- مدخل -
لا أكترث لكوني أتنفس الآن و لا أجده شيء يفيد , حتى لحظة توقفه لا أحس بها .
يستهلك تفكيري كل الهواء الداخل إلى صدري و يجعل باقي الأعضاء في حيرة
هل تستمر بالحياة أو تشاركني التفكير .
لا معنى للهواء في احتواء الحنايا له و لا يهمني إن وصل للقلب أم لا .
فلا حاجة تستدعي حمله إليها من تلك الخلايا من وحيدة إلى عضو كامل .
الكل مشغول في لحظة العقل لتزداد حيرته هل يهتم بالجسد أو يدعه يتداعى
و يرسم خطته للعودة فيما بعد .
- الفكرة -
للحبِ صورة قديمة داخل بروازها القديم
إلى الحائط مركونة في بيت يحتوي بقاياه .
الصعود إليها محفوف بخطر السقوط من سلم
متهالك إلى حُجرة مظلمة حيث جمجمة عجوز
لها قصة تحكيها البقايا للبقايا منا .
- تحدي -
تصل بعض فكرة و يتداعى الجسد أكثر
الألوان رمادية هذا كل ما أراه حولي و ستنزف مني وقت طويل لأعرفه
ليهزني باقي الكربون و يجعل مني رمادي اللون , شاحب الوجه و ينطق
العقل كلمته بالاستمرار .
- استمرار -
كانت روح في جسدها
و البشر تشترك في الدماء معها
كل فرد منهم له شريان يجعله حياً.
شمس ما بين حاجب و عين نورها
يملأ الأرض و تعكسه الكواكب .
صورتها كأجمل أنثى قليل من كثير .
الهدايا عندها كنز سعادة و
كل شخص يحمل هديته على متنه
و يتلذذ بالحياة .
- توقف -
دقات القلب لا تكفي لدورة الدم و يأتي الأمر
لا تتوقف حتى تنتهي . مقاومة قاسية ترسمها
شفاه زرقاء الآن .
- ما كتب له أن يستمر -
صورة جميلة بداخلها المُصَورة بلقطة
تهتز لها كنوز الأرض .
تتزين أكثر و تأخذ صورة عندها أجمل
و أجمل من سابقتها .
بحركة من يديها
تسكت و تتحلى بالصمت كل لحظة داخلها
بشر يتنفس و النفس يرتل معها النغم
و تحس بها فتبتسم لتخجل كل نفس.
- سقوط -
للحب في لوحته القديمة
معنى لا نعرفه
سقطت منه الجميلة عجوز .
هناك حيث الجمجمة في حجرتها
المظلمة من فوقها السلم
و اللوحة مركونة إلى
الحائط في بروازها القديم في بيتها
المخيف الذي ضاعت عناوينه
عن كل أحد إلا من يقع في صدفة
لا يستطيع معها
عودة .
تبكيها اللحظة و يتجرع الجسد ألمها
و الشوق لا يكفي عودتها .
- قبل الهلاك -
تمكن الحظ في داخل جزء منك
فتركنه إلى جانبك و تتحول إلى
حاوية صغيرة من محاولات عدة للحظ الميت .
لا أستطيع تقويم الحظ و لا أملك الجرأة لذلك
و لن تتمكن قوة تدفعه إلى الأمام أو حتى زحزحته .
هو ذلك المقيم خلف جدار عظيم من خذلان و أنا أجلس
إلى جواره بنظرة تملأها الخيبة .
كأني بيدي يد خالية لا حول لها ولا قوة
و الحظ المائل إلى درجة الصفر في زاوية ممتدة
مع طريق أسلكه كل يوم
هي اللحظة التي لا أدرك منها شيء و تحملها ذاكرة
العقل الباطن بشيء من لمحة قد تمر بي و أنا لا
أشاهدها و ربما لا أريد ذلك عن عمد.
الحب والحظ عملية عكسية دائماً و نتائجها مؤلمة
و قاتلة لنا .
- جسد و عقل -
الهلاك يحدق بعين لا ترحم فيأتي الأمر بدخول
ما يلزم لكل عضو شبه ميت .
بعد مدة
يعود اللون لجسد و شفاه .