المُسابَقة الرّمضانيّة { من هو الأبعاديُّ القائِل؟ } - الصفحة 12 - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
ارتداد (الكاتـب : ماجد العيد - مشاركات : 327 - )           »          [ #مَعْرِضٌ وَ تَعْلِيْقٌ ] (الكاتـب : قايـد الحربي - آخر مشاركة : ماجد العيد - مشاركات : 8216 - )           »          ( كان لا مكان ) (الكاتـب : ضوء خافت - مشاركات : 586 - )           »          شطحات وأمل (الكاتـب : نواف العطا - مشاركات : 3411 - )           »          العين (الكاتـب : عبدالإله المالك - آخر مشاركة : حمد الدوسري - مشاركات : 15 - )           »          مِن ميّ إلى جُبران ... (الكاتـب : نازك - مشاركات : 878 - )           »          الزمن بوّار (الكاتـب : عادل الدوسري - آخر مشاركة : عبدالإله المالك - مشاركات : 3 - )           »          تعجبني ! (الكاتـب : حمد الدوسري - آخر مشاركة : عبدالإله المالك - مشاركات : 2 - )           »          تجاربك . . . خبراتك . . . فائدتك (الكاتـب : نواف العطا - مشاركات : 1491 - )           »          اقرأ الصورة بمِدادٍ من حبر (الكاتـب : نواف العطا - مشاركات : 2783 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات العامة > أبعاد العام

أبعاد العام لِلْمَوَاضِيْعِ غَيْرِ الْمُصَنّفَةِ وَ الْمَنْقُوْلَةِ .

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 07-07-2015, 11:19 PM   #1
رشا عرابي

( شاعرة وكاتبة )
نائب إشراف عام

افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خديجة إبراهيم مشاهدة المشاركة


إنها الشاعرة نادية المرزوقي


شكراً ياعطر الأبعاد





والشُّكرُ لنورِك بالقربِ يا حبيبة روحي

هي الشاعرة الحبيبة المُبدِعة نادية المرزوقي " النون المرزوقية "

ممّا علّقَتهُ جِدار الشّعبي :


يا الصوت ..رفرف جناح الليل .. اسري ملك
تلاوة الروح منذ الأرض لين الســــــــــديـــمـــ


تشويق الأسماع ، من دنس شهابه هلكــــــــ
ترنيمة الليل ، أنسه من نقــــــــــاء النــــــــــديم


غواية الشوق ..رغم الشوق للممتلكــــــــــــــ
وجاهة الحسن ..يمشي في حياء مستديم


يبغي السما.. و السما معراج عرش و فلك
أسطورة الشرق بل آلاء مجــــــــــده القديــــــم

تساؤل الجن قبل الإنس : ما جملكـــــــــــــــ
جوابهم : كم طهارة تشتهي فجر ديــــم ..


و كم صاعده في دعاها : ليت دربي سلك
مثل الذي في خيالي في صعوده مديـــــــــــم




حفظها الله أينَما حلّت

 

التوقيع

بالشّعرِ أجدُلُ ماءَ عيني بـ البُكا
خيطٌ يَتوهُ، ولستُ أُدرِكُ أوّلَهْ!

في الشّعرِ أغسِلُني بِـ ماءٍ مالِحٍ
أقتاتُ حرفاً، ما سَمِعتُ تَوسُّلَهْ !!


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

رشا عرابي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 07-07-2015, 11:41 PM   #2
رشا عرابي

( شاعرة وكاتبة )
نائب إشراف عام

افتراضي


{ 20 }

شاعِر وكاتِب أبعاديّْ

شَفيفُ البَوح شِعراً
حكيمُ التوصيفِ قَولاً
عَميقُ البِناءِ للمفرداتِ نَثراً

أنطَقَ " التوقُ " في هدوئِهِ حِكمة
وأنطق النَثرَ بحرفِهِ دهشة

رَسَم للظلِّ ملامح !!

وحاكَ من الشّعرِ " قطعةً من جنون " !

ممّا يَشي عن خُطاهُ الراقية هنا :

* زهر لا يتنفّس..!!

* نقوش علي الجدار

من جميلِ وشفيفِ ما كتب :

...,
مخرج أخير:
أحبُكِ أيتها الطُهر حين تنثال الأغنيات بين الدمعِ واليقين,لتصلُب المشهد علي الأريكة,
تتكئ علي وسائد صبرها المَجيد,لتسكُت بمقدار حاجة المراحل للتوصيف.,
أمارس التفريط في هواجس النهاية,..وأحبُك,.
..أسقِطُها الأمنيات الواحدة تلو الأخري,لتذروها الرّيح كلّما ارتاب اللحن من صيحةِ الخُفوت,
أو تهاوت أغنية الوداع الأخير تحت مشهدٍ تُسّهده الأناشيد,
ويثقلُه الحُبّ ومكابدة الغياب إلي حينٍ غائر..
أناقُضني بليلٍ مكشوف,يستميح الأغنيات عذراً لينفض غبارها,
ويستر مواجده بلحنٍ يشف عمّا تحت شوقه الكثيف,
يستبيح الأمنيات قسراً ليلهج بهتافٍ جهير في أودية الصمت,وأصقاع السُكوت,.
أسرجني علي غارب طيف مشدوه,يتعامد بي وخط الإستواء علي نارٍ هادئةٍ,
ووعد ثائر يتقمص رداء التماسك علي مرأي الأشهاد,يهيم بالأفاق ليخلعني عند المنعطف الأول,
ويتركني بقلبٍ نصف مغمض بين جذر المسافة.,
أهمس لي بحُلمٍ أخضر,ووفاء غريب.,
أهمس لي فيتشقق الصوت الخافت,ويتناثر كالشظايا ليجرح الحُنجرة,
أبصُق البقعة الأخيرة من دمِ السويداء القديم, ألفظها مهترئة,مهيضة العزم والجناح,خائرة,لا حيلة لها سوي الموت بحفنةٍ من تراب,
أتنفّس الصُعداء بآهةٍ حرّي فتحترق الأوراق والظنون,
تنفض رمادها من جلد الحكَايا ,فتغدو خطوطها بيضاء,فارغة ألا من خطوط وردية وهياكل,وخارطة للطريق,وقلب ينبض,وسهم قيد المسير.,
أتدحرج نحو معقل النفس المتوجّسة,
أستوعِب خذلان الأزمنة الفائتة بوعي تغلّفه الهموم,
وتُسايره علي الأنقاض بفزّاعةِ متطرّفةِ تنحو بها صوب الرمق الأخير,
لأحبك بمقدار متلاحق,متراكم,يتدفق علي ناصية الوعد البور ليزهر,
ويغطي المساحات بالأوركيد,.
أحبك.,أيتها النقّية,الطُهر, فأجدني مجدولاً علي صدر الأمنية بخيط لا يحتملني,
حُبكِ لم يأبه لدرج المراحل,فتسامي بقفزة شاهقة,
أكاد أسقط كعشبة التلال,أتهادي بمقدار لا ينصف المسافات,
أتماسك كنبتةٍ برّية تتهاوي بمقدار مؤقت,
وتميد للريح بتلويحة الوداع الأخير,وتتُمتِم بلحنها الصقيل.,
أحبكِ كحظٍ مواتٍ يهدهدني لنومٍ غرير,
يخصّني بقسوة التجربة,أنتشله من أعذار الأزمنة ومسوغاتها,
وأنثرها كحظوظٍ مواتية,عافيتها عثرته,وعثرتي وسبيلي لقادم متوازن,
أحبُك., وسأحزم الشوق في لُفافةٍ وأستره بمنديلٍ أبيض,
أزيّنه بأٌغُنّية وزنبقة,
أعلّقه كالمواعيد الكُبري علي أكناف القصائد,وأكتاف الطرابيل,
لترسو أشرعتي الحيرَي تجاه مدائنك المحاذيةِ للشوق,
يتلاطم موج الفكرة مضطرباً لوصف يليق,ينتزع مواجده بلا طائل,
يُنشد ذكريات النشيج وأزمنة الصقيع,تناقض مزاعم الوقت,
وشرود المفردة الغائبة منذُ حتفها الأخير.
مدخل حُبّ .,
حُبكِ لا يتراجع,ولا يترافع عن مسوغاته,
تلك أغنيات عزاء لعشقٍ آخر,
ولكنّ ذاك لا يخشي الغوائل والأزمنة,
يطلق شرارته,يشتعِل,تحترق القلوب بالجذوة,
فتهاجر السُدفة لماضيها السحيق..,
أُحبُكِ .,وأبتسم بقلبٍ مطمئن.,!




من هو شاعِرنا الحكيم الشفيف ؟

 

التوقيع

بالشّعرِ أجدُلُ ماءَ عيني بـ البُكا
خيطٌ يَتوهُ، ولستُ أُدرِكُ أوّلَهْ!

في الشّعرِ أغسِلُني بِـ ماءٍ مالِحٍ
أقتاتُ حرفاً، ما سَمِعتُ تَوسُّلَهْ !!


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

رشا عرابي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 07-08-2015, 01:54 PM   #3
رشا عرابي

( شاعرة وكاتبة )
نائب إشراف عام

افتراضي


وازدانت سَماءُ الفصيح بهذه الشفيفة من سَكبِ يَراعِه :

سكب النوم عطره في جفوني..أي صحوٍ يعيدني أنبئوني
غير أن الطريق للشوق أفضي..لنشيجٍ من التواصل دوني
أي ثوب تحيكه أمنياتي..في خيالٍ من العسَى ألبسوني
أيها الصّحو لا تلمني فإني..ليّ في النوم غاية تحدوني
ليّ في الحُلم مشهدٌ يتعرّي..من غيابٍ وما تبثُّ ظنوني
ليّ وعد أصوغه بأيادٍ..تنسج الرفق باللقاء الحنونِ
ليّ ركبٌ من العطور ينادي..أيها الورد رفقكم بعيوني
سكب النوم عطره فتراءي..لي في التوق قطعة من فتون
دلق النوم عطره في جفوني..ذات صحوٍ ليحتضن مكنوني
عاقلٌ ذلك اللقاء ولكن..ذلك الحُلم قطعة من جُنونِ
فلتلمني على الوصال قلوبٌ..لو رأته كما أرى,عذروني..!!



من هو شاعِرنا المذكور أعلاه ؟؟

 

التوقيع

بالشّعرِ أجدُلُ ماءَ عيني بـ البُكا
خيطٌ يَتوهُ، ولستُ أُدرِكُ أوّلَهْ!

في الشّعرِ أغسِلُني بِـ ماءٍ مالِحٍ
أقتاتُ حرفاً، ما سَمِعتُ تَوسُّلَهْ !!


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

رشا عرابي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 07-08-2015, 08:04 PM   #4
خديجة إبراهيم

( شاعرة وكاتبة )
مؤسس

افتراضي


هو الشاعر المدهش عثمان الحاج
سلمكِ الله يا حبيبة

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

 

التوقيع




ومضينا بلا وجلٍ
نقبّل وجنّة الصبح
‏ونحط كحمام
على كتف الأيام..!

🕊




نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

خديجة إبراهيم غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 07-08-2015, 11:53 PM   #5
رشا عرابي

( شاعرة وكاتبة )
نائب إشراف عام

افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خديجة إبراهيم مشاهدة المشاركة
هو الشاعر المدهش عثمان الحاج
سلمكِ الله يا حبيبة

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
وسَلمتِ لِروحٍ تحبك يا خديجة نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

هو شاعِرُ الفصيح
وحكيم الهدوء
وأديب النثر
عثمان الحاج



وله هذه الرائِعة :


الضوء القديم




طفقت تحادثك العيون
فلسان ذاك الوعد لا يقوي علي حمل الحروف
علي منازعة الوعود
وعلي زري توق الوصول
ضلت تقاسمك الضياع
وتهيم في منحي الوجود
تمشي كما المكتوف مرتبك الخطي
فمظاهر الاشياء دونك مثخنات بالجراح
وتتابع الاحداث بعدك لا يفيد
عد كي نقاسمك الكفاح المستميت
لنعيد لحن الانتصار علي خطي الوعد الجديد
تتصالح الاشياء عندك ايها الوهم الكبير
تتزاحم الافراح ثائرة الحشود
عد فالطريق الي هناك يحفه رهق الدروب
شكوي وصايتك القديمة لم تعد
عهدا كما تلج العهود
عد فالمسير الي هناك نهاية الحلم الطويل
وبداية الاسف الذي يبكيك مكسور الجناح
بطارف العشم السهيد
حقا سترحل
بعد ان شهد المكان وصاية الوعد الجريح
عبثا جهودك حيث تنشد مبتغاك
لن تزهر الاوقات عندك من جديد
كل المواسم دون ذاك العهد كالقفر اليباب
استنزفت صخبا بليلك حاجز الصمت الرهيب
واعادت السلوي لبارقة الجحود
اسرجت للنجم البعيد وصايتي الحري فأدركها الصباح
حتي اذا تاهت تقاسمك التعلق والدموع
عادت تحادثني بأنك قد مضيت
صاغت لعذرك انتظار
توقا لعهد سوف يجأر للمواسم بالنشيد
ويحشد البشري بليلك كالنجوم
ويعيد للاوقات ساحرها الشريد
حتي اذا وقفت تشاركني المصير
وتهيم تحت وسادتي فرحا بمقدمك القريب
اصدقتها قولي بأنك لن تعود
لن تسكب الاشواق بعدك
لحن خاطرها المجيد......إإإإ









حماه الله وحفظه في كل حين

 

التوقيع

بالشّعرِ أجدُلُ ماءَ عيني بـ البُكا
خيطٌ يَتوهُ، ولستُ أُدرِكُ أوّلَهْ!

في الشّعرِ أغسِلُني بِـ ماءٍ مالِحٍ
أقتاتُ حرفاً، ما سَمِعتُ تَوسُّلَهْ !!


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

رشا عرابي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 07-09-2015, 11:22 AM   #6
رشا عرابي

( شاعرة وكاتبة )
نائب إشراف عام

افتراضي


{ 21 }

صاحِبُ قَلمٍ يَزدان بسموِّ فكر
وشَفيف بَوح
ونبلٍ في التواصل لا يَخفى

خطواتُهُ ما بين الأزرق والأسود ترقى بسَكبِ يَراعِه


ذاكِرتُهُ مكعّبَةٌ في الهدوء !

وظِلالُهُ تحترق !


ممّا يَشي عن خُطاه هنا :

* ممحاة الملامح

* صَمْتُنَا الْمَقْرُوْءُ

هو مُنجبُ هذا الإبداع :

أكبرُ من شكِّكَ يقيني،
وجنوني أكبرُ من جنونكَ،
وأشهى من كلامكَ؛
هذا الكفنُ الكفيفُ في عيوني،
وضميركَ.

أنتَ لا ترى التَّفاصيلَ، كما تدَّعي،
ترى الشَّجرةَ،
وأرى الغابةَ،
التَّفاصيلُ كلُّها في رؤيتي،
ورؤيتكَ ناقصةٌ
ن
ا
ق
ص
ة.

لنتَّفقْ إذنْ:
كُنِ الرَّغبةَ، وسأكونُ الغابةَ،
لا فأسَ ولا منشار،
فقط يدكَ العارية وثماري الناضجة؛
لتكونَ المطاردةُ عادلةً،
والموتُ طبيعياً؛
ما أمكن،
إنْ أمكن.

لماذا أكتبُ كلَّ جملةٍ في سطر؟
لا أدري،
ربَّما لأنَّه التَّوزيع البصري للكلمات بهذا الشَّكل
يُريحني،
ويُبهجني،
وربَّما لأنَّها البعثرة تُعجبني أكثر.

(لا أدري)،
يا لها من جملةٍ ساحرةٍ
فاتنةٍ!
لا يعلمُ فعلَهَا الشِّعري فينا؛
إلَّا مَنْ كانَ يدري
بأنَّه –حقَّاً- لا يدري!.

عموماً...
ستتركُ ليدكَ حرِّيةَ الكلامِ، ولعينيكَ حرِّيةَ البحثِ في صمتِهَا عن مصدرِ حزنِهَا، وفي صدرِهَا عن صورةٍ قديمةٍ لرجلٍ كانَ يُحبُّها، ثمَّ قتلتهُ الحربُ؛ قبلَ أنْ تُصارحَهُ بحبِّها، المرأةُ التي تجلسُ وحيدةً، هناكَ، في رُكنِ المقهى، ستفعلُ كلَّ هذا وأكثر؛ إنْ أنتَ سألتَهَا عن سرِّ وحدتها، دونَ أنْ تَنِبسَ بِبِنْتِ شَفَةٍ، دونَ أنْ تلتفتَ إليكَ، أو تنتبِهَ إلى أنَّكَ هو.

- تُشبهُ حاجةُ المرأةِ لقلبٍ يُحبُّها؛ حاجتَهَا إلى طفلٍ من رحمِهَا؛ ستُحافظُ عليه جيِّداً؛ ما دامَ -وإنْ ماتَ- لها.

- ويتوقُ الطِّفلُ في الرَّجلِ إلى أنْ يجعلَ من المرأةِ دُمْيَتَهُ، إلى أنْ يمتلكَ كلَّ ما في يدِهَا من أشياء؛ حتَّى المرأة ذاتها.

- هل غرَّدَ الملحُ على كتفيكِ؟ هل حطَّ –يوماً- ملحكِ على كتفِ أحدٍ؛ ثمَّ ابتسمَ؟

- ليس الآن، ربَّما بعدَ عامٍ، أو أقل، ربُّما بعدَ عُمْرٍ أو عُمْرَيْن؛ سيصيرُ للحزنِ معنى آخر، وللصَّمتِ مذاقٌ مختلفٌ! هل ضحكتكَ مالحةٌ إلى هذا الحدِّ؟

- هل قلتُ شيئاً يُشبهُ البكاءَ؟ هل قلتُ شيئاً فيه من فرطِ الشَّقاءِ ما يُشبهُ الضَّحكَ؟ فلماذا تضحكينَ عليَّ –إذن- وتبكين في آن؟! هل ترينني حزيناً؟ سعيداً؟ مصلوباً بين اليأس والرجاء؟ هل ترينَ فيَّ شيئاً فيه من رحابةِ روحكِ فسحة ومن شذاها نفحة؟ هل ترينني أصلاً؟ فأنا –صدقاً- لا أراكِ! وإنْ كنتُ أحفظُ -عن ظهرِ نسيانٍ- وجهك الجميل، ومُغمضَ العينينِ أراهُ؛ كهذا الوشمِ الغائرِ في ظلِّ الضِّياء!.

- السَّعادةُ لا تضحكُ؛ بل تتظاهرُ بالضَّحكِ، تُربِّتُ على أكتافنا بفرحٍ؛ وهي تبكي، تنفضُ الغبارَ عن أسمائِنَا بفرحٍ؛ وهي تبكي، تمسحُ الـ آهَ عن أصواتِنَا بفرحٍ؛ وهي تبكي، تغسلُ الصدى عن صمتِنَا بفرحٍ؛ وهي تبكي، تُقشِّرُ الصَّدأَ عن صدورنا بفرحٍ؛ وهي تبكي، وبفرحٍ تبكي؛ وهي تُعيدُ إلينا أشياءَنَا، وتملأُ الفراغاتِ الصَّارخةِ بين أصابعِنَا وأضلاعِنَا، وتُدغدغُ بالحلمِ النَّاعمِ أرواحَنَا، وبالأملِ اللَّينِ أوقاتَنَا، ومعنا ترقصُ وتُصفِّقُ وتُغنِّي؛ حتَّى آخر دمعةٍ في أحزاننا، حتَّى آخر شهقةٍ في أنفاسها.

- لا أُصدِّقُ امرأةً تقولُ: إنَّها تتذكَّرُ كلَّ شيءٍ، ولا رجلاً يقولُ: إنَّه نَسِيَ تماماً. نفقدُ قطعةً منَّا حين ننسى، وفي غيابنا نحتفظُ بهم -جميعاً- ونفقدنا. تُرى ماذا ستكونُ حالنا لو أَنَّهم قرَّروا الغيابَ عنَّا فجأةً؟ سيكونُ حضورُهُم فينا كاملاً.. كاملاً، وكاملاً سيكونُ غيابُنَا. هنا، في يدي اليُمنى، أحملُ ضحكتَكِ الباكية ودمعتى الضَّاحكة، وأنتظرُ حدوثَ شيءٍ ما، أيَّ شيءٍ، كأنْ نلتقي مُصادفة في روايةٍ ما، تعبرينَ الفكرةَ كسنبلةٍ، وكغيمةٍ أعبرها بغتةً؛ فيُبلِّلكِ قطري، ويكسوني أخضركِ، ثمَّ تلفنا اللحظةُ برداءِ الدَّهشةِ البيضاء:

- أهذهِ أنتِ؟
- أهذا أنتَ؟
- لا.
- لا.
- تُشبهكِ كثيراً!
- يُشبهكَ كثيراً!
- إلَّا أنَّها أجملُ منكِ بكثيرٍ!
- إلَّا أنَّه أجنُّ منكَ بكثيرٍ!
- مَنْ هو؟
- مَنْ هي؟
- لا عليكَ.
- لا عليكِ.
- سلامٌ.
- سلامٌ.

ثمَّ تنتهي الرِّوايةُ، وتبقى الدَّهشةُ بنا عالقةً، تحتَ الأزرقِ بقليلٍ، وعلى الغلافِ الأخير؛ ثمَّة ملاحظةٍ تقولُ: كانا هنا بين دفَّتي كتابي، وكانا معاً، جَمَعَتْهُمَا اللحظةُ، جَمَعْتُهُمَا للحظةٍ، ثمَّ بأفكاري فَرَّقْتُ بينهما عَنْوَةً، أنا الرَّاوي، يا لي من لئيمٍ! ويا لكم من مساكين أيَّها القُرَّاءُ!.







أحبّة الأبعاد من هو هذا القلم / الفِكر / التواصل الأنيق ؟

 

التوقيع

بالشّعرِ أجدُلُ ماءَ عيني بـ البُكا
خيطٌ يَتوهُ، ولستُ أُدرِكُ أوّلَهْ!

في الشّعرِ أغسِلُني بِـ ماءٍ مالِحٍ
أقتاتُ حرفاً، ما سَمِعتُ تَوسُّلَهْ !!


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

رشا عرابي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 07-11-2015, 01:42 AM   #7
سعود القحطاني
" رغيف الحرف "

الصورة الرمزية سعود القحطاني

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 10796

سعود القحطاني لديها سمعة وراء السمعةسعود القحطاني لديها سمعة وراء السمعةسعود القحطاني لديها سمعة وراء السمعةسعود القحطاني لديها سمعة وراء السمعةسعود القحطاني لديها سمعة وراء السمعةسعود القحطاني لديها سمعة وراء السمعةسعود القحطاني لديها سمعة وراء السمعةسعود القحطاني لديها سمعة وراء السمعةسعود القحطاني لديها سمعة وراء السمعةسعود القحطاني لديها سمعة وراء السمعةسعود القحطاني لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي


حرفه جميل .. من هو ؟

 

التوقيع

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

سعود القحطاني غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 07-11-2015, 11:10 AM   #8
رشا عرابي

( شاعرة وكاتبة )
نائب إشراف عام

افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سعود القحطاني مشاهدة المشاركة
حرفه جميل .. من هو ؟
صَدَقتَ يا سعود
جميلُ الحرف عميقُ الفِكر
بَصمَتُهُ مائِزة

شكراً لك أخي
إذ تستعير من النور ضِياءه ذات حضور لِتنير الدرب

 

التوقيع

بالشّعرِ أجدُلُ ماءَ عيني بـ البُكا
خيطٌ يَتوهُ، ولستُ أُدرِكُ أوّلَهْ!

في الشّعرِ أغسِلُني بِـ ماءٍ مالِحٍ
أقتاتُ حرفاً، ما سَمِعتُ تَوسُّلَهْ !!


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

رشا عرابي غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:07 PM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.