قصة قصيرة ... اربعة في الصحراء

[عامر بن محمد]

اربعه في الصحراء

الاول مدعي النبوة
الثاني مدعي المهدوية
الثالث ملحد
الرابع مؤمن

اليوم الاول : في صحراء مقفرة تاه اربعة رجال عن الركب و كل واحد منهم يجهل هوية الآخر ..

فجمعهم الحظ في قطع تلك المفاوز وحين أنهكهم المشى والشمس الحارقة استقبلوا الليل الهادئ
فقال مدعي النبوة أتعلمون ان خالق هذه الصحراء الشاسعة والسماء الواسعة قد بعثني نبيا اليكم ..
قال الملحد : انا لا اؤمن بالذي بعثك فكيف اؤمن لك ..
وقال مدعي المهدوية : اما والله انك كاذب فان خاتم الأنبياء والرسل هو سيدنا محمد فلا نبي بعده وقد اخبر عن مهدي يخرج آخر الزمان من ال بيته يواطئه في الاسم يجمع الأمة بعد تفرقها وينشر العدل في العالم ولاريب اني انا هو المهدي وقد اخبر صلى الله عليه وسلم بانه يكثر مدعي النبوة وما انت الا واحد منهم .. فضحك الملحد والمؤمن على صاحبيهم فقال الملحد وانت رابعنا من تكون فقال المؤمن انا عبد من عباد الله قد اذهله امركم وكل واحد منكم يغالط الواقع ويقفز الى هواه بما يملي عليه شيطانه .. فغضب الثلاثة منه لأنه سفه احلامهم واستصغر شأنهم فهموا ان يبطشوا به لو لا حدة ذكائه فقال سوف اؤمن بمن يثبت دعواه بدليل عقلي او نقلي بنص قطعي الدلاله ؟

فوافق الثلاثة وقالوا القى مالديك فقال سوف اسئل كل واحد منكم سؤال فمن يجيب جواب شافيا وافيا اتبعناه جميعا …

فقالوا حسنا ابدأ قال سوف ابدأ بالملحد منكر الألوهية.. ثم مدعي النبوة ثم مدعي المهداوية ..


وللقصة بقية ….

 

[سيرين]

قضية الالحاد من القضايا التي تتجدد يومياََ بما يفرزونه من تغييب وتشكيك
وحين لا يصبح الامر في متناول اليد
يصبح اليقين به فكر ميؤوس منه إلا ذوي الوعي قلباََ وعقلاََ
كان التناول هنا للفكرة بشكل مختلف ورائع سيتدرج الى الحجة والبرهان التي لن يستطيع احد انكارها
سرد قصصي مبهر من قلم احترف الابداع
سلمت يمناك سليل الضوء عامر بن محمد
متابعة بشغف للبقية ...
دمت سامق الترف مبدعنا

\..

 

[عامر بن محمد]

احسنت اخت نسرين

تقبلي تحياتي وتقديري

 

[عامر بن محمد]

قال المؤمن: للملحد اثبت لي عدم وجود الله ؟
ضحك الملحد وقال : بسيطه انه غير موجود لاننا لانراه .!
قال المؤمن عجبا هل تؤمن بوجود العقل
قال الملحد نعم قال المؤمن فهل رأيته قال لا قال فكيف تؤمن بما لم تراه ويلزم بمنطقك هذا ان الذي يؤمن بالعقل مع أنه لم ولن يراه يلزمه ان يؤمن بوجود الله فبهت الملحد وضحك صاحبيه عليه ..
فقال المؤمن وانت يا مدعي النبوة ان الله جعل للانبياء معجزات فماهي معجزاتك فأن كنت صادق فجعل معجزتك تحويل هذه الصحراء الجرداء الى جنة ذات انهار وثمار .. فسكت المتنبي واخذا يزمجر ويتلفظ بترانيم حتى ذهب نصف الليل ..فقال الملحد وهو هازل يبدو انك عجزت ياصاحب المعجزات … فلم أرهقه العجز قال المؤمن والله لو بقيت دهرا لن تستطيع أن تنبت نبتة واحدة في هذه الصحراء فدع عنك إضاعة الوقت وسلم بعجزك وانقطاع حيلتك .. فضحك صاحبيه فسلم مدعي النبوة .

فقال المؤمن : بقي انت يامهدي فأخبرنا ما اسمك
قال المدعي : اسمي نزار بن عباس
قال المؤمن : هذا دليل على عوار مهديتك المزعومة فلزم ان يكون اسمك يواطئ اسم رسول الله صلى الله عليه وسلم محمد بن عبدالله وانت اسمك نزار بن عباس فليس ثمة توافق فبطلت بذلك دعواك فضحك صاحبيه ..

فقال المؤمن عليكم الان ان تؤمنوا كما آمنت وهذا ما تشارطن عليه من قبل واني ناصح امين لكم فقوموا جددوا أيمانكم بالله الواحد الخالق الرازق وتيمموا وهي بنا نصلى ونبتهل لله ان ينجينا من كربنا هذا … فتيمم القوم وأستغفر الله المدعين على كذبهم وزورهم وتشهد الملحد معلن قيوله للإسلام طائع خاضع .. فصلى بهم المؤمن صلاة الفجر والح في الدعاء ومع شروق الشمس جاء فرج الله .. جاءت قافلة سيارة تبدو من بعيد كالسراب ولم اقتربت اذهم جماعتهم التي ضاعت قد عادوا للبحث عنهم فنجى الأربعة بتوفيق الله ونجى الثلاثة من لوثتهم الفكرية وشكروا صاحبهم على معروفه لهم وكانت فرحتهم فرحتين بالنجاة من الصحراء ومن تصحرهم الفكري وعاشوا اخوة متحابين في الله .

 

[عَلاَمَ]

.
هي الدُنيا صحراء البشر ، و تيه الهاربين من زحمة الواقع
المزكوم بحشو المعارف والفلسفة والشبهات ، المُستميت بالظُلم والتظلُم ، الباذخ بالرجعية والتحضر ، المشحون بكُل بواعث الألم في العقل والرُوح..
الإيمان كان المطر ولازال ، لكن ثمة عبث يَسوقه إلى غير الأرض التي تَحُط به الرِحال .. وهذا مصدر السراب.

،
شُكرًا لك

 

[خالد صالح الحربي]

المعنى العام عميق ياعامر | لكن ردود الفعل كانت مباشرة وبسيطة جدًا.
بمعنى لم يكن للدهشة أي مكان في القصة .. وكأنها موعظةٌ اردت ثياب قصّة. ☺
سعدت بالقراءة والإمضاء هنا .
🌹

 

[عامر بن محمد]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عَلاَمَ

.
هي الدُنيا صحراء البشر ، و تيه الهاربين من زحمة الواقع
المزكوم بحشو المعارف والفلسفة والشبهات ، المُستميت بالظُلم والتظلُم ، الباذخ بالرجعية والتحضر ، المشحون بكُل بواعث الألم في العقل والرُوح..
الإيمان كان المطر ولازال ، لكن ثمة عبث يَسوقه إلى غير الأرض التي تَحُط به الرِحال .. وهذا مصدر السراب.

،
شُكرًا لك

كلام مثل الدرر حفظكم الله
تقبلي تحياتي

 

[عامر بن محمد]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خالد صالح الحربي

المعنى العام عميق ياعامر | لكن ردود الفعل كانت مباشرة وبسيطة جدًا.
بمعنى لم يكن للدهشة أي مكان في القصة .. وكأنها موعظةٌ اردت ثياب قصّة. ☺
سعدت بالقراءة والإمضاء هنا .
🌹

بوركت استاذ صالح نعم لم يكن عنصر الدهشة موجود هنا وذلك لطبع الارتجال الذي اعاني منه وهذا عيب واضح وقد نصحني برفسور شهير له مؤلفات فلسفية بالتأني وعدم العجلة وقال ان لديه مواضيع منذ عشرين سنة تحت التخمير مازال ينقح ويجدد مادتها وانه غير مستعجل في نشرها ، وعجبت من صبره ومن عجلة الطبع التي تركبة في نفسي ، اقدر رايك واثمنه وعسى ان اعالج هذه الخصلة .

تقبل تقديري