... ذَاتَ صَبَاح ْ ! ...|| - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
تجاربك . . . خبراتك . . . فائدتك (الكاتـب : نواف العطا - مشاركات : 1491 - )           »          اقرأ الصورة بمِدادٍ من حبر (الكاتـب : نواف العطا - مشاركات : 2783 - )           »          مِن ميّ إلى جُبران ... (الكاتـب : نازك - مشاركات : 877 - )           »          في خاطري شيء ..!؟ (الكاتـب : صالح الحريري - مشاركات : 3151 - )           »          جُمُوحُ العَاطِفة (الكاتـب : محمّد الوايلي - مشاركات : 1685 - )           »          لاَ مِسَاس ... ! (الكاتـب : جليله ماجد - مشاركات : 513 - )           »          ربَّةَ القدِّ الرشيق (الكاتـب : إبراهيم عثمان - آخر مشاركة : حمد الدوسري - مشاركات : 7 - )           »          ....&& ندبات وجراح&&... (الكاتـب : زكريا عليو - آخر مشاركة : إبراهيم عثمان - مشاركات : 7 - )           »          [ بكائية ] في فقد البدر .. (الكاتـب : خالد صالح الحربي - مشاركات : 20 - )           »          ياروح الروح ^_^ (الكاتـب : رحيل - مشاركات : 262 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد النثر الأدبي

أبعاد النثر الأدبي بِالْلُغَةِ ، لا يُتَرْجِمُ أرْوَاحُنَا سِوَانَا .

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 12-12-2007, 11:53 AM   #1
مُحمد الأمير
( شاعر وكاتب )

افتراضي ... ذَاتَ صَبَاح ْ ! ...||



:

:

لا عُذر لـِ غِيَابي لَكِنْ :احسبوني
مُتمرّدًا على نمنماتِ الطُهْر ِ هَـهُنَا ْ !


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


جُملتين تُطِل ُّ عليَّ عَيْنَاك ِ وتأخُذاني إلى حواف ِ اللُغْة
وبَيْن َ كلمتين أسكُب ُ الأبجديّةَ نبيذًا للذِكرى !
وبَيْنَ حرفيّن تُخَبِئهُما شِفتاك ِ دَفَنت ِ آخِرَ تباريحي
ومضيت ِ وتركتِني مشدوهًا بَيْنَ غيابين ِ !



أْنَا بريء ُ ُ من تُهمة ِ الكِتَابة ِ
ما دَامتْ تُوَشِّح ُ عَيْنَيك ِ بـِ الحُزن ِ الجميّل !


أقولُ لـِ صديقي الكَاتِب : أْنَا لا أُجيد ُ التعامُل َ مع ِ النِسَاء ِ !!
ينظرُ إليَّ كمَنّ يفهمُني جيدًا / أُردِفُ : أقصِدُ أنـِّي لا أُتقِن ُ الكَلاَم َ
معهنّ ، أنْت َ تعلم تُصبِح ُ لُغْتِي كلّها مجازًا وتورية ً وأستعارات
... [ أعْرِف ُ الكِتَابَةَ فَقَطْ !! ]

يُجيبُني بـِ هدوء ٍ وثِقة :
ذلك لأن ّ شخصيّة الكَاتِب تُسيطِرُ عليك َ!!
أنا مثلُك َ ، أو أنْت َ مثلي ، أو لـِ نقُل كُلاَنا مثل ُ الآخَرْ
!

صديقي هذا يعرِف ُ تمامًا على أي ّ الأزرارِ يضغط لـِ يُقلبني
على الموجة التي أْنَا أُريد ، وأيّ المفاتيح يُديرُ كي يفتَح َ أبواب َ قَلَبِي كلَّها !
يسألُني عنها يكاد ُ يسألُني عنّ إسمُها وأي ّ الألوان أحب ّ أليها ، فـ أُسرِع ُ
لِـ أُخَبِئ َ بَيْنَ " الميـم " و" الألف ِ " عَيْنَيها وأترُك ُ للكلام ِ أنّ ينثال َ
على جيدِها كيفما أراد َ !


قُلت ُ لَه ُ : هِِي َ إمْرَأة ُ الحِبْر ُ الجميّل ، ترتدي من الكَلاَم ِ آخر َ تصاميمِ الضياء
وتصنَع ُ مِن َ الحُرُوْف ِ بساطًا لقدميّها ، وتُحيط ُ خصرَها بـِ يَاسَمِيْن ِ الصَبَاح ِ
وتضع ُ مِنْ وحيِّ الشعر ِ عِطْرَها ، وتعصِب ُ شعرَها بـِ شال ٍ مِنْ ترانيم ِ الحُقول
ينقُصُها قليلُ ُ مِن َ الذَاكرَة ِ كي تُصبِح َ أجمل قليلا ً، وكثيرُ ُ مِنَ الغياب ِ لـِ تُصبِح َ
ذِكرَى موجعة ، صوتُها أرق ُّ مِنَ "الميـم ِ" وتلُف ُّ نَفْسَها بـِ غموضي أْنَا وتمضي
بعد َ أنّ تلفَّني بـِ إشارة إستفهام وتسندني إلى علامة ِ تعجُّب أو إعجاب !



يقول ُ صديقي الكَاتِب : هل جرَّبت َ الكِتَابةَ معها؟
سافرت ُ لـِ أبعد مما قَسَم َ اللهُ ليّ بَيْنَ بحرين تركت ُ حَنِيْنِي يَوْم َ صعدت ُ
طائرَة ً كان َ يجب ُ أنّ تُعيدَني إلى أوّل ِ دمعة ٍ ذرفتُها على مقعدِها نسيت ُ قَلَبِي
وعدت ُ أحمل ُ دِمَائي بـِ كفّي وصار َ منفاي َ وَطَن ُ ُ !
ومنذ ُ ذلك اليَوْم وأْنَا أُراسِل ُ كل َّ المطارات ِ وأبحث ُ عَنّ قلب ٍ قَدْ يُمسكُه ُ جِهَاز
الأشعة في أي ّ حقيبة ِ سَفْر !


أجبتُه ُ : عَيْنَاها كانتا سِفْر َ تكويني وحين َ أهديتُها ظِلاَلي رفَضَت ْ إلاَّ أنْ أكتُب َ لها
فـ كتبت ُ فـ أرسلت ْ تقول ُ : [ بدأت ُ أبكي ] ولـِ حُزني عليها ولـِ فرحي بِهَا
أرسلتُ أقول ُ : أحيانا أشعُر ُ وكـ أنِّي أُريد ُ أنّ أُصدّقَك ِ
فـ أرسلت ْ تقولُ : [ سأُدَوِّن ُ هَذَاْ فِيْ يومياتي ]
فـ نزعت ُ من جُنُوني خُصلَة ً أرسلتُها لها ، وبَيْنَ رسالتين تركت ُ
ما تَبْقَّى منّي ذِكّرَى عندها ..



{ ستُؤَرّخين َ هَذَاْ ! }
أي ّ تاريخ ٍ و" لا تاريخ َ إلاَّ ما يُؤَرّخُه ُ رحيلُك ِ في أنهياري"
أْنَا الَّذِي لا أعرِف ُ مِن َ الفراق ِ إلاَّ لون عَيْنَيك ِ!
تأتياني غيمتين من بَعَد ِ غيبتيّن وتمضِيان لـ تتركاني بَيْن َ خيبتيّن
فـ أُعلِّق ُ حضوري في الخزانَة ِ وألبِس ُ غِيَابَك ِ !



ثُمَّ صمت ُّ طويلا حتَى كاد َ صمتي أنّ يَشيُ بيّ ، وحين رجِعت ُ طوَيت ُ
بَيْن َ عَيْنَيك ِ آخِر َ أوْرَاقي ، وكـ أنِّي أقول ُ لك ِ : يا " هبلـه " ! كُل ُّ هذا الحديث ُ
كان َ عنك ِ كُل ُّ تِلك َ الكِتَابة كانت لَك ِ ولكنّي أُقسِم ُ
بـِ أنِّي لن أعُوْد َ لِـ أكتُب َ عنك ِ أبدًا !
سأُجيّر ُ لَك ِ مِن َ الكَلاَم ِ ما تشائين، ولكنّي لن أكتُب َ عنك ِ أبدًا
سأكتُب ُ لَكِ فَقَطْ ، أحيانًا ولَيْس َ دائمًا ..... وقَدْ لا أكتُب ُ قَطْ !


بَيْنَ فَقَطْ وقَطْ خلعت ُ آخَرْ حِبْري ومضَيت ُ وتركتُني لـِ غُرْبتِي !




{ ذَات ْ .. ذَا ......! }
هكذا أعشوشبت ُ فجأة !
كَلاَمك ِ أنبتني مثل َ الزعتر في الصّخر
هكذا مررت ِ سحابة ً في فضائي
.......... أنسلت ِ إليَّ عبر ُ الأثِيْر !

يا لـِ هَذَا الهاتف يحتضن ُ صوتك ِ ويقتُلَنِي لـِ عجزي
أنّ أضُمك ِ لَحْظة وينقل ُ أنفاسك ِ لـِ ساعة قصيّرة !!

لكنّي نبت ُّ هَكَذَاْ: " غصنًا مِنَ الشَّوق ِ طويل .. "




{ بـِ آخَرْ النَبضْ .. تجلِدُني شَهْقَة المَاضي ! }

سِنينٌ سَبْعٌ مَضَتْ
وَ أَنا أَبْحَثُ عَني فيكِ

أُسائِلُ نَفْسي: هَلْ مِنْ مُلَْتقَىً ؟
أَمْ رَحيلي مِنْكِ لَدَيَّ يَفْديكِ !

وَمازِلْتُ أُبْحِرُ بِيْنَ اِحْتِراقي وَيَأْسي
وَبَيْنَ روحي التي تُناديكِ

اِسْمَعي نِداءَ روحٍ كَان مُبْتَغاها
أَنْ تَكونَ ثَوْباً يَحْتَويكِ

وَاِعْدِلي إِنْ تَحْكُمي مابَيْنَ شَوْقٍ إِلَيَّ
وبَيْنَ رَحيلٍ زَينَةُ الدُنْيا يُهْديكِ

أَنا عالَمي نَزْفُ لَهيب الحُزْنِ مَليكَهُ
كَيْفَ عالَمٌ مِثْلَ هذا يُغْريكِ !

أَنا مَذاقُ القََهْرِ سَيْدُ عالَمي
صَعبٌ أَنْ يُرْضيني لأُرْضيكِ

غَرَقََتْ فِي ظَلامِ الّدَهْرِ سَفينَتي
وَكانَ كُلَّ هَمْي أَنْ أُنْجيكِ

اِبْحَثي عَنْ نَهْرٍ غَيْري ما جَفَّ حَنانَهُ
لِأَرْوي ظَمَأَ جِراحي إِذْ يَرْويكِ

وَانْثُري فَوْقَ قِصَتُنَا الثَرى
وَاسْأَليهِ أَنْ يمَنحَكِ كُلَّ مالَمْ أُعْطيكِ

وَإِنْ أُرْغِمْتِ أَنْ تَقْبَلي مِثْلي
مَنْ يَسْتَبيحُ كُلَّ أَراضيكِ

فَأعْذُريني إِِنْ جَاءَني طِفْلاً يَبْتَغي
مَنْ هِيَ دونَكِ أُماً وَلايَبْتَغِيكِ

ََنا أُحِبُكِ بِنِصْفِ وَجْهٍ أَقولُهَا
فَقَد ْ ضاعَ الآخَرَ كَي يَحْميكِ

ما كانَ حُبَاً كَهذا ظَالِمَاً أَبَداً
بَلْ كانَ شَريعَتي أَلاّ يَكْفيكِ

لا تُرَّصِعي الفَجْرَ مِنْ دُموعِ فِراقِنا
إِنْ أََرَدْتِ أَنْ تُخْبريهِ عَما يَعْتَريكِ

إِنِّي فِداءٌ لِدُموعِ عَيْنَيْكِ
فَلا تَذْرُفيني دَمْعاً يُفْنيكِ

إِنَّ ما يَسْحَقُني أَنَكِ لََنْ تَجِدي
قََلْباً مِثْلَ قََلْبي يَصْطَفيكِ !


ودِّ

 

التوقيع



وَدَنَى مِنْ هَاوِيَة ٍ .. وَتَدَلّى !


مُحمد الأمير غير متصل   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:18 AM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.