عندما استمع لك فعليك احترامي ...

[صالح العرجان]

أوقاتكم طيبة



للطفولة ذكريات تعيدها لحظات مثخنة بروماتيزم العصر ( ملل )

من هنا أطرق مقالي في خيوط قصة أبطالها ( خوالي آل فليح )


ولكن هذه المره مغايره حيث أن البطل هو ضيف الشرف لهذه الذكرى المورده.


كعادة الربيع بجذب أبنائه المهاجرين للمدينة يقوم جدي فليح الله يرحمه

بالتخييم عند النياق وفتح أروقة بيت الشعر امام القادمين من اضواء المدينة

صادف الحظ ان نحظى بمنحة إبتعاث لهذا المخيم انا وخالي يوسف وخالي عبدالله

وبعد رحلة متعتها التعب وصلنا لذلك المقر العامر بقلوب صنعت من الشعر نبض لها

دون تكلف أو إسراف .

كنا أبناء الربيع الخامس عشر نحمل ايضا نبض كنبضهم ولكن مع قليل من التحفظ

أمام كبار السن

من هنا سيكون للمفرده الشعبية النصيب الاكبر حيث انها تطابق الموضوع ( الشعر الشعبي )


قام يوسف لدلال واخذ يقهوي الجماعة يوم وصل عند جدي قال يبه أنا عندي بيوت

مسوينه بالقهوه وأذكر بها مكانتها عند العرب قال جدي سمعنا يا ولدي

انا وعبدالله نطالع من بعيد عد القصيدة خالي يوسف وقبل لا يخلص أزقره جدي

قم قم هناك تسرق قصيد غيرك وتجي تقوله عندي رد يوسف والله أني أنا اللي

محبره وقايله حتى اسال صالح وعبدالله قال ما اردى منك الا هم تجمعون القصيد

من غيركم وتقولون لكم والله لو اسمع انك قايل قصيده مهي لك اني

(( لا أدير سمعك )) هناك يا مال البعد

أنت ما تدري أنك اذا قصدت الرجال تترك اللي بيدها وتسمع لك ما يبون كذبك والا

العلوم اللي تجمعها من يمين ومن يسار



قال خالي يوسف والله انهن لي والقصيده انا اللي كاتبها وش تبي من دليل وانا حاضر

قال العود جدي انا بقولك بيتين وانت عليك ترد عليهن ان رديت عزالله انك شاعر وان

ما رديت ما لك الا سواد الوجه


البيتين


اخط خط بخطوتي واتخطاه
وعرف مكانا للقدم ثمن احط

دربن اشد خطا ودربن اقصر خطاه
وصبر على الزلات والوقت مقحط



هو قال هالابيات وينقلب خالي فوق تحت

جاء الليل وجانا النوم وهو مغير زقارة بثر زقارة وكل ما صلح بيت اقعدنا انا وعبدالله

هاه وش رايكم حنا على عيوننا النوم ولا حنا يمه الوكاد دبلنا كبده وهو يبعد عننا هناك

يوم اذن المؤذن لصلاة الفجر وحنا نتجمع طبعا امامنا جدي كبر وصلى وعقب ما سلم

التفت يسبح وهو ينقز خالي يوسف القصيدة حاضره قال له جدي ( برخى برخى )

وانا ابوك خلنا نسبح وعقب يبي يصير لها سنع

رجعنا للمشب وعند ما دار الفنجال قال جدي هات قصيدتك يا يوسف

عد القصيدة خالي وبيوتها ماني متمكن منهن زين بس ان شاء الله الليلة اخذهن منه

يمار والله العلم دسم والابيات جزلة

وهو ينطلق حجاج العود قال يومن ازقرك ابيك تدري

(( انك اذا قصدت ترا الرجال تترك اللي بيدها وتسمع لك ))


ما ابيك وانا ابوك تجيب كلام حي الله وتقوله لهم أحشمهم مثل ما هم حاشمينك




الشاهد يا شعارنا أحترموا الوقت اللي نستقطعه لكم حتى نسمعكم !



ودمتم سالمين