:
بعْد كُل عامٍ وَ أنتم خيْره ،
أنْ تَكونَ السّارقُ فأنتَ المُصابُ بِالنّقصِ وَ الحَاجَة وَ هذِه مُشكلَتك
وَليْستْ مُشكِلة مَن سَطَوْت عليْه ..
فَمَن سَطوْت عليْه لا حَاجَة لهُ بلْ إليْه ، وَ مَا هُوَ لهُ : كُلمَا ابْتَكرهُ فَمَلكه .
أقولُ :
مَا يُميّز فعَاليّات أبعَاد وَ بَرامجهَا - بعْد تَميّز الأعضَاء لهَا وَ بهَا - ،
أنّها ذاتُ أفكَارٍ بِكْر تَنْبتُ بِأرضٍ لم تَطَؤهَا قَدَمٌ وَ أقْدميّة وَ هُو حَقٌ
يَستَحقّه الأعضَاء وَ لا مِنّة لنَا فيْه علَى أحَد ،
لكنّ المُخْجل وَ " العَيب " أنْ يأتي أيّ أحدٍ وَ يسْرق هذه الأفكَار دُون
الإشَارة للمَكان صَاحب السّبْق ، وَ ليْته مُتقنٌ مَاسَرَق - وَ لَن يَقْدر - ،
فَلا أعْلم مِن صَاحب الفِكرة بتَطبيْقهَا سِواه .
لهُم ..
لا نَملكُ إلاّ الشّكر ، فَهم الإثبَات الحقيْقيّ علَى ثَرائنَا وَ أنّنا نملكُ
مَا يسْتحقّ نعْتهم بِالسّارقيْن وَ إنْ كُنّا المَسْروْقيْن .