الرصيف له قصة طويلة معنا
مرة نعشقه لنمارس طقوس الغواية على جوانبه
ومرة نغضب عليه ونجرم بحقه وندهسه ونتنكر لجميله معنا ..!
**
فعلى حافة الرصيف يمارس هواة المشي رياضتهم وعلى حافة الرصيف يمارس زير النساء هوياتهم المفضلة لديهم فالمشاة يحاولون قطع المسافة بوقت أقصر "والمغزلجيون" يحاولون الترقيم بعدد أكبر فالمشاة يفكرون بعقولهم وزير النساء يفكرون بغرائزهم والجميع يجتهد لخطف ما يصبو إليه .. !
**
على حافة الرصيف أيضـًا تمارس القطط أساليب المجون والتي تروق لبعض الصعاليك هوس تلك الجمل التي يمارسونها لديهم فليس هم الوحيدين من يمارسون قلة الأدب ويـّعرون حروفهم خارج النص .. !
**
الجميع لدينا يقذف على حافة الرصيف لأن لغة الثقافة ما زالت معلقة حتى إشعار آخر .. !
**
على حافة الرصيف يبيعون الورود ويتغنون للحياة ويتفاءلون بالمستقبل وأيضــًا على حافة الرصيف يتعاطون المخدرات ويتهامسون للموت ويتشاءمون من المستقبل .. !
**
يكتب الأطفال قصصهم على حافة الرصيف الذين قذفتهم ظروف الحياة لواقع مجهول ينتظرهم ..!
طلال الفقير