(مَوقدُ قُرْبْ)
حِينَ اِقْتِرَابِي لهَا
يَصْدَحُ الْوَرْدُ فِي مُقْلتي
خِلتُهَا تَمْنَحُ لِلنُّوْمِ غَفْوَتَهُ
تُرْخِي سَتَائِرهَا
فَيَهْطِلُ رَذَاذُ البوحِ عَلَى مَهَلِ
تَتَكَسَّرُ الدَّقَائِقُ إغفاءً لِحَاجِبِيهَا
وَعَيْنَايَ نَوَاطِيرُ أُنوثَتها
شَهْقَةٌ تَعْلُو
حِينَ يَنْكَشِفُ السّتَارْ !
(رَشْفةُ نَبضْ)
يا أُم جَنْبي
وَشجَنِي
وَتَلَهُّفِي
وَتَعرُقِي
لِاِنْتِظَارِكِ هَيْبَةٌ
يا لِوَجَعِ الْاِنْتِظَارِ فِي خَافِقِي !
(بَنفْسجٌ صَباحي)
يا آلَ بَيْتي
حَرْفِي
وصَوْمَعتِي
مِنْ كَانَ يَعْلَمُ أَنَّ نَبْضَاتَ الْوَجْدِ
سَتَأْسِرُهَا يَوْمَاً أَوَرَاقُ أُنْثَى غَرْقَى بِالْوَجَعِ !
أُلفُ شَوْقٍ فِي الْيَوْمِ
فِي مَرْجل البوحِ يَخْتَمِرُ
وَأُلف سَحَابَةٍ
دُونَ رَعْدٍ تَهْطُل
فَإذاَ تَبَسَّمْتِ
يا لِرَعِشَةِ الْعَسلِ !ِ
( نُطفةُ أملْ )
بِنِصْفِ عُمْرِ
جِئْتُكِ بَاحِثًا عَنِ الْحَقِيقَةِ
بِنِصْفِ قلَّبِ
يَتَدَحْرَجُ كَيْ يَضُمَّهُ السّلَامُ
كُلٌّ عَلَى طَرِيقَتِهِ
أَنَا مِنْ أَتَعِبَتهُ الهموم
وَمَعكِ أَورَقتِ الْجُذُورُ
نُطْفَةَ أَمَلِ .
(ظِلالُ أرق)
لَا صوْمَ عَنْ لَيْلَةٍ دونهَا
سِوَى أني لَا أَقْوَى عَلَى الْغَرِقِ
بَنْدُولُهَا لَا يَهْدَأ
فِي بُوح اللَّيْلِ الْأنِيقِ
وَأَنَا دَقَائِقِي يَنْكُزُهَا نَعَسُ الظُّنون
يا اِمْرَأَة
رَفْقَا
أَيْنَ أَنْتِ
وَأَيْنَ أَنَا!
(قُربَها)
يسْكنُ الْجَسَدُ حرَفٌ
يَنْضَوِي تَحْتَ رايَةِ حُوريَّة مَسْحُورَةٍ بِالْعِشْقِ
يَلْتذُّ الياءُ مُلحقًا بِحروفٍ مِنَ الْخُمُورِ
لِينُ جَسَدهَا المُنثَني
كَأَنّهُ غُصْنُ نَدِي
بُسْتَانُ مَفَاتِنِهَا يَهْطِلُ عَلَى مُهجتي يُنْبِتُ حَدَائِقَ ذَاتَ بَهِجَةَ
نُورٌ يُرَفْرِفُ فِي نَحْرِهَا
سُبْحَانَ مَنْ خَلق
آوي بَيْنَ ضِلْعَيْهَا مُترنما بِإِنْجيلٍ وَفُرْقَانِ
أُنتِ اِمْرَأَةٌ
تُحييْ الْقلَّبَ وَهُوَ رَميمُ !
( تَرنُحْ )
لَكَأَنّهَا الثَّمَرُ المُشَهى
حِينَ تَبْتَسِمُ
لِكَأَنَّ الْعِنَبَ يَرْتَشِفُ خَمْرًا مَنْ شَفَتيهَا حِينَ يَرْتَسِمُ
لِشَعَرٍ صَاغَهُ سَاحِرُ رَسْمِ
نَسيَ لَوْنه
فَأَمَالَتْهُ نَحوُ صَدْرِهَا
فَتَلَونَ بِالْبَنَفْسَجِ
لِيَديَنِ نَاعِمَتَيْنِ
صفَّقتْ فَتَلَونَتا بِالْحِنَّاءِ
لِقَوَامٍ نَاعِسٍ
يَتَهَادَى ذَاتَ الْيَمِينِ وَذَاتَ الشّمَال
لَهَا . . .
وَيَا لِهَذَا الْجَسَدِ النَّدِي !
تح يتي
القيصـــــــــــر