...,
لعله كان يُعزّي فقده بلغةٍ شفيفة,
أو لعله كان يختزل نقاء ميقاتٍ قادم بين تلافيف الحُلم,لحُلم أجمل,,
أو لعله أرقّ وأندي من لغةِ هجوم ومباغتة النوم,
فقال ذوقاً: (سكب النوم عطره في جفوني)..فكانت الأبيات:
.........
سكب النوم عطره في جفوني..أي صحوٍ يعيدني أنبئوني
غير أن الطريق للشوق أفضي..لنشيجٍ من التواصل دوني
أي ثوب تحيكه أمنياتي..في خيالٍ من العسَي ألبسوني
أيها الصّحو لا تلمني فإني..ليّ في النوم غاية تحدوني
ليّ في الحُلم مشهدٌ يتعرّي..من غيابٍ وما تبثُّ ظنوني
ليّ وعد أصوغه بأيادٍ..تنسج الرفق باللقاء الحنونِ
ليّ ركبٌ من العطور ينادي..أيها الورد رفقكم بعيوني
سكب النوم عطره فتراءي..لي في التوق قطعة من فتون
دلق النوم عطره في جفوني..ذات صحوٍ ليحتضن مكنوني
عاقلٌ ذلك اللقاء ولكن..ذلك الحُلم قطعة من جُنونِ
فلتلمني علي الوصال قلوبٌ..لو رأته كما أري,عذروني..!!