السباحين لمن لا يعرف هي جمع سبحانية ،والسبحانية هي القصص الخرافية التي ترويها العجائز أو الشيوخ على أبنائهم قبيل النوم،وسبب تسميتها سبحانية يعود إلى أن راوي السبحانية يبدأ سبحانيته بقوله:
يقولون يا عيالي كان فيه هاك الواحد،والواحد الله سبحانه....ثم يمضي في سرد القصة إلى نهايتها.
وهذه يا عيالي مجموعة من السباحين أحببت نقلها لكم ،ولكن بشرط أن تذهبوا للنوم بعد قراءتها مباشرة،ولا أشوف وجيهكم ..قصدي.. معرفاتكم في المنتدى!!
الخسارة ما فيه خسارة
يحكى أنه في يوم من الأيام ، كان أحد الشباب مرتحلا هو وزوجته على حمار لهما، وفي الطريق التقى به رجل عجوز محتال، فقرر أن يحتال عليهما ليأخذ الحمار، فاعترض طريق الشاب، وأمسك بحماره ، وهو يقول: الحمار حماري، والمرة مرتي!
فاجتمع الناس عليهما، ولا أحد يشك في أن الحق مع الشيخ العجوز، فاختصما لدى القاضي، فقال الشيخ: هذه زوجتي ، وهذا حماري، ولكنها رغبت عني ، وفضلت هذا الشاب علي، وقررت الهرب معه ، وأخذ الحمار.
وقال الشاب: والله إنه لكاذب، وهذه المرأة هي زوجتي، وهذا الحمار هو حماري.
فقال القاضي: ضعوهم جميعا في السجن ، حتى نعلم من الصادق ، ومن الكاذب؟
وأمر القاضي حراس السجن أن يتنصتوا عليهم ليسمعوا ماذا يقولون، فسمعوا العجوز يردد: الخسارة ما من خسارة ،يا في المرة ، يا في الحمارة!
فأخبر الحارس القاضي بما سمعه من العجوز ، فعلم أنه محتال، فأمر بجلده،ورد المرأة والحمار إلى الشاب.
الزلازل والمحن
يحكى أنه في يوم من الأيام ، دعي أحد الخطباء من قبل أمير إحدى الهجر ، إلى إلقاء خطبة الجمعة، وأداء الصلاة بأهل الهجرة، وأصر عليه أمير الهجرة على أن يتناول معه طعام الغداء بعد الصلاة، فوافق على الفور، ولما جاء يوم الجمعة خطب بالناس خطبة واحدة، ولاستعجاله على الغداء، وظنا منه أن الناس لن يلاحظوا ذلك، فقد ترك الخطبة الثانية ، وأمر المؤذن أن يقيم للصلاة، فاعترض أحد المصلين قائلا: يا خطيب،أريتك الخلفاء الراشدين، والزلازل والمحن ما سمعناك جبتها؟(يقصد دعاء الخطبة الثانية : اللهم أعز الإسلام والمسلمين..إلخ)
فرد الخطيب بغضب: أما الخلفاء الراشدين فيكرمون عن هالوجيه، وأما الزلازل والمحن فتجيكم ان شا الله السبوع اللي بيجي!
قريش تعدي
يروى أن أحد المتعلمين اضطرته ظروف السفر إلى أن يصلي الجمعة في إحدى الهجر، فدخل المسجد، وبدأ الخطيب يعظ المصلين ، وأثناء الخطبة قص عليهم قصة الرسول عليه الصلاة والسلام مع قريش،فقال: فلقوا محمد وانحاش منهم، وبدا محمد يعدي ، وقريش تعدي وراه، ومحمد يعدي وقريش تعدي وراه، الين وصل البحر، فأخذ عصاه وضرب البحر، فصار البحر مثل الشعيب،فمشى فيه محمد وصحابته، ولحقوهم قريش، ويوم وصل الرسول ضرب البحر بعصاه ، فانطبق على ابو جهل وربعه، والله اني ذا الحين كني اشوف حذيات أبو جهل طافحة فوق الماء!
فقاطعه المتعلم : جزاك الله خير يا شيخ ، هذي ترى قصة موسى ، وما هي قصة الرسول محمد وقريش.
فغضب الخطيب، ورد عليه قائلا: الحديث هذا مهوب من عندي يا حضري، الحديث هذا في البخاري، وعان عيال عمه واجد في مكة، وان كان منتب مصدقني ياحضري رح لهم وانشدهم!
مغاط عامر
يحكى أنه كان هناك رجل ثري ، لديه ولد اسمه عامر، وبنت اسمها حصة، وفي يوم من الأيام، شاهد الأب ابنه عامر يكثر من التمغط، فقال له: أعرف ما هو علاجك ؟ علاجك أن تتزوج!
وبالفعل، زوج الأب ابنه عامر، وما هي إلا أيام قليلة حتى شاهد الأب ابنته (حصيصة) تتمغط هي الأخرى، فقال لها : وش اللي جاك؟
فقالت: جاني مغاط عامر!
طمام المرحوم
في يوم من الأيام كان رجل وزوجته وصديقه يتحلقون حول النار في فصل الشتاء، داخل غرفة مخصصة لهذا الغرض، كان والد صاحب البيت قد بناها بنفسه، فأخذ صاحب البيت يشير إلى السقف، ويتحدث لضيفه وزوجته عن المرحوم والده الذي قام ببناء هذا السقف، وكانت الزوجة تنظر للأعلى، ولم تلاحظ أن ثوبها قد ارتفع حتى انكشفت عورتها، بينما كان الضيف مشغولا بالنظر إلى عورتها، ولم يكن يلقي بالا لقصة السقف، ولما انتهى صاحب البيت من النظر للأعلى لاحظ انكشاف عورة زوجته، فأخذ الحديدة التي يحرك بها النار وكانت ساخنة ، ولمس بها ساق زوجته، فسترت نفسها، فقال الضيف : ليتك خليتنا على طمام المرحوم!
حانا ومانا
يحكى أن رجلا عاش مع زوجته ،وكان اسمها(حانا)حياة سعيدة، ولما تقدمت به السن، وظهر الشيب في لحيته، تزوج فتاة صغيرة اسمها (مانا)لكي يجدد شبابه، فغضبت زوجته الأولى، وكان يبيت ليلة عند كل منهما، فكان إذا بات عند الصغيرة (مانا)، تنزع الشعرات البيضاء من لحيته، حتى يبدو أصغر سنا، وإذا بات عند العجوز(حانا) تنزع الشعرات السوداء من لحيته، حتى يبدو أكبر سنا نكاية في ضرتها، حتى وصل به الحال في يوم من الأيام إلى أن اختفت لحيته تماما، ولما سأله الناس عن ذلك قال: بين حانا ومانا، ضاعت لحانا!
فك الله النعلة
يحكى أن أحد البخلاء(من مدينة ما تشتهر بالبخل) اشترى حذاء جديدا، وفي الطريق ارتطمت قدمه بحجر،فسال الدم من إصبع قدمه الكبرى،فنظر إلى إصبعه فإذا هو يسيل دما،ثم نظر إلى الحذاء فإذا هو سليم فقال: أشوى..فك الله النعلة!
سنة الطقعة
يحكى أنه كان هناك في قطين ما مجموعة من البدو ،وفي يوم من الأيام وبينما أحد الأطفال في أحد المجالس إذ خرج منه صوت (طقع)،فضحك جميع من في المجلس على هذا الطفل، وبدؤوا يعايرونه بفعلته، مما اضطره للهرب من القطين أو الهجرة، فوجد قافلة مرتحلة فركب معهم، ونزل في هجرة أخرى ، وعاش معهم ، ولا أحد يعرف شيئا عن قصته السالفة الذكر، وعمل في هذه الهجرة في الرعي،واستطاع أن يكون ثروة ، وتزوج ، وأنجب أبناء وبنات.
وفي يوم من الأيام ، اشتد به الشوق إلى أقاربه ، وبني قومه، فأمر أحد أبنائه أن يجهز له ذلولا ليرتحل عليها، ثم ركب ذلوله وانطلق إلى هجرته، فلما وصلها فإذا فيها ربيع لم ير مثله في حياته، وفي تجواله قابلته امرأة عجوز فسلم عليها ، وتحدث معها ، ولم يخبرها من هو، فسألها عن الربيع،فقالت: والله يا وجه الخير من سنة الطقعة ما جانا مثل هالربيع!!
فقال : وش سنة الطقعة؟
فقالت: كان عندنا في القطين غليّم (غلام) طقع ،وصاروا العرب يورخون في طقعته!
فقال في نفسه: مادام انهم صاروا يورخون بطقعتي ،أجل ما لي قعود في ذا الديرة!
وفعلا ،ركب ذلوله ، ورجع لديرته اللي كان فيها ، ولم يعد يخطر على باله العودة إلى مسقط رأسه.
وهذه القصة تذكرني برواية البؤساء لفكتور هيجو،وبطلها جان فالجان الذي سرق الخبز في طفولته ليطعم أخته،والفكرة العامة هي أن المجتمع لا يغفر زلة الفرد.
حلم الضبعة
يحكى أنه في يوم من الأيام استيقظت الضبعة فقالت للحيوانات: لقد حلمت البارحة حلما غريبا.
فقالت الحيوانات : وما هو؟ اللهم اجعله خيرا.
فقالت: حلمت البارحة ، أن السماء غدا، إما أن تكون غائمة أو صحوا!
مانيب عمتن لاحد
يحكى أن رجلا مسافرا عاد من سفره الطويل ليلا،فدخل بيته،وكان المكان مظلما،فوجد امرأة تنام على فراشه ،فظنها زوجته،فدخل معها في الفراش،واقترب منها كما يقترب الرجل من زوجته،وبعد فترة اكتشف أنها ليست زوجته،بل عمته(أي حماته) أم زوجته،فقال: يوه عمتي؟!
فقالت هذه الجملة المشهورة: مانيب عمتن لاحد!
مريض نفسي
يحكى أن مريضا نفسيا،كان يكره أهل البادية،فكان لشدة كرهه لهم،يذهب لصلاة الجمعة مبكرا،ويأخذ المصحف ويقرأ فيه،فإذا شاهد أحد أهل البادية ،انتقل إلى جواره ،وجلس ،وقرأ بصوت مرتفع قوله تعالى: الأعراب أشد كفرا ونفاقا....إلخ
فينتقل البدوي من مكانه،فيلحق به،ويجلس بجواره،ويقرأ قوله تعالى: قالت الأعراب آمنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا...إلخ
فيهرب البدوي ،ويترك المسجد له.
ريح بارود
يحكى أن رئيس مركز إحدى الهجر اشتهر بضعف السمع،وفي إحدى الليالي،دارت معركة شرسة بالرصاص،بين شرطة المنطقة وبين بعض قطاع الطرق،وكان يجلس في بيته،ولم يسمع شيئا من إطلاق النار الذي يدور على مقربة منه،وبعد أن توقف إطلاق النار ،خرج من بيته،فقال: فيه ريح بارود!
سلاح الدعاء
يحكى أن أحد الحنشل (قطاع الطرق) كان إذا أراد أن يخرج لقطع الطريق طلب من والدته الدعاء له،فكانت ترفع يديها بالدعاء قائلة: الله يرزقك بقوم آقوى سلاحهم الدعاء!
يقول حلبة
يحكى أن أحد الشباب تواعد مع ابنة أحد المزارعين في إحدى نواحي المزرعة،وبينما كان معها ،إذ لاحظت حضور والدها ،فأمرت الشاب بالهرب،وأن يقطف بيده أعوادا من الحلبة،وبدأت تصرخ وتنادي والدها ليمسك بسارق الحلبة،فلما اقترب والد الفتاة من الشاب رمى بأعواد الحلبة وهرب وهو يقول: ماغير حلبة!
فتركه والدها يذهب،وعاتب ابنته لأنها أفزعته من أجل حلبة.
فقالت الفتاة في سرها: اللي ما يدري يقول حلبة!
يا وجه الله
يحكى أن رجلا اسمه عبدالله طلق زوجته،فبقيت عنده مدة عدتها،فتراجع أثناء هذه الفترة عن قراره،فذهب إلى زوجته ،ورماها على الفراش ،وبدأ يمارس ما أحل الله له،فما كان منها إلا أن قالت له: يا وجه الله يا عبدالله ..تزغبني وانت مطلقني!
فذهبت كلمتها مثلا.
صليب الراس
يحكى أن رجلا من أهل البادية دخل مسجدا ليصلي،فإذا الإمام يقرأ قوله تعالى فسجد الملائكة كلهم أجمعون .إلا إبليس أبى واستكبر وكان من الكافرين)،فقال الأعرابي: بعدي والله صليب الراس(يعني إبليس)!
دورة عيشة
يحكى أن رجلا من إحدى المدن التي يشتهر أهلها بحبه للعمل والكسب سمع شيخا يتحدث عن أوصاف الجنة ،وما فيها من الخمر والعسل واللبن،والحور ..إلخ،فاستوقفه الرجل وسأله:إلا يا شيخ.. الجنة ما فيها حرفة ودورة عيشة ؟
فقال: الشيخ لا يا أخي. بل الجميع على سرر متقابلين.
فقال الرجل: أجل ما هيب صالحة لي أبد!
قرار الحكومة
يحكى أن رجلا من أهل البادية لامه أحد أصحابه المتدينين لأنه لا يصوم ست شوال،فرد عليه:أنا ياالله أصوم اللي قررته الحكومة تبيني أصوم الست بعد!
تحليل وتحريم
يحكى أن شخصا عيارا قابل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله في إحدى المستشفيات،فسلم عليه ،ثم سأله : سلامات يا شيخ؟
فقال الشيخ: أبد والله باحلل السكر.
فقال مازحا: حنا ودنا يا شيخ لو تحلل الخمر،والا السكر عارفين انه حلال!
كيد النساء
يحكى أن صائغ ذهب في أحد الأسواق كتب لوحة في محله تقول: كيد الرجال كيد عظيم،وكيد النساء كيد ضعيف.
فجاءت امرأة فقرأتها،فعزمت على أن تلقنه درسا عن كيد النساء،فأتته في الغد،وهي تحمل معها طفلة صغيرة ملفوفة بقماط،وطلبت منه كمية من الأساور والخواتم والسلاسل وغيرها،فلما جاء وقت دفع الحساب،قالت : لقد نسيت نقودي في البيت ،وسأترك هذه الطفلة عندك ،ريثما أحضر النقود،ورغم أن التاجر صدقها إلا أنه سألها عن اسمها زيادة في الاحتياط،فقالت له: اسمي أبول.
فذهبت المرأة ،وتأخرت حتى جاء وقت إغلاق السوق،فأخذ الطفلة الملفوفة معه،ومضى يدور في السوق وينادي: أبول...وين أبول؟,,من اللي شاف أبول؟
وكان الناس يسمعونه ،ويضحكون من كلامه.وبعد أن مل من الدوران فتح قماط الطفلة فإذا هي مجرد دمية،فعلم أن المرأة قد احتلت عليه ،وأخذت مجوهراته بدون مقابل.
وفي الغد،أزال اللوحة وكتب بدلا منها: كيد النساء كيد عظيم..
خمسة في واحد
في إحدى المدن تم فصل أحد القضاة عن القضاء،وتم تعيين خمسة قضاة نيابة عنه،فصلى أحد عقلاء المجانين مع هؤلاء القضاة صلاة العصر ،وبعد الصلاة وقف وحدثهم قائلا: لدي سؤال أريد أن أطرحه عليكم.
فقالوا: اسأل.
فقال: لو أن هناك بقرة تحلب خمسة أصواع من اللبن،وهناك خمس بقرات يحلبن خمسة أصواع من اللبن مجتمعات(أي كل بقرة صاع) فأيهم أفضل؟
فقالوا: البقرة التي تحلب خمسة أصواع أفضل طبعا،لأنها أقل استهلاكا من الخمس للعلف والماء.
فقال: إذن ،لماذا فصلوا القاضي السابق،وأتوا بكم بدلا عنه؟
عيايرة مصر
يحكى أن عيار نجد أراد أن يتحدى عيار مصر ، فسافر إلى مصر لأجل هذا الغرض، ودخل أحد المساجد، وسأل الإمام عن عيار مصر، وأخبره أنه أتى ليتحداه،فذهب الإمام وأخبر عيايرة مصر بذلك.
وفي تلك الليلة وضع عيار نجد جميع ما يملك من مال في مزودة معه، ووضعها تحت رأسه ،ونام عليها.
وبينما هو بين اليقظة والنوم إذ سمع أصوات رجال يحملون معهم صندوقا كبيرا، وسمعهم يتساءلون : أين نخبئ هذا الذهب،ثم اتفقوا على أن يحفروا حفرة ويدفنوه فيها،وبعد أن دفنوا الصندوق لاحظوا وجود الرجل النائم،فقال بعضهم : ماذا إذا كان الرجل مستيقظا ، ورأى مكان الكنز؟
فقال له الآخر: اذهب وخد الوسادة التي تحت رأسه ، فإذا أحس بك فمعناه أنه مستيقظ،وإذا لم يشعر بك فمعناه أنه نائم.
فذهب أحدهم وسحب ماله من تحت رأسه، بينما هو يتظاهر بالنوم على أمل أن **** الكنز فيما بعد.
وفي الصباح أتوه وأخبروه بأن الصندوق ليس فيه كنز،وردوا عليه ماله،ونصحوه ألا يتحدى عيايرة مصر مرة أخرى!
جاء أخوها
يحكى أن أحد المجانين كان يدخل البيوت ويكسر الحطب للناس،ولا أحد يخشى شرا منه لجنونه،وفي أحد الأيام امرأة راودته إحدى النساء عن نفسه، فوقع عليها،وبعدها حذرته أن يخبر أحدا بما فعل،فقال لها: سرك في بير!
فلما خرج من عندها وجد في طريقه مجموعة من أصدقائه الشباب،فجلس معهم ولم يستطع كتمان السر،فأخبرهم أنه فعل اليوم كذا وكذا مع امرأة.
فطلبوا منه أن يخبرهم من هي،وسيعطوه كل ما يطلب،فرفض بحجة أنها استأمنته على السر ، ولن يخون الأمانة.
وبينما هم يحاولون أن يجروه ليخبرهم من هي،إذ أقبل شاب يمشي،فقال لهم المجنون: اسكتوا ...اسكتوا ..جاء أخوها ...جاء أخوها!
فعرفوا من تكون.
خبل ومتعافي
يحكى أن أحد المجانين لاحظ أن السيارات والدراجات النارية لها لوحات من الأمام والخلف،ولأنه كان يملك حمارا فقد قرر أن يركب له لوحة مثل السيارات.
فذهب إلى التشليح،وفك لوحتين من إحدى السيارات،وأخذ مسمارين كبيرين من التشليح،ثم اتجه إلى حماره المسكين،فوضع إحدى اللوحتين على رأسه ، ثم ضرب المسمار بكل قوة، ليثبت اللوحة ، فمات الحمار من ساعته.
ولما رأى أقاربه ما فعله بالحمار،خافوا أن يلحق بهم الأذى،فسلمه إلى مستشفى الصحة النفسية بالطائف(شهار)،وبقي فيه فترة طويلة تعرف خلالها على أحد المجانين المسالمين،وبينما هما يتحدثان إذا أقبل مجموعة من الممرضين يمسكون بمجنون عنيف،وبالكاد أدخلوه الغرفة وأقفلوا عليه الباب.
وماهي إلا لحظات حتى ضرب بكتفه الباب،فإذا هو مخلوع،فالتفت على صاحبه وقال: هذا الهبال اللي مهوب هبالي وهبالك!
أم العصافير
يحكى أن شابا عاش مع أمه بعد وفاة والده،وكان يخرز تحت شجرة مجاورة للبيت، ويبيع ما يصنعه في السوق، وذات يوم قالت له أمه: إن الطيور التي تقف على أغصان هذه الشجرة تشاهد عورتي عندما أتوضأ، ولذلك عليك بقطعها!
فنفذ أمر والدته مكرها، وصار يخرز تحت ظل شجرة بعيدة عن البيت . وذات يوم عاد إلى البيت على غير عادته، فوجد رجلا مع أمه في وضع مخل،فترك البيت وهام على وجهه بين القرى والهجر والمدن.
وأثناء تجواله استقر لفترة في إحدى المدن فسمع أن في المدينة عصابة تسرق البيوت والمحلات، وقد عجز حاكم المدينة ورجاله عن القبض عليهم،وأن الحاكم قد وضع جائزة ضخمة لمن يدله عليهم.
وبينما هو يتجول في المدينة وجد شيخا كبيرا قد علق في عصاه أجراسا لها صليل، فسأله عن سر ذلك ،فقال: أخاف أن أطأ النمل أثناء سيري دون قصد، ولذلك وضعت هذه الأجراس حتى يبتعد النمل المساكين عن طريقي!
فقال له: يا لك من رجل رقيق القلب،ولكنه قال بينه وبين نفسه: سجّل *****!
ولما حانت الصلاة دخل أحد المساجد ،وبعد انقضاء الصلاة لاحظ أن رجلا يأخذ التراب من جبهته ويلقيه على أرض المسجد، فتقدم إليه وسأله عن سر هذا العمل،فقال: أنا أخشى أن أخرج من المسجد وهذا التراب الطاهر عالق في جبهتي،فيختلط مع التراب الذي في الخارج. فقال له: بارك الله فيك على نزاهتك! ولكنه قال بينه وبين نفسه: سجل ***** آخر!
وفي يوم من الأيام دخل إحدى المزارع ، فوجد مزارعا يسقي مزروعاته، وكان عندما يفتح الماء من مكان إلى آخر يغسل قدميه في الأول،قبل أن يذهب إلى الآخر فتقدم إليه وسأله عن سر ذلك، فقال : حتى لا ينتقل تراب هذا المكان العالق في قدمي إلى الآخر . فقال له: يالك من رجل أمين! وبينه وبين نفسه قال: سجل ***** ثالث!
وبعدها ذهب الشاب، وطلب مقابلة الحاكم ، فأدخل عليه، فسلم عليه وقال له: لقد عرفت اللصوص الذين ****ون في المدينة!
فقال له الحاكم: أخبرني من هم، ولك الجائزة!
فقال له: فلان، وفلان، وفلان!
فقال الحاكم: هؤلاء هم أزهد الناس وأتقاهم في مدينتنا!
فقال له: اقبض عليهم ، وحقق معهم، فإن كانوا أبرياء فافعل بي ما تشاء!
فألقي القبض عليهم ،وحققوا معهم،فاعترفوا بسرقتهم!
فقال الحاكم: أخبرني يا بني كيف عرفت أنهم هم اللصوص،فقص عليه قصتهم ،وقصة أمه،وأنه قاس حالهم على حال أمه من حيث ادعاء التقى والإيمان وهم أبعد الناس عن ذلك!
مثل امس تحت الشمس
يحكى أن امرأة دعت أحد العميان إلى الدخول عندها في فناء المنزل، وقامت بالحديث معه ، وملاطفته، فمارس الجنس معها في الفناء، فلما كان من الغد جاء الأعمى يسير بجوار بيت هذه المرأة ويردد بصوت مرتفع: ما فيه مثل امس تحت الشمس؟
وكرر عادته هذه عدة مرات على أيام متفاوتة.
فلما سمعته المرأة خشيت افتضاح أمرها،فأمرت مجموعة من الصبيان الذين يلعبون في الشارع،أن يحفروا حفرة وأعطتهم بعض الحلويات،فحفروا حفرة عميقة،وجاء الأعمى على عادته،يردد: ما فيه مثل امس تحت الشمس؟ فوقع في الحفرة، وأصيب إصابة بالغة أقعدته عن السير!
قلبناها عرضة
يحكى أن الخطباء صعد المنبر ليخطب في يوم العيد في مصلى مكشوف كما هي العادة قديما،فلما بدأ يقرأ الخطبة من ورقة معه، هبت ريح هوجاء،فطارت الورقة منه، فلم يعرف كيف يكمل الخطبة فقال للمصلين: قلبناها عرضة!
قم يا عبيد!
يحكى أن أحد الشباب -ويدعى عبيد- كان نائما على سطح منزلهم،بجوار أحد المساجد. ولما حان موعد الفجر ارتفع صوت المؤذن عبر مكبر الصوت الذي بدأ استخدامه حديثا، إلى أن قال : حي على الصلاة ..حي على الفلاح..
مما أيقظ عبيد من نومه وأفزعه،فقال: ما باقي إلا يقول : قم صل يا عبيد!
خواع
يحكى أن أحد المؤذنين من كبار السن استيقظ على غير عادته منتصف الليل،فظن أن موعد الفجر قد حان،فخرج من منزله ،ودخل المسجد مستعجلا، وبدأ بالأذان، فلما انتصف فيه نظر إلى ساعته،فإذا هي الثانية عشرة،فقطع الأذان،ولازال مكبر الصوت يعمل وقال: خواع!
حذاء آدمي
يحكى أن رجلا ابنه حذاء ،وقال له: إذا استطعت أن تمشي على هذا الحذاء حتى يتقطع فإنني سأزوجك.
وافق الشاب،ولبس الحذاء،وأخذ يسير طوال النهار على غير هدى ،ولأشهر طويلة دون أن يبلى الحذاء، فذهب إلى حكيم مجرب فسأله أن يشير عليه بطريقة يستطيع بها أن يبلي الحذاء.
فأخذ الحكيم الحذاء ، وفحصه، فقال له: هذا الحذاء مصنوع من جلد إنسان، ولن يبلى إلا إذا سرت عليه في الليل لأن الإنسان يتعبه السهر بالليل.
وبعد ثلاثة أيام فقط من السير عليه ليلا، بلي الحذاء تماما، فذهب إلى والده،فاستغرب من معرفته لسر هذا الحذاء،وزوجه على الفور!
الشيوخ أبخص
يحكى أن رجلا ألقي القبض عليه ،بينما كان يمارس الجنس مع حمارة ،فأخذه النواب، وأقاموا عليه حد الجلد أمام أحد المساجد، وكان كلما سأله أحد معارفه عن سبب جلده يتهرب من الإجابة عليهم، ويقول : الشيوخ أبخص!
تراك قضيت يا عبود
يحكى أن أحد المجانين، وكان اسمه عبود ، يذهب مع والده إلى الولائم، ويظل مستمرا في الأكل حتى يقول له والده: تراك قضيت يا عبود! فيكف يده عن الطعام!
ختان
يحكى أن أحد الموظفين الأمريكيين العاملين في آبار النفط في السعودية دخل في الإسلام،وبعد عدة أيام جاءه الرجل الذي دعاه إلى الإسلام وقال له: الآن أنت مسلم، والمسلمون كلهم مختونون، ولذلك سوف نقوم بختانك،فظن أنهم سيقومون بقطع عضوه كاملا!
فأخذ الأمريكي يصرخ: نو.. نو أيام نو إسلام !
فقال له: إذا تركت الإسلام فأنت مرتد، وسنقوم يقتلك!
وبعد أيام بحثوا عنه فوجدوه قد ترك العمل، وفر بجلده!
أعقل المجانين
بينما كان مجموعة من الشباب متحلقين حول أحد المرضى النفسيين يتحدثون معه،ويمازحونه،إذا جاء أحد كبار السن من مزرعته على حماره،فلما رأى الشباب حول الرجل،نهرهم، وقال لهم: لماذا تجلسون مع هذا المجنون؟
فرد عليه قائلا: لا إله إلا الله...كم دابة خير من راكبها!
فكأنما ألقمه حجرا!
ثراء سريع
يحكى أن أحد السائقين القدماء اشترى له سيارة لنقل البضائع، وسافر بها إلى سوريا ليركب لها جوانب من الخشب ،ولما انتهى من تركيبها،وأراد العودة إلى السعودية، فكر في بضاعة يشتريها ليملأ بها سيارته، وكان الناس يشترون مشالح أو سجادات، ولكن نظرا لقلة ما يملك فقد بحث عن بضاعة رخيصة، فوجد أكواع زهر التي تستخدم في الأدوات الصحية،وكان سعر القطعة خمسة ريالات، فملأ سيارته منها، واتجه إلى السعودية.
وحين وصل كان صندوق التنمية الصناعية قد بدأ بصرف قروض لمن يرغب في البناء، فحدثت أزمة في الأدوات الصحية وارتفع سعرها، فوضع بضاعته في مستودع وأخذ يبيع الحبة بمئة وخمسة وثلاثين ريالا،وفي عدة أيام صار من الأثرياء.
ولما سئل عن سبب هذه التسعيرة الغريبة قال: أنا اشتريت القطعة بخمسة ريالات،وبعتها بمئة وخمسة وثلاثين ،وهذا أسهل للحساب،فأنا أخرج الخمسة وهي رأس المال فأعرف أن مكسبي هو مئة وثلاثين!
وجه كلح
يحكى أن رجلا بخيلا اسمه دحيّم اشترى هو وجار له اسمه فهد صحنين من النحاس من بائع متجول،واختلف الاثنان وكل منهما يقول إن: صحني هو الأفضل.فاتفقا على أن يحكم بينهما إمام المسجد. وبعد صلاة المغرب، توجها إلى الإمام وأخبراه خبرهما، فقال أروني صحونكم وسأحكم بينكم .
فذهب دحيم وأتى بصحنه يلمع من النظافة،وجاء فهد بصحنه وفوقه الأرز ومفطح الخروف، فقال الإمام سأحكم بعد ما أشبع أنا وجماعة المسجد، وبعد ما شبع الإمام أخذ صحن دحيم وكتب عليه: صحن دحيم وجه(ن) كلح في وجه(ن) بلح، وعلقه في جدار المسجد،وبه هذه العبارة.
يا ليتنا من حجنا سالمينا
يقال أن بصري الوضيحي الشاعر المعروف حج بعد أن كبرت سنه، وقد عزم على التوبة من التغزل، وعندما جاء لتقبيل الحجر الأسود،ونتيجة للزحام اعترض بينه وبين الحجر خد فتاة فاتنة،فترك بصري تقبيل الحجر وقبلها،فقالت له: حج يا شايب.
وكان ابنه معه فقال: هذا شايب مخرف . فخجل بصي من فعلته وقال للفتاة: يا بعد حيي زلقت الحبة أبيها في الحجر وصارت فيك!
فذهبت كلمت هذه مثلا.
ولما عاد إلى ديرته قال قصيدة طويلة منها هذين البيتين:
ياليتنا من حجنا سالمينا ... كان الذنوب اللي علينـا خفيفـات
رحنا نبي نخفف ذنوب علينا ... وجينا وعليها كثرها عشر مرات
حصينيك اللي أنت خابر!
يحكى أن اثنين من أهل نجد على أيام الفقر والجوع خرجا يحشان العشب ،فلما أصابهما الجوع ، قال أحدهما للآخر:سأذهب لأبحث لنا عن أرنب نتعشاه. فتعب من البحث ولم يجد إلا ثعلبا فاصطاده،وأهل نجد يطلقون على الثعلب (حصني)،فقال لصاحبه: أنا لا أتحمل أن أطبخ ثعلبا، ولكن أنت اطبخه، وأنا سأتولى مهمة الحش،وإذا سألتك ما هو عشاك فقل لي : أرنب ولا تقل حصني حتى أستطيع أن آكل معك!
ولما نضج العشاء قال الطباخ لصاحبه: تعال لتتعشى.فقال : ما عشاؤك؟
فرد عليه ممازحا: عشاي حصينيك اللي أنت خابر!
ياليل ياعين
يحكى أن رجلا سافر مع زوجته(واسمها عين) ، فوصلوا إلى مملكة كبيرة، وفيها أميرة جميلة(اسمها ليل)، وفي أحد الأيام مر الرجل بجوار قصر الأميرة،فرآها من خلف السور ، فكلمها ، وكلمته، واستمر على هذه الحال عدة أيام.
وكان هو وزوجته ينامان تحت شجرة بجوار قصر الأميرة، وفي يوم من الأيام استيقظت زوجته فرأته يحادث الأميرة ،وسمعته يعدها بالتقدم لخطبتها،فصدمت لهول المفاجأة وغضبت ، وسافرت لوحدها وتركته،فما عاد لم يجدها، فجن جنونه، ولما ظهر الصباح ذهب إلى الأميرة فوجدها قد سافرت، فضاعت منه المرأتان،فأخذ يدور في الشوارع والأسواق وينادي: يا ليل ....يا عين! فأصبحت هاتان الكلمتان موالا لدى الفنانين إلى اليوم!
نبتة سيف
يحكى أن رجلا من أهل البادية نزل على رجل من الحاضرة،وقد اشتد به الجوع، فقدم له صاحب البيت تمرا، فأخذ يأكل منه،ويسأله: ما اسم هذه النخلة؟
فقال له: هذه اسمها نبتة سيف. فأخذ يدعو وهو يأكل قائلا: جعل سيف اللي غرسك في الجنة.
ولكنه لما أكثر من التمر، شعر بحرارة شديدة وألم في بطنه، فأخذ يقول: جعل سيف اللي غرسك في النار!
الله يحلل الحجاج عند ولده
كان الحجاج بن يوسف الثقفي ظالما يقتل ، ويسجن، ويسلب الأموال بدون رجوع للشرع، وكان الناس يتمنون موته.
ولما أحس الحجاج بدنو أجله، أناب ابنه عنه،وأوصاه إذا مات أن يمشي بجنازته في طريق مستقيم من البيت إلى المقبرة.
فلما مات اضطر ابنه تنفيذا لوصيته،إلى هدم كثير من البيوت حتى يستطيع أن يسير بجنازة أبيه في طريق مستقيم،فنسي الناس ظلم الحجاج،وأخذوا يترحمون عليه، ويقولون: الله يحلل الحجاج عند ولده!
طير ابن برمان
يحكى أن صقارا يقال له: ابن برمان عنده صقر ،وذات يوم أطلقه،فذهب الصقر بعيدا ثم عاد يحمل حية، فألقاها على ابن برمان فوقعت عليه فلدغته،فصار يضرب به وبطيره المثل.
ذبّاح الكلب
يحكى أن قبيلة استيقظ رجالها ذات يوم فوجدوا أن كلبا من كلابهم قد قتل،فذهبوا إلى حكيمهم وأخبروه بما حدث فقال لهم بكل حزم: اذبحوا ذباح الكلب!
فسخروا منه ، وخرجوا وهم يضحكون من وصيته الغريبة. وماهي إلا أيام حتى استيقظوا ذات صباح فوجدوا أن هناك من اعتدى على رعاتهم ،وسرق بعض شياههم،فاتجهوا إلى حكيمهم فقال مقولته السابقة: اذبحوا ذبّاح الكلب.فسخروا منه ،وخرجوا من عنده ،وهم يتهمونه بالخرف، وما هي إلا أيام قليلة حتى غزتهم إحدى القبائل ، وسلبوا مالهم وحلالهم،وقتلوا منهم الكثير،فاجتمع من بقي منهم عند الحكيم فقال لهم: أما قلت لكم: اذبحوا ذباح الكلب!ولو ذهب بعضكم ،وبحثوا بين القبائل عن قاتل الكلب،حتى ولو لم يجدوه،لما تجرأ أحد على غزوكم.
ثلاثة شمغ وشيلة
يحكى أن رجلا غنيا كان عنده ثلاثة أولاد وبنت ،فاجتمع بأولاده الثلاثة ذات ليلة وقال لهم: هل يرغب أحد منكم في الزواج؟
فسكتوا جميعا نتيجة الخجل من والدهم،فقال لهم : فكروا في موضوع الزواج على راحتكم هذه الليلة، ومن يرغب منكم في الزواج فما عليه إلا أن يعلق شماغه على جذع نخلة معينة قريبة من المنزل اتفق معهم عليها.
وفي الصباح خرج والدهم كعادته مبكرا ،فوجد على جذع النخلة ثلاثة شمغ،وبالإضافة إلى الشمغ وجد على النخلة( شيلة) أختهم التي يبدو أنها استمعت إلى مادار بينهم تلك الليلة!
كل حنيني، واشرب حليب، وطارحني
يحكى أن طفلا من أبناء الأغنياء ملأ بطنه ذات يوم من أيام الشتاء القارس بالحنيني الدافئ،ثم تناول عليه كوبا من الحليب الساخن،ثم خرج إلى الشارع،فوجد أحد أبناء الفقراء ،وكان جائعا،وتصطك أسنانه بردا،فقال له ابن الغني: تعال طارحني!
فقال : أنا بردان،وأشعر بالجوع ،وليس لي رغبة في المطارحة.
فقال له ابن الغني: اذهب إلى بيتكم،وكل حنيني ،واشرب حليب،ثم تعال لتطارحني!
مادح نفسه
يحكى أن أحد الخطباء خطب في الناس يوم الجمعة ، وذكرهم بالله ،واليوم الآخر ،ثم تطرق إلى النار، والجنة،وبعد أن ذكر لهم محاسنها قال لهم : إن دخول الجنة يحتاج إلى عمل وإخلاص،وصدق مع الله،وزيادة في الطاعات،وحتى أنا (و هو أنا) ما أدري أدخل الجنة والا ما أدخلها ؟
خطيب وصانع
يحكى أن رجلا من أهل البادية دخل إلى أحد المساجد لصلاة الجمعة،فسمع الخطيب يذكر بالله واليوم الآخر،فأعجبه صوته وأداؤه ،وغزارة علمه،فأخذ يردد: يا والله الخطيب ،يا والله الخطيب!
فالتفت عليه الشخص الذي يجلس بجواره وقال له: ترى الخطيب أصله صانع.
فقام الأعرابي ليخرج من المسجد وهو يردد: يا والله اللي ما صليت ورا صانع!
حماري ماله ذَنَب
يقولون كان فيه هاك الواحد والواحد الله سبحانه ،كان عنده زوجة جميلة،وكانت زوجته تحب رجلا يهوديا ثريا،فأقنعته أن يقرض زوجها بعض المال ليسافر في طلب الرزق،فيخلو الجو لهما.
فوافق اليهودي على هذا الاقتراح،وأقرض الرجل،وأخذ عليه ورقة أن يرد له ماله بعد عودته أو أن يأخذ من لحمه مئة مثقال مقابل المال(لا حظوا يا عيالي الشبه مع مسرحية تاجر البندقية لشكبير) .
لا عليكم..فقد سافر الرجل ،وبقيت زوجته مع اليهودي،ولسوء حظه فقد اعترض طريقه مجموعة من اللصوص ،وسلبوه ما يملك.
عاد الرجل أدراجه،فلما علم اليهودي بعودته خرج ليقابله ،ويطلب منه ماله أو أن يشكوه عند القاضي،وبينما كانا يسيران،وجدا حمارا يغوص في الوحل،فاستغاث صاحب الحماربالرجل،فجاء وأمسك بالحمار من ذيله فقطعه،فأمسك به الرجل ليشكوه عند القاضي لأنه قطع ذيل حماره،ولبعد المسافة فقد قررا أن يباتا الليل في أحد المساجد فحبسا الرجل في المسجد ،وجلس اليهودي وصاحب الحمار يحرسان المسجد من الخارج،فقرر الرجل أن يصعد سطح المسجد ثم يقفز ،ويهرب،ولما قفز وقع رجل كان ينام مع ابنه بجوار المسجد،فقتله،فأمسك به الولد وجاء صاحب الحمار واليهودي ،وسحبوه ثلاثتهم إلى القاضي،فوصلوا إليه فقيل لهم أنه في خلوته،فقرر الرجل أن يدخل عليه ،ويشرح له قصته،ولحسن الحظ أو لسوء الحظ ، فقد دخل على القاضي فرآه يمارس الجنس مع غلام،فقال له القاضي بعد أن سمع قصته: لا تخبر أحدا بما رأيت،وأنا أخلصك من التهم التي عليك،بشرط أن لا تنكر شيئا منها.
جلس القاضي على كرسيه،فجاء اليهودي ،وقدم أواراقه ،وقال : أريد إما دراهمي أو مئة مثقال من لحم هذا الرجل.
فقال القاضي: خذ السكين واقطع مئة مثقال في مرة واحدة دون زيادة أو نقص،وإلا فعليك القصاص!
فخاف اليهودي ،وتنازل عن القضية.
فتقدم ابن القتيل،فأخبر القاضي بقصته،فقال له القاضي: خذ هذا الرجل ،وضعه تحت جدار المسجد،ثم اقفز عليه من سطح المسجد كما فعل بوالدك.
فخاف الشاب أن تموت أو تنكسر رجله لو فعل ذلك فتنازل عن دم والده.
فلما رأى صاحب الحمار ما حدث أراد الخروج من المحكمة،فأوقفه القاضي وقال له : إلى أين أنت ذاهب؟
فقال: سأبحث عن شهود يشهدون أن حماري كان بدون ذنب(ذيل)!
قصة راعي بريدة
يحكى أن شيخين مسنين من سكان أحد خبوب بريدة، جلسا ذات يوم في الشميسة، بجوار أحد الجدران ،يتجاذبان أطراف الحديث،فقال أحدهما للآخر: هالعالم أكثرهم كفار ونصارى ويهود ،والظاهر- والله العالم- ما أحد داخلن الجنة إلا حنا يا المسلمين!
فقال صاحبه: إي والله انك صاز! الظاهر والله العالم ما حدن داخل الجنة إلا حنا يا المسلمين.
وما هي إلا لحظات حتى قال الأول : المشكلة ان المسلمين ما همب كلهم داخلين الجنة لأن فيهم شيعة وصوفية ومذاهب ثتانية،والظاهر – والله العالم – ان ما احدن داخل الجنة إلا حنا يا السعوديين.
فقال الآخر: إي والله انك صاز يا خوي،الظاهر ما يدخل الجنة إلا السعوديين.
وبعد لحظات من التأمل قال الأول: وحتى السعوديين ،فيهم شيعة وإسماعيلية،وصوفية،والظاهر-والله العالم-ما احد داخل الجنة إلا اهل نجد.
فقال الآخر: إي والله انك صاز،الظاهر ما يدخل الجنة إلا أهل نجد.
وبعد تفكير قال الأول: وحتى أهل نجد ،عندهم تلفزيونات ببيوتهم،ويسمعون أغاني،ويشربون التتن،والظاهر ما يدخل الجنة إلا أهل القصيم.
فقال صاحبه: إي والله انك صاز،الظاهر ما يدخل الجنة إلا هل القصيم.
وما هي إلا لحظات حتى قال الأول: حتى أهل القصيم ما يدخلون الجنة كلهم،أهل عنيزة يبيعون التتن،وأهل طبول،وعندهم تلفزيونات،والظاهر ما يدخل الجنة إلا هل بريدة.
فقال صاحبه: إي والله ،الظاهر ما يدخل الجنة إلا هل بريدة.
فقال الأول:وحتى أهل بريدة ،فيهم الطيب وفيهم الخايب،والظاهر ما يدخل الجنة إلا أهل خبنا هذا.
فقال صاحبه:إي والله انك صاز.
فقال على الفور: وحتى أهل خبنا بعضهم دينه ردي،ويغتاب الناس ،ويؤذي المسلمين،والظاهر ما يدخل الجنة إلا أنا وانت.
فقال صاحبه: إي والله انك صاز،الظاهر ما يدخل الجنة إلا أنا وانت.
فقال الأول:لا وانت بعد الله يهديك صلاتك ردية،والظاهر-والله العالم سبحانه- ما يدخل الجنة إلا أنا لحالي!
ميتة طيبة
وذات يوم شاهد أحد الفقراء الذين "ما لهم لا صخلة ولا نخلة"رجلا من الأثرياء ميتا في( الشميسة) بعد أن تناول حنيني،وشرب لبنا،فحسده على هذه الميتة،وقال: ما ودي إلا بميتة مثل هالميتة،ماكلن حنيني،وشاربن لبين،وراقدن في الشميسة!
يرحمك الله
يحكى أن امرأة ثرية يقال لها "طعيمة" ضرطت ذات يوم أمام عدد كبير من الناس،فأسرع عدد من الناس لترقيع ما قامت به فقالوا:"يرحمك الله يا طعيمة"لكي يوهموا الناس أنها إنما عطست فقط!
طويل الذلول
ويحكى أنه ذات يوم دخل أحد المحتاجين على أحد أمراء الجزيرة العربية،وبعد أن شكا له حاله قال له الأمير: اطلب ما تشاء.
فقال: أبغى عمر يا طويل الذلول!
يريد أن يقول:أبغى ذلول يا طويل العمر،ولكن زل لسانه.
كلب في مطلاع
وذات يوم زار شيخ من شيوخ القبائل شيخا آخر،وكان الشيخ خارج البيت،فاستقبله أبناؤه ،ورحب به أحدهم قائلا: يا هلا والله ومسهلا،متى نلقى كلب(ن) في مطلاع!
فغضب الشيخ من هذا الترحيب الذي لا يليق،على الرغم من حسن نية قائله،ولكنها زلة لسان.
سلام يا عيونه
وفي قصة شبيهة دخل أحد البسطاء على أحد الأمراء،فلما تقابلت أعينهما خاف وتلعثم ،فأراد أن يسلم على الأمير فقال: سلام عليك يا عيونه!
الغليّم على الضلع
يحكى أن إماما جلس بعد الصلاة يروي للجماعة قصة نوح،وكان من ضمن الموجودين رجل مسن من أهل البادية،فلما سمع قصة نوح وتركه ابنه على الجبل وغرقه،تأثر تأثرا كبير،ولما انتهت القصة دعا الإمام من بقي إلى الغداء في بيته،ولما حضر الغداء مدوا أيديهم ما عدا المسن ،لشدة تأثره بالقصة،فلما سألوه عما به قال:الغليّم همله ابوه على الضلع وراح!
قالوا له: هذه لقصة حدثت قبل آلاف السنين،وهذا الولد كافر،وبعد إقناع طويل قرر أن يتغدى،وهو لا يزال يردد:
أبك الغليم على الضلع!
وسأكمل فيما بعد،،،،،،،،،،،،
صالح العسكري
Salam2602@hotmail.com