عَجَلة.. أرهقها الدوران في مسافات الـ آه!
ضيف ثقيل
لسانه مُر كما الحنظل!
إنه المساء
ظل يشربني قطرة قطرة!
في ثناياه:
تدثرني الغفوة!
وتعبر كل الشوارع في جسدي
:
كانت لحظات
مقتولة!
في "محطة ترانزيت"
ملعونة!
:
لا مجال للاستقرار
فالدوران أرهق "العجلة"
:
ويبقى "السكون"
ضالتها
وضالتي أنا أيضاً
:
وحدها! عيناي ترصد
حركة خيوط الفجر
وهي تكبلني!
لقد أحكمت وثاقي
ثم سرقت الأمل
منّي
:
يا من! سلبني الإرادة
وشوه سطور الاستقامة
ليس لديك الآن سوى
دفتر خيانة!
:
مهلاً! لا تعجل عليّ
لقد عقدت حاجبي الأيمن
وقررت المجازفة!
:
قبل اللحظة القادمة
بل الآن!
سأحرث القلب
وأُقَلَب فيه الأشجان
وسأعترف بالخيبة
والخذلان
وسأشعل النار
والدخان
وسأمسك بعصا الحقيقة
للإعلان:
" حكم بالإعدام على حب
لم ينبت ريشه
حتى الآن! "
:
ألا ليت عمري الذي
ضاع مع إنسان
رضع المكر من ثدي الشيطان
فأصبح!
بارع الطيران
رأيته اليوم!
يُحَلْق في فضاء
غيري
ويعقد الصلح مع
ضدي
:
لقد تخطى كل مسافات الـ آه
في قلبي!
وسافر مع النجم
العالي
:
يا ترى!
هل تنمو براعم الوردِ
في بساتين المرارة؟
:
:
أولم أقل لكم أنه كان:
مساء كالحنظل!
:
جهاد غريب