[ كَـ تَفْعِيلة ] : - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
((تمــــــــــــام...!)) (الكاتـب : زايد الشليمي - آخر مشاركة : خالد العلي - مشاركات : 30 - )           »          الهبوب الصلف (الكاتـب : عادل الدوسري - آخر مشاركة : سعيد الموسى - مشاركات : 1 - )           »          بدر المطر (الكاتـب : وليد بن مانع - آخر مشاركة : سعيد الموسى - مشاركات : 4 - )           »          لا ترقى لمستوى الحدث! (الكاتـب : محمد علي الثوعي - آخر مشاركة : سعيد الموسى - مشاركات : 3 - )           »          حبيت أقول....... (الكاتـب : سليمان عباس - آخر مشاركة : سعيد الموسى - مشاركات : 6106 - )           »          اوراق مبعثرة!!! (الكاتـب : محمد علي الثوعي - مشاركات : 434 - )           »          مُعْتَكَفْ .. (الكاتـب : نوف الناصر - مشاركات : 63 - )           »          سقيا الحنايا من كؤوس المحابر (الكاتـب : سيرين - مشاركات : 7437 - )           »          [ فَضْفَضَة ] (الكاتـب : قايـد الحربي - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 75171 - )           »          [ بكائية ] في فقد البدر .. (الكاتـب : خالد صالح الحربي - آخر مشاركة : صالح العرجان - مشاركات : 13 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد النثر الأدبي

أبعاد النثر الأدبي بِالْلُغَةِ ، لا يُتَرْجِمُ أرْوَاحُنَا سِوَانَا .

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 12-28-2009, 08:56 PM   #1
عطْرٌ وَ جَنَّة

كاتبة

مؤسس

افتراضي [ كَـ تَفْعِيلة ] :



إنّها فَتاتُك .
ذَات الْقِرُطّين الَّذَيْنِ أهْدَاهما لَها الْقَمر فِي عِيدِ مِيلادها حِينما غَابت أمّها , إنّها تَمْشِي كَتفعيلةِ شِعر , بخفّةٍ كَموسِيقى الكَمان وَراء عَاشِقَين فِي لِقاءِ حُبّ أول , إن الْرّيح تُحَاول خَفض تَنورتها كَي لا يَرتفع ُ مَنْسُوبها الحريريّ لِفوقِ رُكبتيها فَتميلُ الشّمس , لا تَلْبسُ حِذاءً .. تَمْشِي عَلى كفّ الْطِريق .. هَكذا تَرتفع الْخُطى إلى قَدميها .. تُبَادِر بِها ..قَبل أن يَضغط كَعبها الأيمن ُعَليها .. فَتقف الْحِياة فِي الْنصفِ الأيسر مِن الأرض .

نبضِها الْمُنظّم الَّذي يُشبه خَليةِ النحلِ كُلّما فَرِغَ مَكان ُ الْخفقة امتلأ فمّ الوردِ بالرّحيق , نَبضها أسمعهُ فِي عَينيكَ .. حِينما تَنظرُ لِلمَدى و تَسْتَحضرُ غِناءَك فِي الْطُفولة .. فِي رُكنِ الزّوق الَّذي شَاخ مِن رَائحة سِيجارك .. لأنّه شَعِرَ بِصبَاك ومَساحة كَتفيك التي سَتمرّ مِن خِلالها مَسيرة الْزقاق الأخرى -دُونه- مُحمّلةً بأسرارِ الصغارِ , إلى الكْهفِ قَلْبك .. وسَابعهم : أذنها ,

تَتَلصصُ إلى صَدْرِكَ تَسترقُ النبض , النبضّ الَّذي غيّب حركة النحلِ فِي عينيك وأنتَ تُغِرقَ الْمَدى بِصمتك , إنّها تُحاول الْدُخول مِن أكمامِ السرّ .. دُون أن يُثقل ظَهرها الزرارُ الْواحِد , إنّها تُحاول إخفاء النايّ في حُنجرتها دون حَبس صَوتهِ ..ليَتبعها قَطيع الْغَيم , الْغَيم الَّذي شدّ انتباه حَديثك , فَصَمَّتَ عنها وهِي الْثَرثارةُ عَلى طُول الْمَدى وعينيك .

شَعرُها الآن لا يُقيده مَنْبتُ الْحِنّاء فِي رأسِها , إنّه يَتطاير كَعلامةٍ للعصافِير بأن الْسَنابِل حَان صَبَاحُها , إنّه قَائِدُ أوركسترا يَجعلُ للكائناتِ الكونيّة أيدٍ تَعزف , لا يَنْحَني عندِ انتهاء الهواء مِن الْمَقْطوعة .. إنّه يُظهر هَدية الْقمر حِينما غَابتُ أمها ..أنّه يُلمّع الضوء بِمسحةٍ مِن مِيلادها .. حَتى يَسقطُ الليل مُتَخصّلاً حدّ خَصرها يُوشوش لِسُرّتها الأمُور الْغَيبية الْمُفرحة لأيتامِ الأرصفةِ , وَ يُربت عَلى كتفِ الريح لأنّها تتحملُ مَا يَفوقُ مَوت الْمَطر لِحِراسة وجه الشّمس مِن مُجابهةِ الْسُمّرةُ بسحنة العسلِ فوق رُكبتيها .

إنّها فَتَاتك , تُرِيد أن تثقب كفّ الْطَريق , سَتَفسخُ الْحَفاء .. وَ ستتعلّق بِطرفِ ثَوبها نِداءاتِ الْعِنبِ لِجسّ خَمْرةٍ بِتَرنّح آخر , إنّها سَتَحمي الْنصف الأيسر مِن الأرض , تَلْبس حِذاءً بِكعبٍ عال .. بلَون حُمْوضةِ الْعِنب , تَقفُ أمَامك ..يُثقل ظَهرها الزرارُ الْواحدِ , يَظهرُ مِن فَمها صَوت الْناي و قَائِد الأوركسترا يَجعلهُ يُكمّل سَلب الْقَطيع , إنّها تَودّ مُرَاقصتك بِثوبٍ طَويل وخَادرٍ , وراء لِقاء الحبّ الأول بِخفّة مُوسِيقى الْكَمان , تُمْسِكها ..
خُطوة للأمامِ ,
عَلى الْيمينِ ..
للخلفِ قليلاً ,
تَرْتَخِي الْتَفعيلة , تَشّدها بِذراعك عَلى كِتفها ..تَحيا الْقِصيدة و يَعلقُ فِي فَمك الْعُنوان .










صَوتُ الْكعبِ خَارجِ الْرِتم هذه اللحظة , يَرفعُ الْمَشهد عَاليّا ً عَالياً ,
تَنْبت للمشهدِ يد طَوِيلة .. تُمسك حَبل الْبَالونة التي طَارت , حِينما كُنت ألعبُ فِي رُدهةِ الْحُزن مَع ظلٍ يَصْغُرني بأعوام ..
الْمَشهدُ يُعيد لِي أنفاس الْظلّ بِداخل الْبَالونة , تَتَشعبُ رِئتي , وأنا فِي وضعِ الأريكة .. بجلدٍ مُريّح .. تَحتّ الْنَافِذة الْقصّية مِن الحُلم .. أفتحُ الأبواب للِقمرِ , وأُأَنق شَحمة أُذنِي ..

بِلا أمٍ
وِمِيلاد
أضمّ الْمَدى , وَ أستحضرُ بيننا غِناء الْطُفولة , و يَسيحُ مِن قَلْبِي شَمعَ
الْنَحل .


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


 

التوقيع




مِن الْبَدِيهي أن أحْيا
هَذِه الْحَياة بَعثِي , كنتُ فِي الْمَوت .
- كُنْتُ وَحِيدة نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


التعديل الأخير تم بواسطة عطْرٌ وَ جَنَّة ; 12-29-2009 الساعة 07:06 AM.

عطْرٌ وَ جَنَّة غير متصل   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:32 PM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.