توماس بيرنهارد / Thomas Bernhard
1931 - 1989
كتب النص المسرحي والروائي إضافة إلى القصيدة.
ولد توماس بيرنهارد في 10 من شهر شباط عام 1931 في دير هيرلين ( Kloster Heerlen ) في ماستريخت واحدة من المدن الهولندية واعتبر ولدا غير شرعي لعدم وجود أي رابطة زوجية تربط بين الأب والأم وترعرع في أحضان جده. درس الموسيقى والمسرج ( 1951 ـ 1956 ) في مدينة فيننا وسالسبورك إلى جانب دراسته هذه عمل في الصحافة فكان مراسلا صحفيا لجريدة " الشعب الديمقراطية " في محاكم مقاطعة سالسبورك. بعدها، في عام 1956، تفرغ للعمل الأدبي.
بدأ حياته الأدبية بكتابة الشعر متأثرا بالشاعر جورج تراكل. أول عمل أدبي نشر له بهذا الخصوص عام 1952 قصيدة بعنوان ( Mein Weltenstück ) بعدها في عام 1957 ديوان شعري حمل عنوان " على الأرض وفي الجحيم " ( Auf der Erde und in der Hölle ) ضم مجموعة من القصائد كتبها تحت تأثير معاناته النفسية على أثر إصابته بمرض، سيلازمه طول حياته ويكون سببا في وفاته، أثناء إقامته منذ 1946 وحتى عام 1952 في المستشفيات ومصحات الأمراض الصدرية، إذ اعتبر فترة الإقامة هذه، كما عبر عنها في مرة ما " بأنها كانت، بالنسبة له، أعظم مدرسة للحياة، لأن الموت يسكنها دائما. " . هناك في هذه الأماكن بدأ توماس بيرنهارد الكتابة التي كانت مزيج بين الغربة، الخوف، الشعور بالوحدة والموت ( العدمية ) التي صاحبتها بعض من الشطحات الدينية كما هو واضح في قصيدة " المساء هو أخي ":
مات توماس بيرنهارد في 12 من شهر شباط عام 1989 تاركا ورائه تراث أدبي قام بجمعه كل من مارتين هوبر أستاذ الأدب الألماني في جامعة فيننا و فندلين شميت ( أستاذ للأدب الألماني، أيضا، في جامعة فيننا ) وكانت الحصيلة 22 مجلدا منها: ستة مجلدات تحتوي على ما كتبه من نصوص مسرحية ( دراما ) ساحة الأبطال ( Heldenplatz) ، الرئيس ( Der Präsident )، حفلة من أجل بوريس ( Ein Fest für Boris )، المصلح ( Der Weltverbesserer) وعمانوئيل كانت ومجلد واحد ضم قصة حياته، التي كتبها بأسلوب أدبي بارع ( طفل، البرد، القبو، الأسباب، النفس ( Der Atem). أما بقية المجلدات فقد ضمت ثلاثة أجزاء ما كتبه من قصص قصيرة إضافة إلى مجلد آخر عن قصائده شعرية. أما بقية المجلدات فقد ضمت مجموعة من روايات وقصص طويلة منها على سبيل المثال رواية " التصحيح " ( Die Korrektur )، رواية " معمل الكلس " ( Das Kalkwerk )، ابن أخت فتكنشتاين ( Wittgensteins Neffe )...إلخ.