواتها الست .
سجى
قبلة حنان أبوي على جبينك الناصع طهرا ........ يوسف
ابن المدينة / يوسف الحربي

 

يوسف الحربي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 08-18-2006, 11:31 AM   #4
يوسف الحربي
( ابن المدينة)

الصورة الرمزية يوسف الحربي

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 20

يوسف الحربي غير متواجد حاليا

افتراضي الأبيض قلبا ..


أنت ..أيها الأبيض قلبا
طرق محفوفة بالتعب , موسومة بصخب الناس , خطى الانسان تتعثر بضبابية الرؤية وخيبة الآمال في عالم تتنازعه المطامع ويتوزعه الشتات , تكتنفه غلالة من الغموض تعلو وجهه المكتسي تجاعيداً رسمتها يد الانسان العابثة , أغبرة من القلق تحوطه , تسدّ منافذ الرؤية وتمنع دخول الهواء النقي للرئتين , يتحول الانسان لــ آلة صماء تتمزق من الأعماق أشلاء متفرقة , شهقة الفرح تذوي وشموع الفرح تنطفيء في مدن الحزن المختنقة بالتفاف ضيق الدروب وازدحام الأيام حولها كــ الرواق .
من تلك الدوائر المغلقة بعتمة الدروب تنطلق كلمة تطوي أجواز الفضاء لتستقر في أعماق تربة قلب تشقق ببراعم الأمل ,كلمة تختزل دواخل الانسان بانعكاس ضوءها الساقط على زوايا امتصتها الظلال في أغوار النفس .
ذات سَحَر جاء هذا الانسان على أجنحة تلك الكلمة شمعة مضيئة يتواضع لها كبرياء الظلام وينحني , جاء بلسماً لتضميد الجراح فكان طبيباً لبعض جراحاتي حين عاش معضلتي , تلاقت أفكارنا وتلاقحت حين ارتدت علاقتنا الفكر الناضج لنجد أنفسنا على تخوم الضالة التي ننشدها سويا .
جئت أيها البياض في زمن اكتست فيه وجوه البشر مساحيق غيّبت اللون الأساس وانحدرت فيه النفوس لتصب في مجرى التبدل السريع , زمن تغلفت فيه أمانينا بالصدأ وتلبست رغائبنا رداءة الكثير مما يحوطنا , زمن رمادي كنت فيه أيها الأبيض قلباً من القلائل الذين ترسخوا في الوجدان وانغرسوا في الذاكرة المضيئة رغم قسوة الأيام التي تمحو من الذاكرة أكثر الأشياء التصاقاً بها , بياضك أيها النقي هو عَلَمك وصاريتك وخفقة قلبك , هو ميداليتك التي تمنحها لأولئك الذين ركضوا في مضمار الحب المزنّر قلبك .
في زمن الالتفاتات أجدني أشيد بفضلك عليّ حين امتدت يدك الحانية لتغرس البسمة في قلبي في عصر الجفاف وزمن المصالح , ألبستني معروفاً حين أوقدت نار الحياة في الحطب المبلل بالماء ..
اليوم وكل يوم .. أقف مطأطيء الرأس احتراماً لقامتك . أفتقدك في غيابك .. أعاتبك على التأخير


ابن المدينة / يوسف الحربي

 

يوسف الحربي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 08-18-2006, 11:32 AM   #5
يوسف الحربي
( ابن المدينة)

الصورة الرمزية يوسف الحربي

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 20

يوسف الحربي غير متواجد حاليا

افتراضي سنوات خمس على فراقك والدي


ثمة أحزان خليقة بالتدوين , الأحرف المنبعثة مع رائحة الموت ودفق الحزن تنبض بالحياة حين الأعين نديّة بدموع الزمن والذكريات .
للحزن جمال يتجسد في نبل المعاني وللمعاني نور تفيض به أنجم اجتاحتها عتمة الغياب , وللغياب صمت تنبض دوائرة بصوت عزيزٍ فقدناه بعدما ترك لنا رصيداً من الحب مثلما هو رصيد الحزن في عمق النفس .
وقفة حزن سالت لطعنات الذكرى فيها دموعنا كأنها دماؤنا , تترنح فيها الكلمات على الشفاه لترتد إلى حلوقنا في غصة الفراق , باعث الذكرى يجيء استجابة لمشاعر حزن ملأت أودية القلب وحنين فاضت به الحنايا حين كان التلفت من خلال ألبوم الحياة وصوره المتناثرة على صفحاته , أجدني أمام الصورة الأعلى والأغلى , أقف أتأملها وهي تسكب ألوانها الزاهية في عيني , أسكب العبرات علّها تطفيء لوعة الفراق , أسبل جفنيّ أستدني صورة ذلك اليوم الذي لن تسقطه السنون في بئر النسيان , ذلك اليوم / الفاصلة في العمر , منذ خمس سنين خلت حين رحلت الروح الطاهرة إلى بارئها عند انقضاء آخر يوم من شعبان ليعود الجسد في أول ليالي رمضان إلى أحضان أمه الأرض ومثواه في البقيع المطرّز بأجساد الطاهرين .
كان التوديع مهيباً يليق بهذا الطهر المحمول على أكتاف المشيعين , وري الثرى بين عيون اكتحلت بدموع الفراق وأجواء روحانية احتوت الموقف بأصوات تنبعث من مآذن المسجد النبوي الشريف آياتٍ تنداح أصداؤها نوراً يضيء ليل المدينة .
عزائي كان في تلك الأيادي التي امتدت لتمسح دمعاً جادت به المحاجر , في كلمات ثناء سطرتها أفواه شهود الله في أرضه .
أبي / أيها الضوء المنبعث من قنديل النقاء
رغم الغياب .. مازال وجهك الصبيح يضيء بابتسامته المشرقة عتمة الحزن في دواخلنا , مازال صوتك يتردد في آذاننا حنواً بكلماتك التي طرزت بها عقولنا وغرستها في صدورنا لترسخ في الوجدان والذاكرة .
مازلت أبي رغم جفاف الغياب زهرة تضمخنا بطيب نصائحها التي تضيء أمامنا ظلام الدروب ووحشة الطريق .
أبي
لا خوف عليك وأنت في ضيافة أرحم الراحمين , ولا أسى والنفس تتقد بآمال اللقاء في يوم يكون الفرح فيه سيد الموقف .
رحمك الله يا أبي وأجزل لك العطاء والمثوبة

ابن المدينة / يوسف الحربي

 

يوسف الحربي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 08-18-2006, 11:33 AM   #6
يوسف الحربي
( ابن المدينة)

الصورة الرمزية يوسف الحربي

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 20

يوسف الحربي غير متواجد حاليا

افتراضي


يا عطر الحياة

ومع كل نبض تهلّين فتستحيل أيامي أعياداً تخطرين على إيقاعاتها أهزوجة فرح
أرتدي بياضك ثوباً يفوح باختيالك أمامي عطرا
تهمسين بالتهنئة فتضيء في عيني قناديل الزهو غرورا
كرمة أنتِ .. أشبعها الشوق تقبيلاً فتدلّت العناقيد حروفاً ترسم في الشرايين عشقاً أبديا
غيمة أنتِ .. سكبت من روحها على أغصان العمر ندى وبقي الجذر على المدى ظمآنا
العيد أنتِ
وهذا العيد نور يشع من ناظريك فيسري في دمي ألقا
كل عام وأنتِ أنتِ .. وكل لحظة وأنا لكِ وحدكِ

ابن المدينة / يوسف الحربي

 

يوسف الحربي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 08-18-2006, 11:35 AM   #7
يوسف الحربي
( ابن المدينة)

الصورة الرمزية يوسف الحربي

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 20

يوسف الحربي غير متواجد حاليا

افتراضي عودي


عودي
نداء بمساحات الوجع ..هل يجدي .. هل أهرب من حزني الى حزني ..هل أهرب من آهتي الى أنيني ..ذات حب قلت لكِ يا زهرُ فقدك هو فقد أغلى شيء في حياتي , وفي ليلة بُعد أقول لكِ ..لقد فقدت كل حياتي..
عودي
نداء بطول البعد ..هل ينفع ..هل أهرب من نوافذ الشوق الى شرفات الحنين ..هل أهرب من ذاتي ..من الأمكنة , الشوارع بدونك يازهرُ واجمة , الحدائق ذابلة , الأرصفة يائسة ..
عودي فقد أوغل الليل في حياتي , تاهت كلمات الحب في فمي ..
عودي
نداء بمسافات السراب ..هل يفيد..هل أهرب من ذاكرة فقد الى ذاكرة مستحيل ..هل أهرب من تيبسات ظمأ الى تشققات عطش..من أحلام ليل داكنة الى تطلعات نهار قاصرة ..
عودي ..فقد ذبل الورد في فصل الربيع ..
عودي
نداء بعمق الكلمة وحزن المعرفة ..هل أنتظر..هل أهرب من خداع ليت إلى وهم لعل ..من تيبسات الأماني إلى تصحرات الإنتظار ..أيهذا المنسرب من شقوق الماضي , المُطعم البعد آهات العشق وأنّات السنين , ها أنت تتدلى من فراغ العمر , تتشبث بفروع النداء , يهوي بك في تجويف الليالي , يمتصك الوجع , يلفظك حطام , تذبل ..تضمحل ..تتلاشى !

ابن المدينة / يوسف الحربي

 

يوسف الحربي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 08-18-2006, 11:37 AM   #8
يوسف الحربي
( ابن المدينة)

الصورة الرمزية يوسف الحربي

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 20

يوسف الحربي غير متواجد حاليا

افتراضي حكاية وجه جميل


أدرت محرك السيارة . إلى أين ..لا أعلم ! فلقد تركتُ لسيارتي حرية الركض في طرقات المدينة المنورة على غير هدى وطفقت أجوس بمخيلتي في فجوة الصمت المكتظة بصخب الأفكار وتزاحم الأسئلة , أُفرغ الذكريات من حقيبة السنين الملأى بمشاهد لم يوقف تدافع حشودها سوى تلك الإشارة المرورية الرابضة عند منتصف طريق العنبرية , عن يمين تلك الإشارة أبنية شاحبة تستجدي بواعث الدمع من مآقي العابرين وهي تدلي بشهادتها في صمت على ما تبقى من مكان يُقال له حوش الراعي أما عن يسار الإشارة فأنبتت الحضارة فندقاً بديعاً يُعنون لمرحلة الآن التي تعيشها المدينة , عُدت بالذاكرة القهقرى إلى أصيل ذاك اليوم من أيام الصبا ومقتبل الشباب حين كانت الشمس تخطو فوق بناء الاستصيون الأثري في طريقها نحو المغيب , تلم في آخر الدروب المتاخمة للغروب أطراف أشعتها قبل أن يبسط الليل غلالته على سماء المدينة . في ذاك الوقت كنّا نعبر أنا وصديقي بسيارتنا طريق العنبرية تاركين شمس الأصيل وراء ظهورنا تُكمل ما بدأته من نسيج الوداع بيد أن شمساً أخرى انبثّ شعاعها من أحد المسارب تحث الخطى على رصيف العنبرية وقد توارى وجهها المتوّج بخصلتين انسدلتا على جانبي الجبين خلف حجاب خفيف لا يحول دون نظرات التطفّل والفضول المنبعثة من أعين جوعى . تهلل وجه الفتاة حين غمرته أنفاس الشمس الذهبية ليُنبت في أحداقنا حنيناً أينع خفقة حين أجرت عليه ابتسامتها التي حرت في أمرها ..
هل كان ذاك الثغر يُخاطبني بلغته التي تختزل الحنان في حروف لا تُنطق ..
هل كان يخاطب صديقي بسؤال كان رجعه ابتسامة حيرى أطلّت من شفتيه ..
أم كانت تلك الابتسامة تعجباً من هذين الغرّين الّذَين يقودان سيارة في هذه السن المبكرة ..
أفلت الشمسان في آنٍ معا وأشرقت في قلبي لحظة حب أجترّها بالتذكّر كلما طرقت ذاك المكان .......
أين نحن الآن ؟
أنا هذا الماثل أمامكم حرفه المتعلّق بأهداب الذكرى ..
صديقي غادر الحياة بعدما ذوى قنديلها النابت بين أحناءه حين هوى نجمه في تجاويف لياليها - رحمه الله - ..
وهي جِرم يسبح في ملكوت الله . أين ؟ ..لا أعلم ..- أسعدها الله - ..

ابن المدينة / يوسف الحربي

 

يوسف الحربي غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
بريد النبض _________ ادخل لعلك تجد رسالة موجهة لك .. زهرة زهير أبعاد العام 389 01-18-2010 01:55 AM
حلم النبض المشَّوه ... د. مازن أبو يزن أبعاد النثر الأدبي 11 05-14-2008 06:03 PM
غيمات في ميلاد قيثارة النبض يوسف الحربي ريم البان أبعاد العام 20 06-20-2007 05:34 AM


الساعة الآن 03:08 PM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.