مع النفس يوم رمضاني
هذه خطة عمل يومية للأيَّام من الأوَّل حتى اليوم العشرين من رمضان:
الفجر:
يتهيأ المسلم لصلاة الفجر، فيذهب إلى المسجد مبكرا، فيصلي تحية المسجد، ويشغل نفسه بالاستغفار امتثالا لقوله تعالى: (والمستغفرين بالأسحار)، ويكثر أيضا من الدعاء؛ لأن الدعاء في هذا الوقت مستجاب، ويمكن أن يلقي خاطرة حول معنى من معاني الذكر يذكر فيها المصلين معه، أو يوصي أحدًا من إخوانه رواد المسجد ممن لديهم القدرة على هذا الأمر، ثم دعوة المصلين إلى الاجتماع على أذكار الصباح أو قولها فرادى، ثمَّ الدعوة إلى جلسة قرآن "جزء يوميّا"، حتى قبيل طلوع الشمس، وبعده الاستعداد لصلاة ركعتي الضحى، ثمَّ ينصرف المسلم إلى بيته، ويستعدُّ للذهاب إلى عمله.
في العمل:
الجدُّ والاجتهاد والإتقان، ويتخلَّل ذلك صلاة الظهر وأذكارها، ولا بأس من كلمةٍ إيمانيَّةٍ قصيرةٍ بعض الصلاة لا تتجاوز الدقائق الخمس، حتى لا يتعطَّل العمل، مع الاهتمام بتذكير الزملاء بفضائل الأعمال، والتزام الخيرات، والتزود من الطاعات.
العصر:
صلاة العصر في المسجد وأذكارها، ثمَّ إلقاء -أو الاستماع إلى- درسٍ في المسجد، ثمَّ البقاء في المسجد أو العودة إلى البيت وقراءة كتابٍ في الرقائق، أو بعضٍ من الأحاديث النبويَّة، أو تفسير القرآن الكريم، أو الاستماع إلى خطبةٍ أو درسٍ إيمانيٍّ في إذاعات القرآن الكريم أو عبر الأشرطة، ونفضِّل أن يكون الاستماع هو الجزء الأكبر؛ لأنَّه يمنح الفرصة للقيام بأعمالٍ أخرى معه، خاصَّةً ما يحتاج إليه البيت من أعمال، ويستمرُّ هكذا حتى قبيل المغرب، فيتفرَّغ لأذكار المساء، ثمَّ الإفطار والدعاء ثمَّ صلاة المغرب.
العشاء:
صلاة العشاء والقيام "التراويح" في المسجد، وإن كانت هناك حاجةٌ تحتاج لقضائها، أو زيارةٌ وصلة رحم، فلتقم بها بعد ذلك، ثم تعود إلى بيته، فتجلس مع أهلك، وتطمئنَّ على كلِّ من في البيت من حيث الصلاة والعبادة والدراسة، ويستمع لآخر أخبار في العالم، وما الذي حدث في ذلك اليوم، ثمَّ النوم مبكِّراً قدر المستطاع.
السحور وقيام الليل:
القيام قبل الفجر لصلاة ركعاتٍ قيام ليلٍ، وكم سيكون هذا رائعاً إن استطاعه المرء، وحبَّذا لو أيقظ أهله معه كي يصلُّوا جميعاً القيام، ثمَّ يجلسون للدعاء أو تدبَّر القرآن والإيمان، ثمَّ يهبُّون إلى السحور، ثمَّ الاستعداد لصلاة الفجر.
ويمضي الأمر هكذا كلَّ يوم ولو كان لأحدنا أولادٌ كبارٌ أو شباب فيفضَّل أن يصطحبهم معه، ويمكنه اصطحاب زوجته في العشاء والتراويح.
أمَّا المرأة فتقوم بكلِّ ما ذكرناه في البرنامج ولكن في بيتها، ويمكن لها أن تصلِّي العشاء والتراويح في المسجد، على أن تستغلَّ أوقات العمل البيتيِّ بالاستماع إلى أشرطة القرآن الكريم، وإلى الخطب والدروس الإيمانيَّة.
وعلى المسلم أن يحاسب نفسه يوميا وبشكل دقيق عما قدم خلال يومه، وما له وما عليه.. حتى يزن عمله قبل أن يوزن، فيدرك مقامه، ويتدارك ما قد يقصر فيه.
منقوووووووووول