أحبك مثلما أنت، أحبك كيفما كنت ..

[نادية المرزوقي]

بسم الله الرحمن الرحيم




مب كل من شخبط على أرواقه أحب و يحبني ..يحب صدقا

تطاردنا خيالات : الحب و المحبين، أوراق تقارب السماء في زخمها،
في كل فئاتها العمرية و الشعورية المتقدمة أو المتأخرة

خواطر و اشعارا و نثرا

مشاعر مختلفة تكسر روتين شعور اعتدناه مذ ميلاد، بين أبوة و أمومة و أخوة ،

مشاعر كلما اصابتها الفتور ..ظننا بأن ما يخالفها فجأة تعنون بــ : أنا حبيت و غرقان في الي يسمونه الحب..

بين وجوه الورق و وجه الواقع صور من الحب متعاكســـة ..

السرعة و سهولة الحصول و بالغ النشوة والمتعة في كامل الأناقة ، تخالفان صورا حقيقية تتلبسها المحبة عناء و شقوة درب و سنين


صور من المحبة الحقيقية استوقفتنا في واقع الحالـ، جعلت كل ما نقرأ و ما نشعر في مهب الريح بوصفها : لم تحصل حقا، مجرد هباء ..و نزوة و نشوة ورق و غرق في الجديد لا غير ..


هيا معا أحبتي نتشارك صورا من الحياة جليلة بالاحترام و التعليم لاكتشاف أبعاد أزكى في سماوات الحب الحقيقي تساميا بالنفس و الإنسانية معا في كل أرجائها.

 

[رشا عرابي]

أخيتي الغالية

والشاعرة الجديرة بكل احترام

والقلب النقي الذي يستحق من الود أصدقه

شكراً لك يا نوراً لكل حضور

حتماً لي عودة بحول الله

 

[نادية المرزوقي]

سأبدأ بسم الله بصورة أستوقفتني دهشة و ألما :





كما أن لكل شيء وجه زائف رخيص سريع التبدل و التكيف مع المصالح

، و وجه آخر يتعمق بدوام الألم و بعد الأملــــ ثبات إرادة و اثبات معنى عظيم

كذاك هي الأمومـــة بكل تفاصيلها

هذا المعنى العظيم ليس دليلا على أن كل أم هي فعلا أم تستطيع حمل اللقب بكل مراميه..و مهامه الصعبة فوق احتمالنا و تصورنا قبل الأمومة و نية العزم على أدائها،


بين الرخيص و الغالي و بين الزائف و الحقيقي

يثبت المرء نفسه في بحر المعاني حتى تصبح عفوية سائغة مهراقة بلا تعب للنفس و لا شقوة عناء مع مرور الأيام،
بعكس ما يبدو صعبا و مؤلما للآخرين و هم يشاهدون صور الإيثار و فناء شمعة غالية عبر السنين رويدا رويدا،



حكاية أم مع ابنها المولود بعجز تام، يمضي في المستشفى الآن سنته الثامنه منذ ميلاده،

الأم لم تسمع منه كلمة ماما، لم تشم منه إلا رائحة الأدوية و لم تسمع الا صوت دقات الاجهزة الموصولة بجسد ميت من حراكــ

عيناه لم تحتضن وجهها الشغوف الى محياه، لم تلتقي الروحان الا عبر المشيمة ، ووادعت اللقاء بعد اغماضة الميلاد عبر كل تلك السنين،

أم ودعت الدنيا مع سكون ولدها و قبعت في المستشفى ترحل به من مكان إلى مكان، و من مستشفى لآخر، عل ابنها يرتاح و يعيش كما حلمت يوما،


ودعت اطفالها و حضن الزوج و البيت الرغيد، تركت الدنيا، و بهجة أعيادها، و اختلافات فصولها و اكتفت بفصل واحد مرير:ابن ملقى على سرير ابيض، كبياض دمعها الطاهر،

صخب الناس و طوفان الحياة خارج المستشفى و سكون الألم ومراراته سنين مديدة


ما زالت تثبت حكاية حب حقيقي راسخ،

حب ام لوليدها الذي أحبته في غياهب الأملـ و ما زالت :تحبه روحا و روح،

و لم يتبادلا يوما كلمة : أحبكـــــــ




رواية أم و زوجة صالحـــة بكل معنى الكلمة
عاينتها شخصيا و متأثرة بها جدا ..

 

[نادية المرزوقي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رشا عَرّابي

أخيتي الغالية

والشاعرة الجديرة بكل احترام

والقلب النقي الذي يستحق من الود أصدقه

شكراً لك يا نوراً لكل حضور

حتماً لي عودة بحول الله

]

يا لبيه اختي رشا، سلم الله غواليكـ دنيا و آخرة و هنأك بهم جميعا

،
باعتقادي صارت طريقة المشاركة واضحة


صور من الواقع تعيشينها، أو مررتي بها، أو تسمعينها من أهلكـ و اقرباءك و ما زالت مستمرة أو انتهت و أثرت فيك كثيرا

صور للحب واقعية لسنين بكل ما فيها من آلام و اثبات محبة حقيقية..

بين الازواج، أو أب و ابناء ، أم و بنت، أخ و أخيه، بين الأخوات، بين الصديقات أو الأصدقاء

بين معلم و تلميذه، بين وطن و مواطن،


فــ


بانتظاركـــ على أحر من الشوق


حفظك المولى و هنأك

 

[رشا عرابي]

في أحد المواقع الإجتماعية وجدتها صدفة

كانت تلك ألفة

فطرتُها أن تحبهم
تؤويهم
تلك هي هرّةٌ وقلب أم

 

[نادية المرزوقي]

يا الله

(وما من دابة في الأرض ولا طائر يطير بجناحيه إلا أمم أمثالكم ما فرطنا في الكتاب من شيء
...)

دفء و وئام،

و مشاعر أعمق، تحثنا حقا بهذا المشهد،شغوفات بالأمومة و الأبوة يوما، و احتضان الأجنة.. أليس كذلك؟!
و بين المشاعر قبلا ،و واقع الحال، يكون الانجاز والاثبات.




وفق الله الجميع بأداء وظائفهم خير أداء،
و تطابقها مع المشاعر الفياضة خير تطابق.

 

[رشا عرابي]

أمي يا وجه النور..
يا نداءً يمتدّ ليعود فارِغاً إلّا من الخيبة..يئنّ صداه
أهربُ إليكِ كي لا أكون وحدي..
أناجيكِ بصوتِك لألبّي طاعةًَ وبر..
أُناجيني بكِ ولَكِ لِتَغمُرَني سَكينَةُ الآن
وأمسك زِمام أنفاسي قبل فواتِ الأوان..

أمي ..
خذيني إليكِ..فقد عَلِمتُ ما ينتاب الجورِيّات حين تطالُها يدُ الخريف الجانية!

 

[نادية المرزوقي]

سلام الله عليك و رحمته و بركاته الغالية: رشا ،

نعم، من صور الحب الحقيقي، علاقة البنت بأمها،في حياتها و بعد الرحيل أيضا،
في وجودها،استغاثات البنت بأمها من بعد الله سبحانه و تعالى، فطرة حياة،حقيقة نتعرف إلى أمهاتنا، و هن يعرفننا بعد ذلك ب الله سبحانه و تعالى، هن جسر المحبة،و كم نتعلم يوما بعد يوم، إن كلا المحبتين بلا شك مؤديان لبعضهما البعض كترابط عجيب،رحم و رحمة بلا انتهاء، حد العرش و السماوات العلا.


حفظ الله أمهاتنا و رحم الموتى منهن، و جمعنا بهن في خير دار و مستقر، بعد هذه ا لدنيا و أتعابها في خير جمع -آمين-.


بوركت و هنئت و أسعد الرحمن روحك في الدنيا والآخرة،

ودي لروحك