.
.
نظراته المتلصصة على نافذتي وقت خروجه كل صباح تربكني
وخطاه العابرة أمامي تصلبني خلفه..
فكم كنت أنتظر عبوره بفارغ الصبر
وكم كنت أتشوق لتلك النظرة كل صباح
وأصبحت أسابق العصافير في الإستيقاظ مبكراً حتى أراها
وعلى صوتها أطرب لها كلما تذكرتها.
حتى بت أخشى أن تفضحني تلك النظرات.
فكم تقصد المرور أمام نافذتي
وبريق عينيه يجذبني
وكم سارت خطاه على دقات قلبي
ترى هل كان يشعر بذاك الحنين كم يجتاحني لرؤيتها
وهل يعلم أن سهامه حاولت إختراق قلبي مراراً
حتى بات الشوق يأسرني وانا أنظر لها في صمت.!
وكم همست في وجل منها:
(رفقاً أيتها العيون ماعدت أقوى
صد سهامك
رفق بقلبي ماعاد يقوى إحتمال
دقات ترتعش منها أضلعي).
.
.
سكب العطر على راحة يدي يذكرني
بشذاه حينما يأتي محملاً مع
قطرات الندى على نافذتي
كل صباح.
.
إبتعدت عن النافذة
ولم أقوى غلقها حينها
وأغمضت عيني طويلاً.
مازلت أذكرها رغم مرور سنين
على تلك النظرات
كلما نظرت إليها
::
و لـــوقع خــــطــاهـ
.
.
صدى تبتهج له الذاكرة
.
.