مِن شموخِ الـ [ أُ ] بأنَفَتها ، و انتصابِ قامتها بِعزتها ، و أوليتها بابتدائها ، و ديمومةِ حضورها ، و ضَمِّها حالاً فيها و عليها ، كان بُدُوِّ الـ [حِ] بهمسِ حديثِ القلبِ ، و بوحِ الروحِ ، تهدئةً من صَخبِ الكلامِ و زعجةِ المقامِ ، كسراً خضوعاً في منزلِ التجلِّي ، و خشوعاً لهيبةِ التحلِّي ، لولوجٍ إلى جنة الـ [ بُّ ] اعتباراً للعدديةِ في تثنية وصف الحالِ ، و للمعنويةِ إلصاقاً للقلبِ بالقلبِ و الروحِ بالروحِ ، و سبباً لنعيم الفؤادِ ، و سعادة الجسد ، و لذة الحال ، ضَمَّاً لآثارِ الشعورِ المُسعِدِ ، و تشديداً على متانةِ الضمِّ للمعنى بالمبنى بركائزِ المشاعرِ و قواعدِ الإحساسِ ، إفضاءً بَعدُ إلى [كِ] الساكتةِ عن الإتمامِ لانقطاعِ نفَسِ التعبيرِ ،و عجزِ اللسانِ عن الإفصاحِ ، لعظمة النعتِ ، و كِبَرِ الوصفِ ، كسراً لجبر الخاطرِ حال عجزه ، و خضوعاً لمقامِ الحُسْنِ في ميدانِ شوقِ القلبِ ، و تِطلاباً لجبرِ الكسرِ بترياقِ وصالك .[/font][/size][/center]