أخـواني أخواتي
تـحـيه طـيـبه
إليكم عـطر الروح والريحان والمسك والعـنبر والعـود
لـدي مشاركة عـسى ان تحوز عـلى رضاكم
0
0
0
تعريف المقال او المقالة : قطعة نثرية محدودة في الطول والموضوع
تكتب بطريقة عفوية سريعة ،خالية من التكلف، وشرطها الأول أن تكون تعبيرا صادقا عن شخصية الكاتب .
نشأته
نشأت المقالة الحديثة في الغرب، على يد مونتني( الفرنسي) في القرن السادس عشر، وكانت تتسم بطابع الذاتية في تناول الموضوعات التربوية والخلقية التي كان يعالجها، فلقيت مقالاته رواجا في أوساط القراء .
واستمر تطورها ، وأصبحت في القرن الثامن عشر نوعا أدبيا قائما بذاته، يتناول فيه الكتاب مظاهر الحياة في مجتمعهم بالنقد والتحليل .
عوامل تطوره وانتشاره
وكان لتطور الصحافة دور كبير في تطور هذا العنصر الأدبي ، ومن ثم في انتشاره
وفي القرن التاسع عشر ، اتسع نطاق المقالة لتشمل نواحي الحياة كلها
المقالة من أكثر الفنون الأدبية استيعاباً وشمولاً لشتى الموضوعات ، فهناك أمور لا يمكن أن تحملها أجنحة الشعر ، ولا حوادث القصة ، ولا حوار المسرحية، وتكون المقالة هي وحدها التي تتقبل مثل هذه الموضوعات، وتجيد توضيحها ، وتحسن عرضها.
فيها يسجل الكاتب تأملاته أو تصوراته أو خواطره أو مشاهدات تغلب عليها العفوية والسرعة،أما إن كانت المعالجة متأنية فجمعت الحقائق ، وفحصت وصنفت ، واعتمدت على الإحصاء ، والتجربة والمتابعة، لعُدَّ هذا العمل بحثاً علمياً، وليس مقالة أدبية.
ساهم في انتشارها وإقبال الناس عليها أن العصر صار سريع الإيقاع، كثير المشاغل، وطغت المادة على القيم، ونما العقل على حساب القلب، واستهلك كسب الرزق، معظم الوقت، واختُصر كل شيء، بما فيه العلم والقراءة، فصارت الحاجة ملحة إلى مطالعات سريعة خفيفة، فكانت المقالة أخف شيء، وأصدقه تعبيرا، وأقرب للنفس، وأسهل متناولا ، وأسرع فهما ، وأشمل استيعابا، وأقل تعقيدا وحجما.
فما هي اجزاء المقاله ؟
لا علاقة لنا بالتأصيل التاريخي للمقاله و كيف ضهرت او ما ظهرت وانما نريد ان نصل الى الشكل الحديث لها وهذا ما يهمنا اتماما لكلامنا عن العمليه في دروسنا و ترك التنظير و التوثيق بعيدا
فالمقاله الحديثه تتكون من عنوان رئيس و عناوين الحاقيه و صدر و وسط و عجز او كما يسميه البعض خاتمه
هذا التصنيف يساعد الكاتب كما المتلقي في الوصول الى الهدف المنشود دون اخلال او تشويش في الافكار و الطرح
فأما العنوان الرئيس ( البنط العريض ) فهو المحفز للمتلقي لقراءة رسالة الكاتب و يجب ان يكون فيه من الشد ما يكفي لثني المتلقي عن اهماله لرسالتنا و لكننا في نفس الوقت لا يجب ان نفقد المتلقي الثقة فينا بحيث يقرأ في العنوان ما لا يلقاه في المقال فيكون حكمه النهائي على الكاتب بعدم نزاهته وا ستخدامه لسلوب الجذب لمواضيع لا تعنيه ..
العنوان او العلوان مثل ما يطلق عليه بعض الباحثين يجب ان يكون ايظا ملخصا للفكره الرئسيه بحيث ان لا نهمل المتلقي المتعجل او المشغول من حظه في ما نقول او ما نريد ان نقول و اذكر ايام كنا في الخارج صدور بعض الصحف اليوميه بالعناوين الرئسيه فقط دون المقالات (les titres ) و هذا اكبر دليل على اهمية العنوان في ايضاح الافكار و ايصال الرسائل للمتلقي
اختيار العناوين الرئسيه اصبح فن يتقاضى محتكروه المبالغه لخياليه عليها خصوصا في الصفحات الرياضيه
العناوين الالحاقيه : وهي عناوين صغيره تلحق بالعنوان الرئيس و تكون طبيعتها تباعا لطبيعة المقاله او التقرير نفسه فالمقال او التقرير الذي يحتوي على لقاء تكون العناوين الالحاقيه مقتطفات من كلام الضيف و ان كان المقال يتحدث عن حادثة ما فأن المقالات الالحاقيه تبين النقاط و الحوادث الرئيس في المقال و كأنها تساعد العنوان الرئيسي في تلخيص الرسالة التي نريد طرحها وهي ايضا المكان المسوغ لما يسمونه بالنشاط التعاضدي
وهو الاهم في المقالات الادبيه و السياسيه وهي ان توصل للمتلقي ما لا تطرحه مباشرة اما لاعراف اجتما عيه ا و سياسيه او دينيه
الصدر : و اهو بداية المقاله و يجب ان يبدأ المقال الاخباري ا و التوثيقي بفعل كما اعتمد في اللغة الصحفية مثل
( اجتمع .. قرر .. سيجتمع .. سيقرر ) فأن المقال بهذه الطريقه يكون مفعما بالحياة .. و يعتمد لغة باقي الصدر على حسب ما يريده المحرر مستغلا بذلك ما تكلمنا عنه من النشاط التعاضدي في ضخ المقال بالافعال ليجعله حيويا مهاجما او مدافعا عن افكاره ا و ان يملئه بالتواريخ و الاسماء فيوثق لحقبة معينه او حدث تاريخي ماء ..
ويتميز الصدر بما تتميز به المقدمات و المداخل الاعتياديه من تمهيد للموضوع حسب اسلوب الكاتب و اسلوب المقال سوى ساخر او غيره و هذا يتشكل مع التجربه و الممارسه و الاطلاع في تكوين مدرسة للكاتب ينتهجها في طرح مواضيعه
الوسط : يكون الميدان الذي يدور و يحرر في الكاتب افكاره و الافكار الاخرى وهو ما يسمونه بساحة القتال
حيث هو المعترك الحقيقي لتفصيل و توضيح الافكار الرئيسة في المقال و الرد على الافكار الاخرى و تحرير الخبر بنسبة للمقالات التوثيقيه او الاعلاميه
العجز او الخاتمه : وفيه يبين ما نتج له فكر الكاتب و ما يريد ان يقوله بكل تجرد ويتضح فيه رأي الكاتب عادة بالنسبة للمقالات التقريريه او يبين فيها نتائج الحدث بنسبة للاخبارية و غالبا يتجه القارء المتعجل الى العناوين ثم الى المقدمه سطرين او ثلاثه ثم الى الخاتمه وهنا تنبيه لكي يحرص الكاتب على تضمين افكاره وتقويتها في هذه الاجزاء بحيث تكون اقوى الاجزاء في نصه
عناصر المقال هي المادة والأسلوب والخطة
فالمادة هي الأفكار، والآراء، والحقائق، والنظريات، والتأملات، والتصورات، والمشاهد، والتجارب والأحاسيس، والمشاعر، والخبرات التي تنطوي عليها المقالة.
شروطها: الوضوح، الصحة، عدم التناقض، العمق، التركيز، الوفاء بالغرض المقصود، الجدة والطرافة والإمتاع
0
0
0
الأسلوب وهو الصياغة اللغوية والأدبية لمادة المقالة أو هو القالب الأدبي الذي تُصَبُّ فيه أفكارها
صفاته:
* قوة الأسلوب بحيوية الأفكار، ودقتها، ومتانة الجمل،وروعتها، والكلمات الموحية، والعبارات الغنية، والصور الرائعة ، والتقديم والتأخير، والإيجاز والإطناب ، والهدف من القوة التأثير
* الوضوح في التفكير المفضي إلى الوضوح في التعبير لقصد الإفهام
* الجمال في الأسلوب : و الجمال هدفه المتعة الأدبية الخالصة، ويأتي بتجنب الكلمات الخشنة والجمل المتنافرة، والجرس الرتيب . والملاءمة بين الألفاظ والمعاني واستيحاء الصور المعبرة، وهدف الجمال الإمتاع
0
0
0
الخطة :
والعنصر الثالث من عناصر المقالة الخطة، ويسميها بعضهم الأسلوب الخفي ، وهي المنهج العقلي الذي تسير عليه المقالة . فإذا اجتمعت للكاتب أفكارٌ وآراء يريد بسطها للقراء، وكان له من الأسلوب ما يستطيع أن تشرق فيه معانيه، وجب ألا يهجم على الموضوع من غير أن يهيئ الخطة التي يدفع في سبيلها موضوعه
والخطة تتألف من مقدمة، وعرض ، وخاتمة.والمقدمة هي المدخل وتمهيد لعرض آراء الكاتب ، ويجب أن تكون أفكار المقدمة بديهية مسلماً بها، ولا تحتاج إلى برهان، وأن تكون شديدة الاتصال بالموضوع ، وأن تكون موجزة ومركزة ومشرقة.
وأما العرض فهو صلب الموضوع ، وهو الأصل في المقالة، وفيه تعرض أفكار الكاتب عرضاً صحيحاً وافياً متوازناً مترابطاً متسلسلاً ويدعمها بشاهد أدبي، أو أي شاهد مناسب.
والخاتمة تلخص النتائج التي توصل إليها الكاتب في العرض، ويجب أن تكون واضحة، صريحة، حازمة.
0
0
0
عـفـواً أحبتي المشاركة من المنقـول لامن المقـول
المراجــع كتاب فن المقال : محمد يوسف نجم .. فن المقال : أديب النابلسي .. فن المقال : سوسن رجب
مع فائق المحبه
الضمادي