على يمين الطريق الدائري - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
ارتداد (الكاتـب : ماجد العيد - مشاركات : 326 - )           »          [ #مَعْرِضٌ وَ تَعْلِيْقٌ ] (الكاتـب : قايـد الحربي - آخر مشاركة : ماجد العيد - مشاركات : 8215 - )           »          مِن ميّ إلى جُبران ... (الكاتـب : نازك - مشاركات : 878 - )           »          الزمن بوّار (الكاتـب : عادل الدوسري - آخر مشاركة : عبدالإله المالك - مشاركات : 3 - )           »          العين (الكاتـب : عبدالإله المالك - مشاركات : 14 - )           »          تعجبني ! (الكاتـب : حمد الدوسري - آخر مشاركة : عبدالإله المالك - مشاركات : 2 - )           »          تجاربك . . . خبراتك . . . فائدتك (الكاتـب : نواف العطا - مشاركات : 1491 - )           »          اقرأ الصورة بمِدادٍ من حبر (الكاتـب : نواف العطا - مشاركات : 2783 - )           »          في خاطري شيء ..!؟ (الكاتـب : صالح الحريري - مشاركات : 3151 - )           »          جُمُوحُ العَاطِفة (الكاتـب : محمّد الوايلي - مشاركات : 1685 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد النثر الأدبي > أبعاد القصة والرواية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 08-12-2011, 04:14 PM   #1
سعد العتيق
( شاعر و قاص )

الصورة الرمزية سعد العتيق

 






 

 مواضيع العضو
 
0 الخايفه
0 لولاكِ
0 كأنَّها سَتُمْطِر:
0 ليلة دافئة

معدل تقييم المستوى: 0

سعد العتيق غير متواجد حاليا

افتراضي على يمين الطريق الدائري


أيّها المارّون سريعًا: هناك شيء على يمينكم, يبكي.. كان ينحرف إليه بسيّارته عن الطريق الدائري, في مكانٍ اختاره يخلو فيه بنفسه, فوق تَلَّةٍ من الحصى الأملس الملوّن بجميع ألوان الطيف, وبمختلف الأحجام, وتحتضن الحصى تربةٌ بيضاءُ نقيَّةٌ تتريّث بعض الوقت, ثم تغادر كلما أرادت لها الريح المغادرة, ويظل له الحَصَى.. يفترش التربة التي أبعد عنها الحصى مادًا ساقيه, يعطي ظهره للمدينة.. رسم له مسجدًا بغصن شجرةٍ بَرِّيَّةٍ لم يأبه لدمعها الذي تناثر فوق التربة حين اقتطعه منها وهو في طريقه ذات مساءٍ قبل أن يصعد التلّة, ثم ملأ الرسم بالحصى الصغير, وجعل للمسجد محرابًا يقف فيه ليصلّي فيه بمن خلفه, ولا أحد خلفه سوى سيّارته الهادئة في مكانها المعتاد.. تغرب الشمس من جهة الطريق الدائري فيؤذِّن للصلاة مقلِّدًا مؤذِّنَ حارتِه, ثم يقيم الصلاة, ويتقدّم للمحراب.. حين بدأ ينظّف مكان جلوسه من الحَصَى, ويأنس برميه للحصى, لم يكن يشعر بأنه يرميه في اتجاهٍ واحد وفي نقطةٍ معيَّنَة.. تراكم الحَصَى بمرور أمسيات خلوته, بَعْضُهُ فوق بَعْض, بأحجامه المختلفة وبكل ألوان الطيف, وأصبح شيئًا جميلاً في طوله جالسًا, وأمسى لا يأبه بظلام الليال الخالية من القمر حين يلفّه بعباءته.. يؤذِن لصلاة العشاء, ثم يقيم للصلاة, وبعد الصلاة يجلس في حديثٍ مع شيئه الجميل, وقد يغنِّي له في أمسيات النسمات العليلة, وقد يصغي له حين تتخلّله الريح.. كان يُخَيُّل إليه بأن شيئه الجميل يشاطره الحديث, ويتناوب معه الغناء, ويخيّل إليه بأنه يضحك لتقليده مؤذّن الحارة.. لكنه لم يتخيّل أنَّ عقربًا, أو ثعبانًا بإمكان أحدهما أن يستوطن شيئه الجميل, ويجعله يبكي.

 

سعد العتيق غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 08-12-2011, 05:30 PM   #2
عبدالإله المالك
إشراف عام

افتراضي


قصة مشوقة جداً يا سعد العتيق ..

واعجبتني وسردها ولغتها السليمة الرقيقة .. رغم لسعة الأفعى أو الحية ..

وقد قال الشاعر :

حيَّـة ً في الوجار ِ أربد ُ / لا تنفع السليم منه ُ نفثة ُ راق ِ

تقبل تحيتي

 

التوقيع

دعوةٌ لزيارةِ بُحُورِ الشِّعرِ الفصيحِ وتبيانِ عروضِهَا في أبعادِ عَرُوْضِيَّة.. للدخول عبر هذا الرابط:

http://www.ab33ad.com/vb/forumdispla...aysprune=&f=29


غَـنَّـيْـتُ بِالسِّـفْـرِ المُـخَـبَّأ مَرَّةً

فكَأنَّنِيْ تَحْتَ القرَارِ مَـحَـارَةٌ..

وَأنَا المُـضَـمَّـخُ بِالْوُعُوْدِ وَعِطرِهَا ..

مُــتَـنَاثِـرٌ مِـثلَ الحُــطَامِ ببَحْرِهَا..

وَمُــسَافِرٌ فِيْ فُـلْـكِـهَا المَـشْـحُـوْنِ
@abdulilahmalik

عبدالإله المالك غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 08-13-2011, 12:39 PM   #3
إبراهيم درغوثي
( قاص روائي ومترجم تونسي )

افتراضي


في هذا النص توصيف لغربة الانسان الذاتية في عالم ما عاد يقدر الحياة الجماعية كما كانت.
هو عالم المادة الذي حول الانسان الى آلة من آلات الزمن.
وع ذلك يظل للروح موقعها المثالي في حياة الفرد المتغرب عن الجماعة
نص جميل

 

إبراهيم درغوثي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 09-12-2011, 09:02 AM   #4
سعد العتيق
( شاعر و قاص )

الصورة الرمزية سعد العتيق

 






 

 مواضيع العضو
 
0 على يمين الطريق الدائري
0 الخايفه
0 لَكِ
0 طُرُقات

معدل تقييم المستوى: 0

سعد العتيق غير متواجد حاليا

افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالإله المالك مشاهدة المشاركة
قصة مشوقة جداً يا سعد العتيق ..

واعجبتني وسردها ولغتها السليمة الرقيقة .. رغم لسعة الأفعى أو الحية ..

وقد قال الشاعر :

حيَّـة ً في الوجار ِ أربد ُ / لا تنفع السليم منه ُ نفثة ُ راق ِ

تقبل تحيتي

امتناني لهذا المرور الجميل, أخي عبدالإله
وانتباهك للسَّعةِ دون اللدغة, كان مثار إعجابي, فقد مرَّت به, لامست جسمه, لم تؤذه, لكن مرورها كان كجمرة حارقة, تركت أثرًا ومَضَتْ.

مودتي,,

 

سعد العتيق غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 09-12-2011, 09:07 AM   #5
سعد العتيق
( شاعر و قاص )

الصورة الرمزية سعد العتيق

 






 

 مواضيع العضو
 
0 لَكِ
0 كأنَّها سَتُمْطِر:
0 طُرُقات
0 الخايفه

معدل تقييم المستوى: 0

سعد العتيق غير متواجد حاليا

افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إبراهيم درغوثي مشاهدة المشاركة
في هذا النص توصيف لغربة الانسان الذاتية في عالم ما عاد يقدر الحياة الجماعية كما كانت.
هو عالم المادة الذي حول الانسان الى آلة من آلات الزمن.
وع ذلك يظل للروح موقعها المثالي في حياة الفرد المتغرب عن الجماعة
نص جميل
أشكر مرورك الجميل, أخي إبراهيم
وأعجبني قولك: "توصيف لغربة الانسان الذاتية في عالم ما عاد يقدر الحياة الجماعية كما كانت."
نعم, إنه الإحساس بالغربة, استدعاه أن يتَّخِذ من الجمادات صديقًا,
إلاَّ أنه لم يسلم من شرِّها كذلك.

مودتي,,

 

سعد العتيق غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:01 AM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.