( و الشمس حيث تشرقين ) - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
تعجبني ! (الكاتـب : حمد الدوسري - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 3 - )           »          شطحات وأمل (الكاتـب : نواف العطا - مشاركات : 3414 - )           »          ....&& ندبات وجراح&&... (الكاتـب : زكريا عليو - مشاركات : 8 - )           »          [ فَضْفَضَة ] (الكاتـب : قايـد الحربي - آخر مشاركة : زايد الشليمي - مشاركات : 75181 - )           »          روض الأبعاد ... (الكاتـب : ضوء خافت - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 74 - )           »          ( كان لا مكان ) (الكاتـب : ضوء خافت - مشاركات : 586 - )           »          العين (الكاتـب : عبدالإله المالك - آخر مشاركة : حمد الدوسري - مشاركات : 15 - )           »          ارتداد (الكاتـب : ماجد العيد - مشاركات : 326 - )           »          [ #مَعْرِضٌ وَ تَعْلِيْقٌ ] (الكاتـب : قايـد الحربي - آخر مشاركة : ماجد العيد - مشاركات : 8215 - )           »          مِن ميّ إلى جُبران ... (الكاتـب : نازك - مشاركات : 878 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد النثر الأدبي

أبعاد النثر الأدبي بِالْلُغَةِ ، لا يُتَرْجِمُ أرْوَاحُنَا سِوَانَا .

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 05-03-2014, 11:17 PM   #1
عماد تريسي
( أديب )

الصورة الرمزية عماد تريسي

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 15

عماد تريسي جوهرة في الخامعماد تريسي جوهرة في الخامعماد تريسي جوهرة في الخامعماد تريسي جوهرة في الخام

Arrow ( و الشمس حيث تشرقين )




( و الشمس حيث تشرقين )

/
/
/


][ مُدْخَل : ][

من هنا أطلت ذؤابة الفجر :
أسائلُ الليل المنكفئ حين أدركه اللهاث :
أ سينجلي عن صقيع حلكة سوادكَ فجرٌ أنيق ؟ مَنْ سيحيي موات حلمٍ ذوى بعد أن أنهكه الرحيل ؟ كيف لرفات عُمْرٍ أن تصحو و قد بلغت سدة الرميم ؟ !

][ و إلى هنا بلغ الصوت مداه : ][

أيتها المنثالة من خالص الضياء ,

أ أقول صباحكِ / أنتِ , مَنْ سلبـَ / ـتِ الشمس ضياءها ! أم أقول هو المساء إذا انهمر بهياً , فلأنَّكِ ألقيت عليه عباءة تجليكِ ! . كلاهما عندي يقينٌ و حقيقة لا تُماري روحي فيهما أبداً , و قد أحلتِ الحروف رُسُلَ سَكينةٍ و دفء .
هل سمعتِ قطّ عن رسول عشقٍ يتلعثم و هو يهدي الأرواح سبيل نجاتها ؟ !. ذاك الرسول الذي اتكأ على كتفي الذي بسطتُه بين يديكِ عساه - و بحنانٍ جَمٍّ - يولم لأرقكِ سبيل الأفول , و يربّتُ على أهداب نواعسك , يتلو عليها آي الحلم الشفيف .
نعم , كانت تلك نجوىً , كم تلكأتُ قبيلها , و لا زلت بعدها !

أيا حبيبةً همتْ مزنها فانقشع كدر العمر ,

أواه يا أنتِ التي باتت تمطر الوقت حبقاً و زيزفوناً , و تسرج للأماني قناديل تجليها ! أ أواعد السماء , كيما أجدل على شرفاتها ضفائر حرفكِ ! أ أمكث بين ذراعيّ السديم , عساه يهديني طيفكِ السَني فأُهْدى يقين الحنان ! أ أتبرأ من تيه الجهات لأسكن محرابكِ / حرفكِ , أغسل من حوضه عطش اللهفة التي ما برحتني يوماً ! نعم , يقيناً كلها سأفعل .
لكن , , , أ حقاً نحن قادرون على أن لا نخفينا ؟ ! أ لسنا كلما كاد الحرف أن يندلق مسترسلاً يتلو الخطوات حيث مستقره , كنا نوشوش صرير القلم : أنْ مهلاً ! أ ترانا آمنّا أنّ دروب البوح حريٌّ بها ألّا توصد ! مَنْ / ما الذي أمسك / يمسك بتلابيب صهيل الروح ؟ ! فأنا لا زلت أرهب أن أطلق الحرف على سجيته, و لا زلت أمشِّط الأبجدية و أهندم وجهها , أزيح من بين السطور ألف رغبة و ألف ألف أمنية ملَّت التثاؤب , و أنا أتجبر عليها و على نفسي !!!!
ليتني لا أخفيني ! فكلما رَنَتْ روحي صوب سماءٍ ثامنة كي أكشف لها خفايايَ, و أبثها لواعج روحي , أجدني أنكفيء , ألوذ بصقيع ذاتي أمضغ ملح دمعةٍ رَقَّتْ لحالي و شاطرتني خلوتي .

أيا شمساً للتوّ أشرقتْ ,

بين كفيكِ دفءٌ ألوذ به إذ العمر ينضب أكثر فأكثر, وعلى إيقاع ضيائكِ / نبضكِ أراقص فرحتي , أضمّها كما لم أفعل من قبل , أسوِّرها بذراعيَّ اللذين أنهكهما الانتظار على مفارق التيه و محطات القطار الذي لم يأتِ يوماً . تلك الفرحة التي ما أشبهها بشطر الروح و توأمها .

أيتها القصيدة المعمَّدة بعبق الريحان , المضمخة برحيق الشهد , الماكثة في الألق كصفصافة لا تفتأ تُساقط بهاءً : أنخفينا بعد ؟ لا أدري , و حقاً لا أدري .
أ ترانا سنوقد الشمس كما لم نكن من قبل ؟ أ ليست الشمس حيث تشرقين ؟
و أنَّها – وقتذاك - ستتمخض عن قدرٍ لا أبهى و لا أحلى ! أدري , و أنتِ كذا تدرين .

يا أيتها السماوات / أنتِ أغيثيني . . . فلقد ذهب اللبُّ مني !!!!

و حتى أوان مطركِ التالي , لن أبرح منتظراً مغموساً باللهفة و كثيرٍ من الشوق كيما أضم ضوءكِ / مزنكِ . و ريثما أرهف السمع لرفيف دفئكِ التالي , كوني حقيقةً في فرحٍ لا ينقضي , و ساعاتٍ مطرزةٍ بوداعة الياسمين .
حتى ذاك الموعد , سأعود و لهفتي جامحة تطال السماء لأقرأكِ بحميمية و أكتبكِ أغنيتي .

\
\
\


عماد




 

التوقيع

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

عماد تريسي غير متصل   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
إقلط على دلة قصيدي // صوتيّه فهد العباري أبعاد الشعر الشعبي 11 01-02-2022 06:17 AM
مع غروب الشمس تغير لون البحر إبراهيم عبده آل معدّي أبعاد الشعر الشعبي 10 04-04-2014 02:25 AM
غروب الشمس في مدينة الزرقاء .. الأردن أحمد آل زاهر أبعاد اللون 12 10-23-2013 11:44 AM
شعاع الشمس سعود القويعي أبعاد الشعر الفصيح 3 10-16-2012 09:22 AM
[ رَصدٌ لِبَرنَامج شَاعِر المَليوْن ] المنبر أبعاد الإعلام 1029 04-11-2010 10:25 AM


الساعة الآن 03:18 PM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.