رحيق الكلام

[وليد بن مانع]

سال الشفق من جروح الشمس يا بلادي
على جبين السماء صدر الشفق مضمار

تركض به الذكريات و غنوة اعيادي
مع كل خطوة تفجّر في مداي انهار

فزّت روابي صبا تتقلد الكادي
تصهل وتنْبت حوافرها زهر واشجار

واشرق خضار النفل "من مفرق الوادي"
يفهق يباس السنين ويحضن الاحجار

واقف على حد حلمي واخر سهادي
شايل رحاب الاراضي وابتهال الدار

نورة وهذا الوطن هاجر لـ ميلادي
عذره دموع السكك وغواية الاسوار

نورة وهذا السكوت المر متمادي
ابسمعك، وان سمعتك في حديث امطار

صوتك رحيق الكلام و موسقة شادي
روحك بلاد البياض و دعوة الاسفار

من ضحكتك يستلذ الشْعر لـ نشادي
لك يستقيم الْوزنْ ويعانق الافكار

في دمعتك فرقدين تشكل اضدادي
في بسمتك جنتين ومسك واستغفار

انتي الرضا، والاكيد، وطفلة عنادي
انتي الامل، والامان، وبهجة الزوار

نورة وعذري جفاف الوقت وجهادي
بصب لك عمري الباقي شذى وازهار

وقّفت الوّح لوجهٍ رافق اجدادي
واغني لـ غايبين الدار واهل الدار

"نسم علينا الهوى من مفرق الوادي"
دخْل الهوى يا هوى لا تهجر الانهار