في روتين حياتنا اليومي كم مساحات الوجود من الملموسات إلى المحسوسات؟ وقس على ذلك مساحات الملموس لكن ما لفت انتباهي للمعنى المساحة والتي دائما نُعنى بتعبئتها بل وتصرف عليها الجهود الجبارة وتُشحث بها الهمم..مساحات شاسعة ولكن هي في الحقيقة فراغات لفقدان المثالية أو إن صح التعبير فقدان النتائج التي نود تحققها مئة بالمئة كقواعد اللغة تماما ..بل والفراغات تنتج حيلا أكثر تفهما من حل معادلات ومتطابقات أوجه التعري والتخفي ..
إن المساحات ومقارنة المصروفات بالفراغات ماهي إلا نتاج كوكبة مظلمة من المجرات، المجرات بخيبة.
ما أقصده فأنا لا زلت على الأرض لا لأطمح بانفاقي لنصف ثروتي والتي تعدل قيمة تذكرتي سفر إلى ماليزيا ذهابا وعودة دون تكاليف الإقامة على أنّ أحدهم أنفق نصف ما ذكرت على السياحة للقمر باستثناء ما ملأ به فراغات من حملوها شاسع المساحة والفراغ بالتكلفة ..
ولأكن بعيدا عن متطابقات بني أرخميدس سأجبر بخاطر يعربية فراغ ما يُسطر تكتلات الفراغ وضيق المساحة أحيانا أقول لن نتسوح على القمر بل لن نكون في مقدمة الحكومات الإليكترونية طالما أن ثقافة الطابور لا نملك أولوياتها ..بل كم يضحكني نداءاتنا الدعائية عملاء التميز لبني يعرب ..قال لي صديق أن والده رفض أن يكمل دراسته لدى دولة من دول شعوبنا العربية ..وأنه سيكملها في أمريكا قال: يا أبتي أمريكا صارخا متعجبا ظنا منه أن سيقف ضيفا مع المذيعة لينفري .أو أنه سيحضى بقبلة من ابنة هليتون والتي تقف معلومات البعض بأمنية بمبيت ليلة على قارعة طريق مؤدي إلى سلسلة فنادقها ..إنها أكشنة فراغات العقول ..فقال والده أي بني عند من هم حولنا الفساد يأتيك وهناك أنت من يأتي الفساد ..لتلوح لي ولكم مساحات الوجود وفراغات الفروق وعكسها..
وقفة:
وحنا ورثنا العز عظم وغضاريف
لا ما ورثنا العز تاج وقطيفة
نهاية:
لا تنتحي للوقت وتروح هيبتك
تصفق بك الأيام من جال الي جال
إن كان همك بالزمن بس لقمتك
الفول بريالين والخبز بريال
أخوكم عبدالله السهلي