أبو الطيب المتنبي - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
>الحــالــة الآن ! (الكاتـب : رحيل - آخر مشاركة : عبدالكريم العنزي - مشاركات : 463 - )           »          أسئلـة (الكاتـب : عبدالكريم العنزي - مشاركات : 155 - )           »          اوراق مبعثرة!!! (الكاتـب : محمد علي الثوعي - مشاركات : 518 - )           »          تَمْتَماتٌ وَصور ! (الكاتـب : شمّاء - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 189 - )           »          أيُها الرُوَاد : سُؤال ؟ (الكاتـب : عَلاَمَ - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 483 - )           »          رسائل من المعتقل (الكاتـب : بدرالموسى - مشاركات : 345 - )           »          إنكماش .. (الكاتـب : كامي ابو يوسف - آخر مشاركة : خالد صالح الحربي - مشاركات : 5 - )           »          ليل جابك (الكاتـب : نوف مطير - مشاركات : 2 - )           »          تبـــاريــح : (الكاتـب : عبدالعزيز التويجري - مشاركات : 53 - )           »          [ رَسَائِل أُخَوِيّة ] : (الكاتـب : خالد صالح الحربي - مشاركات : 44 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات العامة > أبعاد أبعَادية > أبعاد المكشف

أبعاد المكشف يَفْتَحُ نَافِذَةَ التّارِيْخِ عَلَى شَخْصِيّاتٍ كَانَتْ فَكَانَ التّارِيْخُ

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 02-14-2007, 05:54 AM   #1
مروان الحربي
( كاتب )

الصورة الرمزية مروان الحربي

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 18

مروان الحربي غير متواجد حاليا

افتراضي أبو الطيب المتنبي


نسبه و مولده:
ــــــــــــــــــــ
'أبو الطيب المتنبي (303 - 354 هـ / 915 - 965م
اسمه أحمد بن الحسين بن الحسن بن عبدالصمد الجعفي الكوفي الكندي. ولد بالكوفة ونشأ بالشام. و في نسبه خلاف، إذ قيل هو نفل، و قيل هو ابن سقاء كان يسقي الماء بالكوفة، و قيل أصوله من كندة، و هم ملوك يمنيون، و دس خصومه في نسبه، و قوى الآراء المتناقضة في نسبه أنه لم يشر إلى أبيه في شعره أبداً. و الغالب أن طفولته كان تتميز بالحرمان، و بالتنقل في العراق و الشام حيث كانت الفتن تمور.


أصل اللقب:
ـــــــــــــــ

يقال أنها حادثة شهيرة في حياة المتنبي حيث إدعى النبوة في بداية شبابه، في بادية السماوة، و لئن كان قد جوزي على ادعائه بالسجن بأمر من والي حمص، إلا أن حادثة تنبؤه تبدو حيلة سياسية ليس إلا، أو تدليساً من الحاكم ضد الثائر الشاب. و يرى أبو العلاء المعري في كتابه معجز أحمد أن المتنبي لُقب بهذا من النَبْوَة، و هي المكان المرتفع من الأرض، كناية عن رفعته في الشعر. لا عن إدعائه النُبُوَة.


المتنبي و سيف الدولة الحمداني:
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

كان المتنبي قد عرف سيف الدولة من قبل، و سمع عن أفضاله الكثير، و كانا في سن متقاربه، فوفد عليه المتنبي، و عرض عليه أن يمدحه بشعره على ألا يقف بين يديه لينشد قصيدته كما كان يفعل الشعراء، فأجاز له سيف الدولة أن يفعل هذا. و أجازه سيف الدولة على قصائده بالجوائز الكثيرة، و قربه إليه فكان من أخلص خلصائه، و كان بينهما مودة و احترام، و تعد سيفياته أصفى شعره. غير أن المتنبي حافظ على عادته في إفراد الجزء الأكبر من قصيدته لنفسه، و تقديمه إياها على ممدوحة، فكان أن حدثت بينه و بين سيف الدولة جفوة وسعها كارهوه و كانوا كثراً في بلاط سيف الدولة. و قيل أن ابن خالويه رمى دواة الحبر على المتنبي في بلاط سيف الدولة، فلم ينتصف له سيف الدولة، و طعن في هذه الرواية كثيرون لأسباب متعددة. بعد تسع سنوات في بلاط سيف الدولة جفاه الأخير، و زادت جفوته له بفضل كارهي المتنبي، و لأسباب غير معروفة قال البعض أنها تتعلق بحب المتنبي المزعوم لخولة شقيقة سيف الدولة التي رثاها المتنبي في قصيدة ذكر فيها حسن مبسمها، و كان هذا مما لا يليق عند رثاء بنات الملوك. انكسرت العلاقة الوثيقة التي كانت تربط سيف الدولة بالمتنبي، و غادره المتنبي إلى مصر حزيناً خائباً ليواصل النظر في أطماعه السياسية بعد أن قال في حضرته قصيدته الشهيرة:

وا حر قلباه ممن قلبه شبم @@@ و من بجسمي و حالي عنده سقم

التي مدح فيها نفسه و سيف الدولة، و اعتذر إليه، و عاتبه قبل أن يغادره إلى مصر.

المتنبي و كافور الإخشيدي:
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الشخص الذي تلا سيف الدولة الحمداني أهمية في سيرة المتنبي هو كافور الإخشيدي، و كان مبعث ذهاب المتنبي إليه على كرهه له لأنه عبد طمعه في ولاية يوليها إياه. و لم يكن مديح المتنبي لكافور صافياً، بل بطنه بالهجاء و الحنين إلى سيف الدولة الحمداني، فكان مطلع أول قصيدته مدح بها كافور:

كفى بك داء أن ترى الموت شافياً @@@ و حسب المنايا أن يكن أمانيا ( هذا البيت لوحده يكفيه )

و كان كافور حذراً، داهية، فلم ينل المتنبي منه مطلبه، بل إن وشاة المتنبي كثروا عنده، فهجاهم المتنبي، و هجا كافور و مصر هجاء مرا ومما نسب إلى المتنبي في هجاء كافور: لا تأخذ العبد إلا والعصاة معه إن العبيد لأنجاس مناكيد و استقر في عزم المتنبي أن يغادر مصر بعد أن لم ينل مطلبه، فغادرها في يوم عيد، و قال يومها قصيدته الشهيرة التي ضمنها ما بنفسه من مرارة على كافور و حاشيته، و التي كان مطلعها:

عيد بأية حال عدت يا عيد @@@ بما مضى أم لأمر فيك تجديد


مقتله:
ـــــــ

كان المتنبي قد هجا ضبة بن يزيد الأسدي العيني بقصيدة شديدة، مطلعها:

ما أَنصفَ القومُ ضبّه @@@ وأمّــــــــه الطُــرطُــبَّـــه

فلما كان المتنبي عائدًا يريد الكوفة، وكان في جماعة منهم ابنه محشد وغلامه مفلح، لقيه فاتك بن أبي جهل الأسدي، وهو خال ضبّة، وكان في جماعة أيضًا. فاقتتل الفريقان وقُتل المتنبي وابنه محشد وغلامه مفلح بالنعمانية بالقرب من دير العاقول غربيّ بغداد. فكان بحق رحمه الله: مالء الدنيا وشاغل الناس.


منزلته الشعرية:
ـــــــــــــــــــــ

لأبي الطيب المتنبي مكانة سامية لم تتح مثلها لغيره من شعراء العربية ، فقد كان نادرة زمانه ، وأعجوبة عصره ، وظل شعره إلى اليوم مصدر إلهام ووحي للشعراء والأدباء ،يجدون فيه القوة ، والتدفق ، والشاعرية المرتكزة على الحس والتجربة الصادقة.


شعر المتنبي:
ــــــــــــــــــ

كان المتنبي شاعرا من شعراء المعاني وفق بين الشعر والحكمة، وجعل أكثر عنايته بالمعنى يسكبه في بيت واحد مهما اتسع ويصوغه بأبدع الصياغة التي تأخذ بالألباب. أطلق الشعر من قيوده التي قيده بها أبو تمام وخرج عن أساليب العرب المخصوصة، فهو إمام الطريقة الإبداعية في الشعر العربي.

شعر المتنبي صورة صادقة لعصره ، وحياته ، فهو يحدثك عما كان في عصره من ثورات ، واضطرابات ، ويدلك على ما كان به من مذاهب ، وآراء ، ونضج العلم والفلسفة . ويمثل شعره حياته المضطربة : ففيه يتجلى طموحه وعلمه ، وعقله وشجاعته ، وسخطه ورضاه ، وحرصه على المال ، كما تتجلى القوة في معانيه ، وأخيلته ، وألفاظه ، وعباراته .

وترى فيه شخصية واضحة ، حتى لتكاد تتبينها في كل بيت ، وفي كل لحظة ، بل هي تُضفي طابعاً خاصاً يميز شعره عن غيره . فبناءُ القصيدة بناء محكم منطقي متسلسل ، وهو يتناول موضوعه مباشرة أن يقدم له بحكم تناسبه ، وقد ظهرت قصائده الموحَّدة الموضوع ، أو المتماسكة الموضوعات في كهولته ، حين كان في صحبة سيف الدولة ، وكافور ، وأما قصائده الأخرى فيسير فيها على نمط الشعر القديم ، ويمزج فيها بين فنون وأغراض مختلفة .

والمعاني تمتاز بقوتها وفخامتها ، وسموها غالباً ، وكثيراً ما يركزها في صورة حقائق عامة ، ويصوغها في قوالب حكمة بارعة . وتختلف الأخيلة في شعره تبعاً لمراحل حياته ، ويمتاز خياله بالقوة والخصب : وألفاظه جزلة ، وعباراته رصينة ، تلائم قوة روحه ، وقوة معانيه ، وخصب أخيلته ، وهو ينطلق في عباراته انطلاقاً ولا يعنى فيها كثيراً بالمحسنات والصناعة .

يقول عنه أبو العلاء المعري إنه أشعر المحدثين. ضمن شعره كثيرا من الأمثال والحكم، واختص بالإبداع في وصف القتال والتشبيب بالأعرابيات، وأجاد التشبيه وإرسال المثلين في البيت الواحد، وأبدع المديح والهجاء، وظل شعره مددا في كل عصر لكل شاعر وكاتب، وما يزال المتنبي يحتفظ بمجده وشهرته إلى يومنا، لا يدانيه أحد من الشعراء. ونحن نورد من روائع أقواله وأمثاله بعضا مما جاء في شعره: ففي صرعى الحب يقول :

لا تعــذل المشــتاق فــي أشـواقه *** حــتى يكـون حشـاك فـي أحشـائه

إن القتيـــل مضرجــا بدموعــه *** مثــل القتيــل مضرجــا بدمائـه


ويقول فيما عاناه من نوائب الزمان:

لـم يـترك الدهـر فـي قلبي ولا كبدي *** شــيئا تتيمــه عيــن ولا جــيد

يــا سـاقيي أخـمر فـي كئوسـكما*** أم فــي كئوســكما هــم وتسـهيد

أصخــرة أنــا مـا لـي لا تتيمنـي *** هــذي المــدام ولا تلـك الأغـاريد

إذا أردت كــميت اللــون صافيــة *** وجدتهــا وحــبيب النفس مفقــود


وفي العفة مع الحبيب يقول:

وأشــنب معسـول الثنيـات واضـح *** ســترت فمـي عنـه فقبـل مفـرقي

وأجيــاد غــزلان كجـيدك زرننـي *** فلــم أتبيــن عـاطلا مـن مطـوق

ومـا كـل مـن يهـوى يعف إذا خلا *** عفـافي ويـرضي الحب والخيل تلتقي


وفي وداع الأحبة يقول:

ولــم أر كالألحــاظ يـوم رحـيلهم *** بعثـن بكـل القتـل مـن كـل مشفق

أدرن عيونـــا حــائرات كأنهــا*** مركبــة أحداقهــا فــوق زئــبق

عشــية يغدونـا عـن النظـر البكـا*** وعـن لـذة التـوديع خـوف التفـرق

وفي آلام الحب والهوى يقول:

أرق عـــلى أرق ومثــلي يــأرق *** وجــوى يزيــد وعــبرة تـترقرق

جـهد الصبابـة أن تكـون كمـا أرى *** عيــن مســهدة وقلــب يخــفق

مــا لاح بــرق أو تــرنم طـائر *** إلا انثنيــت ولــي فــؤاد شــيق

جـربت مـن نـار الهـوى ما تنتطفي *** نــار الغضـى وتكـل عمـا تحـرق

وعــذلت أهـل العشـق حـتى ذقتـه *** فعجـبت كـيف يمـوت مـن لا يعشق

وعــذرتهم وعــرفت ذنبـي أننـي *** عــيرتهم فلقيــت فيـه مـا لقـوا.


وفي مفارقة الأحباب يقول:

لـولا مفارقـة الأحبـاب مـا وجـدت *** لهــا المنايــا إلـى أرواحنـا سـبلا

وفي أهل العزم يقول:

على قدر أهل العزم تأتي العزائم *** وتأتي على قدر الكرام المكارم

وتعظم في عين الصغير صغارها *** وتصغر في عين العظيم العظائم

وفي نوائب الأيام يقول:

عــرفت نــوائب الحدثــان حـتى *** لــو انتســبت لكــنت لهـا نقيبـا

وفي التبرم بالحياة وتمني الموت لندرة الصديق يقول:

كـفى بـك داء أن تـرى الموت شافيا *** وحســب المنايــا أن يكـن أمانيـا

تمنيتهـــا لمـــا تمنيــت أن أرى *** صديقــا فأعيــا أو عـدوا مداجيـا


وفي الفخر بنفسه يقول:

ومــا أنــا إلا ســمهري حملتــه *** فــزين معروضــا وراع مســددا

ومـا الدهـر إلا مـن رواة قصـائدي *** إذا قلـت شـعرا أصبـح الدهـر منشدا

فســار بـه مـن لا يسـير مشـمرا *** وغنــى بـه مـن لا يغنـي مغـردا


وفي ذلك يقول:

لا بقـومي شـرفت بـل شـرفوا بـي *** وبنفســـي فخــرت لا بجــدودي

وبهــم فخــر مـن نطـق الضـاد *** وعــوذ الجــاني وغـوث الطريـد

إن أكــن معجبــا فعجـب عجـيب *** لــم يجـد فـوق نفسـه مـن مزيـد


وفي علو الهمة وتمجيد الكرامة:

أعطـى الزمـان فمـا قبلـت عطـاءه *** وأراد لـــي فــأردت أن أتخــيرا


وفي حال الدنيا يقول:

وقــد فـارق النـاس الأحبـة قبلنـا *** وأعيــا دواء المــوت كـل طبيـب

سـبقنا إلـى الدنيـا فلـو عـاش أهلها*** منعنــا بهــا مـن جيئـة وذهـوب

تملكهــا الآتــي تملــك ســالب *** وفارقهــا المــاضي فـراق سـليب

وقوله:

لحـا اللـه ذي الدنيـا مناخـا لـراكب *** فكــل بعيــد الهــم فيهـا معـذب

وقوله:

أبــى خــلق الدنيـا حبيبـا تديمـه *** فمــا طلبــي منهــا حبيبـا تـرده


ونراه يندب حظه فيقول:

مــاذا لقيــت مـن الدنيـا وأعجبـه *** أنــي بمـا أنـا بـاك منـه محسـود

أمســيت أروح مــثر خازنـا ويـدا *** أنــا الغنــي وأمــوالي المواعيـد


وفي حظ الجهال في الحياة يقول:

تحــلو الحيــاة لجــاهل أو غـافل *** عمــا مضــى منهـا ومـا يتـوقع

ولمــن يغـالط فـي الحقـائق نفسـه *** ويســومها طلــب المحـال فتطمـع


المال والحظ لا يجتمعان وفي ذلك يقول:

ومـا الجـمع بيـن الماء والنار في يدي *** بـأصعب مـن أن أجـمع الجد والفهما


وفي مفارقة الصديق المتغير يقول:

إذا صـــديق نكـــرت جانبـــه *** لــم تعنــي فــي فراقـه الحـيل

فــي ســعة الخـافقين مضطـرب *** وفــي بــلاد مــن أختهـا بـدل

ونراه يمتدح شعره بقوله:

ومـا قلـت مـن شـعر كـأن بيوتـه *** إذا كـتبت يبيـض مـن نورهـا الحبر

كـأن المعـاني فـي فصاحـة لفظهـا *** نجــوم الثريــا أو خـلائقك الزهـر




وقال يهجو طائفة من الشعراء الذين كانوا ينفسون عليه مكانته :

أفي كل يوم تحت ضِبني شُوَيْعرٌ*** ضعيف يقاويني ، قصير يطاول

لساني بنطقي صامت عنه عادل*** وقلبي بصمتي ضاحكُ منه هازل

وأَتْعَبُ مَن ناداك من لا تُجيبه*** وأَغيظُ مَن عاداك مَن لا تُشاكل

وما التِّيهُ طِبِّى فيهم ، غير أنني*** بغيـضٌ إِلىَّ الجاهـل المتعاقِـل


وقد كثرت في شعر المتنبي الأمثال الحكمية ونحن نقتطف منها ما يدل على عمق بصيرته ونفاذ تفكيره:

ومـــن جــهلت نفســه قــدره *** رأى غــيره منــه مــا لا يـرى


ومــا كـل وجـه أبيـض بمبـارك *** ولا كــل جــفن ضيــق بنجـيب


ومـن صحـب الدنيـا طـويلا تكشفت *** عـلى عينـه حـتى يـرى صدقها كذبا


أرى كلنــا يبغــي الحيــاة لنفسـه *** حريصـا عليهـا مسـتهاما بهـا صبا

فحــب الجبـان النفس أورثـه التقـى *** وحـب الشـجاع النفس أورثـه الحربا


ويخــتلف الرزقـان والفعـل واحـد *** إلـى أن يـرى إحسـان هـذا لـذا ذنبا


ومــن ركــب الثـور بعـد الجيـاد *** أنكــــر أظلافـــه والغبـــب


كثــير حيــاة المـرء مثـل قليلهـا *** يـزول ومـاضي عيشـه مثـل حاضر


فمــا الحداثــة مـن حـلم بمانعـة *** قـد يوجـد الحـلم فـي الشبان والشيب


وكـل امـرئ يـولي الجـميل محـبب *** وكــل مكــان ينبـت العـز طيـب


لــو فكــر العاشــق فـي منتهـى *** حســن الــذي يسـبيه لـم يسـبيه


بـذا قضـت الأيـام مـا بيـن أهلهـا *** مصــائب قــوم عنـد قـوم فوائـد


فــإن قليـل الحـب بـالعقل صـالح *** وإن كثــير الحــب بـالجهل فاسـد


ومـن يجـعل الضرغـام بـازا لصيده *** تصيــده الضرغــام فيمـا تصيـدا


ومــا مــاضي الشــباب بمسـترد *** ولا يــــوم يمـــر بمســـتعاد


فــإن الجــرح ينفــر بعـد حـين *** إذا كــان البنــاء عــلى فســاد


وأســرع مفعــول فعلــت تغـيرا *** تكــلف شـيء فـي طبـاعك ضـده


فـلا مجـد فـي الدنيـا لمـن قل ماله *** ولا مـال فـي الدنيـا لمـن قل مجده


وفـي النـاس من يرضى بميسور عيشه *** ومركوبــه رجــلاه والثـوب جـلده


وإذا الحــلم لــم يكـن فـي طبـاع *** لـــم يحـــلم تقــادم الميــلاد


وإذا كــان فــي الأنــابيب خـلف *** وقــع الطيش فـي صـدور الصعـاد


فقـد يظـن شـجاعا مـن بـه خـرق *** وقــد يظـن جبانـا مـن بـه زمـع

إن الســلاح جــميع النـاس تحملـه*** وليس كــل ذوات المخــلب السـبع


ومـا الحسـن في وجه الفتى شرف له *** إذا لــم يكـن فـي فعلـه والخـلائق


وجــائزة دعـوى المحبـة والهـوى *** وإن كــان لا يخـفى كـلام المنـافق


ومـا يوجـع الحرمـان من كف حارم *** كمـا يوجـع الحرمـان من كفر رازق


وإذا مــا خــلا الجبــان بـأرض *** طلــب الطعــن وحــده والـنزالا


مــن أطـاق التمـاس شـيء غلابـا *** واغتصابــا لــم يلتمســه نــوالا

كـــل غـــاد لحاجــة يتمنــى *** أن يكـــون المظفـــر الرئبــالا

أبلــغ مــا يطلــب النجــاح بـه *** الطبــع وعنــد التعمــق الــزلل


و من شعره في الرثاء يقول:


--------------------------------------------------------------------------------

إِنّي لَأَعلَمُ وَاللَبيبُ خَبيرُ --- أَنَّ الحَياةَ وَإِن حَرَصتَ غُرورُ

وَرَأَيتُ كُلّاً ما يُعَلِّلُ نَفسَهُ --- بِتَعِلَّةٍ وَإِلى الفَناءِ يَصيرُ

أَمُجاوِرَ الديماسِ رَهنَ قَرارَةٍ --- فيها الضِياءُ بِوَجهِهِ وَالنورُ

ما كُنتُ أَحسَبُ قَبلَ دَفنِكَ في الثَرى --- أَنَّ الكَواكِبَ في التُرابِ تَغورُ

ما كُنتُ آمُلُ قَبلَ نَعشِكَ أَن أَرى --- رَضوى عَلى أَيدي الرِجالِ تَسيرُ

خَرَجوا بِهِ وَلِكُلِّ باكٍ خَلفَهُ --- صَعَقاتُ موسى يَومَ دُكَّ الطورُ

وَالشَمسُ في كَبِدِ السَماءِ مَريضَةٌ --- وَالأَرضُ واجِفَةٌ تَكادُ تَمورُ

وَحَفيفُ أَجنِحَةِ المَلائِكِ حَولُهُ --- وَعُيونُ أَهلِ اللاذِقِيَّةِ صورُ

حَتّى أَتَوا جَدَثاً كَأَنَّ ضَريحَهُ --- في قَلبِ كُلِّ مُوَحِّدٍ مَحفورُ

بِمُزَوَّدٍ كَفَنَ البِلى مِن مُلكِهِ --- مُغفٍ وَإِثمِدُ عَينِهِ الكافورُ

فيهِ الفَصاحَةُ وَالسَماحَةُ وَالتُقى --- وَالبَأسُ أَجمَعُ وَالحِجى وَالخَيرُ

كَفَلَ الثَناءُ لَهُ بِرَدِّ حَياتِهِ --- لَمّا اِنطَوى فَكَأَنَّهُ مَنشورُ

وَكَأَنَّما عيسى اِبنُ مَريَمَ ذِكرُهُ --- وَكَأَنَّ عازَرَ شَخصُهُ المَقبورُ




وبعد، فهذا غيض من فيض من أقواله التي تضمنت روائع معانيه وأمثاله التي يُستشهد بها، وفيها الحكمة البالغة والأدب الرفيع والإعجاز، في حسن الصياغة وابتداع المعاني وابتكار الصور المبدعة.


و من أشعاره :

ما لنا كلّنا جوىً، يا رسول، --- أنا أهوى، وقلبك المتبول

كلّما عاد من بعثت إليها، --- غار منّي، وخان فيما يقول

أفسدت بيننا الأمانات عينا --- ها وخانت قلوبهنّ العقول

وإذا خامر الهوى قلب حبٍّ --- فعليه لكلّ قلبٍ دليل


بعض المحدّثين: شغلتني وشغلت عنّي

وقال بعض المحدّثين: يا سوء منقلب الرّسول مخبراً بخلاف ظنّي .


( لو كان الأدب العربي ينطق لقال أنا المتنبي )

دمتم بود

 

التوقيع

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
dr3@hotmail.de

مروان الحربي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 02-21-2007, 09:46 PM   #2
قايـد الحربي

مؤسس

عضو مجلس الإدارة

الصورة الرمزية قايـد الحربي

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 45694

قايـد الحربي لديها سمعة وراء السمعةقايـد الحربي لديها سمعة وراء السمعةقايـد الحربي لديها سمعة وراء السمعةقايـد الحربي لديها سمعة وراء السمعةقايـد الحربي لديها سمعة وراء السمعةقايـد الحربي لديها سمعة وراء السمعةقايـد الحربي لديها سمعة وراء السمعةقايـد الحربي لديها سمعة وراء السمعةقايـد الحربي لديها سمعة وراء السمعةقايـد الحربي لديها سمعة وراء السمعةقايـد الحربي لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي


مروان الحربي
ـــــــــــ
* * *

شكراً لهذه الهديّة التي ملأت الدنيا وأشغلت الناس
والتي لن نكتفي من قراءتها و الردّ على ما نقرأ .

سأعود .

 

قايـد الحربي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 03-07-2007, 01:11 AM   #3
سلطان ربيع

كاتب

مؤسس

افتراضي


أهلاً بك يامروان الحربي
تتشرف أبعاد أدبية بتواجدك الحافل
وحروفك ونورك
وسعيدين بمشاركتنا في أبعاد المكشف
وإضافتك لنا محل تقدير وإعتزاز .

أما بعد :



المتنبي الشاعر الحكيم
صاحب الأمثال السائرة
وخاتم الثلاثة الشعراء
وآخر من بلغ شعره غاية الإرتقاء

وخرج الى بادية بني كلب فأقام بينهم ينشدهم من شعره ويأخذ عنهم اللغة
فعظم شأنه بينهم
حتى وشى بعضهم الى لؤلؤ أمير حمص من قِبل الأخشيدية بأن أبا الطيب
ادّعى النبوة في بني كلب، وتبعهم منه خلق كثير، ويخشى على ملك الشام منه
فخرج لؤلؤ الى بني كلب وحاربهم، وقبض على المتنبي وسجنه طويلا ثم استتابه واطلقه .

فخرج من السجن وقد لصق به اسم المتنبي مع كراهته له ثم تكسّب بشعره مدة انتهت بلحاقه بسيف الدولة ابن حمدان فمدحه بما خلد اسمه أبد الدهر .

وعده كافور ان يقلده امارة او ولاية، ولكنه لما رأى تغاليه بشعره وفخره بنفسه عدل ان يوليه، وعاتبه بعضهم في ذلك وقال: ياقوم من أدعى النبوة بعد محمد صلى الله عليه وسلم أما يدعي المملكة بعد كافور؟
فعاتبه ابو الطيب واستأذن في الخروج من مصر فأبى فتغفله ليلة عيد النحر سنة 350هـ وخرج منها يريد الكوفة ومنها قصد عضد الدولة ابن بويه بفارس ماراً ببغداد
فمدحه ومدح وزيره ابن العميد .

شعره :
لاخلاف عند أهل الأدب في انه لم يبلغ بعد المتنبي في الشعر من بلغ شأوهُ أو داناه

والمعري على فرط ذكاءه وتوقد خاطره وشدة تعمقه في المعاني
والتصورات الفلسفية يعترف بأبي الطيب المتنبي ويُقدّمه على نفسه وغيره،

 

سلطان ربيع غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 02-17-2008, 09:19 PM   #4
غازي العلي
( شاعر وكاتب )

الصورة الرمزية غازي العلي

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 207

غازي العلي لديها سمعة وراء السمعةغازي العلي لديها سمعة وراء السمعةغازي العلي لديها سمعة وراء السمعةغازي العلي لديها سمعة وراء السمعةغازي العلي لديها سمعة وراء السمعةغازي العلي لديها سمعة وراء السمعةغازي العلي لديها سمعة وراء السمعةغازي العلي لديها سمعة وراء السمعةغازي العلي لديها سمعة وراء السمعةغازي العلي لديها سمعة وراء السمعةغازي العلي لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي


سبب...التسميه
انه كان يقول

مامقامي بأرض نخلة إلا
..كمقام المسيح بين اليهود..!!

انا من امة تداركها الله
.....غريبٌ...كصالح في ثمود..!!

اما عن عدم ذكره لابيه فيعود لشدة افتخاره بذاته
وهو مولعٌ...بجده لامه....حيث خاطبها يقول

لو..لم...تكوني..بنت أكرم..والدٍ
...لكان...أباكِ..الشهم كونكِ لي أُما..!!

وانه كان يستجيب لمن يساله عن النبوه
كما يروى ان قوم سألوه
لكل نبي قوم...فمن هم قومك
قال الشعراء...!!

وقيل له لكل نبي معجزه
فماهي معجزتك...؟
قال معجزتي هذا البيت..!!

من..نكد..الدنيا..على الحر..ان يرى
...عدوٌ...لهُ....مامن...صداقتهِ..بـُدُّ...!!

شكرا مروان الحربي
على وجود (الشعر العربي )هنا...!!

تقديري

ِ

 

التوقيع

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
g2f3m@hotmail.com

غازي العلي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 02-24-2008, 12:12 AM   #5
عادل بدر
( شاعر )

الصورة الرمزية عادل بدر

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 1140

عادل بدر لديها سمعة وراء السمعةعادل بدر لديها سمعة وراء السمعةعادل بدر لديها سمعة وراء السمعةعادل بدر لديها سمعة وراء السمعةعادل بدر لديها سمعة وراء السمعةعادل بدر لديها سمعة وراء السمعةعادل بدر لديها سمعة وراء السمعةعادل بدر لديها سمعة وراء السمعةعادل بدر لديها سمعة وراء السمعةعادل بدر لديها سمعة وراء السمعةعادل بدر لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي


المتنبي شاعرٌ ضخم بما للضخامة من معنى .
كان طالع سوء للشعراء الذي تواجدوا في عصره .
وشاعرٌ أوجد له مكانة وهو والمتنبي في زمن واحد
هو شاعرٌ عظيم بدون شك !
كان فيلسوفاً في شاعر
وشاعراً في فيلسوف
ولذلك لم يتكرّر ولن يتكرّر

شكراً لك يامروان على هذه الورقة الثمينة .

 

التوقيع


طفل توّه في حشا امّه يغاغي (غاغ غـاغ )
_________ يتلعثم وان حكى افصح كلامه (غوغ غوغ) !نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
ناصر الفراعنة !

عادل بدر غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 03-18-2008, 12:32 AM   #6
حمد الرحيمي

كاتب

مؤسس

الصورة الرمزية حمد الرحيمي

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 244

حمد الرحيمي لديها سمعة وراء السمعةحمد الرحيمي لديها سمعة وراء السمعةحمد الرحيمي لديها سمعة وراء السمعةحمد الرحيمي لديها سمعة وراء السمعةحمد الرحيمي لديها سمعة وراء السمعةحمد الرحيمي لديها سمعة وراء السمعةحمد الرحيمي لديها سمعة وراء السمعةحمد الرحيمي لديها سمعة وراء السمعةحمد الرحيمي لديها سمعة وراء السمعةحمد الرحيمي لديها سمعة وراء السمعةحمد الرحيمي لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي




مروان الحربي ...


شكراً لك على إحضار مالئ الدنيا وشاغل الناس بيننا ...




مودتي ..

 

التوقيع

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

حمد الرحيمي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 03-21-2008, 11:41 PM   #7
خالد صالح الحربي

شاعر و كاتب

مؤسس

عضو مجلس الإدارة

الصورة الرمزية خالد صالح الحربي

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 63490

خالد صالح الحربي لديها سمعة وراء السمعةخالد صالح الحربي لديها سمعة وراء السمعةخالد صالح الحربي لديها سمعة وراء السمعةخالد صالح الحربي لديها سمعة وراء السمعةخالد صالح الحربي لديها سمعة وراء السمعةخالد صالح الحربي لديها سمعة وراء السمعةخالد صالح الحربي لديها سمعة وراء السمعةخالد صالح الحربي لديها سمعة وراء السمعةخالد صالح الحربي لديها سمعة وراء السمعةخالد صالح الحربي لديها سمعة وراء السمعةخالد صالح الحربي لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي


:
على قَدر أهل العزم تأتي العزائمُ :


على قدر أهل العزم تأتي العزائم
ــــــ وتأتي على قدر الكرام المكارم
وتعظم في عين الصغير صغارها
ــــــ وتصغر في عين العظيم العظائم
يكلف سيف الدولة الجيش همه
ــــــ وقد عجزت عنه الجيوش الخضارم
ويطلب عند الناس ما عند نفسه
ــــــ وذلك ما لا تدعيه الضراغم
يفدي أتم الطير عمراً سلاحه
ــــــ نسور الفلا أحداثها والقشاعم
وما ضرها خلق بغير مخالب
ــــــ وقد خلقت أسيافه والقوائم
هل الحدث الحمراء تعرف لونها
ــــــ وتعلم أي الساقيين الغمائم
سقتها الغمام الغر قبل نزوله
ــــــ فلما دنا منها سقتها الجماجم
بناها فأعلى والقنا يقرع القنا
ــــــ وموج المنايا حولها متلاطم
وكان بها مثل الجنون فأصبحت
ــــــ ومن جثث القتلى عليها تمائم
طريدة دهر ساقها فرددتها
ـــــ على الدين بالخطي والدهر راغم
تفيت الليالي كل شيء أخذته
ــــــ وهن لما يأخذن منك غوارم
إذا كان ما تنويه فعلاً مضارعاً
ــــــ مضى قبل أن تُلقى عليه الجوازم
وكيف ترجي الروم والروس هدمها
ــــــ وذا الطعن أساس لها ودعائم
وقد حاكموها والمنايا حواكم
ــــــ فما مات مظلوم ولا عاش ظالم
أتوك يجرون الحديد كأنما
ـــــــ سروا بجياد ما لهن قوائم
إذا برقوا لم تعرف البيض
ــــــ منهم ثيابهم من مثلها والعمائم
خميس بشرق الأرض والغرب زحفه
ــــــ وفي أُذن الجوزاء منه زمازم
تجمع فيه كل لسن وأمةٍ
ــــــ فما يفهم الحداث إلا التراجم
فلله وقت ذوب الغش ناره
ــــــ فلم يبق إلا صارم أو ضبارم
تقطع ما لا يقطع الدرع والقنا
ــــــ وفر من الفرسان من لا يصادم
وقفت وما في الموت شك لواقف
ــــــ كأنك في جفن الردى وهو نائم
تمر بك الأبطال كلمى هزيمةً
ــــــ ووجهك وضاح وثغرك باسم
تجاوزت مقدار الشجاعة والنهى
ــــــ إلى قول قومٍ أنت بالغيب عالم
ضممت جناحيهم على القلب ضمة
ــــــ تموت الخوافي تحتها والقوادم
بضرب أتى الهامات والنصر غائب
ـــــــ وصار إلى اللبات والنصر قادم
حقرت الردينيات حتى طرحتها
ـــــــ وحتى كأن السيف للرمح شاتم
ومن طلب الفتح الجليل فإنما
ـــــــ مفاتيحه البيض الخفاف الصوارم
نشرتهم فوق الأحيدب كله
ــــــ كما نثرت فوق العروس الدراهم
تدوس بك الخيل الوكور على الذرى
ــــــ وقد كثرت حول الوكور المطاعم
تظن فراخ الفتخ أنك زرتها
ــــــ بأماتها وهي العتاق الصلادم
إذا زلقت مشيتها ببطونها
ـــــ كما تتمشى في الصعيد الأراقم
أفي كل يوم ذا الدمستق مقدم
ــــــ قفاه على الإقدام للوجه لائم
أينكر ريح الليث حتى يذوقه
ــــــ وقد عرفت ريح الليوث البهائم
وقد فجعته بابنه وابن صهره
ــــــ وبالصهر حملات الأمير الغواشم
مضى يشكر الأصحاب في فوته الظبى
ــــــ لما شغلتها هامهم والمعاصم
ويفهم صوت المشرفية فيهم
ــــــ على أن أصوات السيوف أعاجم
يسر بما أعطاك لا عن جهالة
ــــــ و لكن مغنوما نجا منك غانم
ولست مليكا هازماً لنظيره
ــــــ ولكنك التوحيد للشرك هازم
تشرف عدنان به لا ربيعة
ــــــ وتفتخر الدنيا به لا العواصِم
لك الحمد في الدر الذي لي لفظه
ــــــ فإنك معطيه وإني ناظم
وإني لتعدو بي عطاياك في الوغى
ــــــ فلا أنا مذموم ولا أنت نادم
على كل طيار إليها برجله
ـــــ إذا وقعت في مسمعيه الغماغم
ألا أيها السيف الذي ليس مغمداً
ــــــ ولا فيه مرتاب ولا منه عاصم
هنيئاً لضرب الهام والمجد والعلى
ــــــ وراجيك والإسلام أنك سالم
ولم لا يقي الرحمن حديك ما وقى
ـــــــ وتفليقه هام العدى بك دائم

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

 

التوقيع

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

خالد صالح الحربي متصل الآن   رد مع اقتباس
قديم 07-11-2008, 10:35 PM   #8
حمد موحان
( شاعر وكاتب )

الصورة الرمزية حمد موحان

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 0

حمد موحان غير متواجد حاليا

افتراضي


أخي مروان الحربي لك كل التحية ...
أما بعد ،،
شوقتنا بهذا الحفل الذي دونته في البداية والذي سطرت به نمارق رائعة لأبي الطيب المتنبي الذي وضع بصمه واضحة في تاريخ الشعر والأدب العربي ولا أخفيك سرا استنشقت ذاكرتي بعد هذه النبذه ولكن لدي تساؤلات وتناقضات في السياق ذاته ويحمل الود لهذه القضية في ظل غموضها .

بالنسبة لأصل اللقب فهو غامض جدا والسبب يعود أن كان المتنبي قصد التنبؤ في بيتاه الذي يقول بهم
وما مقامي بأرض نخلة
إلا كما قام المسيح بين اليهود
أنا من أمة تداركها الله
غريب كصالح في ثمود
وهذا البيتان خير دليل على لقب التنبؤ للمتنبي
و لكن كيف يدعو المتنبي النبوة وهو درس على أيدي خير علماء الدين في الكوفة .؟
وكيف يكون دُرس على أيدي خير علماء الدين ويقول هذان البيتان .. إذا هناك خلل وزيف في الكتب

أما بالنسبة لمقتله أختلف معك فيما كتبت ..
فبالنسبة لقصيدة قوم ضبه سأل عنها المتنبي وقال من هم قوم ضبه لكي أقول بهم الشعر .؟
أي أن القصيدة لفقت لأبي الطيب ..

أما مقتله كان لقصيدته التي هجا بها كافور الإخشيدي والتي مطلعها
عيد بأي حال عدت يا عيد .. بما مضى أم لأمر فيه تجديد

فأرسل آنذاك كافور حاشيته وقتل المتنبي على أيديهم ...

أرجو إني وفقت وشكرا لك من جديد أخ مروان

 

حمد موحان غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الطيب و العفانه.... سعد صالح المطرفي أبعاد الشعر الشعبي 13 02-29-2008 05:25 PM
أبو الطيب // شاعر شحَّ ـــاذ !! عيد الحواشيش أبعاد النقد 22 02-17-2008 03:22 AM
رحل الطيب __ و الأشياء تبكي __ ! زهرة زهير أبعاد النثر الأدبي 34 12-27-2007 10:35 PM
الفضاء الإعلامي الرمضاني : الطيب الجوادي/ محمد الناصر حوارات رمضانيه أبعاد النثر الأدبي 29 10-06-2006 09:27 PM
الطيب أحمد الشاوي أبعاد الشعر الشعبي 4 09-30-2006 01:56 AM


الساعة الآن 04:13 AM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.