[أمة الحـذاء !] - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
مُعْتَكَفْ .. (الكاتـب : نوف الناصر - مشاركات : 63 - )           »          سقيا الحنايا من كؤوس المحابر (الكاتـب : سيرين - مشاركات : 7437 - )           »          [ فَضْفَضَة ] (الكاتـب : قايـد الحربي - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 75171 - )           »          اوراق مبعثرة!!! (الكاتـب : محمد علي الثوعي - مشاركات : 433 - )           »          [ بكائية ] في فقد البدر .. (الكاتـب : خالد صالح الحربي - آخر مشاركة : صالح العرجان - مشاركات : 13 - )           »          نَافِذه ! (الكاتـب : سعيد الموسى - مشاركات : 231 - )           »          العين (الكاتـب : عبدالإله المالك - آخر مشاركة : زكريا عليو - مشاركات : 13 - )           »          أُريدُ حَلّا ..... !! (الكاتـب : رشا عرابي - آخر مشاركة : زكريا عليو - مشاركات : 40 - )           »          ربَّةَ القدِّ الرشيق (الكاتـب : إبراهيم عثمان - آخر مشاركة : زكريا عليو - مشاركات : 5 - )           »          وهَلْ يُذْكَرُ التَأْسِيسُ دُونَ مُحَمّدِ (الكاتـب : محمد بن منصور - آخر مشاركة : زكريا عليو - مشاركات : 9 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد المقال

أبعاد المقال لِكُلّ مَقَالٍ مَقَامٌ وَ حِوَارْ .

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 12-21-2008, 01:52 PM   #1
أمسية
( كاتبة )

افتراضي [أمة الحـذاء !]






لأكثر من 60 عاماً وأطفال الحجارة في فلسطين
تذود عن حمى وطنها وكرامته ب الحجارة في وجه الترسانة العسكرية الصهيونية
ولم نرى من يمجد ذلك الفعل أو يجعل من الحجر رمزاً تاريخيا
لكرامة الأمة وانتصاراً ل ذلها وهوانها
ولم نرى من يجعل أحذية المصلين الفلسطينين
التي رُميت في وجه الرئيس الصهيوني السابق شارون رمزا تاريخيا
دافعت عن الدين والكرامة والعزة حين حاول الدخول ل المسجد الأقصى
واندلعت على أثر تلك الحادثة الانتفاضة الفلسطينية في العام 2002 تقريباً

حذاء منتظر الزيدي وكرامة الأمة الإسلامية ومن ثم العربية
وإن استثنيت الأمة الاسلامية لأتحدث عن الأمة العربية وحذاء منتظر
سيكون من المُعبر جداً أن اقول ( أمة الحذاء )
لأنه لم يحتفي ولم يصفق ولم يتفاعل مع حذاء منتظر سوى الأمة العربية
مع بعض التلميحات ل الحادثة من بعض الدول الغير عربية في نشرات الأخبار
التعميم أعمى ولكن الغالبية أو السواد الأعظم جعل من حذاء منتظر
مجد تاريخي لم يسبقه إليه أحد
فمن تغني ب حذاء منتظر ورميته الصاروخية في وجه الرئيس المنتهي الصلاحية بوش
ب كتابة القصائد العصماء في ذلك الحذاء وصاحبه إلى حد الرضا باستبدال الكرامة
الحقيقية ب تقبيل الحذاء الذي ذاد عن كرامة الأمة وانتصر لها على حد زعمهم
إلى تغزل في شجاعة صاحب الحذاء وانتقامه ل الكرامة العربية المهدورة
حتى أني قرأت لإحداهن أنها تقدم نفسها على طبق من كرامة ل رجلٍ شجاعاً
ك منتظر .
وصولاً إلى البحث والتنقيب إن صدقنا مقولة البحث والتنقيب في التاريخ
لإظهار قصص لم يسبق أن قرأناها في التاريخ قبل حذاء منتظر عن مغامرات الأحذية واصحاب الأحذية
والتي لاتخلو قصصها من الحبكة الدرامية والتلفيق التاريخي
وك أن الأمة كانت تنتظر مثل ذلك الحذاء ل يثير فيها الكرامة والعزة والأنفة
حتى أصبح ذلك الحذاء رمزاً ل سذاجة الأمة
وك أن تلك الرمية أعادت فلسطين المسلوبة
أو حتى حررت العراق
أو أعادت ل الأمة هيبتها المهانة منذ زمن ليس بالقريب
أمة الحذاء
كشف سُذجها وعاطفيتها في التعامل مع الأحداث حذاء
كشف قصر نظرها تمجيدها ل الحذاء وصاحب الحذاء
وإن لم يكن المقصود الحذاء ب حد ذاته بل المقصود النزعة العربية الكريمة
في صاحب الحذاء التي غابت في أكثر من ثلاث زيارات سابقة ل الرئيس المنتهي الصلاحية ل العراق المجروح
وك أن نخوة هذا الرامي لم تثور إلا مع نهاية المدة الرئاسية لهذا الرئيس
ترى هل كان منتظر سيفعلها لوكانت هذه الزيارة ل الرئيس بوش في بداية مدته الرئاسية ؟!
أشك في ذلك شكاً أقرب ل اليقين .

بعيدا عن فكر المؤامرة في تلك الرمية التي لم تصب الرئيس الغبي بوش والرئيس العراقي
وبعيدا عن الشجاعة ان صح التعبير عن تسميتها شجاعة او تهور أو مجازفة في شخص
الصحفي العراقي منتظر الزيدي
ماالفائدة التي جنينها ونحن نصفق ل منتظر ونمجد فعلته ؟
وماالأثر السلبي الذي أظهرته تلك الحادثة على السياسة العالمية تجاه الأمه ؟
هل هناك من ثمار تُجنى ؟
أم أنه مجرد تعاطف عاطفي بحت بعيدا عن النظرة الثاقبة والرؤية الصائبة ؟
نحن أمة عاطفية جداً يثيرها ابسط الأفعال
هناك من الرموز التاريخية في تاريخنا ك مسلمين وعرب مايكفينا لأن نستلهم
منها كرامتنا المسلوبة وعزتنا المداسة ب أحذية الساسة الغربيين تكفي
عن حذاء منتظر ومنتظر وألف ألف منتظر
لم يكونوا يرمون في وجوه الاعداء أحذية لاتصيبهم ولاتبث فيهم الذعر
أو تغير قناعاتهم
بل كانت ترمي في قلوبهم الخوف / الرصاص / الإيمان
وك أبسط الأمثلة وأقربها إلى نفوسنا
المجاهد الشهيد / خطاب والداعية أحمد ديدات رحمهما الله وأسكنهما فسيح جناته
والأمثلة كثيرة في عصرنا الحاضر والغابر
ياأمتي
كنتي خير أمة أخرجت للناس تأمرين بالمعروف وتنهين عن المنكر
وأضحيتي أمة مهانة وذليلة يثيرك حذاء وترين فيها حامي الحمى والمنتصر
لذلك وكرامتكِ
وماعلمتِ أن دنو همتكِ هو من أوصلكِ لما أنتِ فيه .

أنا مسلمة ومن ثم عربية أغار على أمتي وخير دليلٍ على ذلك مااستنكره هنا
لأن أمتي أعز من أن ينتصر لها حذاء وأكرم من أن تُمجد حذاء .



محبتكم / أمسية


 

التوقيع




ريشةٌ تُظِلُكَ !


أمسية غير متصل   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:18 AM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.