عبقها أقوى من أن يذبل على يد بستاني جاهل وأريج صفاءها يعمّر طويلاً رغم أنوف الشرايين المسدودة ... !
,,
من سيراقب المشهد في غيابها ؟!
تاريخ التسجيل
12-04-2006
إجمالي المشاركات
2,498
صبـــــــح
كرامتها تنام تحت أقدامها منذ أزمانٍ غابرة ..
قشة بليدة تشحذ الشجرة المثمرة أن تعلّمها أصول الإخضرار ..
سرقت بذورها ورحلت بها إلى تربته الغير خصبة ...
فأنبتت التربة زقوماً يحمل إسمها وصفته !!
حتى وإن سقاني أحداً في حبك ( الخل ممزوجاً بنقيع العلقم ) سأظل أحبــــــــك..
سأظل أشرب من كأس حبك كل أنواع الشراب التي يترعونه بها.. لا بد أن يوماً سيأتي تغفل فيه يد الشيطان
فيملأ أحدهم الكأس بحلو الشراب الذي يجب أن نتقاسمه... إني أشتم رائحة هذا اليوم من زفرات قلبينا اللذين
سيلطف الله بهما...
***
وكما أن الماء يسقي عطشنا فالحب أيضاً يمنحنا حياةً جديدة لا تقدر عليها الماديات التي تؤثر في الحياة الطبيعية .....
الحياة بدون حبٍ يوقظ ثباته كالمرأة بدون صدرٍ ناهد يوقظ أحاسيسها !!
وتجدها تبقى في الحياةِ بدون طعمٍ ولا لونٍ ولا رائحة.....
*****
الحياة بلا حب مثل دولة نكست أعلامها تعبيراً عن حزنها لوفاة زعيمها ، والحب هو الزعيم الخالد لدولة الحياة
ولذلك فإن الدولة الوحيدة التي تموت قبل موت زعيمها هي دولة الحب والزعيم الوحيد الذي ينكس أعلامه حزناً على وفاة دولته هو الحبيب ، وكم تمنى ذلك الزعيم انبعاث دولته بعد موتها وتجده حزينا باكياً هو وأعلامه المنكسة أمام قبرها !!
*****
كيف أحبك ؟!
أحبك بشقاوةٍ كفيلة بالتشكل أقلّبها وتقلبني بغمرةِ شدو البلابل ورصانة الإرتعاش بين دهاليز صدرك ... !
هل يكفيك هذا ؟؟
كل ذلك البطش المشاعري الذي يقرع نخابه وأنت أمامي كسهلٍ منبسط !
وأستمر في تنبؤ المجيء.. أتجيء؟
أم تتوارى خلف التفاتاتي !
تستخف بأمثالي !
وتهمس اقتربي أو لا تقتربي واللذة فادحة بين الإحتمالين !
****
تباً للخيانة حين تعلو على سلطة الحب ..
تباً للغبار حين يتسيد دفق شلال ..
تباً للضياع حين يتمدد في شعاب الجرح ... !
إنّها تضيــع !!
*****
حين نحب نمنح وجهاً شفافاً من الثقة المطلقة و نسهب في الترفيه عنه بالكلام ، بالكتابة ، بالهدايا بالقُبل لكلً منّا طريقته وأسلوبه !
ندّس في جيوب قلوبنا شيئاً من الوعود الفصلية أو الموسمية ونترك بعضاً من الحذر الشفيف في قعر الوقت المتهاطل في حين خيبة غير متوقعة !
يحدث أن يرهقنا ذلك الوجه الشفاف من الثقة فيعلن شيطان التوهيم الماكث في قعر الإحتياط وساوسه إذعاناً ببدء شك ..
نتوقع حدوث خيبة حين نحتاج لتبرير تلك التخوم المتكدسة من روتين الثقة !
اسألوني أنا فقد صرت خبيرة لا بأس بها في هذا النوع من التخمة ( تخمة الثقة )
,,,
الرجل الخائن الذي يتقافز من صدر أنثى إلى أخرى تعرفه كما تعرف أصابعها هذه ... !
ليس من خبرتها ولكن من فطنتها المكتسبة
وتلك التي تمكث ( بالأسفل ) رغم براعتها في إنتقاء زاوية تظهرها بصورة المتفرّدة البريئة إلا أنّ خيمياء فطنتها وعناصر بنيتها المتزنة تستطيع وبجدارة تمييز أصنافها من المتلصصات ... !
وحبل الكذب الطويل جداً يستمر في رتق الأسى المتجول ..
عبر توريات أفخاخه وإيماءات صناعة الخيانة والتي يجيد هو في تركيبها ... !
,,
,
هنيئاً للظالم ...
هنيئاً له بقرف جناياته ، بتوازن جُنحه !
أيها الظالم ، لك أن تتصيد الأدلة وتغوص عميقاً في كينونة الإثباتات فلن يزيدك ذلك إلا إتماماً لهيكلة سوداء تعيش في الغلظة وتقتات على السواد !
سيكمل ذلك كليشهات ظنونك المريضة فقط لا غير ..
ودّع عنك الضحية الساذجة فهي تردد أمانيها الحالمة في أن تتبادل الحملان والذئاب مواقعهم يوماً ما !
الرائعة صُبح
نقشت الحب بحروف ماسية سكنت شرفة القمر...
وكتبت الخيانة حتى صرخت الأرض من مخاض حظ جديد
كل عام وأنتِ بخير