السماء كانت حزينة 00 تتساقط دموعها
لتودع أطفال المدينة 00 في مشهد ٍ لم تعتدهُ
الشوارعَ المليئة بالتجاعيدِ والأخاديد
كانت ترسمُ 00 لنا مشهد عرس ٍ
تتراقص فيه أجساد عارية مبتلـــة
على أنغام موسيقى صاخبة
عزفتها يد تخلت عن إنسانيتها 00 لترتكب ذنبًا لايغتفر
وودعت العروسُ فرحتها لتلبس معطفًا من ســـوادٍ
لتزفَ لنا تحت أنوار المساء الخافتة
أيّ ذنبٍ اقترفت عندما تتراقص تحت جنح الظلام
بحثاً عن قلب عاشق 00 مات من شربةِ مــاء
أو ابتسامة طفل00 خطفتها كفوف السمــــــــاء
لتحتضن ما تبقى من جسد ٍ عارٍ
دفنتهُ تحت الرمال 00 مــاء .. مـــاء .. لا أحــــد
يجيب .. يا رب السمـــــاء
محمـد الثوعــي