طـــــــيــــف و الـــــــــجـــــــازي حــــــــــب و وفــــــــــــاء - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
قال لي مجنوني .. (الكاتـب : كامي ابو يوسف - مشاركات : 1 - )           »          رثاء متأخر، وعتب على الـ"غرغرينا"! (الكاتـب : حسام المجلاد - مشاركات : 6 - )           »          ورده رقيقه .. (الكاتـب : تفاصيل منسيه - مشاركات : 0 - )           »          اوراق مبعثرة!!! (الكاتـب : محمد علي الثوعي - مشاركات : 529 - )           »          >الحــالــة الآن ! (الكاتـب : رحيل - آخر مشاركة : سعيد الموسى - مشاركات : 470 - )           »          طفل الغيم (الكاتـب : أحمد عبدالله المعمري - آخر مشاركة : سعيد الموسى - مشاركات : 1 - )           »          تعريفات في كلمة ونص (الكاتـب : سيرين - مشاركات : 518 - )           »          تساؤلات تضج بالإجابة (الكاتـب : نواف العطا - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 255 - )           »          سقيا الحنايا من كؤوس المحابر (الكاتـب : سيرين - مشاركات : 7499 - )           »          {} أؤمِــــــنُ بـِــ ...... {} (الكاتـب : إبتسام محمد - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 190 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد النثر الأدبي > أبعاد القصة والرواية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 09-09-2013, 11:03 PM   #1
ماجد العبدالكريم
( جراح الحياة )

افتراضي طـــــــيــــف و الـــــــــجـــــــازي حــــــــــب و وفــــــــــــاء


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا وعلى آله وصحبه
&&&&&&
(اخفض صوت سماعة الجهاز إلى أقل من النصف)
&&&&&&&&&
سنرحل سويا في عالم الخيال الواسع لنتعرف على قصة
العم صالح الذي يعيش مع زوجته منيرة وأولاده الأربعة
في إحدى قرى المملكة العربية السعودية
العم صالح
أوضاعه المادية متوسطة - مديون - يمتلك قطيعا من الماشية لايتجاوز الثمانين رأسا

&&&&&


ورغم أن أحداث قصتنا
وحي من عالم الخيال إلا أن أحداثها ستحكي واقع الكثير من الأسر
في مجتمعنا
سنرحل سويا لنستشعر طبيعة تلك الأحداث
فقد نكون نحن من أبطالها على ميدان الواقع
ونحن لانعلم
في هذا العالم القريب البعيد نتمنى أن نرى أنفسنا
فإن كنا محسنين ثبتنا على ذلك وإن كنا من المقصرين
ابتعدنا عن التقصير فالتقصير لن يكون له نتائج محمودة مهما كان الأمر

*****
*****
سنتقتحم حياة عائلة العم صالح وكأننا نعايش واقعها
*******

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
ففي إحدى ليالي الشتاء القارسة يدور الحديث بين صالح وزوجته منيرة


*****
صالح : يامنيرة يا أم سعد
منيرة :سم يابو سعد
صالح :بالله شوفي سعد ولافي غطيهم زين ترى البرد شديد هالليلة
منيرة :بس أغطيهم
صالح :إيه بارك الله فيك
منيرة وقد ضاق صدرها من صالح:يارجل خاف الله في نفسك
ماعمري شفتك مهتم بهالبنيات أنت مافي قلبك رحمة

صالح: وش أنا مسوي يامرة بناتي وأحبهن
منيرة: وراك ماقلت مري عليهن وغطيهن زين
صالح: بصوت تعلوه الضحكات أجل مريهن وغطيهن
منيرة: يابوسعد والله البنات يحزنني يوم أشوف عيونهن تطالعك
وأنت تمازح سعد ولافي
حرام عليك قدرهن
صالح وقد انفعل من حديث منيرة :يامَرة تراك تضخمين الأمور وهي سهلة
منيرة :لاوالله ما أضخمها بس قلبك على هالبنيات قاسي وكأنك تكرهن
تذكر يوم ولدت بالجازي يومك تقول والله الليلة السوداء وقمت تصارخ بوجهي
***
عندها كاد صالح أن ينفجر من الغضب
صالح : بعد هالحكي من جديد اسمعي يامرة
والله إن سمعت هالكلام منك ثاني مرة لأقص اللسانك
وش ذا الحكي أن أكره بناتي أفا يامنيرة

صحيح إني ما أفرح يوم يبشروني بولادتهن بس والله لأني ما أبي أشيل همهن
ضعيفات وأخاف أحد يظلمهن أو يتزوجن جبار يؤذيهن وأنا
ماني بمقصر عليهن لا بالملابس ولا بالأكل مثلهن مثل سعد ولافي
منيرة : يابو سعد مايصير لابد تجلس معهن وتسولف معهن وتمازحهن
وتنشد كل وحدة عن أمورها وش ذي القساوة اللي على قلبك بناتك
أمنيتهن يسمعن كلمة حلوة منك
يشعرن فيها بوجودك


صالح :أقول نامي نامي لاوالله لأكسر الخيزرانة على ظهرك
*******
وماهي إلا ساعات قليلة حتى بزغ نور فجر جديد
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
فاجتمع أفراد الأسرة على مائدة الإفطار
وكعادة صالح اهتمام مبالغ بولديه سعد ولافي دون أي التفاتة إلى طيف والجازي

صالح :أكل ياسعد وأنا أبوك أكل بالعافية عليك إن شاء الله
وش فيك يالافي أكل وأنا أبوك لابد تكبر وتصير رجال
***
أما الجازي وطيف فقد اكتفتا بنظرات التعجب
والاستغراب من تجاهل والدهن لهن فذهبتا وكأنهما لم تكونا حاضرتين

*******
ذهب الأولاد إلى المدرسة
وعادت الجازي تغمرها الفرحة والسعادة البالغة فقد
شكرتها المعلمة وكتبت لها كلمات الشكر والتشجيع
فأرادت أن تُطلع والدها على ذلك


الجازي : يُبه يا يبه شوف وش كتبت لي المعلمة اليوم
العم صالح :وش كتبت لك وأنا أبوك


الجازي وهي في سرور بالغ: يبه كتبت لي ممتازة جدا
مع الشكر الجزيل وعقبال الدكتوراة


صالح: إيه زين وأنا أبوك قومي خلي أمك تخلص الغداء ترى متنا من الجوع
**
كانت الجازي تُمني نفسها بأن تسمع من والدها
عبارات الثناء والتشجيع لكي تكتمل فرحتها ولكن كالعادة تجاهل لها ولمشاعرها
فالتزمت الصمت وقد ملأ الأسى عينيها الجميلتين

***
نهض سعد عندما رأى دفتر الجازي وأخرج دفتره ليريه والده كمافعلت الجازي
سعد : يبه شوف وش كتب لي الاستاذ

العم صالح : وش كتب لك وأنا أبوك

سعد : يبه كتب لي حسن خطك يابطل
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

العم صالح : ماشاء الله هيا اجتهد وأنا أبوك إن شاء الله تصير مهندس ونفرح فيك
وهاك هذي 20ريال 10 لك و10 لأخوك لافي
اخذوا من البقالة اللي تريدون
***
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
انصرفت الجازي تخنقها العبرات بسبب ردة فعل والدها وتجاهله لها
وأخذت تشتكي لأختها طيف بعد أن سألتها عما جرى لها
طيف : وش فيك يالجازي
الجازي: كرهت حياتي مليت ياطيف
طيف : اذكري ربك وش صاير
الجازي: لا إله إلا الله ياطيف إلى متى بنعيش هالتهميش في حياتنا
أبوي مايشوف ولايهتم إلا بسعد ولافي
واحنا كأننا مو بناته لاكلام زين ولاتقدير حتى تشجيع مافيه
تصدقين ياطيف اليوم كلمات معلمتي اللي سطرتها على دفتري
أنستني هموم الدنيا حتى جفاء أبوي نسيته
ويوم دخلت عليه أبي منه بس كلام يفرحني ويزيد سعادتي
يقول لي قولي لأمك تجهز الغداء
أوف حتى في الكلام بخل واجحاف
طيف:مهما صار يالجازي ترى أبوي يحبنا مافيه أب يكره أولاده
حتى لو مَيِّل مع أحدهم واعذري أبوي ترى ينقصه من العلم الشئ الكثير
وبعدين الأمر سهل لاتصعبين الأمور يكفينا قولة يايبه وشعورنا بوجوده حولنا حتى لو كان مقصر معنا
الجازي: الله يعين


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
****

علمت الأم بماحدث للجازي وكعادتها أثارت الموضوع مع العم صالح بصوت مرتفع
ففاجأها


العم صالح بقوله : أقول لا أسمع ولا كلمة ويكون بعلمك ترى بــ افصل الجازي من المدرسة
***
انهارت أم سعد وأخذت تلوم زوجها على عزمه فصل الجازي من المدرسة
منيرة : كيف وش قلت يارجل خاف الله في نفسك لاتحطم بنتي أنت تعاندني يوم تبي تفصلها
العم صالح : لا والله مو عناد لك بس والله عجزت على تحمل طلبات المدرسة كل يوم والثاني ومعلمة ثانية طالعة لي بطلبات جديدة
وكأن ماعندي غير الجازي في المدرسة
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
منيرة
: يابوسعد أنت بخير ونعمة لاتنكد على بنتك خلها تتعلم مثلها مثل غيرها
العم صالح : هي ماهي تعرف تقرأ وتكتب خلاص يكفيها هالعلم
منيرة :تبي تحبسها بين جدران هالبيت عشان مبلغ تافه لا يغني ولايسمن ترى اثمها في قربتك
العم صالح : اثمها في رقبة معلماتها اللي مايراعن ظروف أحد ولاتجادليني خلاص انتهى الأمر
*****
استسلمت منيرة وابنتها الجازي لأمر العم صالح وبقيت الجازي تعايش نظرات الحرمان
كل صباح عندما ترى قريناتها يذهبن للمدرسة

*****

وتمر الأيام والليالي
ويكبر الأبناء ويبلغ العمر بسعد 23 سنة وبلافي 22 وبالجازي 19 وبطيف 17 عاما
والوضع كما هو عليه بل إن اهتمام صالح
بولديه سعد ولافي كان قد زاد مع مرور الأيام
وإجحافه بحق ابنتيه ازداد أيضا
رغم كبر الأبناء والبنات

*****
وفي إحدى الأيام أراد صالح أن يغادر المنزل لكي يبحث عن عدد من الأغنام افتقدها الراعي
صالح : يامنيرة
منيرة: نعم


يتبع........[/color]

 

التوقيع

لا ‘له إلا الله وسبحان الله والحمدلله والله أكبر عدد خلقه وزنة عرشه ورضا نفسه

ماجد العبدالكريم غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 09-10-2013, 06:01 PM   #2
ماجد العبدالكريم
( جراح الحياة )

افتراضي




*****
وفي إحدى الأيام أراد صالح أن يغادر المنزل لكي يبحث عن عدد من أغنامه افتقدها الراعي
صالح : يامنيرة
منيرة: نعم
العم صالح : الراعي فقد بعض الغنم وببحث عنها
بس قولي لأخوك أبو سطام يوصلك أنت والجازي للمستشفى
منيرة : يصير خير إن شاء الله
*****
ذهبت منيرة وابنتها مع أخيها إلى المستشفى
الذي يبعد حوالي 50 كلم عن القرية
وفي أثناء عودتهم تفاجأ الجميع بمنظر لم يتوقعه أحد


****
أبو سطام: يامنيرة ماكأن ذاك الونيت اللي مسرع وانيت أبو سعد
غريبة هالسرعة ماهي من عادته وبعدين وش جايبه هنا
منيرة :إي والله هو ياخوي
بس هو قايلي إنه بيدور الغنم
أبو سطام: وش جابه هنا أغنامه في الشرق وحنا في الغرب

لحظات سريعة
دار فيها الحديث بين أبي سطام وأخته منيرة حتى حدث أمامهم مالم يكن في الحسبان
فهاهي سيارة أبو سعد تنقلب وسط الطريق ثم تصطدم بسيارة أخرى وتحترق

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

عندها تعالى صراخ منيرة
وابنتها الجازي
اما أبا سطام فأخذ يردد لاحول ولاقوة إلا بالله
وقف ابو سطام قريبا من سيارة أبي سعد
فشاهد الجميع منظرا مفجعا سيارة مُعدمة وجثة متفحمة
لم تستطع الجازي أن تتحمل تلك الصدمة فأغمي عليها
وتم نقلها إلى المستشفى


******
استيقظت الجازي بعد ساعات في المستشفى
وصوتها المبحوح لايكاد أن ينقطع من نداء والدها


******
خرجت الجازي من المستشفى
كأنها جثة هامدة لاحراك لها من شدة حزنها على فقد والدها
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
وتنتهي أيام العزاء


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

ويجتمع الخال بأولاد أخته فيتحدث إليهم قائلا
****
ياسعد يالافي يالجازي يا طيف
اسمعوا وأنا خالكم ترى مانتم صغار
كلكم كبار والحمدلله وأبوكم أخذ اللي أكتبه الله له والأجل له وقت محدد لايزيد ولاينقص
وأنتم الحمدلله متعلمين وباب الوظايف مفتوح قدامكم والخير عند الله
بس فيه شئ باقوله لكم


*****
الجازي : وش فيه ياخالي
أبوسطام: أبوكم


يتبع .....

 

التوقيع

لا ‘له إلا الله وسبحان الله والحمدلله والله أكبر عدد خلقه وزنة عرشه ورضا نفسه

ماجد العبدالكريم غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 09-11-2013, 01:09 AM   #3
إبراهيم بن نزّال
( أدميرال )

الصورة الرمزية إبراهيم بن نزّال

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 77650

إبراهيم بن نزّال لديها سمعة وراء السمعةإبراهيم بن نزّال لديها سمعة وراء السمعةإبراهيم بن نزّال لديها سمعة وراء السمعةإبراهيم بن نزّال لديها سمعة وراء السمعةإبراهيم بن نزّال لديها سمعة وراء السمعةإبراهيم بن نزّال لديها سمعة وراء السمعةإبراهيم بن نزّال لديها سمعة وراء السمعةإبراهيم بن نزّال لديها سمعة وراء السمعةإبراهيم بن نزّال لديها سمعة وراء السمعةإبراهيم بن نزّال لديها سمعة وراء السمعةإبراهيم بن نزّال لديها سمعة وراء السمعة


مـجـمـوع الأوسـمـة: 1

فعالية النثر الوسام الفضي



افتراضي




متابع لهذا السرد الأنيق،
،
تحياتي

 

التوقيع

وقلم، قارب.

إبراهيم بن نزّال غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 09-11-2013, 07:57 PM   #4
ماجد العبدالكريم
( جراح الحياة )

افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إبراهيم العنزي مشاهدة المشاركة


متابع لهذا السرد الأنيق،
،
تحياتي

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

شكرا لإطراائك يابن وائل

كنت ناوي أتوقف بسس قلة التفاعل
وضعف تقنية الموقع

بس ردك
شجعني على إكمالها

فشكرا لك على تشريفك
.

 

التوقيع

لا ‘له إلا الله وسبحان الله والحمدلله والله أكبر عدد خلقه وزنة عرشه ورضا نفسه

ماجد العبدالكريم غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 09-11-2013, 09:35 PM   #5
إبراهيم بن نزّال
( أدميرال )

افتراضي





ليست قلة تفاعل بل غالبا البعض يحب أن يقرأ دون يقطع تسلسل القصة برد أو مداخلة،
الجميع يقرأ من أعضاء وزوار أيضا، فلا تتوقف وهو رجاء خاص مني ومن الكثيرين أيضا،
تحياتي لك يا أنيق.


 

التوقيع

وقلم، قارب.

إبراهيم بن نزّال غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 09-11-2013, 11:47 PM   #6
محمد الناصر
( كاتب )

افتراضي


قصة شيقة
زدنا زادك الله إبداعا

متابع

 

التوقيع

m_naser_1@hotmail.com

محمد الناصر غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 09-13-2013, 10:13 PM   #7
ماجد العبدالكريم
( جراح الحياة )

افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إبراهيم العنزي مشاهدة المشاركة



ليست قلة تفاعل بل غالبا البعض يحب أن يقرأ دون يقطع تسلسل القصة برد أو مداخلة،
الجميع يقرأ من أعضاء وزوار أيضا، فلا تتوقف وهو رجاء خاص مني ومن الكثيرين أيضا،
تحياتي لك يا أنيق.


فعلا قد يكون ذلك

والبركة في تواجدك أنت ومن هنا

شكرا لك

 

التوقيع

لا ‘له إلا الله وسبحان الله والحمدلله والله أكبر عدد خلقه وزنة عرشه ورضا نفسه

ماجد العبدالكريم غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 09-13-2013, 10:35 PM   #8
ماجد العبدالكريم
( جراح الحياة )

افتراضي




ويجتمع الخال بأولاد أخته فيتحدث إليهم قائلا
****
ياسعد يالافي يالجازي يا طيف
اسمعوا وأنا خالكم ترى مانتم صغار
كلكم كبار والحمدلله وأبوكم أخذ اللي أكتبه الله له والأجل له وقت محدد لايزيد ولاينقص

وأنتم الحمدلله متعلمين وباب الوظايف مفتوح قدامكم والخير عند الله
بس فيه شئ باقوله لكم
*****


الجازي : وش فيه ياخالي

أبوسطام: أبوكم مديون بـ100ألف ريال
والناس تبي حقوقها
سعد : من وين نعطيهم ياخالي
خلهم يتوكلون على الله
الجازي: كيف ياسعد وش ذا الحكي اللي أسمعه

كيف ترضى على أبوي إنه يتعذب بسبب هالدين
لافي: أعتقد إن أبوي مات واللي يموت يموت دينه معه
الجازي : من وين جبت هالكلام يالافي خاف اللي فوقك
النبى صلى الله عليه وسلم يقول "نفس الميت معلَّقة بدينه حتى يقض عنه "

0: بيعوا الغنم والحوش المجاور للبيت وخلصوا دين أبوي
سعد: من كثر هالغنم كلها 80 رأس
وكلنا محتاجين لها
الجازي : ياسعد ماهي بأغلى من ابونا ياسعد
سعد : ماهي بأغلى بس حنا محتاجين ولو أبونا حي
كان قال خلوها لكم ولاتبعون منها شئ
لافي: يالجازي أبونا يحبنا ويحب لنا الخير ولو هو حي كان مارضي هالشئ
الجازي: ودموعها تتوالى ليتك يايبه تشوف عيالك من بعدك هذا جزاء المعروف
وش هو اللي صار لكم هذي نهاية حب أبوكم لكم تفضلون الدنيا عليه
الجازي: ياخالي نصيبي أنا وطيف خلص به دين أبوي
أبوسطام : والله يابنيتي مايجيك إلا شئ بسيط وما يسوي شئ
ولكن لاحول ولاقوة إلا بالله بكلم أهل الخير وبحاول لعل الله يخلص عنه

ويمضي الأسبوع الأول على وفاة العم صالح
ويأخذ كل فرد ماكتبه الله له من الميراث
اجتمعت الجازي وطيف ودار بينهما الحديث التالي


الجازي: ياطيف والله قلبي بينحرق على أبوي
طيف: مثلك والله بس عسى الله يصبرنا
الجازي : وش نسوي بنصيبنا ياطيف
طيف: كل أسبوع وأنا أختك نسوي منها عشاء ونجمع قرايبنا وجيرانا
ونخليهم يدعون لوالدنا ومنها صلة رحم وأجرها له بإذن الله

الجازي: حلو وكل جمعة نسوي غداء بعد ونوزع على العمالة
اللي حولنا ونفرحهم وأكيد بيدعون لأبوي بهاليوم

طيف: توكلي على الله

الجازي : إلا أقولك وش رأيك أبيع قسمي واتبرع به للندوة العالمية للشباب الإسلامي
أو هيئة الإغاثة يحفرون به بئر في أفريقيا وثوابها لأبوي وش رأيك

طيف : كلامك حلو وأجرها عظيم بإذن الله توكلنا على الله

********

أخبرت الجازي وطيف أخويهما بما قررتا عمله فاعترضا على ذلك مدعيان بأن ذلك
من الإسراف والتبذير ولا حاجة له ولكن وقوف الخال أبو سطام مع الأختين أجبرهما على الموافقة

ومضى الأسبوع الثالث عل وفاة العم أبو صالح
والجازي وطيف على هذا النهج تخالط دمموعهما البسمة

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

مع كل دعوة يرددها كبار السن في ليل الشتاء القارس بعد تناولهما لذلك الطعام
ورغم ماقامت به الجازي وطيف

إلا أن الجازي لم تشعر بالراحة بسبب دين والدها لذا فقد قررت أن تتزوج
وأن يكون مهرها هو سداد دين والدها وأعلنت ذلك لصديقاتها
ومالبثت أياما حتى انتشر الخبر بين أرجاء القرية
عندها قرر العم أبو شداد ذو الثمانين شتاء
أن يتقدم لخطبة الجازي
تقدم أبو شداد لخطبة الجازي من أخيها سعد فقابل ذلك الأمر بالرفض
إلا أن أبا شداد طلب منه أن يأخذ رأي أخته
فذهب سعد إلى أخته

سعد: الجازي
الجازي: نعم
سعد : فيه أمر والله محرج بس وش أسوي بقوله لك
الجازي : وش فيه عسى خير
سعد: والله العم أبو شداد تقدم لخطبتك وقلت له لا ويبي يسمع رأيك

الجازي وهي تنظر إلى الأسفل: قله موافقه بس بشرط يسدد دين أبوي

سعد : إنت انجنيتي تدرين من هو أبو شداد وكم عمره
الجازي: أدري ياسعد بس من شان أبوي يرخص كل شئ ياسعد
سعد: أبوي أبوي إنت وش فيك
أبوك راح وأفضى إلى ماقدم
الجازي: ياسعد إذا أنت مقصر في حق أبوي وماتقدر
توفي معه فأنا مستعدة أضحي بسعادتي من شانه
قل لأبو شداد أنا موافقه


دخل سعد على أبو شداد وأخبره بموافقة الجازي وبشرطها الوحيد
فوافق على ذلك وحدد موعد عقد النكاح ليلة الخميس القادم على أن يكون
موعد الزواج بعد انقضاء عدة أم سعد أي بعد 3أشهر وعشرة أيام

وحان موعد عقد النكاح وأحضر أبو شداد المبلغ بالكامل
وبينما الجمع قد اكتمل في المنزل
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
وإذا بالباب الخلفي للمنزل والمخصص لدخول النساء يٌطرق


فتوجهت الجازي لفتح الباب وقد أنساها حزنها وشدة ضيق صدرها

إلى أن تفتح الباب دون أن تسأل من الطارق

فتحت الجازي الباب .....


يتبع ...

سؤال للجميع
ماهي توقعاتكم لما حدث ؟؟؟؟
نبي نشوف الحاسة السادسة عندكم

 

التوقيع

لا ‘له إلا الله وسبحان الله والحمدلله والله أكبر عدد خلقه وزنة عرشه ورضا نفسه

ماجد العبدالكريم غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:43 AM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.