شاعر جميل ومبدع ، له باع طويل بالشعر [
استضافه الزميل حامد مناور في حوار نشر بجريدة اليوم ] فتساقط لنا رطباً جنيّا ، لقاء ملموم كوشاية لكنّه مؤثرٌ كضربةٍ كهربائية ..
خالد صالح الحربي هو كاسم أصبح كافياَ لأن يكون كافياً ، لكن ماذا نقول لمن يسألنا عن بعد عنك ؟
- شُكراً للُطْفِكَ قبل كُلّ شيء لِمَن يسأل أقول: أنا مشغولٌ بالبَحث عن الخُبْز في زمن ارتفاع سعره وَ مشغولٌ بالبحث عن الشعر في زمن انخفاض سعره ، ولذلك أُمارس الحياة في عُزلةٍ وعلى أكمل وجهٍ مُمكِن.
تكاد تكون من أهم الأسماء التي مرّت على الساحة في السنوات العشر الأخيرة على الأقل، هل هو غيابٌ منك أم تغييب من قبل البعض؟
- لم أتغيّب غياباً كُلّياً كما أسلفت لي تواجدُ في بعض المنتديّات النخبويّة كَـأبعاد أدبيّة كما أنّي أنشر كُل فترة و فترة بعض النصوص الشعريّة آخِرُها في فواصل وَ فاخِرُها بإذن الله سيكون ولي الشرف عير صفحات «فيّ وهجير».
الإبداع لا ينمو في الظلام.. ماذا تقول في سرك وأنت ترى أنصاف الشعراء يتزاحمون عليه هنا وهناك ؟
-أقُول ما أجمل الظلام وما أتعس النُّور الذي يتزاحمون عليه! ، لا نور إلاّ نور الموهبَة الحقيقيّة عند من يَعرِف ماهيّة النور ما هِيَ .
حدثنا عن القنوات الفضائية وما رأيك فيها وأين أنت من الأمسيات والمهرجانات المتناثرة في كل مكان ؟
- أظُنّك تقصد القنوات الفضائيّة الخاصّة بالشِّعر هِيَ رائعةٌ لا ينقصها إلاّ الشِّعر! ، يُمكننا القول بأنّها امتدادٌ للمجلاّت الشعبيّة بعضها سَيُفلِس وَبعضها لن يُفلِس لأنّهُ مفلسٌ فعلاً! ، نحنُ بحاجة لما هو أكثَر من «مزاين إبل» وَ «ملتقى هذه القبيلة وتلك»
وَ «شريط» يُذكّرنا بزمن الكِتابة على الجُدران! ، أمّا بخصوص الأمسيات فأنا مُبتَعِد ياحامد فعندما كنت أبحث عنها لم تجىء ، وعندما مللت و فقدت الرغبة جاءت !
هل اكتفيت بمعرفة الشعر لك ، وقراءً لم يأتوا بعد؟ وهل وجدت في النت ضالتك؟ وهل ترى أنه أرض خصبة للشعر؟!
- كُلّ الرِّضا والله ، النّت عالمٌ مفتوح وَلا نهائي وَردّة الفعل فيه تصلك بحينها ساخنةً قبل أن تَبرُد! ، تقرأ وتكتب فيه بلا قيُود وهذه بِحَد ذاتها نعمة وميزةٌ ترضي غرور أيّ صاحِب نَتَاج .
الشعر هو أن تكتب شعراً لو لم تكتبه ما كتبه أحدٌ غيرك ، هل لك أن تخبرنا أين لك كل هذا ، ومن أي معينٍ تنهل لندل الشعراء عليه ليتحسن النسل الشعري ؟
- ما زلت تُحرِجُني برؤى قلبك الذي يُحبّني ، يا صديقي أنا لا أفعل شيئاً أكثر من تحويل منفضة السجائر إلى باقة وَرد! أكتُب قصيدتي شطباً لا كِتَابة لا يُهمّني نوع الورق ولا قيمة القلم بقدر ما يُهمّني أن أرفع من قيمة الورقة التي أكتب عليها .
يقول مالك بن الريب: يقولون لا تبعد ، وهم يدفنونني وأين مكان البعد إلاّ مكانيا؟ وأقول : هل هناك من يدفن الشعر وهو لا يعلم أنه يدفنه يا ترى؟
- كُل من كان على منبر إعلامي وَ لَم يُحاوِل ستر عورة السّاحة بما يقدر هو ساهم بشكلٍ أو بآخر بعمليّة الدّفن .وكُلّ من أوصَل الرّديء وَ غَيّبَ الجَيّد هو حفّار قبور .. دون أن يعلم !
ثلاث رسائل لك حرية توجيهها لمن تشاء ، وعلى الشعر نرتقي ؟
-الرسالة الأولى: لأستاذي فهد عافت وأقول: السّاحة بحاجة لكيمياء غَي أُخرى !
-الرسالة الثانية: لمشعل الغنيم متى تنتهي من كتابة روايتك لـ ألْتَزِم !!
-الرسالة الثالثة: لغيث الحربي ما يجمعني بكَ هو أكثر من مجرّد آخر اسم !
قصائدُكَ لوحات ولوحاتُكَ قصائد وأنا أتعلّم .
المصدر