\/\/\/ .. قررت جلدي ها هنا

[جنة الحور]

\/\/\/ ..

حسنا !.. دون أن أطرح ذنوبي والآثام التي اتركبتها ~ قررت جلدي ها هنا

كلما سنحت لي فرصة لتعذيبي وقتلي

بدءً بتعليقي من قدمي بأعلى السقف

حتى قتلي والتمثيل بي

حقا لن أتوانى

سأثير الكثير من الـفوضى ( كعادتي .. ) وأبعثر أوراقا فوق أوراقي

وأمزق بعضها وارمي بها عاليا عاليا كما لو كانت مراسم احتفال

سأسكب الحبر هنا وهناك

وأحيل هذه الدنيا لكابوسٍ أخرق

علني أستفيق من غفلتي .. التي أحالتني لدمية متحركة

هذا .. والله على ما أقول شهيد

(.. وأستحق ..! )

 

[جنة الحور]

رماد !
//

صرخة دوت في الأفق البعيد
من أعماق القلب تخرج
لتضفي لون الغروب على الكون

أيما صرخة تلك وهي تعلن الانسحاب

خلف بريق الكلمات تنزوي دمعة الندم
تنساب وهي متهالكة
مندفعة
لتحول الحب رمادا متطاير

ما لذلك القلب يبكي !!
ما لذلك الليل يرحل !!
ما لذلك الحلم يبتعد !!

ما لذلك الحب بات وهما !
ما لذلك الشوق صار عذابا !

ما لتلك الكلمات عشقت درب الضياع !
ما لتلك الدموع أصابها الجفاف !
ما لتلك العيون الناعسة أرهقها الذبول !

ما لتلك الأنامل ترجف حزنا !!
ما لتلك الذكريات غدت سرابا !!

همسات من نار
كلمات كالرعد الصاعق
لمسات أشبه بالشوك
نظرات ملوثة بالغدر

فتيل الشمعة شارف على النهاية

أظن بأنه يعلن الرحيل
وقبل الرحيل

سيدي !!
دقات قلبك تعزف ألحان الوداع !

تنفس الصعداء

يبدو أنه ذات الحلم
عاد من جديد

//
حور
2004-09-06

 

[جنة الحور]

لحظة غروب
.
طريقنا في الحياة مليئة بالـ ...
أشواك
جراح
دماء
أنهار دموع

قد يضل نزف الجراح أياما وأياما
ربما يستمر سنينا

بعدها يسدل الليل ستار الهزيمة
ويطبق الحزن لونه القاتم على شفاهنا

ينقضي العمر بين صرخـة وآهـات
نصارع فيه أمواج الحياة

تصيبنا سهام اليأس والحيرة من ذاك الزمان
وتفتك قوانا طعنات الحقد الغادرة
تدمي قلوبنا الآلام وتزيدها حرقة واشتعالا
وتقتل الضحكة بــسم الغدر والخيانة

فتنطفـي شعــلة الأمــل

( نتأمل )

لحظة الغروب

( ونتألم )

مهلا ..

( نحلم بـ )

بريق أمل

( وننتظره )

***

انظر ...... هناك شعاعا رفيعا يحاول اختراق الغيوم
إني أراه يشق طريقه وسط الظلمة الحالكة
لعله ينتظر الفجر
لتشـرق الأكـوان بنـوره
وأخيــــرا .. ستنتهي العتمة من الحياة
وتزول أشباح الظلام وأشباه الضباب
ويموت السحرة والأشرار والوحوش

وتُلون الأكوان بزهور السعادة والفرح
وتعم المحبة والمودة والأمان
ستملأ ضحكاتنا المكان

وترفرف أحلامنا بين غصون الواقع
وتزهر الورود والريــاحين الذابلات لتنشر عطرها هنا وهناك
ويفوح عبير الحب والوئام
ويولد الأمل من جديد

إذن .. فلننسى ما فات
( من الآلام )

بالصلاة والدعاء والابتهال
.
.
حور
21/10/2004

 

[جنة الحور]

كوني أنتِ .. كما تريدين

//

" كوني أنتِ .. كما تريدين "
رددها ؛ لحنها ؛ غنِها ؛
لعلّي أفهم منها معانٍ أخرى

" كوني كما تشائين "
أصبحتْ / أنشودة الصباح / لحن الحياة
وحكاية ما قبل النوم

" كوني كما أنتِ "
" فقط كما ترغبين "
" افعلي ما يحلو لكِ "
" إياكِ أن تتصنعين "
/
سئمتُ كلماتكَ

" أنتِ كما أنتِ .. فاتـنـتي "

" رائعـــةٌ أنتِ "

" لو أنكِ تـبـتـسـميـن !! "
/
سئمتكَ أنتَ .. وكلماتك
أوَ نحن من كان يُحلِّق في سماءِ العاشقين !!!

" أوَ ليست هذه النهاية التي كنتِ تنتظرين ؟
ها أنا بين يديكِ
وحارسكِ الأمين ..!

مالي أراكِ تتألمين !
أنتِ تتوهمين "

ألستَ القائل
" بالحب تنتهي الآلام
بالحب تتحقق الأحلام
وبقربـكِ فقط .. تبدأُ سـعـادتـي "

/
وأيُّ سعادةٍ تلك ..!!
لكني سأكون كما أنا .. كما أريد
كما تريدُ أنت ..!

لـكـنّــك مــاذا تـُريـد !..

//
حور
27/10/2004

 

[جنة الحور]

ليس لحروفها عنوان ..

تحية شاحبة .. من غير ألوان ..
..
.
لوحتي تخلو من الألوان !!
يا ترى أين رحلت ؟!
هجرت الكون بأكمله
أم أنها اعتزلت العالم لحين ظهور شيء ما ..
كيف لي أن أترك لوحتي بلا ألوان !..
/
فلأبحث عنها
علها تاهت في دروب النسيان
ربما غصت بظلم ما يدعى بالإنسان
بحثت كثيراً ..
وأخيرا ؛

رأيت الأحمر ..
لكنه بدا مختلفا عما كان
وجدته ملطخا بالدماء

واصلت المسير

خلت الأخضر .. يتلوى صارخا
وإذا به يشير لطبيعة كانت
خصبة غناء
اجتاحت كيانها أعاصير ونيران

أما الأزرق تلوثت أجواءه بغيوم شاحبة
تهدد بهطول بركان

والأصفر .. مات
وحيدا .. تائها حيران

أين أنت أيها الأبيض ..؟
مسكين أيضا !
صار من شدة الألم شبيها بالرماد
وفر تاركا خلفه كومة جنان

الغريب أني لم أرى لونا .. يحمل سوادا في كل الأركان
هويته .. الحزن .! وربما صفاء ونقاء
أم أنه هو الآخر قرر الانسحاب

هرب هو أيضا !
لا فرق بينه وبين البقية !!
غير أنه ملك الألوان

عجبي .. فلكل شيء لون أو عدة ألوان
إلا .. " الغباء ؛ الجنون
الصمت
/
والهذيان "
فليس لحروفها أي عنوان

أظن بأني في يوم من الأزمان
سأحاول عبثا صنع بعضا من الألوان
من اللاشيء أخلق شيئا

لعل تجاربي تبوح بنتيجة .. أشبه بالعدم
لن أترك لوحتي حائرة بلا ألوان

تعبر عن .. فضاء / هرب
بوح
/
أو كتمان

سأحاول !!
فربما أخلق لونا مختلفا عن سائر الألوان
يعبر عما تحويه مشاعر البشرية جمعاء ..

يعلن عن .. ضياع ؛ ظلم ؛ بكاء
أو حتى فيضان
فما عادت ألوان البشر تستهويني
ولا خارطة العالم تحويني

//
حور
6/11/2004

 

[جنة الحور]

من هو آدم ..!!

//

من أنت .. أيها الرجل !!
بجبروتك ؛ من أنت
بعظمتك القاهرة / بسلطتك الظالمة
أخبرني من أنت
عـلي أرى فيك صورة إنسان

أو حتى بقايا طوفان
عاشق
ولهان

تصفني بالنقص كل يوم .. وكل زمان
وأين أنت من ذاك الكمـــال !!

أو .. هي كلمات خرجت من غير عنوان

مازلت تسألني عن هويتي !!.
تسأل عن تلك الهوية الضائعة

أنا من أكون !

يا ترى .. من أخرجك من تلك الجنــان

ألستُ أنا !..

عرفتك منذ ولادتك ..
تعشق الحركة والجنون
لا تهوى الظلمة والسكون
تصارع أمواج البحر الثائرة
لا تأبه مواجهة الصعاب

لكنك مختبئا بين زوايا كهفك الباردة
ماذا تنتظر.!؟

قطرات المطر أعلنت الرحيل
وساعة الصفر دقت أجراسها
وأنتَ لازلت منتظراً .. هناك
بين حسرة وحيرة

أنت .. أنت لم تتغير
تصرخ بصمت
تزلزل الأكوان
لكنك .. لا ترى أنك تقف عند ذات المنحدر

أنت .. أنت كعادتك
تدفعني للسقوط في الهاوية
وتنقذني ..!
ترتمي بأحضاني

لتحظى بلـقب الفارس الهمام ..

إذاً .. لولاي لأمضيت عمرك محتضناً سكون الجنان
تطوقك غربة الظلام
تعانق كبريائك الآلام

بكل فخر أقولها لك :
أنت بلا أنثى
في نظري
بقـايا إنسـان

ألازلت تسألني عن هويتي !..

أنا من أضاء كهفك بطيف ألوانــي
أنا حواء
التي أحبت آدم منذ قديم الزمان

تاج عرشك ونبض قلبك
حواء

//
حور
2004-11-12

 

[جنة الحور]

القضبان الجليدية ..

//

بين قضبان القدر الجليدية
صرخات وآهات تمتزج مع بعضها
لتمزق ما تبقى من قلبها المتعب

متى يفيق ذاك الزمن !

إنها تختنق
تحاول النهوض
يصارعها الألم

تتمايل الأشجار مع أناتها
تعانقها نسمات الفجر الناعسة

تعلو تكبيرات الآذان باسم الجلالة
وما تلبث أن تتبخر قطرات الندى مع بزوغ الخيوط الذهبية
معلنة بداية يوم جديد !.
وربما نهايته

تسجد لخالقها

تطلب الرحمة والغفران
وتغفو !!..

وتكمل الأرض دورتها !.
ما بين شروق وغروب

//
حور
2004-12-17

 

[جنة الحور]

سيدتي الفاضلة .! إليكِ رجل ممزق وجّل احترامي

//

إليك سيدتي ..
تهوي النجوم
تختبئ الشمس خلف الغيوم
ينطفئ نور القمر
ولا أستبعد أن يرتمي في كبدِ الشمس بدر السماء

إليكِ يا سيدة النجوم !.
تتبعثر جميع الكلمات
تتناثر كل الحروف
وتفقد الأبجدية رونقها .. لتعيدي ترتيبها من جديد
وأظن أن الكواكب ستغير مسارها .. وتعكس دورانها
أو ميلانها ..

إليكِ يا آية الجمال .
تذوي جميع الورود
وتتجمد المحيطات والبراكين وكذلك الزهور
تزرّق شمعة الحب والصفاء
تحتجب من جمالكِ عين السماء
تحمّر وجنتا البدر خجلا من كمالكِ

ولأجلكِ فقط تتكسر كل المرايا تنازلا عن هويتها

إليكِ يا سيدة الكلام ..!! أو سيدة المساء
تبتئس شفاهي
تنتحر أفكاري
وتتحطم شعوري ومشاعري .. وأشعاري
وتغص آهاتي بوجع الفراق وأحزاني
ويُشل صوتي وتُقّطع أحبالي وأوتاري
وهناك احتمال أن تجف أقلامي وتنصهر أوراقي

وأخيراً .. سيدتي الفاضلة !.
بين يديكِ
أقدم جّل احترامي وبقايا عمري
وبعض اعتذاري
أو انكساري

لعل ما أقول وأفعل تمرد .. أو انبهار !!..
أو .. انهيار

يا من كنتِ طفلتي وبطلة قصائدي وحكاياتي
يا نصفي وشلال أسراري
يا جنتي ونيراني

فبين يديكِ أكون أو لا أكون
بين يديكِ .. قلبي وروحي وحياتي

بلا تردد أو خوف .. أدهسها بقدميّ ..
وأحطم وجودي وكياني
وأحبذ موتي وانتحاري

بين يديكِ !.
أخنق قلبي .. أقتل حبي .. أمزق ما تبقى منكِ

بين يديكِ .. أشنق روحكِ قبل روحي
انتقاما لذاتي

بين يديكِ شتات كلمات وأشباه حروف
تنتظركِ أن تجمعيها وترتبيها
وتضعي اللمسة السحرية عليها
مارسي بعض جنونكِ المعهود ..
فما عاد للحياة ولا للحب وجود

يا سيدة الجنون
بعثريها .. واجمعيها .. ثم اكتبيها
مزقيها واحرقيها
وتأملي ألحانها الثكلى
ثم ارمي بها في المدى البعيد

واكوي قلبي برمادها المصلوب
فلم تعد كلماتكِ نبض روحي
ولا ابتسامتكِ تضيء ظلمة ليلي
ولا أنتِ ملهمتي
حتى ذكرياتكِ أصبحت في عيوني سراب

وآخر كلماتي
وداعا يا بعضي .. وكل أقداري
وداعا للسهر .. والحب والقلم ..
وربما الألم !.
.
آدم
حبيبكِ المصلوب

//
حور
2004-12-24