رُوىً هَارِبة ! - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
ورده رقيقه .. (الكاتـب : تفاصيل منسيه - آخر مشاركة : سعيد الموسى - مشاركات : 3 - )           »          قال لي مجنوني .. (الكاتـب : كامي ابو يوسف - مشاركات : 3 - )           »          النهر النبي (الكاتـب : كريم العفيدلي - مشاركات : 3 - )           »          اوراق مبعثرة!!! (الكاتـب : محمد علي الثوعي - مشاركات : 531 - )           »          رثاء متأخر، وعتب على الـ"غرغرينا"! (الكاتـب : حسام المجلاد - مشاركات : 7 - )           »          لاَ مِسَاس ... ! (الكاتـب : جليله ماجد - مشاركات : 568 - )           »          >الحــالــة الآن ! (الكاتـب : رحيل - آخر مشاركة : سعيد الموسى - مشاركات : 470 - )           »          طفل الغيم (الكاتـب : أحمد عبدالله المعمري - آخر مشاركة : سعيد الموسى - مشاركات : 1 - )           »          تعريفات في كلمة ونص (الكاتـب : سيرين - مشاركات : 518 - )           »          تساؤلات تضج بالإجابة (الكاتـب : نواف العطا - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 255 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد النثر الأدبي

أبعاد النثر الأدبي بِالْلُغَةِ ، لا يُتَرْجِمُ أرْوَاحُنَا سِوَانَا .

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 11-21-2022, 03:27 AM   #1
نازك
( كاتبة )

الصورة الرمزية نازك

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 85223

نازك لديها سمعة وراء السمعةنازك لديها سمعة وراء السمعةنازك لديها سمعة وراء السمعةنازك لديها سمعة وراء السمعةنازك لديها سمعة وراء السمعةنازك لديها سمعة وراء السمعةنازك لديها سمعة وراء السمعةنازك لديها سمعة وراء السمعةنازك لديها سمعة وراء السمعةنازك لديها سمعة وراء السمعةنازك لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي رُوىً هَارِبة !


؛
؛
التِّذكَار، الفَقد، السَّلْوّ، جميعُهم تألّبُوا عليَّ تألُّبَ الرُّوى في عَينِ الضَّريرِ !
؛
؛
عندما أكونُ في مكانٍ ما، وأرى ملامحَ علامات الاستفهام في عيونهم؛ فهذا يعني رسالةً أوجّهها لنفسي: هل أنا في المكانِ الخطأ؟
حدثَ كثيراً أنْ جلستُ في مقهىً؛ وافتعلتُ الانتظارَ والارتباكَ والتّململَ مِن أنين الساعة! وحدثَ أنْ جلستُ في محطّةِ القطار وحدي، والنّاسُ من حولي ما بين مُغادرٍ وآيبٍ، ما بين مُودِّعٍ ومُستقبِلٍ، وأنا بلا وجهةٍ وبلا أحدٍ! وحدثَ –أيضاً- أنْ جلستُ مُقابلَ البحر، وتناولتُ جريدةً؛ على سبيلِ الانشغالِ بشيءٍ ما، وكانتْ صفحاتُها فارغةً، والموجُ يعبثُ بشعري وبفكري، وعيونهم تسألُ ذات السؤال: ماذا تفعلين هُنا؟
وتسقطُ عليهم الإجابةُ من سحابةٍ عابرة على هيئةِ دمعةٍ، وتنزلقُ قدماي في غَيابةِ الحَيرة! أسئلتهُم تُشبهُني، ولا تُشبهُني أجوبتي، والنّسيانُ ضروريٌ في مثل هذهِ الورطاتِ!
أُلقِّنُني -قبل الخروج من البيتِ- بالأجوبة الشّافية، أُردِّدها بسلاسةٍ؛ حتّى تنزلقَ على لساني؛ دون أنْ تتركَ غصّاتٍ خلفها! أحتاجُ لالتفاتةٍ مُباغتةٍ؛ لقياسِ مدى اقتناعهم! ومُجدّداً يُغمِضون عيونهم هُنيهةً، لا أدري أهيَ مِن تَحنانٍ أم من قسوةٍ!
و(هناك) جلستُ، و(هنا) أنتظرُ. أخبرتُهُ بأنَّ (هُنا) تحتملُ عدَّةَ تكهّناتٍ مثلَ: (كنتُ أبحثُ عنك!)، و(هنا خبّئتُ لكَ المِفتاحَ تحت شجرتنا)، و(هُنا إنْ لَمْ يملؤهُ حضوركَ؛ يتنصّلُ مِن صفته المكانيةِ إلى مجرّدِ فراغٍ!). وأخبرتُكَ بأنَّ كلَّ حدثٍ يتكرّرُ في حياةِ المرءِ يُورِثُ عندهُ التّعوّدَ؛ فـ في الأولى يكونُ مأساةً! وفي الأُخرى ملهاة!
- إذن لِمَ أنتِ في المكانِ الخطأِ مُجدّداً؟!
باغتني بالسّؤالِ قبلَ أنْ أتطلّعَ إلى وجههِ؛ لاخترعَ الأعذارَ، سأُحاولُ في المرّاتِ القادمةِ أنْ أكونَ أكثر تيقُّظاً، وأنْ التفِتَ إليهِ قبلَ أنْ يطرحَ عليَّ أسئلتَهُ التي تستنزفُ منّي الكثير!
- أتعرفُ لِمَ أنا (هنا)؟ لأنّني (هُنا) أكونُ في قَلبهِ، أحمِلهُ معي، وأنصبُهُ كخيمةِ بدويٍّ تذوبُ تحتَ قدميهِ حدودُ الخَارطةِ والبلدان، لا يعاقبهُ القانونُ، هو ودوابُّهُ في حالةِ سفرٍ دائمٍ! المقهى المجنونُ الذي صدّعتُ رأسُكَ به؛ وأنا أُعيدُ عليكَ طقوسَهُ المرجوّة عند كلِّ لقاءٍ مبتورٍ يجمعنا...
- (تقاطعُني) ما بهِ؟
- ثمّة روايةٍ هي الأُخرى مجنونةٌ؛ أدّتْ بي لاختراعهِ! كنتُ أمشي سارحةَ الخطوِ، ساهمةَ النّظراتِ، أعلمُ بأنَّ عيونهم ترقُبُني، وأنّهم يُتمتمُون بعباراتٍ مفادُها التِّيه، غير أنّكَ الوحيدُ الذي انتشلتني يدُهُ من دائرةِ الاستفهامِ المقيتةِ؛ للطّاولةِ الدائريةِ والمقهى؛ حيثُ اختفتْ من وجهي ملامحُ الوِحدةِ، واحتفظتُ بلعنةِ الغُرباء فقط! يا للمقهى الـ (هناك) كم أشتاقُ إليه وكم أحنُّ!
- كلُّ ما تقولينهُ عبارة عن دوائر متحلِّقة، لَمْ تتوقّفْ -طوال حديثنا- يدُكِ عن رسمِ الدّوائر!
- أصبتَ، وهبّتْ أصواتٌ كثيرةٌ تُبلبِلُ في رأسي، ربّما آن لي أنْ أبحثَ عن منفذٍ ينقلُني من ضيقِ الـ (هُناك) إلى فُسحةِ الـ ( هُنا).
وتُغيِّبُنا الأيامُ قسراً، لتبهُتَ الألوانُ فجأةً، الرّيحُ تسألُ، والأبوابُ تُجيبُها، والدّفءُ حزينٌ، والسّماءُ ترعدُ بالصّمتِ اللعين، ويراوغني ظلُّكَ؛ ينبجسُ من رحمِ العتمة، يلاحقني، وبذاتِ الحُنوِّ المعهودِ؛ أستحضركَ أمامَ الموقد، يلفحُني أوارهُ، ودخان الآه يتراكمُ في صدري! ثم، ماذا؟
أرنو لمكاننا، لمحرابنا، ومن خلف باب المُناجاةِ أبثُّكَ لوعتي، وخلجاتٍ مطويّةٍ منذُ اللحظةِ الأولى التي وقعتْ فيها عينايَ على مكمنِ السّرمديةِ في أعطافك. ماذا يعني ترقُّقُ الدّمع حال انثيال خيوط الذاكرة؟ ماذا يعني هذا التّخاطر المتواشج بين القلوب؟
هو ذا المشهدُ كامِلُ الحُضور،وكأنَّ كلَّ خطوةٍ كانَ مُقدرٌ لها -منذُ الأزلِ- أنْ تستردَّ عافيتها، وأنْ تستقيمَ -بعد تنافُرٍ- لترسمَ لنا دربَ اللقاء. تُفصحُ الثّواني الأولى عن مكنوناتها، ندنو من الأرض؛ لنبذرَ الكلامَ؛ فيُزهِر عن ثمرٍ دنا فتدلّى، تستريحُ الأرضُ من الدّوران، كلُّ الأشياءِ تتنهّدُ، لهنيهةٍ تهمدُ، ثم نتلقّفها براحةِ أيدينا، ونُهيِّئُها لركلةٍ جديدة خارجَ الوقتِ، ليست الأولى، ولا الأخيرة! إنّها الأثيرةُ، السّقطةُ التي تُعَاكِسُ قانونَ الجاذبيةِ، حيثُ السّقوط إلى الأعلى!.



نازك

 

التوقيع

أُدِيرُ ظَهرِي للعَالمْ وأَشّرَعُ في الكِتَابةْ !

https://twitter.com/nazik_a
https://www.facebook.com/Memory.Traps
https://instagram.com/nazik_art1?igshid=YmMyMTA2M2Y=

نازك غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 11-21-2022, 06:54 AM   #2
هاني هاشم
( كاتب )

الصورة الرمزية هاني هاشم

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 4010

هاني هاشم لديها سمعة وراء السمعةهاني هاشم لديها سمعة وراء السمعةهاني هاشم لديها سمعة وراء السمعةهاني هاشم لديها سمعة وراء السمعةهاني هاشم لديها سمعة وراء السمعةهاني هاشم لديها سمعة وراء السمعةهاني هاشم لديها سمعة وراء السمعةهاني هاشم لديها سمعة وراء السمعةهاني هاشم لديها سمعة وراء السمعةهاني هاشم لديها سمعة وراء السمعةهاني هاشم لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي


ثم نتلقّفها براحةِ أيدينا،
ونُهيِّئُها لركلةٍ جديدة خارجَ الوقتِ،
ليست الأولى، ولا الأخيرة!
إنّها الأثيرةُ، السّقطةُ التي تُعَاكِسُ قانونَ الجاذبيةِ،
حيثُ السّقوط إلى الأعلى!.

/

رؤى هاربة ..
نص تحامل على المفردات
ليخرج من معينها
تأويلات شتى
تعبيرات رائعة
وأسلوب شيق
دمتِ في بهاء

 

هاني هاشم غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 11-21-2022, 10:01 AM   #3
خالد صالح الحربي

شاعر و كاتب

مؤسس

عضو مجلس الإدارة

الصورة الرمزية خالد صالح الحربي

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 63490

خالد صالح الحربي لديها سمعة وراء السمعةخالد صالح الحربي لديها سمعة وراء السمعةخالد صالح الحربي لديها سمعة وراء السمعةخالد صالح الحربي لديها سمعة وراء السمعةخالد صالح الحربي لديها سمعة وراء السمعةخالد صالح الحربي لديها سمعة وراء السمعةخالد صالح الحربي لديها سمعة وراء السمعةخالد صالح الحربي لديها سمعة وراء السمعةخالد صالح الحربي لديها سمعة وراء السمعةخالد صالح الحربي لديها سمعة وراء السمعةخالد صالح الحربي لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي


:
منذُ السطر الأوّل ؛ والذي توقفت عنده طويلاً وأنا أدرك بأني
سأقرأكِ كمسافرٍ يستمتع بالرحلة ، وهذا ما حدث فعلاً ..
_ شكرًا نازك لمفقوداتكِ التي ملأتنا بالأشياء .
🌹

 

التوقيع

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

خالد صالح الحربي متصل الآن   رد مع اقتباس
قديم 11-25-2022, 07:36 PM   #4
جليله ماجد
( كاتبة )

الصورة الرمزية جليله ماجد

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 283854

جليله ماجد لديها سمعة وراء السمعةجليله ماجد لديها سمعة وراء السمعةجليله ماجد لديها سمعة وراء السمعةجليله ماجد لديها سمعة وراء السمعةجليله ماجد لديها سمعة وراء السمعةجليله ماجد لديها سمعة وراء السمعةجليله ماجد لديها سمعة وراء السمعةجليله ماجد لديها سمعة وراء السمعةجليله ماجد لديها سمعة وراء السمعةجليله ماجد لديها سمعة وراء السمعةجليله ماجد لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي


كيف العودة إلى صخب الحياة بعد نصوصك؟
كيف لا أضيع بين حروفكِ و معانيكِ و إحساسك غامر منذ السطر الأول؟
أشكر تلك الرؤى..
إذ هربت منكِ..
فأذهلت سواكِ..
تلقفي.. هاهو قلبي بين يديكِ...!

 

التوقيع



كُلّ ما أيْقَنْتُهُ.. رحَلا..

جليله ماجد غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 11-26-2022, 03:18 AM   #5
نازك
( كاتبة )

الصورة الرمزية نازك

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 85223

نازك لديها سمعة وراء السمعةنازك لديها سمعة وراء السمعةنازك لديها سمعة وراء السمعةنازك لديها سمعة وراء السمعةنازك لديها سمعة وراء السمعةنازك لديها سمعة وراء السمعةنازك لديها سمعة وراء السمعةنازك لديها سمعة وراء السمعةنازك لديها سمعة وراء السمعةنازك لديها سمعة وراء السمعةنازك لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هاني هاشم مشاهدة المشاركة
ثم نتلقّفها براحةِ أيدينا،
ونُهيِّئُها لركلةٍ جديدة خارجَ الوقتِ،
ليست الأولى، ولا الأخيرة!
إنّها الأثيرةُ، السّقطةُ التي تُعَاكِسُ قانونَ الجاذبيةِ،
حيثُ السّقوط إلى الأعلى!.

/

رؤى هاربة ..
نص تحامل على المفردات
ليخرج من معينها
تأويلات شتى
تعبيرات رائعة
وأسلوب شيق
دمتِ في بهاء
أشكر لك هذا الثناء ياكريم
دمت برضاً وعافية

 

التوقيع

أُدِيرُ ظَهرِي للعَالمْ وأَشّرَعُ في الكِتَابةْ !

https://twitter.com/nazik_a
https://www.facebook.com/Memory.Traps
https://instagram.com/nazik_art1?igshid=YmMyMTA2M2Y=

نازك غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 11-26-2022, 03:22 AM   #6
نازك
( كاتبة )

الصورة الرمزية نازك

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 85223

نازك لديها سمعة وراء السمعةنازك لديها سمعة وراء السمعةنازك لديها سمعة وراء السمعةنازك لديها سمعة وراء السمعةنازك لديها سمعة وراء السمعةنازك لديها سمعة وراء السمعةنازك لديها سمعة وراء السمعةنازك لديها سمعة وراء السمعةنازك لديها سمعة وراء السمعةنازك لديها سمعة وراء السمعةنازك لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خالد صالح الحربي مشاهدة المشاركة
:
منذُ السطر الأوّل ؛ والذي توقفت عنده طويلاً وأنا أدرك بأني
سأقرأكِ كمسافرٍ يستمتع بالرحلة ، وهذا ما حدث فعلاً ..
_ شكرًا نازك لمفقوداتكِ التي ملأتنا بالأشياء .
🌹
في الحقيقة قرأت تعقيبكم قبلاً
ولكني أرجأتُ الرد لسانحة مناسبة
ليكون ردي لائقاً بجميل ظنكم الدائم ثُمّ قراءتكم المتأنية
صِدقاً لا تسعفني أبجديتي لأصوغ آي الشكر والتقدير
شكراً جزيلاً

 

التوقيع

أُدِيرُ ظَهرِي للعَالمْ وأَشّرَعُ في الكِتَابةْ !

https://twitter.com/nazik_a
https://www.facebook.com/Memory.Traps
https://instagram.com/nazik_art1?igshid=YmMyMTA2M2Y=

نازك غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 11-26-2022, 03:25 AM   #7
نازك
( كاتبة )

الصورة الرمزية نازك

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 85223

نازك لديها سمعة وراء السمعةنازك لديها سمعة وراء السمعةنازك لديها سمعة وراء السمعةنازك لديها سمعة وراء السمعةنازك لديها سمعة وراء السمعةنازك لديها سمعة وراء السمعةنازك لديها سمعة وراء السمعةنازك لديها سمعة وراء السمعةنازك لديها سمعة وراء السمعةنازك لديها سمعة وراء السمعةنازك لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جليله ماجد مشاهدة المشاركة
كيف العودة إلى صخب الحياة بعد نصوصك؟
كيف لا أضيع بين حروفكِ و معانيكِ و إحساسك غامر منذ السطر الأول؟
أشكر تلك الرؤى..
إذ هربت منكِ..
فأذهلت سواكِ..
تلقفي.. هاهو قلبي بين يديكِ...!
أهلاً بالصديقه الجميلة
أوتعلمين؛ هذا النص قديم ولكن له معزّة ومكانة مختلفة في ذاكرتي
أحنّ إليهِ فأعودهُ وأتلو على مسامعي فصولهُ وكم تطربني
وأشعر بسعادة غامرة لإمساكي باللحظة وتدوينها لتبقى وتتنفس !!

سلمتِ وسلِم قلبُك الرهيف

 

التوقيع

أُدِيرُ ظَهرِي للعَالمْ وأَشّرَعُ في الكِتَابةْ !

https://twitter.com/nazik_a
https://www.facebook.com/Memory.Traps
https://instagram.com/nazik_art1?igshid=YmMyMTA2M2Y=

نازك غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 11-27-2022, 01:30 PM   #8
فاطمة بشير عبد السلام
( كاتبة )

الصورة الرمزية فاطمة بشير عبد السلام

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 3665

فاطمة بشير عبد السلام لديها سمعة وراء السمعةفاطمة بشير عبد السلام لديها سمعة وراء السمعةفاطمة بشير عبد السلام لديها سمعة وراء السمعةفاطمة بشير عبد السلام لديها سمعة وراء السمعةفاطمة بشير عبد السلام لديها سمعة وراء السمعةفاطمة بشير عبد السلام لديها سمعة وراء السمعةفاطمة بشير عبد السلام لديها سمعة وراء السمعةفاطمة بشير عبد السلام لديها سمعة وراء السمعةفاطمة بشير عبد السلام لديها سمعة وراء السمعةفاطمة بشير عبد السلام لديها سمعة وراء السمعةفاطمة بشير عبد السلام لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نازك مشاهدة المشاركة
؛
؛
التِّذكَار، الفَقد، السَّلْوّ، جميعُهم تألّبُوا عليَّ تألُّبَ الرُّوى في عَينِ الضَّريرِ !
؛
؛
عندما أكونُ في مكانٍ ما، وأرى ملامحَ علامات الاستفهام في عيونهم؛ فهذا يعني رسالةً أوجّهها لنفسي: هل أنا في المكانِ الخطأ؟
حدثَ كثيراً أنْ جلستُ في مقهىً؛ وافتعلتُ الانتظارَ والارتباكَ والتّململَ مِن أنين الساعة! وحدثَ أنْ جلستُ في محطّةِ القطار وحدي، والنّاسُ من حولي ما بين مُغادرٍ وآيبٍ، ما بين مُودِّعٍ ومُستقبِلٍ، وأنا بلا وجهةٍ وبلا أحدٍ! وحدثَ –أيضاً- أنْ جلستُ مُقابلَ البحر، وتناولتُ جريدةً؛ على سبيلِ الانشغالِ بشيءٍ ما، وكانتْ صفحاتُها فارغةً، والموجُ يعبثُ بشعري وبفكري، وعيونهم تسألُ ذات السؤال: ماذا تفعلين هُنا؟
وتسقطُ عليهم الإجابةُ من سحابةٍ عابرة على هيئةِ دمعةٍ، وتنزلقُ قدماي في غَيابةِ الحَيرة! أسئلتهُم تُشبهُني، ولا تُشبهُني أجوبتي، والنّسيانُ ضروريٌ في مثل هذهِ الورطاتِ!
أُلقِّنُني -قبل الخروج من البيتِ- بالأجوبة الشّافية، أُردِّدها بسلاسةٍ؛ حتّى تنزلقَ على لساني؛ دون أنْ تتركَ غصّاتٍ خلفها! أحتاجُ لالتفاتةٍ مُباغتةٍ؛ لقياسِ مدى اقتناعهم! ومُجدّداً يُغمِضون عيونهم هُنيهةً، لا أدري أهيَ مِن تَحنانٍ أم من قسوةٍ!
و(هناك) جلستُ، و(هنا) أنتظرُ. أخبرتُهُ بأنَّ (هُنا) تحتملُ عدَّةَ تكهّناتٍ مثلَ: (كنتُ أبحثُ عنك!)، و(هنا خبّئتُ لكَ المِفتاحَ تحت شجرتنا)، و(هُنا إنْ لَمْ يملؤهُ حضوركَ؛ يتنصّلُ مِن صفته المكانيةِ إلى مجرّدِ فراغٍ!). وأخبرتُكَ بأنَّ كلَّ حدثٍ يتكرّرُ في حياةِ المرءِ يُورِثُ عندهُ التّعوّدَ؛ فـ في الأولى يكونُ مأساةً! وفي الأُخرى ملهاة!
- إذن لِمَ أنتِ في المكانِ الخطأِ مُجدّداً؟!
باغتني بالسّؤالِ قبلَ أنْ أتطلّعَ إلى وجههِ؛ لاخترعَ الأعذارَ، سأُحاولُ في المرّاتِ القادمةِ أنْ أكونَ أكثر تيقُّظاً، وأنْ التفِتَ إليهِ قبلَ أنْ يطرحَ عليَّ أسئلتَهُ التي تستنزفُ منّي الكثير!
- أتعرفُ لِمَ أنا (هنا)؟ لأنّني (هُنا) أكونُ في قَلبهِ، أحمِلهُ معي، وأنصبُهُ كخيمةِ بدويٍّ تذوبُ تحتَ قدميهِ حدودُ الخَارطةِ والبلدان، لا يعاقبهُ القانونُ، هو ودوابُّهُ في حالةِ سفرٍ دائمٍ! المقهى المجنونُ الذي صدّعتُ رأسُكَ به؛ وأنا أُعيدُ عليكَ طقوسَهُ المرجوّة عند كلِّ لقاءٍ مبتورٍ يجمعنا...
- (تقاطعُني) ما بهِ؟
- ثمّة روايةٍ هي الأُخرى مجنونةٌ؛ أدّتْ بي لاختراعهِ! كنتُ أمشي سارحةَ الخطوِ، ساهمةَ النّظراتِ، أعلمُ بأنَّ عيونهم ترقُبُني، وأنّهم يُتمتمُون بعباراتٍ مفادُها التِّيه، غير أنّكَ الوحيدُ الذي انتشلتني يدُهُ من دائرةِ الاستفهامِ المقيتةِ؛ للطّاولةِ الدائريةِ والمقهى؛ حيثُ اختفتْ من وجهي ملامحُ الوِحدةِ، واحتفظتُ بلعنةِ الغُرباء فقط! يا للمقهى الـ (هناك) كم أشتاقُ إليه وكم أحنُّ!
- كلُّ ما تقولينهُ عبارة عن دوائر متحلِّقة، لَمْ تتوقّفْ -طوال حديثنا- يدُكِ عن رسمِ الدّوائر!
- أصبتَ، وهبّتْ أصواتٌ كثيرةٌ تُبلبِلُ في رأسي، ربّما آن لي أنْ أبحثَ عن منفذٍ ينقلُني من ضيقِ الـ (هُناك) إلى فُسحةِ الـ ( هُنا).
وتُغيِّبُنا الأيامُ قسراً، لتبهُتَ الألوانُ فجأةً، الرّيحُ تسألُ، والأبوابُ تُجيبُها، والدّفءُ حزينٌ، والسّماءُ ترعدُ بالصّمتِ اللعين، ويراوغني ظلُّكَ؛ ينبجسُ من رحمِ العتمة، يلاحقني، وبذاتِ الحُنوِّ المعهودِ؛ أستحضركَ أمامَ الموقد، يلفحُني أوارهُ، ودخان الآه يتراكمُ في صدري! ثم، ماذا؟
أرنو لمكاننا، لمحرابنا، ومن خلف باب المُناجاةِ أبثُّكَ لوعتي، وخلجاتٍ مطويّةٍ منذُ اللحظةِ الأولى التي وقعتْ فيها عينايَ على مكمنِ السّرمديةِ في أعطافك. ماذا يعني ترقُّقُ الدّمع حال انثيال خيوط الذاكرة؟ ماذا يعني هذا التّخاطر المتواشج بين القلوب؟
هو ذا المشهدُ كامِلُ الحُضور،وكأنَّ كلَّ خطوةٍ كانَ مُقدرٌ لها -منذُ الأزلِ- أنْ تستردَّ عافيتها، وأنْ تستقيمَ -بعد تنافُرٍ- لترسمَ لنا دربَ اللقاء. تُفصحُ الثّواني الأولى عن مكنوناتها، ندنو من الأرض؛ لنبذرَ الكلامَ؛ فيُزهِر عن ثمرٍ دنا فتدلّى، تستريحُ الأرضُ من الدّوران، كلُّ الأشياءِ تتنهّدُ، لهنيهةٍ تهمدُ، ثم نتلقّفها براحةِ أيدينا، ونُهيِّئُها لركلةٍ جديدة خارجَ الوقتِ، ليست الأولى، ولا الأخيرة! إنّها الأثيرةُ، السّقطةُ التي تُعَاكِسُ قانونَ الجاذبيةِ، حيثُ السّقوط إلى الأعلى!.



نازك
نص تتضح الرؤية فيه لتكشف عن البقية عالى المقام سخي المعاني والألقاظ فيه كما النبع رقراقة

 

فاطمة بشير عبد السلام غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
رُؤىً أقربُ لليقظة نازك أبعاد النثر الأدبي 17 08-24-2018 11:07 AM
رُؤىً هَارِبَة نازك أبعاد النثر الأدبي 22 12-12-2016 03:49 AM
[ رُؤىً .. بِأَطْــيَــافِ اللَّــيـْــلِ .. تَــهــِــــيمُ ] خالد العبدالله أبعاد النثر الأدبي 3 02-17-2007 07:29 PM


الساعة الآن 02:36 PM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.