الحلم.. الواقع، والحقيقة - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
حرف عقيم (الكاتـب : ضوء خافت - مشاركات : 3 - )           »          لحن قديم و صوت مبحوح .. (الكاتـب : حمدان روسان - مشاركات : 473 - )           »          فنتـــــــــــــــازيـــــــــــا! (الكاتـب : عمرو بن أحمد - مشاركات : 1313 - )           »          رضوض الماء (الكاتـب : عبدالكريم العنزي - مشاركات : 69 - )           »          اوراق مبعثرة!!! (الكاتـب : محمد علي الثوعي - مشاركات : 524 - )           »          طلقة الطيش (الكاتـب : أحمد عبدالله المعمري - مشاركات : 5 - )           »          سقيا الحنايا من كؤوس المحابر (الكاتـب : سيرين - مشاركات : 7496 - )           »          [ فَضْفَضَة ] (الكاتـب : قايـد الحربي - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 75339 - )           »          أسئلـة (الكاتـب : عبدالكريم العنزي - مشاركات : 157 - )           »          نَافِذه ! (الكاتـب : سعيد الموسى - مشاركات : 245 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد المقال

أبعاد المقال لِكُلّ مَقَالٍ مَقَامٌ وَ حِوَارْ .

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 09-07-2023, 11:55 AM   #1
جهاد غريب
( شاعر )

الصورة الرمزية جهاد غريب

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 2715

جهاد غريب لديها سمعة وراء السمعةجهاد غريب لديها سمعة وراء السمعةجهاد غريب لديها سمعة وراء السمعةجهاد غريب لديها سمعة وراء السمعةجهاد غريب لديها سمعة وراء السمعةجهاد غريب لديها سمعة وراء السمعةجهاد غريب لديها سمعة وراء السمعةجهاد غريب لديها سمعة وراء السمعةجهاد غريب لديها سمعة وراء السمعةجهاد غريب لديها سمعة وراء السمعةجهاد غريب لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي الحلم.. الواقع، والحقيقة



الحلم.. الواقع، والحقيقة
:
مقدمة:
الفهم الشائع هو أن الحلم سلسلة من (الصور، والأفكار) تحدث أثناء مراحل معيّنة من النوم،
ويقال إن الحلم حالة "الكتروفيزيولوجية" من اللاوعي في الوقت الذي يكون فيه الجسد على قيد الحياة،
وبتعريف آخر للحلم هو عبارة عن تفاعلات كيميائية عندما يكون الجسم في حالة استرخاء.

الوعي وبدائله:
الحلم حالة خاصة من الوعي، يتم به استعراض ما يدور من أحداث في حياتنا بدقة،
والمقصود بدقة أي حين وعي!، المهم هو كيف يؤثّر الحلم على أفعالنا!
وهناك حالات بديلة للوعي كارتباط الحلم بـ (الذكريات، والتذّكر، وسرد التجارب)،
وبمعنى آخر..
قد يكون الحلم عملية إنتاج المعلومات (ناجمة عن فعاليات طبيعية للدماغ)، واسترجاع الذكريات،
أي أن مسرح الحلم عبارة عن تقرير للذاكرة..
عن جميع الانطباعات التي حصلت أثناء حالة خاصة من الوعي والإدراك الحسي والمعرفي،
وهنا مربط الفرس وجوهر موضوعنا (الحلم.. واقع)،
فعندما نسترجع ذكرياتنا، نكون مبرمجين على "ملأ الفجوات"، وربطها بالأحاسيس،
وهذا يعني أن المعلومات تتوحّد في إطار موضوعي من الحقيقة،
فالإنسان يخزِّن المعلومات كنواة للذاكرة مرتبطة بالأحاسيس،
لتملأ بعد ذلك منطقة التصوَّر في الدماغ،
ويمكن للدماغ أن يحتجز كل المعلومات التي نحتاج إلى توظيفها في مجتمعنا.
والسؤال هنا: ماذا نقصد بالفجوات؟
هي (العاطفة، والمشاعر، والأحاسيس) التي نحتاجها،
والمرتبطة مباشرة بحياتنا الخاصة والعامة على حدٍ سواء.

الحلم حقيقة:
حين تتزامن المشاعر (المسؤولة عن الحدس) مع الحدث!، يكون الحلم حقيقة،
وذلك بالاعتماد على قوة المشاعر..
التي بدورها تؤدي إلى (السهولة والشفافية) في استذكار الحلم بوضوح، وبالتالي ترسيخه،
وهنا ضرورة تأكيد أن الأحلام (غير مترابطة، ورمزية، ومرتبطة بالمشاعر)،
لذا تأتي أكثر عاطفية في واقعها من حالة اليقظة.

الحلم.. تواصل:
بالأحلام نتواصل مع الذات، ومع الآخرين أيضاً،
وهنا يكمن سر سد الفجوات التي نحتاجها من العاطفة والمشاعر والأحاسيس،
وعندما يحلم شخص ما، ترتبط الأحلام وتنظم الذكريات وفقاً للمشاعر أو وفقاً لاهتمامات الحالم العاطفية،
حيث تقوم الذاكرة بربط حدث معيّن مع مشاعر معيّنة لإدخاله إلى الدماغ.
:
كما أن عملية الحلم تتضمَّن اتصالات متعدِّدة..
تجعل الاتصالات مع أي مادة موجودة في المخيّلة والذاكرة،
وبالطبع تحكمها المشاعر المهيمنة للحالم، والتي تصبح تدريجياً أقل تركيزاً وتتغيّر سماتها،
فالمشاعر القوية للحالم هي التي تقود عملية الحلم، وارتباطها بالاهتمامات العاطفية،
إذْ يتم تخزينها في شبكة الذاكرة.

الحلم مشروع:
خلال تذكّر الأحلام، يستطيع المرء إعادة بناءها بطريقة تضفي عليها معنى (لنفسه وللآخرين)،
فالحلم ليس به (شرحاً أو إسهاباً أو تفصيلاً)،
بل نقوم نحن بالشرح وطرق التفاصيل لنروي الحلم/اللوحة لمن حولنا،
وقد نتعرّض لسياقات لم تكن بالحلم أصلاً!،
فنحن آنذاك نكون بمثابة المهندس الذي يشرح فكرة (العمارة والتخطيط) لمبنى تم تشييده،
فالحلم بمثابة مشروع، وصاحب الحلم هو مهندس المشروع/الحلم.
أما مسألة قدرة صاحب الحلم على روي حلمه بشكل دقيق أو التعبير عنه بوضوح،
فهي مسألة معقّدة!، والمثال هنا سيوضح الأمر:
نحن نحلم أثناء الليل ونتعلّم كيف نفسرها أثناء النهار، فعندما نأتي لتفسير الحلم،
نكتشف أن (الجزئيات الغريبة، والشاذة) من أجزاء الحلم هي غير مهمة على الإطلاق..
من وجهة نظر فهمنا لها،
وتكون العناصر الجوهرية في الحلم هي أفكار الحلم، التي يكون لها معنى (نظام، وترابط)،
فعناصر الحلم، بغض النظر عن كونها مختصرة، غالباً ما تكون ثابتة،
:
التنقيح الثانوي:
وعندما تتحوّل المادة الأصلية لأفكار الحلم إلى فعّالية للحلم، فإنها ستكون عرضة لتأثير أقوى،
وهذا ما يُعرف بالتنقيح الثانوي،
حيث يكون الهدف منه واضحاً في التخلّص من حالة (عدم الترابط، والغموض)..
التي أنتجتها فعّالية الحلم، واستبدالها بمعاني جديدة،
إلا أن هذه المعاني الجديدة التي أتت عبر التنقيح الثانوي، لم تعد نفس المعنى لأفكار الحلم."(فرويد).
:
الحلم.. نموذجاً لعملية خلق الأفكار:
أن طبع البشر رسم صورة وردية لفتى/فتاة أحلام، ويتحقَّق الحلم فيكون واقعاً،
وقد يفوق الواقع الحلم، وبذا يصبح على أرض الواقع أجمل (حين تنازل، وحين الترفّع عن الضغوط)،
ويمكن للأحلام أن تكون نموذجاً لعملية خلق الأفكار، لأننا نكون متحررين من قيود العالم المادي،
الأمر الذي يوصلنا إلى أنواع مختلفة من الاتصالات المتعددة بين الأفكار.
:
الحلم.. لا يأتي صدفة:
فالحلم أيضاً عبارة عن بوابة لترويج فكر ورؤية، ثم ندخل بعدها في تفاصيلها إلى عوالم واقعية،
وذلك من خلال (سد الفجوات) كما أسلفت،
تلك الفجوات المرتبطة مباشرة بحياتنا الخاصة والعامة على حدٍ سواء،
وتتحوّل مع الزمن إلى مخزون يكون فيما بعد جزءً من شخصيتنا، ومن الأحداث التي تمرّ بنا!،
ويتماهى هذا الفهم مع توظيف صحيح لإمكانياتنا،
فالحلم لا يأتي صدفة (دون خلفيات قد حملناها وحلمنا بها)،
لأنه مخزون ذاكرة لمعلومات تعايشناها، أو ربما نريد أن نتعايشها،
وبالحلم يمكن إعادة خلق الإرادة.
:
مثال آخر.. من زاوية أخرى:
حين تم طرح مصطلح الحكومة الإلكترونية كان حلماً،
وبدأنا نجسد هذا الحلم حقيقة - طبعاً- وفق (المتاح، والمعقول، والإمكانات)،
لذا أقول: أن الفرق بين الحلم والواقع قد تكون خطوة يتبعها خطوات عملية علينا تخطيها بصبر وشجاعة،
إذْ بعض لحظات الواقع تمرّ في حياتنا وكأنها حلم،
فحين نصدِّقها تصبح واقعاً ملموساً (حدث، أو سيحدث) بالفعل على أرض الواقع،
فالشعور الذي نتعايشه بسبب حلم -إن صدّقناه- يجعلنا وكأننا رأيناه حقيقة.
:
تقول دلال القحطاني:
"نعيش متأرجحين بين الحلم والواقع، وما بين الحلم نعيش بالحلم لنزين الواقع، ونعيش الواقع على أمل تحقيق ذلك فالحلم دائما يجمِّل الواقع، ولولا أننا نحلم لما عشنا بالواقع".
:
وتقول أيضاً:
"الحلم يكاد يولد من الأمل، والأمل دوماً في داخل الإنسان، والإنسان لا يقدر على العيش بدون أمل.
الحلم والأمل كلاهما الغد والمستقبل، فهل بعد هذا نظن أن الحلم إذن فما هو الواقع!
:
خيال الإنسان وأحلامه ملك له:
لا أحد ينكر أن الإنسان يعيش بين الحلم والحقيقة (يسعد، ويتألم)،
وفي حلمه (ينشأ، ويترعرع، ويخطط) لكل شيء، ويتعلّم ما يحبه ويؤمن به،
فإذا لم يتحقّق الحلم هذا يعني أننا نعيش في خيالات!،
وهذه هي المعادلة الحقيقية، والخط الفاصل بين العبث والواقع،
والحلم الذي لا يتوافق مع العقل يعتبر خيالاً.
:
الواقع سلسة متصلة من الأحلام:
الحلم وسيلة لتحقيق غاية وهي تحويل واقع الحلم إلى حقيقة،
فالحلم متبوع لتابع هو أنا، حيث أعيش واقعاً أريد تغييره، فأحلم بالمثالية التي هي واقع لا حلم،
وواقعها ينبثق من الفطرة وتتوافق مع العقل،
وبما أن خيال الإنسان وأحلامه ملك له (يعيش بها، ويتعايش معها، ويستأثر بها لنفسه)،
وهذا ما يشغل واقعنا بعيداً عن صراع (التخبّط/الخيال)،
لأن الواقع سلسلة متصلة من الأحلام (معقولة ومفهومه، أو غير ذلك)،
فمحاولة تحقيق الإنسان لكل ما يحلم به أمر يتطلّب خطوة جديرة يتغلّب بها على المصاعب.
:
لذا أجزم بأن الحلم ورقة واقع كبيرة نستطيع ملئها بما نشتهي، ونأمل أن نحقّقها،
إذن الحلم يشغل واقعنا، وهو جزءً من الواقع (نحلم، نفكّر، نعيش، نكبر، نسعد، ننمو)،
أما الحقيقة فتتجسد بالصبر والمثابرة، بمعنى أن اكتشاف الإنسان للطاقة وأسرارها كان حلماً بالأمس،
ومع الصبر والمثابرة والمزيد من الخطوات العملية أصبح اليوم واقعاً ملموساً.
:
إضافات:
الشخص الذي يتمتَّع بحدود كثيفة، يبقى محافظاً على إدراكه،
تتميّز الأفكار والمشاعر عن بعضها البعض، وتكون منفصلة،
ويحافظ على التنظيم الجيد للزمان والمكان،
ويميل إلى التفكير بطريقة الأسود والأبيض ويحدد بوضوح مشاعر النفس،
وهو في العادة صلب، يحسن الدفاع عن نفسه، ويكون في بعض الأحيان شديد الصلابة،
:
ويكون الشخص الذي يتمتع بحدود شفافة جداً على النقيض!،
يمكنه أن يمرّ بحالة مختلفة، تسمح للمشاعر والأفكار بالاندماج، وغالباً ما يعيش خيالات حية،
ولا يمكن تمييزها عن الواقع دائماً، وهو أقل دفاعاً،
يميل إلى التفكير بطريقة الظلال الرمادية وهو أقل صلابة في ما يتعلق بمشاعر النفس،
ويصبح كثير الانغماس في العلاقات.
:
في النتيجة يكون الشخص الأصلب أو الأشد متانة، شخصاً أقل أحلاما،
في حين يكون الشخص الشفاف والأكثر مرونة الأكثر أحلاماً، وكذلك أحلام اليقظة.
هارمن.أي Harmann, E
:
لقد اكتشف (بالمر) أن السهولة في تذّكر الحلم والميل للأحلام الواضحة..
تُدلل على الدرجة التي يتمكن فيها الوعي من الحصول على ما يدّخره اللاوعي.
:
الفرق بين الحلم والحقيقة اليقظة، هو من خلال مقارنة الذكريات بما نعرفه عن طريق حواسنا الطبيعية،
ونادراً ما يمكن معرفة الهدف الموجود في الحلم من دون أن ينعكس على المشاعر في الحلم.
:
جهاد غريب

 

جهاد غريب غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 09-18-2023, 10:53 AM   #2
سيرين

(كاتبة)
مراقبة

افتراضي


واقع اليوم هو حلم الامس
وحلم اليوم سيكون واقع الغد
مادمنا متمسكين بالأمل المنشود سيسعى العقل بالإرادة الى تحقيقه
طرح وافي وقلم متميز وفكر عميق
أعطى المقالة حقها بأسلوب علمي وتحليل سلس وجذاب
سلم الفكر واليراع كاتبنا المبدع
تحية وتقدير


،،

 

التوقيع

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

سيرين متصل الآن   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
سقيا الحنايا من كؤوس المحابر سيرين أبعاد الهدوء 7496 يوم أمس 03:11 PM
لو بطلنا نحلم نموت سيرين أبعاد المقال 19 12-16-2019 05:30 PM
الحلم والعجائبي في يارا ترسم حلما ، بقلم محمد داني سهيل عيساوي أبعاد النقد 6 11-25-2014 11:04 AM
أمر ملكي : نتائج لجنة التقصي في فاجعة سيول جدة حاتم منصور أبعاد الإعلام 2 05-10-2010 05:40 PM
قبل اصابعنا تداخل تصبح الغيمة سرير...(الحبيب الحلم) م.خالد الدوسري أبعاد الشعر الشعبي 12 05-14-2007 01:11 AM


الساعة الآن 12:56 PM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.