لا طاقة لنا به - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
...&& أخوك وإن بغى &&.... (الكاتـب : زكريا عليو - مشاركات : 0 - )           »          ما يكتُبُهُ العضو بالعُضْو : (الكاتـب : نواف العطا - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 2437 - )           »          ومضات قصصية (الكاتـب : سيرين - مشاركات : 709 - )           »          هــايــكــو (الكاتـب : حسن زكريا اليوسف - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 311 - )           »          أحلام مخضّبة بالمشاوير .. (الكاتـب : حمدان روسان - مشاركات : 0 - )           »          التربية والواقع الصادم . (الكاتـب : إبراهيم عبده آل معدّي - مشاركات : 2 - )           »          رضوض الماء (الكاتـب : عبدالكريم العنزي - مشاركات : 68 - )           »          [ فَضْفَضَة ] (الكاتـب : قايـد الحربي - آخر مشاركة : يوسف الذيابي - مشاركات : 75338 - )           »          حمدان روسان (الكاتـب : حمدان روسان - مشاركات : 231 - )           »          على الرف ... ؟؟ (الكاتـب : سيرين - آخر مشاركة : إبراهيم بن نزّال - مشاركات : 1649 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد المقال

أبعاد المقال لِكُلّ مَقَالٍ مَقَامٌ وَ حِوَارْ .

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 01-22-2013, 11:13 AM   #1
مجاهد السهلي
( شاعر وكاتب )

الصورة الرمزية مجاهد السهلي

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 13

مجاهد السهلي غير متواجد حاليا

افتراضي لا طاقة لنا به


على أطراف أحواض مَرَاسِي السُفُنِ من الجانب التي ترتطم السُّفُنُ به كُتَلٌ من البلاستيك المُضاعف أو عجلات السيارات المطاطية لامتصاص صدمات أوزان السُّفُن بما تحمله من جسمها و من محمول عليها.


كلما كانت سرعة السفينة عالية كلما لزم أن تكون تلك الكُتل أكبر حجماً و أكثر قدرة على الإمتصاص لئلا يتأثر المرسى بتلك الصدمات.


إننا كلما واجهنا صدماتٍ من المحيطين بنا لسوء الحظ أو قل لسوء الظروف كلما زادت أهمية مضاعفة الُكتَل النفسية الوقائية لتمتص صدمات الأيام و الليالي.


إن قوةَ ثقتي بالله الرحمن الرحيم الحكيم و هو مُستوٍ فوق عرشه فوق سماواته في أنه لا يقدر لي إلا ما يعلمه خيراً لي إما عاجلاً و إما آجلاً هي بالنسبة لي كتلةٌ قوية لتمتص كل صدمات الزمن القاسي بما فيه من أقدارٍ و أقضية.

إن الصبر على قضاء الله و قدره خصوصا عند الصدمة الأولى هو بالنسبة لي كتلةٌ قوية لتمتص كل صدمات الزمن القاسي بما فيه من أقدارٍ و أقضية.

إن علمي أن كل ما يجري و سيجري على هذه الأرض أو غيرها أنه مُقَدَّرٌ من الله أزلاً ، و أنه لا يمكن لي أو لغيري أن يغير ما وقع أو يتحاذق على إيقاع ما سيقع على غير الطريقة و الشكل المكتوب بل هو مكتوبٌ كما وقع و سيقع قبل أن يخلقنا اللهُ و يخلق ظروفنا جميعا بآلاف السنين ، هذا كله بالنسبة لي كتلٌ قوية لتمتص كل صدمات الزمن القاسية بما فيه من أقدارٍ و أقضية.


و إنما تتأثر بعض أرصفة البشر جرَّاء تتابع صدمات الأيام و الليالي و إما بسبب الذهول المؤقت عن التمترس بتلك الكتل و ذلك بسبب قوة الصدمة الأولى التي تُذهلُ صاحبها ، و على قدر الضعف أو قوة الصدمة ينتج الضرر.


و لذا قال صلى الله عليه و آله و سلم (إنما الصبر عند الصدمة الأولى) .

و هنا استخدامٌ بيانيٌ مميز ، حيث قصر مفهوم الصبر الحقيقي أو الكامل على الصبر عند أول تأثُّرٍ من الخطْبِ أو المصيبة فكأنه قال: إنما الصبرُ الكامل و الحقيقي هو عند أول مباغتة من العوادي . و ليس معنى هذا أن من لم يصبر عند الصدمة الأولى أنه لا يسمى صابرا.


لذا استحق الصابرون الأجر بغير حساب (إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب) لجاهزيتهم على استخدام الكتل الإيمانية و المنطقية لصد الصدمات بكل أنواعها سواء الصدمة الأولى أو الصدمات المتتالية.


من الناس من يُصابُ بأخطر الأمراض حين سماع الخبر المؤلم فيتقوض ساحله و يصبح غير صالح لاستقبال أي سفينةٍ في مرساه ، أو ينتقل إلى عِداد الراحلين عن الدنيا بالكليَّة ، و منهم من يزيده ذلك إيمانا فيبتسمُ ابستامة الخبير بطبيعة الدنيا و قانون الحياة.


و لما كان اللهُ جل و علا عالماً بأحوال خلقه حق العلم ؛ بثَّ الكثير و الكثير من هذه الكُتَلِ في الكتاب الكوني و الكتاب السماوي بشقيه : القرءان و السنة ، لنستخدمها واقياً من عوادي الأقدار و نوائب الدهر التي قضاها سبحانه و تعالى لحكمةٍ بالغة .
(لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي كَبَدٍ) ، (وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ...) ، (يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ).


و لا تقتصر الصدمات على المكروهات فحسب بل تشمل حتى المحبوبات للإنسان التي لم يتوقع حصولها و لم تخطر له على بالٍ ، فكم من أناسٍ لم يحتملوا الخبر السَّار فرحلوا بشكل مفاجئ و أعلنوا استلامهم و ضعف مقاومتهم حتى في تلقي الخبر المُفرِح.

و هنا بعض الكُتَلِ لمراسي الخير أو الشر منها ما هو عقلي و تأمُّليٌ و منها ما هو نقلي و شرعي و سأشير إلى بعضها من غير تنصيفِ أو تأصيلٍ علمي :


1-العلم اليقيني و إقناع النفس بأن كل كائنٍ لن يتغير كونُهُ أو كيفيةُ حُدُوُثِهِ بِحِرْصِكَ مهما فعلت (يا غلامُ ، إني أعلمك كلماتٍ : "... واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوكبشيء ، لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك" ، "وإن اجتمعوا على أن يضروك بشيء لميضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك" ، "رُفِعَتِ الأقلامُ وجَفَّتِ الصُّحُفُ")

2-الرضا عن الله ، و يشمل ذلك الرضا بأقداره و اقناع النفس أن في كلٍ خير. (رضي الله عنهم و رضوا عنه) ، بل عليه أن ينتقل إلى مرحلة الشكر على القضاء و هي أعلى مراتب الرضا و منازل السالكين.

3-إقناع النفس بالعلم اليقيني أن ما قدَّره الله فهو لحكمة بلا أدنى شك . فهو الرحيم و في نفس الوقت فهو الحكيم ، و من رحمته أن جعل الأمر هكذا ، و من دعاء نبي الله صلى الله عليه و آله و سلم : (و الشَّرُّ ليسَ إِلَيْكَ).

4-أن المفسدة الحاصلة أو الشر –حسب الظاهر- أخْيَرُ للمرء و أنفع مما يُحِبُ و يأمَلُ ، فالمرءُ لا يعلم حقيقة مصالحه على التمام و الكمال نظراً لقصور علمه و حكمته ، لذا كان محتاجا إلى نواميس يتبعها و يهتدي بها.

5-أن التفاعل مع المصيبة بشكل سلبي له عائد سلبي مضاعف ، و هذا يعني عدم قدرة المرء على التعامل مع آثار المصيبة مستقبلاً ، ما يعني أن اكتراثه بها إلى حد مُضِرٍّ حتما سيجعل المصيبة مصيبتين:
1-المصيبة نفسها
2-المرضُ و الضعف و التعب .
و كان يمكنه حصر الضرر إلى ضررٍ واحد لو تفهَّم الأمر و تعامل معه بعقلٍ و حكمة و رضا عن الله.


6-أن ارتباك العقل و اهتزاز سيطرته على الحدّثِ يتسبب في اختلال التعامل مع المصيبة ما يعني تحوير مسارها إلى منحى أخطر من حقيقتها و أكبر من حجمها.


أخيرا و ليس آخراً:

السعيدُ من جُنِّب المصائب (و هذا نادر ) ، و لكن الأسعد منه من جرب الكثير منها و خرج منها بخبرات و قناعات ناهيك عن الأجر في الصبر عليها.

و تجدر الإشارة إلى أن الضعيف الذي لم يحتمل الصدمة الأولى أنه غير آثمٍ لأنه تكليف ما لا يُطاق و هو منفيٌ في شريعتنا الغراء ، فاستحق المقامُ أن نقرأ قول الله تعالى :

(لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنَا لا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلا تُحَمِّلْنَا مَا لا طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنْتَ مَوْلانَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِين)


فالمصائب أحيانا ليست بقوة صدماتها و إنما هي بقوةِ أو ضعف مُتلقيها .


( ... ربنا و لا تحملنا ما لا طاقة لنا به و اعف عنا)


أمنياتي أن أكون ذكَّرتُ أو أفدتُ أحداً..
و دعوة لأبي بالرحمة و المغفرة تعدلُ ألف كلمة شكر.


 

التوقيع

رؤيَ أحد المحدثين في المنام بعد وفاته و قد وقف أمام ربه ، فناقشه ذنوبه. فقال له : ياربِّ ما هكذا بلغني عنك !!.. قال : و ما بلغك عني.؟ قال : حدثنا فلان قال حدثنا فلان عن فلان عن رسول الله صلى الله عليه و اله و سلم أنك قلت: إن رحمتي سبقت غضبي.. قال فضحك رب العزة و قال له: قد عفوت عنك.

اللهم إني ألتمس رضاك و غفرانك لأبي بما قطعته على نفسك أن رحمتك تسبق غضبك

مجاهد السهلي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 01-22-2013, 12:15 PM   #2
علي آل علي
( كاتب )

الصورة الرمزية علي آل علي

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 23

علي آل علي واحد الرائعةعلي آل علي واحد الرائعةعلي آل علي واحد الرائعةعلي آل علي واحد الرائعةعلي آل علي واحد الرائعةعلي آل علي واحد الرائعةعلي آل علي واحد الرائعةعلي آل علي واحد الرائعة

افتراضي


أخي الكاتب القدير
مجاهد السهلي
كم نحتاج لمثل هذا التذكير على نهج إسلامي شامل وبأدلّة وبراهين دامغة

وآمل أن يسمح لي وقتكم بإضافة متواضعة
وهي ذكر لحديث شريف.
فلقد

روى البيهقي في شعب الإيمان (10/ 559) عن جَعْفَر بْن مُحَمَّدٍ قَالَ: «إِذَا بَلَغَكَ عَنْ أَخِيكَ الشَّيْءُ تُنْكِرُهُ فَالْتَمِسْ لَهُ عُذْرًا وَاحِدًا إِلَى سَبْعِينَ عُذْرًا، فَإِنْ أَصَبْتَهُ وَإِلَّا قُلْ: لَعَلَّ لَهُ عُذْرًا لَا أَعْرِفُهُ».11
وروى البيهقي في شعب الإيمان (10/ 556) قَالَ أَبُو قِلَابَةَ: «إِذَا بَلَغَكَ عَنْ أَخِيكَ شَيْءٌ تَجِدُ عَلَيْهِ فِيهِ فَاطْلُبْ لَهُ الْعُذْرَ بِجَهْدِكَ، فَإِنْ أَعْيَاكَ فَقُلْ: لَعَلَّ عِنْدَهُ أَمْرًا لَمْ يَبْلُغْهُ عِلْمِي».11

تحية تليق بك أ. مجاهد
ومثمّنٌ ما تقومون بهِ في أبعاد أدبية.

 

علي آل علي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 01-22-2013, 03:36 PM   #3
عبدالإله المالك
إشراف عام

افتراضي


فائدة عظيمة هنا

بوركت يامجاهد

 

التوقيع

دعوةٌ لزيارةِ بُحُورِ الشِّعرِ الفصيحِ وتبيانِ عروضِهَا في أبعادِ عَرُوْضِيَّة.. للدخول عبر هذا الرابط:

http://www.ab33ad.com/vb/forumdispla...aysprune=&f=29


غَـنَّـيْـتُ بِالسِّـفْـرِ المُـخَـبَّأ مَرَّةً

فكَأنَّنِيْ تَحْتَ القرَارِ مَـحَـارَةٌ..

وَأنَا المُـضَـمَّـخُ بِالْوُعُوْدِ وَعِطرِهَا ..

مُــتَـنَاثِـرٌ مِـثلَ الحُــطَامِ ببَحْرِهَا..

وَمُــسَافِرٌ فِيْ فُـلْـكِـهَا المَـشْـحُـوْنِ
@abdulilahmalik

عبدالإله المالك غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 01-22-2013, 08:21 PM   #4
إيمان محمد ديب طهماز
( شاعرة )

الصورة الرمزية إيمان محمد ديب طهماز

 







 

 مواضيع العضو
 
0 شقراء
0 يا أنت /2/
0 ذكرى رحيلك
0 يا أيها القدرُ

معدل تقييم المستوى: 41194

إيمان محمد ديب طهماز لديها سمعة وراء السمعةإيمان محمد ديب طهماز لديها سمعة وراء السمعةإيمان محمد ديب طهماز لديها سمعة وراء السمعةإيمان محمد ديب طهماز لديها سمعة وراء السمعةإيمان محمد ديب طهماز لديها سمعة وراء السمعةإيمان محمد ديب طهماز لديها سمعة وراء السمعةإيمان محمد ديب طهماز لديها سمعة وراء السمعةإيمان محمد ديب طهماز لديها سمعة وراء السمعةإيمان محمد ديب طهماز لديها سمعة وراء السمعةإيمان محمد ديب طهماز لديها سمعة وراء السمعةإيمان محمد ديب طهماز لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي


آه يا مجاهد .. برغم عظمة هذه الفائدة التي أدّبنا بها الإسلام وجعلها منهجا لمن أراد أن يلتمس للجنة طريقا
برغم كل اليقين الذي بداخلي أن ما قد قاله عليه الصلاة والسلام ونزل به القرآن حق لا ريب به
إلا أنني أتوسل لله ضارعة بهذه الآية : ( رَبَّنَا وَلا تُحَمِّلْنَا مَا لا طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنْتَ مَوْلانَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ )
فما جعل الله هذا الأجر العظيم للصبر والصابرين إلا وهو يعلم أن من الألم ما تنوء عن حمله الجبال
فهناك المصائب يا مجاهد وهناك الفجائع
كان الله بعون من نزل به من هول البلاء مالا يجد معه للتصبر سبيلا
فكم من الفجائع تذهب العقل وتودي بصاحبها إلى مالا يعلم وما لا يفقه
إنما الصبر نعمة من الله يخصّ بها من يشاء في الوهلة الأولى
فما بالعقل نلتمس الصبر بل في القلب الذي ينزل الله عليه من سلطان الصبر مالا يفهمه العقل ولا العاقلين
كماهو الحال بأم فقدت خمس شباب ووالدهم ومنزلها في مدينتي دفعة واحدة
وهي الآن في الجيش الحرّ
هل لعقل بشري أن يستوعب الطاقة التي منحها الله لها وأنزلها على قلبها لتكون من الصابرين
يرعبني هذا التفكير
فأجدني في متاهات الفكر مذعورة هائمة أستغيث بالله من هول ما نجد ونحاذر
اللهم إن كتبت علينا من المصاب عظيمه
فاجعل لنا من الصبر ما تثبت به علينا نعمة العقل والدين
اللهم آمين

 

التوقيع


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
(هتفت باسمكِ في الآصال والسحر
كأنه دندنات العود في الوتر
)


هتفت باسمي في الآصال تنشره
كالعطر يهمي بنفح الروح في الزهر
فكنت رجع الصدى ياخير من هتفوا
باسمي كرعد بكاء الروح في الأثر
وقلت أورقت بي ياخير عازفة
في مسرح الوجد بين الصفو والكدر


(إيمان محمد ديب) ألحان الفلك

إيمان محمد ديب طهماز غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 01-22-2013, 10:24 PM   #5
مجاهد السهلي
( شاعر وكاتب )

الصورة الرمزية مجاهد السهلي

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 13

مجاهد السهلي غير متواجد حاليا

افتراضي


أخي و صديقي علي آل علي ..

الشكر و الود لك على تثبيت الموضوع ...

فهو يعني أنني وُفِّقتُ في الموضوع بإفادة أو تذكير الأحباب و الأخوة هنا ..

و أما "الأبعاد" أخي الحبيب فهي بيتٌ لفكري و قلبي و قلمي كما هذه الجدران التي تحتويني هي بيت جسدي .. و هيهات أن تستقر الأرواح و الأجساد من غير سكن.

كرمٌ منك محل امتنان و عرفان.


مرحب بالأخ الكبير عبد الإله المالك ..

و إن وجود حروف أمثالك لتدعو المرء إلى تجديد الولاء و الحب و الطاعة لهذا المتنفس الأصيل ..

لا عدمتُ خيراتك و بركاتك .



أخيتي إيمان محمد ..

أجدني حائراً إزاء تلك الأوجاع التي في سوريا الحبيبة ، و يحزنني جدا بل و يُخجِلُني أني و غيري من الملايين من المؤمنين أو غير المؤمنين نسمعُ و نرى ما لا يحتمله الإنسان و ليس بأيدينا شيء إلا أضْعَفَ الإيمان و هو التغيير بالقلب .

عزيزتي :
من رحمة الله بالبشر أن أودع فيهم قابلية التأقلم مع الظروف ولو كانت قاسية و خاصية النسيان و تلاشي حِدَّةِ الألم و الهول.

و هوَّنَ الصبرُ عندي كلَ نازلةٍ ****** و لين الصبرُ حدَّ المركبِ الخَشِنِ

و العجيب جداً أن لكل حي من الأحياء قدرةً محدودةً لمواجهة المكروه.

و عند تعاظُمِ حجم المكروه عن سقف القدرة و الصبر فإن الله لا يكلف المخلوق ما لاطاقة له به ، ولو تكليفاً خليقاً جِبِلِّياً ، بل ينهار جهاز الإستشعار و اليقظة و التحكم و جهاز نقل الألم و الإحساس للعقل فيُغمى عليه و يفقد شعوره ، و هذا من رحمة الله بعباده و مخلوقاته.و هذا ما يسعني قوله لو كانت تجدي الأقوال.

و من باب العزاء :
لا يألمُ و يُمتحن بالمصائب إلا المؤمن الذي أراد الله به الخير. (عجباً لأمر المؤمن إن أمره كله له خير ؛ إن أصابته سراء شكر فكان خيرا له و إن اصابته ضراء صبر فكان خيرا له.)

قلوبنا تدعو الله بجد و إخلاص ممزوجين بالرحمة و الحزن على سوريا و اهلها أن يفرج الكرب و يجلو الغمة و يجبر الكسر و يلملم الجراح ، و يدرء كيد الفاتنين و المتآمرين.


عسا فرجا يأتي به الله إنه ****** له كل يومٍ في خلقيته أمرُ

 

التوقيع

رؤيَ أحد المحدثين في المنام بعد وفاته و قد وقف أمام ربه ، فناقشه ذنوبه. فقال له : ياربِّ ما هكذا بلغني عنك !!.. قال : و ما بلغك عني.؟ قال : حدثنا فلان قال حدثنا فلان عن فلان عن رسول الله صلى الله عليه و اله و سلم أنك قلت: إن رحمتي سبقت غضبي.. قال فضحك رب العزة و قال له: قد عفوت عنك.

اللهم إني ألتمس رضاك و غفرانك لأبي بما قطعته على نفسك أن رحمتك تسبق غضبك

مجاهد السهلي غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:35 AM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.