ما قاسمتكِ قلبي لتشقي
يا صاحبة الخلخال
ما قاسمتكِ قلبي لتشقي
ولكن
سأتلو عليكِ ما تيسر
ما أصابكِ إلا هلع.. مما يدنسون
مجرد أقاويل.. حُبكت بجنح الظلام.. ضغينة حاسد
لم يكفهم التأجيج .. وما كفاكِ الوجوم
يا كل الطهر
مدي يديكِ لنخرس كل الألسن
أيرضيكِ
بعد هذا العمر
أجد الخوف بنبرة صوتكِ.. كأن العمر ضاع سُدى
مشدوه.. مما آل إليه الحال
ما بالكِ نصبتِ صِوان مأتم.. للطم الخدود
أما علمتِ
ما حجب الضوء
إلا بُهت الغيوم و صرير الأبواب
فالشمس جانحة بين مُدّ يدي
تنتظر لحظة بزوغ
والفجر يحبو ويتعثر بجفون الظلام.. ساعة إشراق
قولي
من دثر العتمة.. بفضاء صدركِ المَهِيـض ؟
والشفق يطل من جفنكِ الغافي
لينفض بقايا ليلٍ عالقاً بالأحداق
يخيفني العزف المبتور و يقلق مضجعي الغروب المتلفع
بقنوط موغلاً في الضجر.. لحلمٍ بغيض
تثاءب الجرح ونز صديد الثلج من قيح اللهب
جفف الريق و فطر الشفاه.. والصوت مبلول
سئمنا الانتظار
بمرفأ الحزن.. وعتمة تحول بيننا
قومي تفيئي صدري المتوجد
وتأهبي لإطفاء الشموع.. لندفن الظل المتململ
فأنا.. يا سيدتي
لي موعد مع الليل
لأهديكِ
النهار
****
دمتم بحب
وكل عام وأنتم بخير
عبدالرحمن السعد