نور هارب! - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
الزمن بوّار (الكاتـب : عادل الدوسري - آخر مشاركة : عبدالإله المالك - مشاركات : 3 - )           »          العين (الكاتـب : عبدالإله المالك - مشاركات : 14 - )           »          تعجبني ! (الكاتـب : حمد الدوسري - آخر مشاركة : عبدالإله المالك - مشاركات : 2 - )           »          تجاربك . . . خبراتك . . . فائدتك (الكاتـب : نواف العطا - مشاركات : 1491 - )           »          اقرأ الصورة بمِدادٍ من حبر (الكاتـب : نواف العطا - مشاركات : 2783 - )           »          مِن ميّ إلى جُبران ... (الكاتـب : نازك - مشاركات : 877 - )           »          في خاطري شيء ..!؟ (الكاتـب : صالح الحريري - مشاركات : 3151 - )           »          جُمُوحُ العَاطِفة (الكاتـب : محمّد الوايلي - مشاركات : 1685 - )           »          لاَ مِسَاس ... ! (الكاتـب : جليله ماجد - مشاركات : 513 - )           »          ربَّةَ القدِّ الرشيق (الكاتـب : إبراهيم عثمان - آخر مشاركة : حمد الدوسري - مشاركات : 7 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد النثر الأدبي

أبعاد النثر الأدبي بِالْلُغَةِ ، لا يُتَرْجِمُ أرْوَاحُنَا سِوَانَا .

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 04-09-2011, 11:19 PM   #1
حياه
( كاتبة )

الصورة الرمزية حياه

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 19

حياه سوف تصبح مشهورا في وقت قريب بما فيه الكفاية

افتراضي نور هارب!


..

إنّه يومي الأول ، ولعلّه اليوم الذي لا يمل في تعذيب نفسي المتعبة بلحظات الغيم المؤقتِ مكوثه بين فترتيّ راحتي.
هأنذا أفترش شغاف وطني البديل بين أكف ظليّ خوفي وحبي المفترض ، أمد له أناملي لتمس أصابع الوطن ليحميني ،
أمسه حتى أجعلني أشبه عينيه المظللة بالإيمان ، فأنا لست إلا غمامة من السماء تختفي حياءً كلما أطلّ الصيف، وتمتد كل ربيع
لتقلصها عجاج الأرض .
فأنا اليوم أحمل وطنا جديدا يخرج من لحدِ الكلمات ويبقيني حُبلى بجميع ذكرياته وبالوقت الذي أنجب طفلينا النائمين، جعلني
كتضاريس عشب متيبس وبدمع لا يفقه أسباب غيابك بي ، فاكتفيتُ بتحسس كفك المحرّق بدخان دقائق ساذجة أبقتني متعسرة
بولادة طفلنا الثالث، كلعنة حلّت على الدقيقة الأخيرة حتى تركتنا الساعة مجبورين على قليل الكلام،
وإلتجائي برسمك برياح الفضاء نورا هاربا.
ورسمك إياني عُسرة لتضيف على خيبة الريح شتاتا فتُـمزقه تداعيات الوطن الملتحق بي وجودا دون إدراكه.
إذن شغف تلك اللحظة تربت على أعتاب أبواب الأمل بصوتك، لكنها لن تُبدد مآسيها ولن تنال الرضى من وارديها،
فقط على عابريها تقليص المسافة بالوقت المناظل للنواقض الساكنة خلف
تلك الأبواب المجهولة برماد لقائك المنتظر قدومه بربيع العمر المتبقي؛
حتى تدرك الوقت مثلهم عليك طي المسافة الخضراء دون التدخل بحماقات المارين،
والاكتراث بنظرات النساء من شبابيك بيوتهن اللاتي يخبئْن خلف ظهورهن تيهاً لا يضيف لك سوى خسارة فادحة ،
لن يرحمك الوطن كلما أبرزت طيبة قلبك حينما تتشوّه صورتك أمامه بين فكي الخيبة،
ولن أرضى بقليل من رضى ولا بمستحيل كاذب ،
فأنا لم أعهدك إلا طُهرا رممّ خجلي وأسبغ علي حبا يـجعلني أعتز بهذا الجنون،
كما عودتني أن لا أرتب فوضى العطاء والسخاء،
ولا أحدد معك البقاء ولا الرحيل ، تعودت أن أضيع في فضاء لا يعرفني كيلا يلقنني الهدوء، وأطيل بتفسير رؤياي
أو استمرارك في امتلائك إياني أحلاما تقبع في وسادتي التي لم تعد تثيرها خصلات شعري المهملة تشكيلا ولا تصقلُ كالماء.
تعودت أيضا أن أكتب لأبعثك مجدا في زمنٍ سيضيعنا حتما، فيخلدك كلما تلاحقك سرقة النّاظرين لصفحات تحبها أكفهم
في غياب يختبئ في فم الغيب يواتيه جنونٌ مهددٌ بالانقراض.

 

التوقيع

:


حَسبُنَا الله سيؤتينا الله من فضله إنا إلى الله راغبون .

حياه غير متصل   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:12 PM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.